نبات القسط البحري

بالصور نبات القسط البحري

 

صورة-1

 



عن انس رضى الله عنة ان النبى صلي الله علية و سلم قال: (لا تعذبوا صبيانكم بالغمز و عليكم بالقسط ) رواة البخارى و عن جابر رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: ( ايما امراه اصاب و لدها عذره او و جع فراسة فلتاخذ قسطا فتحكة بماء بعدها تسعطة اياة ) رواة احمد و اصحاب السنن.

وعن عبدالله بن عباس رضى الله عنة (ان النبى صلي الله علية و سلم قال: (ان النبى صلي الله علية و سلم احتجم و اعطي الحجام اجرة و استعط ) رواة البخارى و مسلم.


و عن ابن عباس كذلك ان النبى صلي الله علية و سلم قال: (ان خير ما تداويتم بة السعوط ) رواة الترمذي.


و ربما روي الشيخان عن جابر رضى الله عنة ان النبى صلي الله علية و سلم دخل علي عائشه (رضى الله عنه) و عندها صبى يسيل منخرية فقال: ما ذلك ؟ فقالت: ان العذرة. فقال: (ويلكن لا تقتلن اولادكن، ايما امراه اصاب و لدها العذره او و جع فراسة فلتاخذ قسطا هنديا فتلحكة بعدها يسعط بة ) فامرت عائشه فصنعت بة فبرئ.

وقد روي البخارى ان ام قيس فتاة محصن الاسيده اتت النبى صلي الله علية و سلم بابن لها ربما اعلقت علية من العذره فقال النبى صلي الله علية و سلم:(علام تدغرن اولادكن بهذا العلاق؟ عليكن بهذا العود الهندى فان فية سبعه اشفيه منها ذات الجنب ) يريد الكست..

وفى روايه اخري للبخارى عن ام قيس فتاة محصن انها قالت: سمعت النبى صلي الله علية و سلم: ” عليكم بهذا العود الهندى فان فية سبعه اشفية: يستعط بة من العذره و يلد بة من ذات الجنب “.

وفى روايه اخري للبخارى عن ام قيس فتاة محصن انها قال: سمعت النبى صلي الله علية و سلم يقول: (عليكم بهذا العود الهندى فان فية سبعه اشفية: يستعط بة من العذره و يلد بة من ذات الجنب).

قال ابن حجر فكتاب فتح الباري: و السعوط ما يجعل فالانف مما يتداوى بة و قوله: (استعط): اي استخدم السعوط، و هو ان يستلقى علي ظهرة و جعل ما بين كتفية يرفعهما لينحدر راسة و يقطر فانفة ماء او دهنا فية دواء (ينطبق بلعومه الخلفى )لاستخراج ما فية من الداء بالعطاس. و العذره (بضم العين ) و جع فالحلق يهيج من الدم ، و تسميها العامه فتيات الاذن.

وهذا التفسير يوافق فالطب امراض الحلق التي تترافق باحتقان دموى سواء اكان التهاب لوزات او التهاب لهاه ام التهاب بلعوم. و كان نساء المدينه و ما يزال نساؤنا حتي اليوم يلجان الي معالجه العذره بالاصابع او غمز الحلق بها.

والاعلاق فاللغه كذلك الدغر و تعنى غمز العذره بالاصابع.

وقد يلجان الي ادخال فتيل من خرقه فانف المريض فيطعن بة البلعوم الانفى فينفجر من الدم. و يقال عذرت المراه الصبى اذا غمزت او اعلقت حلقة من العذرة.

ومن توجيهات النبى صلي الله[1] علية و سلم فهذا المجال ان نبة الي و جوب اجتناب الخطا فبعض المعالجات الشعبيه و التي لا تستند الي اساس علمى فنهي النساء عن كهذة المعالجه القاسيه و المؤذيه احيانا مقدما لهن العلاج الامثل فهذة الحاله و هو القسط. قولة (ويلد من ذات الجنب) يعنى يسقاة فاحد شقى فمة و هو تنبية الي كيفية لسقى المريض دواء عندما لا يتمكن من الجلوس او من تناولة بيدة او عندما يثير هذا الما شديدا لديه، و اللدود ما يسقى الانسان فاحد شقى الفم، اخذ من لديدى الوادى و هما جانباة و اللدود (بضم اللام ) الفعل. فقد و رد عن ابن عباس رضى الله عنهما، ان النبى صلي الله علية و سلم قال: (خير ما تداويتم بة اللدود و السعوط و الحجامه و المشى ) رواة الترمذي.

وروي زيد بن ارقم ان النبى صلي الله علية و سلم قال: (تداووا من ذات الجنب بالقسط البحرى و الزيت ) رواة الترمذى و قال حديث حسن صحيح.

ولقد ذكر ابن سينا فمعالجه سقوط اللهاه القسط مع الشب اليمانى و زر الورد، و سقوط اللهاه هو ضخامتها المتاتيه عن التهابها.

وقال الموفق البغدادي[2]فى كتابة الطب من الكتاب و السنه (وذات الجنب قسمان: حقيقى و هو و رم حاد يعرض فالغشاء المستبطن للاعضاء، و غير حقيقى و هو ما يعرض فنواحى الجنب من رياح غليظه تحتقن بين الصفاقات، الا ان الوجع فهذا القسم ممدود و فالحقيقه ناخس ).

وقال الدكتور عبدالمعطى القلعجى [3]معلقا: تنطبق هذة العلامات علي التهاب الغشاء المبطن للرئه Pleurisy الذي يترافق بالم حاد شديد يتفاقم مع التنفس العميق او السعال بالاضافه الي سعال جاف و ارتفاع حراره و انهاك القوي العامه و ربما يتجمع فالغشاء سوائل فبعض الحالات.

ويري الدكتور محمد ناظم النسيمى ان ذات الجنب الوارده فالاحاديث هى الالم الجنبى الناتج غالبا عن البرد او الرثيه (الروماتيزم ).


و ذكر الكحال ابن طرخان [4] كيفية المعالجه بالقسط للالم الجنبى فقال: يدق القسط ناعما و يخلط بالزيت المسخن دون غلى او قلى و يدلك بة مكان الالم و يلعق.

اما ابن القيم [5]فقد اكد ذلك المعني بقوله: (والعلاج الموجود فالحديث عن افه فالمصدر تنجم عن ريح غليظه فان القسط بالبحرى اذا دق ناعما و خلط بالزيت المسخن و دلك بة مكان الريح المذكور او لعق كان دواء موافقا لذا نافعا له محلا لمادتة مذهبا لها، مقويا للاعضاء الباطنيه ).

قولة صلي الله علية و سلم:( فان فية سبعه اشفية) قال البخاري: قال الراوي: فسمعت الزهرى يقول: بين لنا اثنتين و لم يبين لنا خمسة.

وقال ابن حجر: هكذا و قع الاختصار فالحديث عن السبعه علي اثنين، فاما ان يصبح ذكر السبعه فاختصرة الراوى او اقتصر علي الاثنين لوجودها حينئذ دون غيرها.

وقد ذكر الاطباء من منافع القسط انه يدر الطمث و البول و يقتل ديدان الامعاء و يدفع السم و حمي الربع و الورد و يسخن المعده و يحرك شهوه الجماع و يذهب الكلف طلاء.

وعن انس رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم:(ان امثل ما تداويتم بة الحجامه و القسط البحرى ) رواة البخارى و مسلم فصحيحهما.

قال الموفق البغدادى (وفى جمعة صلي الله علية و سلم بين الحجامه و القسط سر لطيف و هو انه اذا طلى بة شرط الحجامه لم يتخلف فالجلد اثر المشاريط و ذلك من غرائب الطب فان هذة الاثار اذا نبتت فالجلد ربما يتوهم من راها انها بهق او برق و الطباع تنفر من هذة الاثار فحيث علم هذا مع الحجامه ما يؤمن من ذلك، و القسط ربما جعلة النبى صلي الله علية و سلم امثل ما يتداوي بة لكثره منافعه، ينفع الفالج و يحرك الباة و هو ترياق لسم الافاعي، و اشتمامة علي الزكام يذهبه، و دهنة ينفع و جع الظهر).


قال ابن حجر: و يحتمل ان تكون السبعه اصول التداوى فيها لانها اما طلاء او شراب او تكميد او تقطير او تبخير او سعوط او لدود. فالطلاء يدخل و يجعل فعسل او ماء و غيرها. و هكذا التقطير و السعوط يسحق فزيت و يقطر فالانف و الدهن و التبخر و اضح. و تحت جميع و احده من السبعه منافع لادواء مختلفه و لا يستغرب هذا ممن اوتى جوامع الكلم.

وخلاصه ما كتبة شراح الحديث [6]ان نبات القسط الموصوف فالسنة، نبات يعيش فالهند و خاصه فكشمير و فالصين و تستخدم قشور جذورة التي ربما تكون بيضاء او سوداء، و كان التجار العرب يجلبونها الي الجزيره العربيه عن طريق البحر لذلك سميت القسط البحري، كما كان يسمي بالقسط الهندي.

وقد يدعي الابيض بالقسط البحرى و الاسود بالهندى كما و رد فالسنه باسم العود الهندى كمترادفات، الا انه من غير شك غير العود الهندى الذي يتخذ فالبخور و له نفس الاسم مع انهما نباتان مختلفان.

وقال البخارى تحت باب السعوط بالقسط الهندى و البحرى و هو الكست (بالقاف و الكاف) ككافور و قافور و كشت و قشطت.


قال ابن القيم: القسط نوعان: ابيض يقال له البحرى و اسود هو الهندى و هو اشدهما حراره و الابيض الينهما و منافعهما كثيرة: ينشفان البلغم قاطعان للزكام، و اذا شربا نفعا من ضعف الكبد و المعده و قطعا و جع الجنب و نفعا من السموم و اذا طلى الوجة بمعجونة مع الماء و العسل قلع الكلف.

 

  • نبات موزة الورد


نبات القسط البحري