صورة-1
لا شك ان القران الكريم شفاء و علاج لما يجدة المسلم من امراض نفسيه او جسدية. و هو ايضا و قايه مما يخافه… كما قال الله تعالى: و ننزل من القران ما هو شفاء و رحمه للمؤمنين. {الاسراء:82}، و قال تعالى: يا ايها الناس ربما جاءتكم موعظه من ربكم و شفاء لما فالصدور و هدي و رحمه للمؤمنين. {يونس:57}.
وبخصوص سوره البقره فانها تطرد الشياطين و تبطل السحر باذن الله تعالى، و هى اسباب للشفاء من العين خصوصا الايتين الاخيرتين منها، و القران كلة شفاء للابدان و العقول، و ربما و رد ففضلها احاديث كثيره اذكر لك بعضها. و ان اردت المزيد فارجع الي كتب السنه كالترغيب و الترهيب للمنذرى و شرح السنه للبغوى و غيرهما.
فقد صح هذا عن النبى صلي الله علية و سلم، كما فصحيح مسلم و غيره، قال النبى صلي الله علية و سلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر ان الشيطان ينفر من المنزل الذي تقرا فية سوره البقرة.
وقال صلي الله علية و سلم: اقرؤوا القران فانة ياتى يوم القيامه شفيعا لاصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقره و ال عمران فانهما ياتيان يوم القيامه كانهما غمامتان او غيايتان او كانهما فرقان من طير صواف تحاجان عن اصحابهما. اقرؤوا البقره فان اخذها بركه و تركها حسره و لا تستطيعها البطله السحرة. رواة مسلم.
وفى صحيح ابن حبان و الحاكم و غيرهما ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال: ان لكل شيء سناما و ان سنام القران سوره البقرة، من قراها فبيتة ليلا لم يدخل الشيطان بيتة ثلاث ليال. صححة الحاكم و حسنة الالباني.
وعن ابى مسعود رضى الله عنة قال: قال النبى صلي الله علية و سلم: من قرا بالايتين من احدث سوره البقره فليله كفتاه. رواة البخاري.
قال رسول الله صلي الله علية و سلم: من قرا ايه الكرسى دبر جميع صلاه مكتوبه لم يمنعة من دخول الجنه الا ان يموت. رواة النسائي و صححة الالبانى فصحيح الجامع الصغير.
وعن النعمان بن بشير عن النبى صلي الله علية و سلم قال: ان الله كتب كتابا قبل ان يخلق السماوات و الارض بالفى عام انزل منة ايتين ختم بهما سوره البقرة، و لا يقران فدار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواة الترمذى و صححة الالبانى فصحيح الجامع الصغير.
ولم نقف علي دليل خاص يفيد كونها تزيد فالرزق او تباركه، و لكن و رد -علي سبيل العموم- ان اخذها بركة، و هذا فقولة صلي الله علية و سلم: اقرءوا سوره البقره فان اخذها بركه و تركها حسره و لا تستطيعها البطلة.
قال المناوى ففيض القدير: اخذها يعنى المواظبه علي تلاوتها و العمل فيها بركه اي زياده و نماء.
وقال القارئ: اخذها اي المواظبه علي تلاوتها و التدبر لمعانيها و العمل بما بها بركه اي منفعه عظيمة.
واما حديث: ما خيب الله تعالي عبدا قام فجوف الليل فافتتح سوره البقره و ال عمران. فقد ضعفة الالبانى فضعيف الجامع.
وما اخرج ابو ذر ففضائلة عن سعيد بن ابى هلال قال: بلغنى انه ليس من عبد يقرا البقره و ال عمران فركعه قبل ان يسجد بعدها يسال الله شيئا الا اعطاة .
فهذا الاثر ذكرة السيوطى فالدر المنثور و لم يذكر سندة و سعيد بن ابى هلال تابعى و بلاغات التابعين ضعيفه للجهل بمن حدثوا عنه.
والله اعلم.
