نهاية اليهود

 

صورة-1

 



دلت الاحاديث الصحيحه علي ان نهايه اليهود ستكون فبيت المقدس، حيث يكثر بها شجر الغرقد، و اليوم يكثر اليهود من زراعته، فهذة علامه كبري علي صدق رسول الله صلي الله علية و سلم و صدق ما يبلغ عنه، و كدليل قطعى لا يقبل الشك من ان نهايتهم اوشكت قريبه باذن الله.

قال النبى صلي الله علية و سلم: ((لا تقوم الساعه حتي يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتي يختبئ اليهودى من و راء الحجر و الشجر، فيقول الحجر او الشجر: يا مسلم، يا عبدالله، ذلك يهودى خلفى تعال فاقتله، الا الغرقد فانة من شجر اليهود))[1].

قال الامام النووى (رحمة الله): (الغرقد: نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت =المقدس، و هنالك يصبح قتل اليهود)[2].

والذى يقتلهم المسلمون، و يومئذ هم فمنعه و قوه و دوله بحيث تعلو رايتهم فالارض ليخلصوا العباد من دنس اليهود الذين اكثروا بها الفساد.

قال رسول الله صلي الله علية و سلم قال: ((لا تقوم الساعه حتي تقاتلوا اليهود حتي يقول الحجر و وراءة اليهود: يا مسلم ذلك يهودى و رائى فاقتله)) [3].

ورغم طغيانهم اليوم و جبروتهم و تسلطهم علي مقدرات العالم الا ان الله عز و جل يبعث عليهم بين الحين و الاخر من يسومهم سوء العذاب و يذيقهم الويلات تلو الويلات، قال الله تعالى: ﴿ و اذ تاذن ربك ليبعثن عليهم الي يوم القيامه من يسومهم سوء العذاب ﴾ [الاعراف: 167] [4]، و التاريخ ربما شهد بذلك، فهم كلما افسدوا فالارض سلط الله عليهم من يذلهم و يستبيح بيضتهم، و كذا الي قيام الساعة.

قال الدكتور القرضاوي: (فالمعني ان جميع شيء سيصبح فصالح المسلمين، و ضد اعدائهم اليهود، و ان النصر ات لا ريب فيه، و ان اسطوره (القوه التي لا تقهر) التي يشيعها اليهود لن تستمر، و ان الذين اغتصبوا فلسطين بقوه السلاح، و سلاح القوه سيخذلهم الله الذي يملى للظالمين، بعدها ياخذهم اخذا اليما شديدا، و لن تغنى عنهم ترسانتهم النوويه التي يدلون بها، كما لم تغن حصون اسلافهم من بنى النضير عنهم شيئا حين جاءهم باس الله)[5].

وقد لاح فالافق اليوم ان اليهود لم يبق من عهدهم الذي و عدهم الله اياة الا القليل القليل، فقد ظهرت قوتهم و ظهر تجمعهم و افسادهم بشكل قاطع يراة القاصى و الدانى و العدو و الصديق، و لا مريه و لا مفر من نهايتهم، لان و عد الله لا يتخلف، و من اصدق من الله قيلا.

وليعلم جميع مسلم ان مخلوقات الله جميعا ستساعد علي مقاتله اعداء الله اليهود، فقد جاء فحديث ابى امامه الباهلى قال: خطبنا رسول الله صلي الله علية و سلم فقال: ((.. فيهزم الله اليهود، فلا يبقي شيء مما خلق الله يتواري بة اليهودى الا انطق الله هذا الشيء، لا حجر و لا شجر و لا حائط، و لا دابه الا الغرقد فانها من شجرهم لا تنطق الا قال: يا عبدالله المسلم ذلك يهودى فتعال فاقتله..))[6].

نعم هو صراع قائم لا يفتر، و الحرب سجال، كر و فر، نصر و هزيمة، و سيظل هذا الصراع قائما حتي تعلو رايه (لا الة الا محمد رسول الله) خفاقه عاليه باذنة تعالى، و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

اذن هو صراع مستمر حتي ياتى و عد الله الذي و عد بة عبادة المؤمنين، يقول الشيخ سفر الحوالي: (انة فالحقيقه صراع بين عقيده التوحيد و بين عقيده الشرك و الخرافة، الا انه بين عقيده الحق التي جاء فيها ابو الانبياء ابراهيم علية السلام بعدها جددها محمد صلي الله علية و سلم، و سيجددها عيسي بن مريم علية السلام فاخر الدنيا، و بين عقيده القساوسه و الرهبان رواد الدجل و الشعوذه الذين افتروا علي الله الكذب، و كتبوا باطلا من عندهم، و قالوا ذلك من عند الله بزعمهم، لقد ابتدات هذة الدعوه الضاله بحاخامات اليهود و البابوات الضالون بعدها انتهاء بهرتزل و بلفور، بعدها ينتهى الامر فنهايه الزمن بظهور مسيحهم الدجال، حيث تنتهى المعركه بين الحق و الباطل، بين الحق بقياده عيسي علية الصلاه و السلام و بين الباطل بقياده الاعور الدجال، بين امه التوحيد و الاسلام من جهه و بين اليهود و النصاري اهل الكتاب من جهه اخرى)[7].

والاشاره النبويه كما فحديث ابن عمر ان اليهود هم الذين يبدءون بقتال المسلمين، و لكن الله عز و جل يسلط المسلمين عليهم و يخيب ما يتمنوه، قال صلي الله علية و سلم: ((تقاتلكم اليهود فتتسلطون عليهم حتي يقول الحجر: يا مسلم، ذلك يهودى و رائى فاقتله))[8].

اذن نهايتهم حتميه و قضائية، فلا مهرب لهم و لا مفر من بطش الله الذي سيعمهم و يقطع شافتهم، و حينها سيندمون ندما شديدا علي طغيانهم و تجبرهم و ظلمهم، و كما تدين تدان.

وعموم هذة الاحاديث ان لها دلاله و اضحه و جليه بعوده دين الله الي الحكم و سيادتة علي العالم من جديد، و ان كان القضاء علي اليهود و اتباعهم فاخر الزمان كما اشارت تلك الاحاديث، المهم انه رد علي من يشكك بعوده الاسلام و سيادتة علي العالم، و انه انتهي و الي الابد، تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.

 


نهاية اليهود