ياجوج وماجوج قصة

 

صورة-1

 



ان قضيه ياجوج و ما جوج و احده من اغرب القصص القرانى على الاطلاق و هى جزء لا يتجزا من العقيده الاسلاميه ، فخروج ياجوج و ما جوج مرتبط بقيام الساعه ارتباطا” و ثيقا” ، لذا لابد لنا من الاجابه على بعض الاسئله :

اولا” . من هم ياجوج و ما جوج ؟


يبدو من القصه ان الاسكندر المقدونى فما موريتة الالهيه ، بعدما ذهب الى مغرب الشمس و عرف اين تغرب ، بعدها ذهب الى مشرق الشمس حيث و جد اناسا” قريبين جدا” من الشمس تقتلهم ان هم ظهروا خلال اشراقها ، نجدة بعد هذا ربما اخذ طريقا” ثانية =اوصلتة الى قوم يقال لهم {ياجوج و ما جوج} ، او {ياجوج} و {ماجوج} بحسب القراءات ، و لو اخذنا جميع ما جاءت بة الاثار الاسلاميه عن اصل ياجوج و ما جوج لوجدنا العجب العجاب ، حيث حكى النووى ف{شرح مسلم} عن بعض الناس ان ياجوج و ما جوج خلقوا من منى خرج من ادم ، فاختلط بالتراب فخلقوا من هذا ، فعلى ذلك يكونوا مخلوقين من ادم و ليسوا من حواء ( تفسير ابن كثير لسوره الكهف18 الاية96 ). و ربما اخبرنا الرازى بعضا” من تكهنات المفسرين عمن يصبح ياجوج و ما جوج :


{واختلفوا فانهما من اي الاقوام فقيل : انهما من الترك ، و قيل : {ياجوج} من الترك و {ماجوج} من الجيل و الديلم بعدها من الناس من و صفهم بقصر القامه و صغر الجثه بكون طول احدهم شبرا” و منهم من و صفهم بطول القامه و كبر الجثه و اثبتوا لهم مخاليب فالاظفار و اضراسا” كاضراس السباع و اختلفوا فطريقة افسادهم فالارض فقيل : كانوا يقتلون الناس و قيل كانوا ياكلون لحوم الناس و قيل كانوا يظهرون ايام الربيع فلا يتركون لهم شيئا” اخضر و بالجمله فلفظ الفساد محتمل لكل هذة الاقسام ، و الله اعلم بمراده} تفسير الرازى لسورة الكهف18 ايه 92 .


{حدثنى محمد بن سعد ، قال : ثنى ابى ، قال ثنى عمى ، قال ثنى ابى ، عن ابية ، عن ابن عباس : قالوا يا ذا القرنين ان ياجوج و ما جوج مفسدون فالارض قال : كان ابو سعيد الخدرى يقول : ان النبى صلعم قال : {لا يموت رجل منهم حتى يولد لصلبة الف رجل} قال : و كان عبدالله بن مسعود يعجب من كثرتهم و يقول : لا يموت من ياجوج و ما جوج احد يولد له الف رجل من صلبه} تفسير الرازى لسوره الكهف18 ايه 92 .


هل يستطيع علماء الاسلام ان يثبتوا لنا تاريخيا” من هم ياجوج و ما جوج ؟ لن يستطيعوا !! هل هم اتراك؟ هل اسماؤهم اعجميه ام مشتقه من اللغه العربيه ؟ هل هم طوال ام قصار ؟ و كيف يلد الواحد منهم الف ؟ كيف كانوا يفسدون فالارض ؟ كلها اسئله تبقى اجوبتها محط اختلاف ، و تبقى القصه غامضه غموض القران ، و ما علينا الا التصديق و الايمان بان ياجوج و ما جوج امتان موجودتان الى يومنا ذلك ، حتى لو لم نعرف من هم .

4-1 اين تواجدوا ؟


المكان الذي تحدث عنة القران ليس مكانا” جغرافيا” ، جميع ما قالة القران هو {بين السدين} ، مع مراعاه اختلاف القراءه {السدين} بالضمه او {السدين} . لقد اعتمد القران التعميم مره ثانية =و تركنا تائهين بين كتب التفسير ، نلتمس بصيصا” من الامل و سط تضارب الاقوال و ضعف الاحاديث ، فلم نجد من بد الا ان نسوق احد هذة الاقوال لعلة يدرك حيرتنا:


{الاظهر ان موضع السدين فناحيه الشمال ، و قيل : جبلان بين ارمينيه و بين اذربيحان ، و قيل : ذلك المكان فمقطع ارض الترك ، و حكى محمد بن جرير الطبرى فتاريخة ان صاحب اذربيجان ايام فتحها و جة انسانا” الية من ناحيه الخزر فشاهدة و وصف انه بنيان رفيع و راء خندق عميق و ثيق منيع ، و ذكر ابن (خرداذبة) فكتاب المسالك و الممالك ان الواثق بالله راى فالمنام كانة فتح ذلك الردم فبعث بعض الخدم الية ليعاينوة فخرجوا من باب الابواب حتى و صلوا الية و شاهدوة فوصفوا انه بناء من لبن من حديد مشدود بالنحاس المذاب و علية باب مقفل ، بعدها ان هذا الانسان لما حاول الرجوع اخرجهم الدليل على البقاع المحاذيه لسمرقند ، قال ابو الريحان : مقتضى ذلك ان موضعة فالربع الشمالى الغربى من المعموره ، و الله اعلم بحقيقه الحال” } تفسير الرازى لسوره الكهف18 ايه 92 .


ان الله فعلا” هو اعلم بحقيقه حال هذة القصه و بحال من يريد تتبع خيوطها ، هل يستطيع علماء القران و خصوصا” اصحاب الاعجاز ان يقولوا لنا و بثقه دون لف او دوران اين هو مكان ياجوج و ما جوج ؟ و اين هما ذلك السد الذي سنقرا قصتة بعد قليل ؟ و هل يوجد اي مكان على و جة الكره الارضيه لا نستطيع الوصول الية حتى نقول ان ياجوج و ما جوج اقوام تقبع و راء جبلين بهذا المكان ؟ انه مكان لا و جود له الا فالقران و فالعقيده الاسلامية، ذلك هو التفسير الوحيد لحيره المفسرين التي يعبرون عنها بياس قائلين:{والله اعلم بحقيقه الحال} !

4-2 كيف قضى عليهم ذو القرنين ؟


تقول الايه : قال ما مكنى فية ربى خير فاعينونى بقوه اجعل بينكم و بينهم ردما” ، اتونى زبر الحديد حتي اذا ساوي بين الصدفين قال انفخوا حتي اذا جعلة نارا” قال اتونى افرغ علية قطرا”، فما اسطاعوا ان يخرجوة ، و ما استطاعوا له نقبا” . لقد قال ذو القرنين للقوم الذين اشتكوا من ياجوج و ما جوج و للذين معة ان ياتوة بقطع الحديد الكبيره (زبر الحديد) و وضعها ما بين الجبلين (الصدفين) حتى سدت ما بينهما ، بعدها و ضع المنافخ على تلك القطع حتى حميت و صارت كالنار ، حينها قال لهم ان ياتوة بالنحاس المذاب (القطر) فصبة على قطع الحديد ، و بعد ان برد الحديد و النحاس و تماسكا صارا سدا” فاصلا” ما بين الناس فالارض كلها و بين ياجوج و ما جوج ، فما استطاعوا ان يعتلوا السد نظرا” لعلوة و ملاستة (فما استطاعوا ان يخرجوه) (وما استطاعوا له نقبا) اي و ما استطاعوا اختراقة لانة صلب ما دام خليطا” من الحديد و النحاس ، هذة مجرد خلاصه لما و رد بكل امهات التفاسير ، و لمن اراد التحقق مما نقول ما علية الا ان يراجع اي من هذة التفاسير : ابن كثير ، الطبرى ، القرطبى ، الرازي.


كيف استطاع ذو القرنين ان يغلب هذة الامه العظيمه من ياجوج و ما جوج حتي انهم انتظروة ان يكمل و ضع قطع الحديد بين جبلين و يصنع سدا” من حديد و نحاس ؟ كم من الحديد نحتاج لبناء سد عال جدا” يصل ما بين الجبلين؟ فمن اين جاء الناس بهذا الكم الهائل من الحديد؟ اين هو ذلك السور اليوم حتي نراة و نتاكد من صحه هذة القصة؟ اليس ياجوج و ما جوج بشرا ، فكيف يعاقبهم الله عن طريق ذو القرنين دون ان يستثنى اي و احد منهم؟ الا يوجد و لا و احد من ياجوج و ما جوج صالح ؟

4-3-اين هم الان و ما ذا يفعلون و متي سيظهرون ؟


حتي اذا فتحت ياجوج و ما جوج و هم من جميع حدب ينسلون و اقترب الوعد الحق فاذا هى شاخصه ابصار الذين كفروا يا و يلنا ربما كنا فغفله من ذلك بل كنا ظالمين سوره الانبياء 21: 96-97.


ان ياجوج و ما جوج بحسب النصوص الاسلاميه ما زالوا خلف هذا السد الحديدى الذي بناة ذو القرنين ، و هم يحفرون جميع يوم من تحتة و لكن الله يعيدة كما كان و عندما تقوم الساعه سيسمح الله لهم باكمال الحفر ، حيث جاء فالاخبار :


{ان ياجوج و ما جوج يحفرون السد جميع يوم} و هو فيما اخرجة من الترمذى و حسنة و ابن حبان و الحاكم و صححاة من طريق قتاده عن ابى رافع عن ابى هريره رفعة فالسد {يحفرونة جميع يوم حتى اذا كادوا يخرقونة قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونة غدا” فيعيدة الله كاشد ما كان، حتي اذا بلغ مدتهم و اراد الله ان يبعثهم قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونة غدا” ان شاء الله و استثنى ، قال فيرجعون فيجدونة كهيئتة حين تركوة فيخرقونة فيخرجون على الناس} فتح البارى بشرح صحيح البخارى ، كتاب الفتن ، باب ياجوج و ما جوج .


ياجوج وماجوج قصة