واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها

 

صورة-1

 



الحمد للة و صلي الله و سلم علي رسول الله و علي الة و اصحابة و من اهتدي بهداة اما بعد: فان اشكر السائل علي دعواتة لاخوانة المشايخ, و اسال الله ان يستجيب دعاءه, و ان يوفق الجميع لما يرضيه, كما اشكرة علي حبة لى فالله, و اقول احبة الله الذي احبنى لاجله. اما السؤال الايتان ليستا منسوختين بل هما محكمتان, و قوله- جل و علا-: الا ما شاء ربك اختلف اهل العلم فبيان معني هذا مع اجماعهم بان نعيم اهل الجنه دائم ابدا لا ينقضى و لا يزول و لا يظهرون منها, و لهذا قال بعدين سبحانه: عطاء غير مجذوذ لازاله ما ربما يتوهم بعض الناس من ان هنالك خروجا, فهم خالدون بها ابدا, و ذلك العطاء غير مجذوذ يعنى غير مقطوع, و لهذا فالايات الاخري الله يبين ذلك المعني فقول-سبحانه-: ان المتقين فجنات و عيون * ادخلوها بسلام امنين يعنى امنين من الموت, و امنين من الخروج, و امنين من الامراض و الاحزان و جميع شجر و نزعنا ما فصدورهم من غل اخوانا علي سرر متقابلين * لا يمسهم بها نصب و ما هم منها بمخرجين, فهم بها دائمون لا يظهرون, و قال-عز و جل-: ان المتقين فمقام امين * فجنات و عيون * يلبسون من سندس و استبرق متقابلين * ايضا و زوجناهم بحور عين * يدعون بها بكل فاكهه امنين * لا يذوقون بها الموت الا الموته الاولي و وقاهم عذاب الجحيم * فضلا من ربك هذا هو الفوز العظيم, فاخبر-سبحانه-ان اهل الجنه فمقام امين لا يعترية خراب و لا زوال, و انهم امنون كذلك فلا خطر عليهم من موت, و لا مرض, و لا خروج, و لا حزن, و لا غير هذا و انهم لا يموتون ابدا, فعلم بهذا ان اهل الجنه مخلدون فقوله: الا ما شاء ربك, قال بعض اهل العلم معناة لمدة بقاؤهم فالقبور ذلك ليسوا فالجنة, و ان كان المؤمنون فروضه من رياض جنات النعيم لكن هذا ليس هو الجنه و انما هو شيء من الجنة, فانة يفتح للمؤمن فقبرة باب الي الجنه ياتية من ريحها, و طيبها, و نعيمها, و لكنة ليس محل الجنه بل ينقل الي ابعد هذا الي الجنه فوق السماوات فاعلي شيء, و قال بعضهم معني الا ما شاء ربك يعنى لمدة مقامهم فموقف القيامه للحساب و الجزاء ذلك مستثني بعد خروجهم من القبور فانهم بعد هذا ينتقلوا الي الجنة, و قال بعضهم مجموع الامرين لمدة بقاؤهم فالقبور و لمدة بقاؤهم فالموقف و مرورهم علي الصراط جميع هذة الاوقات كلها زائده ليسوا فالجنه لكن ينقلون منها الي الجنة, فقوله: الا ما شاء ربك الا و قت مقامهم فالقبور, و الا و قت مقامهم فالموقف, و الا و قت مرورهم علي الصراط فهم فهذة الحاله ليسوا فالجنه و لكنهم منقولون اليها و سائرون اليها, و بهذا يعلم ان المقام مقام و اضح ليس فية شبهه و لا شك و لا ريب, فاهل الجنه منعمون بها و خالدون ابد الاباد لا موت, و لا مرض, و لا خروج, و لا كدر و لا حزن, و لا حيض و لا نفاس, و لا شيئا من الكدر ابدا, بل فنعيم دائم و خير دائم, و كذا اهل النار مخلدون بها ابد الاباد لا يظهرون منها و لا تخرب هى بل تبقي و هم باقون فيها, و قوله: الا ما شاء ربك قيل فية لمدة بقاؤهم فالمقابر, او لمدة مقامهم فالموقف مثلما تقدم فاهل الجنة, و هم بعد هذا يساقون الي النار و يخلدون بها ابد الاباد نسال الله العافية, كما قال -عز و جل- فسوره البقرة: ايضا يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم و ما هم بخارجين من النار, و قال- عز و جل- فسوره المائده فحق الكفرة: يريدون ان يظهروا من النار و ما هم بخارجين منها و لهم عذاب مقيم, قال بعض السلف ان النار لها امد و لها نهايه بعد ما يمضى عليها الاف السنين و الاحقاب الكثيره انها تنتهى و انهم يموتون, او يظهرون, و ذلك قول ليس بشيء عند اهل السنه و الجماعه قول ضعيف, و الذي علية عموم اهل السنه و الجماعه و جمهور اهل السنه و الجماعه انها باقيه ابد الاباد, و انهم لا يظهرون منها, و انها لا تخرب كذلك بل هى باقيه ابد الاباد, لظاهر القران الكريم, و ظاهر السنه عن النبي- علية الصلاه و السلام- نسال الله العافيه و السلامة. جزاكم الله خيرا ، ذلكم التفسير سماحه الشيخ الذي تفضلتم بعرضة و قلتم انه قول لعديد من العلماء هل له مستند من الاحاديث او من القران الكريم بالنسبه للفظ المشيئه فالايتين؟ ذلك مجمل ذلك من المشتبة الا ما شاء ربك ذلك من المشتبه, و لهذا اختلف تفسيرهم له, و لكنهم يقينا انهم قبل دخولهم الجنة, ذلك المستثني قبل دخولهم الجنة, فاما ان يراد بة مقامهم فالقبور, او مقامهم فموقف الحساب, و اما بعد دخولهم الجنه فلا يظهرون منها ابد الاباد باجماع المسلمين. بارك الله فيكم

  • مامعنى اسم ريان


واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها