من هو النبي الذي لم يمت حتى الان

بالصور من هو النبى الذي لم يمت حتي الان

 

صورة-1

 



لا تستطيع امه من الأمم سوي امه الإسلام ان تثبت اسناد قصصها و تاريخها الي نبيها ؛ هذا ان الله تعالي لم يتكفل بحفظ كتب الأديان التي قبل القرآن ، و ليس يوجد امه من الأمم عنيت بالأسانيد قبل امه الإسلام ، لذلك فإن جميع ما ينقلونة من حوادث و أخبار عن نبيهم و تاريخهم السالف فهو مما لا ممكن اثباتة ، و لذلك فإن دياناتهم اعتراها التحريف ، و التقول ، و الكذب .


و أما امه الإسلام فإن الله تعالي ربما اطلعها علي شيء من اخبار من سلفها من الأمم ، و عن بعض احوال الأنبياء و الرسل السابقين ، و هى اخبار صدق ، ليس ثمه ما يضادها الا الافتراء و الكذب .


و من الأخبار الغيبيه التي عندنا خبرها الموثق ، و التي اختلفت بها الأقوال عند غيرنا : هو ما حصل مع نبى الله عيسي علية السلام ، حيث اخبرنا الله تعالي انه لم يقتل ، و لم يصلب ، و أنة تعالي ربما القي شبهة علي غيرة ، و أن ذلك الآخر هو الذي قتلوة ، و صلبوة ، و ليس عيسي علية السلام ، و ربما اخبرنا ربنا تعالي انه رفعة الية ، و أنة سينزل فاخر الزمان ، يقتل الخنزير ، و يكسر الصليب ، و يحكم بالإسلام ، و أما غيرنا ممن يدعى انه من اتباعة فقد اختلفوا فية اختلافا عظيما ، فمنهم من قال عنة انه هو الله ! و منهم من زعم انه ابن الله ! و طائفه قليله هم الذين شهدوا رفع عيسي علية السلام و إلقاء الشبة علي غيرة ، و هم الذين لم يعتقدوا فية اكثر من النبوه و الرساله .


قال ابن كثير رحمة الله ف” تفسير ابن كثير ” ( 2 / 47 ) : ” فإن المسيح علية السلام لما رفعة الله الي السماء : تفرقت اصحابة شيعا بعدة ، فمنهم من امن بما بعثة الله بة علي انه عبدالله ، و رسولة ، و ابن امتة ، و منهم من غلا فية فجعلة ابن الله ، و آخرون قالوا : هو الله ، و آخرون قالوا : هو ثالث ثلاثه ، و ربما حكي الله مقالاتهم فالقرآن ، و رد علي جميع فريق … ” انتهي .

ثانيا:


عدم صلب المسيح عيسي علية السلام ، و عدم قتلة : عقيده عند اهل السنه و الجماعه ، و مصدر ذلك الاعتقاد نصوص القرآن الواضحه البينه ، و لم يخالف فهذا احد من اهل الإسلام ، و من خالف فية كان مرتدا .


سئل علماء اللجنه الدائمه :


هل عيسي بن مريم حى او ميت ؟ و ما الدليل من الكتاب او السنه ؟ اذا كان حيا او ميتا : فأين هو الآن ؟ و ما الدليل من الكتاب و السنه ؟ .


فأجابوا : ” عيسي بن مريم علية الصلاه و السلام حى ، لم يمت حتي الآن ، و لم يقتلة اليهود ، و لم يصلبوة ، و لكن شبة لهم ، بل رفعة الله الي السماء ببدنة و روحة ، و هو الي الآن فالسماء ، و الدليل علي هذا : قول الله تعالي ففريه اليهود و الرد عليها : ( و قولهم انا قتلنا المسيح عيسي ابن مريم رسول الله و ما قتلوة و ما صلبوة و لكن شبة لهم و إن الذين اختلفوا فية لفى شك منة ما لهم بة من علم الا اتباع الظن و ما قتلوة يقينا . بل رفعة الله الية و كان الله عزيزا حكيما ) النساء/ 157 ، 158 .


فأنكر سبحانة علي اليهود قولهم انهم قتلوة و صلبوة ، و أخبر انه رفعة الية ، و ربما كان هذا منة تعالي رحمه بة ، و تكريما له ، و ليصبح ايه من اياتة التي يؤتيها من يشاء من رسلة ، و ما اكثر ايات الله فعيسي ابن مريم علية السلام اولا و آخرا ، و مقتضي الإضراب فقولة تعالي : ( بل رفعة الله الية ) : ان يصبح سبحانة ربما رفع عيسي علية الصلاه و السلام بدنا و روحا حتي يتحقق بة الرد علي زعم اليهود انهم صلبوة و قتلوة ؛ لأن القتل و الصلب انما يصبح للبدن اصاله ؛ و لأن رفع الروح و حدها لا ينافى دعواهم القتل و الصلب ، فلا يصبح رفع الروح و حدها ردا عليهم ؛ و لأن اسم عيسي علية السلام حقيقه فالروح و البدن جميعا ، فلا ينصرف الي احدهما عند الإطلاق الا بقرينه ، و لا قرينه هنا ؛ و لأن رفع روحة و بدنة جميعا مقتضي كمال عزه الله ، و حكمتة ، و تكريمة ، و نصرة من شاء من رسلة ، حسبما قضي بة قولة تعالي فختام الآيه ( و كان الله عزيزا حكيما ) .


الشيخ عبدالعزيز بن باز , الشيخ عبدالرزاق عفيفى , الشيخ عبدالله بن غديان , الشيخ عبدالله بن قعود .


” انتهي “فتاوي اللجنه الدائمة” ( 3 / 305 , 306 ) .


و انظر تفصيلا اوفي فالمرجع نفسة : ( 3 / 299 – 305 ) .


و انظر اعتقاد المسلمين فالمسيح علية السلام فجواب السؤال رقم : ( 43148 ) .


و فجواب السؤال رقم : ( 10277 ) تجد نبذه عن نبى الله عيسي علية السلام .


و فجواب السؤال رقم : ( 12615 ) تجد حوارا مع نصرانى حول صلب المسيح .


و فجواب السؤال رقم : ( 43506 ) تجد اجابه عن اشكالات فايات حياة المسيح علية السلام و موتة .

ثالثا:


اما فيما يتعلق بقبر المسيح و خروجة منة ، و تشبية تلك الآيه بآيه يونس علية السلام : فقد تولي نقد هذة المسائل ، و بيان ضلالها ، و تنقضها : علماؤنا المختصون فبينوا ما بها من جهل ، و تناقض .


قال الهندى – رحمة الله – ملعقا علي الفقره الوارده فالسؤال – :


فطلب الكتبه و الفريسيون معجزه ، فما اظهرها عيسي علية السلام فهذا الوقت ، و ما احالهم الي معجزه صدرت عنة فيما قبل ذلك السؤال ، بل سبهم ، و أطلق عليهم لفظ ” الفاسق ” و ” الشرير ” ، و وعد بالمعجزه التي لم تصدر عنة ، لأن قولة ” كما كان يونان فبطن الحوت الخ ” : غلط ، بلا شبهه – كما علمت فالفصل الثالث من الباب الأول – .


و إن قطعنا النظر عن كونة غلطا : فمطلق قيامة لم يرة الكتبه ، و الفريسيون بأعينهم ، و لو قام عيسي علية السلام من الأموات : كان علية ان يخرج نفسة علي هؤلاء المنكرين الطالبين ايه ليصير حجه عليهم ، و وفاء بالوعد ، و هو ما اظهر نفسة عليهم ، و لا علي اليهود الآخرين ، و لو مره و احده ، و لذا لا يعتقدون ذلك القيام ، بل هم يقولون من ذاك العهد الي ذلك الحين : ان تلاميذة سرقوا جثتة من القبر ليلا .


” اظهار الحق ” ( 4 / 1312 ) .


و للشيخ احمد ديدات رحمة الله ثلاثه كتب فالباب نفسة ، و هى : ” ما ذا كانت ايه يونان ؟ ” و ” قيامه ام انعاش ؟ ” و ” من دحرج الحجر ؟ ” ، فانظرها .


و ليس ثمه قيمه – اصلا – لنقولاتهم ، فقد دخلها التحريف و التبديل ، و ربما احتوت علي الافتراءات و الأباطيل ، و مع هذا فقد ابان علماؤنا عن عوارها .


و أخيرا :


ننصح الأخ السائل – و غيرة ممن يقرا هذة العبارات – ان ينشغل بتعلم دينة ، و يتقوي فطاعه ربة تعالي ، و أن يصرف نفسة عن تتبع ضلالات الفرق و الأديان ، فتلك معركه لها فرسانها ، و لا ما نع ان يصبح منهم ، لكن يحتاج ذلك لخبره علميه ، و طول نفس فطلب العلم ، و معرفه الحق بدليلة ، و نسأل الله تعالي ان يوفق المسلمين لما فية خير دينهم و دنياهم .

والله اعلم


من هو النبي الذي لم يمت حتى الان