نكبة البرامكه

 

بالصور نكبه البرامكه

 

صورة-1

 






المكان/ بغداد عاصمه الخلافه العباسية.


الموضوع/ الخليفه هارون الرشيد يتخلص من البرامكة


الأحداث/


مفكره الإسلام : يرجع اصل اسره البرامكه الي جدهم الأول برمك المجوسي، و كان من سدنه بيت =النار و خدامة الكبار، و لا يذكر له اسلاما، و ترتيب هذة الأسره كما يلي:


برمك المجوسى ß خالد بن برمك [من دعاه الدوله العباسية، و تولي الوزاره فعهد السفاح] ß يحيي بن خالد [أشهر شخصيه فالأسرة، و وزير الرشيد و أبوة فالرضاعة] ß 1 الفضل بن يحيي [خليفه ابية و القائد الكبير]، 2 جعفر بن يحيي [نديم الرشيد و اسباب النكبة]، 3 موسي بن يحيي [القائد الحربي، اشجعهم علي الإطلاق]، 4 محمد بن يحيي [ليس له كبير ذكر، و لكنة من سبب النكبة].


* لقد كانت اسره البرامكه غره علي جبين الدوله العباسية، لما كان لهم من المآثر و الفضائل و السخاء الشديد، و الأعمال العظيمه فالدولة، و خاصه ايام الرشيد؛ فالأب يحيي بن خالد كان المسئول عن تربيه الرشيد، و زوجتة ارضعت هارون الرشيد، و هو الذي حافظ لهارون علي و لايه العهد عندما هم الخليفه الهادى بخلع اخية الرشيد، و هو الذي قام علي امر و زاره الرشيد اروع قيام حتي فوض الخليفه الرشيد له جميع الأمور، اما ابنة الفضل و كان اكبر اخوتة كان اخو الرشيد فالرضاعه و المسئول عن تربيه الأمين ابن الرشيد، و استطاع ان يقضى علي فتنه يحيي بن عبدالله فبلاد الديلم، و ولى خراسان و غيرها، و اتخذ من جندها جيشا كبيرا تعدادة 50 الف جندي، جعل و لاءهم له مباشرة، و سماهم ‘العباسية’.


اما جعفر اسباب النكبه فهو نديم الرشيد و خليلة فالمجالس، و له من الأعمال الكبيره ايضا؛ فهو الذي قضي علي العبنوته القبليه فالشام سنه 180 ه، بعدها جعل له و لايه خراسان و الشام و مصر، و جعلة مسئولا عن تربيه ابنة المأمون. اما موسي الأخي الثالث فكان جميع همة القتال و الغزو بحكم شجاعتة الفائقة، و تولي امر الشام سنه 186ه، و كانت هذة الشجاعه احد سبب نكبتهم؛ حيث غار منة بعض القواد الآخرين و سعوا فية عند الرشيد.


اما محمد الأخ الرابع فليس له ذكر معلوم فالتاريخ، الا انه كان بعيد الهمة، و دورة فهذة الفتره يحيطة الغموض.


* اختلف المؤرخون فيما بينهم فالاسباب =الذي دفع الرشيد بالتخلص من الأسره البرمكيه علي الرغم من اعمالهم العظيمة، و اختلقت روايات كاذبه عن ذلك، اجمع المحققون علي بطلانها، امثال قصه العباسه اخت الرشيد مع جعفر، و لكن نستطيع ان نلخص من اثناء الروايات التاريخيه المحققه الأسباب التي ادت بالبرامكه لهذة النهايه الأليمه فالآتي:


1 حادثه يحيي بن عبدالله الطالبي: الذي خرج الي بلاد الديلم و دعا لنفسة هناك، و بايعة كثير من الناس، و قويت شوكته، و هذا سنه 176 ه، فأرسل الية الرشيد الفضل بن يحيى، و استطاع الفضل ان يستنزل يحيي بالسلام علي امان له عند الرشيد، و هذا من غير ان تهراق نقطه دم، و عد هذا من اروع اعمال الفضل، و بعد فتره ظهر من يحيي ما اوجب عند الرشيد نقض الأمان، فأمر بحبسة عند جعفر بن يحيى، و فذات ليله اجتمع يحيي مع جعفر، و ما زال بة حتي اطلقة جعفر و زودة بالمال اللازم لخروجة من بغداد، فوصل الخبر للرشيد، و كان هذا يعد خيانة عظمي عند العباسيين لشده خوفهم من الطالبيين، فخاف الرشيد من تآمر ال برمك مع الطالبيين من اجل اقصاء العباسيين، فأمر بقتل جعفر و حبس باقى الأسرة.


2 الترف الشديد: كان البرامكه يعيشون فترف شديد جدا، حتي انهم كانوا يبنون قصورهم و يضعون علي الحوائط بلاط الذهب و الفضة، و بني جعفر بيتا له كلفة عشرين مليون درهم، و كان الرشيد فسفر ذات يوم، فلم يمر علي قصر و لا اقليم و لا قريه الا قيل له: ذلك لجعفر، و عندما عاد الفضل من حربة فالديلم اطلق لمادحية ثلاثه مليون درهم. و ذلك السرف جعل الرشيد يتابعهم فالدوواوين و الكتابات، فأكتشف و جود خلل كبير فمصاريف الدولة.


3 الفضل بن الربيع: و كان من موالى العباسيين، و كان شديد العداء للبرامكة، و يقال انه هو الذي سعي بهم عند الرشيد, و أظهر عيوبهم، و غطي محاسنهم، و وضع عليهم العيون، حتي استطاع ان يرصد حادثه هروب يحيي الطالبى عند جعفر، فأخبر فيها الرشيد، و زين له ان البرامكه يريدون الخلافه للطابيين.


4 اصل البرامكة: حاول بعض المؤرخين الربط بين اصل البرامكه و هم مجوس، و بين ما حدث لهم علي يد الرشيد، فيما انهم حاولوا اظهار الزندقة، و إعاده دين المجوس مره اخرى، و أنهم ادخلوا النار فالكعبه حتي تعبد هناك، و الذي ساعد علي ترويج هذة الفكره مصاحبه جعفر بن يحيي لبعض الزنادقه امثال انس بن ابى شيخ الذي قتلة هارون الرشيد بيده، و لكن ذلك الاسباب =بعيد المأخذ، و لا دليل عليه.


5 جيش البرامكة: و لعل ذلك الاسباب =هو الأوضح و الأقوي مع حادثه يحيي الطالبي، و أصل ذلك الجيش كما ذكرنا كونة الفضل بن يحيي من جند خراسان [وتلك البلاد معروفه تاريخيا بولائها للعباسيين، و لكن ميلهم اكثر للطالبيين و آل المنزل]، و تعدادة خمسين الفا جعل و لاءة له مباشره دون غيره، بعدها استقدم منهم عشرين الفا لبغداد و سماهم ‘الكرنبية’ مما حرك هواجس الرشيد، غير انه لم يتحرك حتي جاءة خبر من و الى خراسان على بن عيسي بن ما هان ان الاسباب =فاضطراب خراسان هو موسي بن يحيي من بغداد، فتحقق الظن عند الرشيد، و اجتمعت عندة جميع ما سبق من الأسباب، و عندها قرر الرشيد عند رجوعة من الحج، و فاخر ليله من المحرم سنه 187 ة بالإيقاع بالبرامكة، فأمر بقتل جعفر و صلبة علي جسر بغداد، و حبس باقى البرامكه فالسجون، و الاستيلاء علي اموالهم و قصورهم و جميع ما لديهم و ساموهم فالسجن سوء العذاب، و تبدل نعيمهم بؤسا، و ما توا و احدا تلو الآخر فالسجون.


و لقد ظهر من يحيي بن خالد صبر عظيم و رضا بقضاء الله و قدره، و من عجيب ما يذكر فاسباب هذة الحادثه ان يحيي بن خالد كان يحج ذات مرة، فوقف عند باب الكعبة, و دعا قائلا: ‘الهم ان كان يرضيك عنى سلب كل ما لى و ولدى و أهلى فافعل ذلك’ فكان الأمر كما دعا هو بنفسه، و الله اعلم بالعاقبة.


نكبة البرامكه