حكم و مواعظ دينية
الحكم و المواعظ الدينية هي شيء مهم يجب أن نتعلمه و نعلمه لأبنائنا ليسيروا عليها
و ينتفعوا بها و يتعلموا منها الطريق الصحيح لبداية حياتهم ، فكما قال الرسول صلى
الله عليه وسلم ( الدين نصيحة ) .
لقد ورثنا الكثير من الحكم و المواعظ الدينية التي و صلتنا من سنة الرسول التي
علمها لأصحابه و التابعين من بعده ، فكانت كالدرر و الكواكب المضيئة التي استفدنا منها
في كل جانب من جوانب الحياة .
و هي حكم كثيرة إذا عملنا بها نلنا رضا الله و رضا رسوله و عشنا
حياة كريمة قائمة على أساس الدين الصحيح و الأخلاق الكريمة التي تجعل من المجتمع نقيا
وصالحا ، و إذا سرنا عليها و أخذنا بها و نفذنا ما طلب منا فيها
بشكل صحيح فهي نعمة كبيرة من الله حيث حافظت عليه الأجيال جيل بعد جيل حتى
وصلت الينا .
و هنا باقة من الحكم و المواعظ الدينية :
قال سلمة ابن دينار رحمه الله : ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه
لنفسك اليوم وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه و اخلعه عن نفسك اليوم
قال ابن القيم رحمه الله :
من هداية الحمار -و هو أبلد الحيوانات – أن الرجل يسير به ، ويأتي به
الى منزله من البعد في ليلة مظلمة ، فيعرف المنزل ، فإذا خلى جاء اليه
، ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به ، والصوت الذي يحث به على السير ،
فمن لم يعرف الطريق الى منزله وهو الجنة ، فهو أبلد من الحمار.
قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه :
أيها الناس احتسبوا أعمالكم ، فإن من احتسب عمله ، كتب له أجر عمله وأجر
حسبته .
سئل الإمام أحمد رحمه الله :
متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقال رحمه الله : عند أول قدم يضعها في الجنة !!
قال ابن القيم رحمه الله :
نور العقل يضيء في ليل الهوى ، فتلوح جادة الصواب ، فيتلمح البصير في ذلك
عواقب الأمور .
قال مالك ابن دينار رحمه الله :
اتخذ طاعة الله تجارة ، تأتك الأرباح من غير بضاعة ..
قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه :
من كان يحب أن يعلم انه يحب الله ، فليعرض نفسه على القرآن ، فمن
أحب القرآن فهو يحب الله ، فإنما القرآن كلام الله .
قال ابن تيميه رحمه الله تعالى :
و الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ، وبستان العارفين .
قال الامام أحمد رحمه الله :
( الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب ، لأن الرجل يحتاج الى الطعام
والشراب في اليوم مرة أو مرتين
وحاجته الى العلم بعدد أنفاسه. (
قال مالك رحمه الله تعالى : إن حقا على من كل طلب العلم أن يكون
عليه ، وقار وسكينة وخشية ، وأن يكون متبعا لآثار من مضى قبله
قال الشافعي عن نفسه فقال رحمه الله تعالى :
كنت أتصفح الورقة بين يدي الإمام مالك
تصفحا رقيقا و ذلك في مجلس العلم-
هيبة لئلا يسمع وقعها !! ، و هذا من حسن أدب الطالب مع معلمه.
روي عن بعض السلف رحمهم الله :
من لم يصبر على ذل التعليم ، بقي عمره في عماية الجهل ، و من
صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والآخرة.
قال الزهري رحمة الله عليه :
ما عبد الله بشيء، أفضل من العلم
قال عمر بن عبد العزيز :
إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت فيهما .
قال ابن القيم :
الدنيا مجاز ) أي طريق) والآخرة وطن والاوطار (أي الأماني والرغبات )انما تطلب في الاوطان
.
قيل لحكيم : ما العافية ؟
فقال كلمة عظيمة : أن يمر بك اليوم بلا ذنب
قال وهيب بن الورد رحمه الله تعالى :
إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل ذلك .
– يقول الحسن البصري رحمه الله : إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بترك ما
تشتهون ، ولا تتركون ما تشتهون إلا بالصبر عن الشهوات .
-يقول سفيان بن عيينة : عن الآية : ( واسألوا الله من فضله ) ،
ما أمر الله عباده بمسألته إلا ليعطي.
-قيل لسفيان الثوري أوصنا فقال : اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها ، واعمل للآخرة بقدر
بقائك فيها.
-يقول مالك : ما من شيء من أعمال البر إلا دونه عقيبه ، فإن صبر
ذاق اللذة ، وإن لم يصبر رجع.
-يقول الفضيل بن عياض رحمه الله : إذا أنت لم تستطع قيام الليل وصيام النهار
، فاعلم أنك : محروم قد كبلتك خطاياك .