ملازم دراسية

 

صورة-1

 



انتشرت اثناء العقدين الاخيرين ظاهره الاعتماد علي الملازم المدرسيه التي يعمد بها عدد من اساتذه المواد الدراسيه الي تلخيص ما موجود فالمنهج الدراسى فعده صفحات غالبا ما تكون قليله من اجل تسهيل و تبسيط الماده الدراسيه و جعلها اكثر يسرا و سهوله بالنسبه للطالب.


و تباينت اراء الطلاب بخصوص الملازم المدرسيه , فقد عدها البعض انها اهم من الكتاب المدرسى و وصفوها بانها جزء مهم فالعمليه التعليميه و لا ممكن الاستغناء عنها فيما قال اخرون ان الملزمه المدرسيه لا تعنى لهم شيئا لانهم يعتمدون بصوره كبيره علي الكتاب و الدفتر المدرسي.


فالوقت نفسة تذمر اولياء امور الطلبه من هذة الظاهره و عدوها عبئا جديد يضاف الي ما تحتاجة دوره التعليم لابنائهم .


اذ قالت ام ساره و لديها اربعه ابناء فمراحل دراسيه مختلفه قالت «ان المستلزمات المدرسيه بصوره عامه باهظه الثمن و الملازم عبء جديد يقع علي عاتقنا بالاضافه الي تكاليف الدفاتر المدرسيه و القرطاسيه و ملابس الزى الموحد”.


و اضافت «ترتفع الاسعار بصوره عامه مع بدايه جميع عام دراسى جديد , الملابس المدرسيه و القرطاسيه نحن اصحاب الدخل المحدود لا نستطيع توفير جميع هذة المستلزمات , و نحن لا نتقاضي اي راتب حكومى و لا غير حكومي”.


و قال الطالب محمد عبدالقادر و هو طالب فمرحله الخامس العلمى ان “الملزمه تختلف من مدرس لاخر,وهناك مدرس يقوم بوضع ملزمة خاصه بة ليقوم بتدريسها لطلابة فالمدرسه , و النوع الاخر هو الملازم التجاريه التي تقوم مكتبات و مطابع خاصه بطباعه هذة الملازم و لكل المراحل الدراسيه و غرضها تجارى خالص”.


الكتب المدرسيه تبعيده عن مواكبه التطور


و قال ابوسلام، و هومدرس متقاعد,»ان استعمال الملزمه الدراسيه سببها خلل فالمنهاج الدراسى العائد للتخطيط فو زاره التربيه حيث ان الكتب المدرسيه لا تراعى احتياجات الطالب العلميه و العمليه بالتالي تكون مثاليه زياده عن اللازم و مثال هذا ان اغلب الطلاب يعانون من ما ده اللغه الانكليزيه و ذلك ما يتطلب شراء ملازم دراسيه خاصه بتلك المادة” .


و قالت الطالبه علياء خضير و هى طالبه فالمرحله الثانويه ان ” اسعار الملازم الدراسيه غاليه جدا جدا , و تتراوح اسعارها بين 2000 دينار الي 8000 الاف دينار للملزمه الواحده ’ و يصبح سعرها حسب عدد اوراقها”.


و اضافت “اعتمد بصوره كبيره علي الملزمه لانها تختصر الوقت و الجهد , فانا اجد التعارف و الاسئله و اجاباتها جاهزه فالملزمه , و ان الكتاب المدرسى معقد جدا جدا ، و المعلومات كثيره و متشابهة و يصعب قراءتها.


صاحب مكتبه الياسمين فمنطقه الشعب قال ان « الطلب علي الملازم المدرسيه كبير جدا جدا فبدايه جميع عام دراسى جديد ,وترتفع اسعارها مع بدايه العام الدراسي”.


و اضاف « نحن نتعامل مع بعض المدرسين الذين يقومون بتلخيص الكتاب المدرسى و نقوم بطباعه الملزمه و نبيعها علي الطلاب , و هامش الربح بالنسبه لنا ربح بسيط.


و اضاف ” لا علاقه لنا بنوعيه الماده الدراسيه فالملزمه , و عملنا فقط هو ترتيب و طباعه الملزمه بصوره جيده من حيث الشكل و الخط “.


العمل علي تحديث الكتب المدرسية


الاستاذ عبدالالة قاسم , و يعمل مدرس فالمرحله الاعداديه قال «ان الضعف فمستوي الطالب العلمى يرجع الي سبب عديده من ضمنها اعتماد الطالب علي الملازم , و ابتعادهم عن الكتاب المدرسى الذي يحتوى علي معلومات اثرائيه و قيمه ، و عاده هناك لجان فو زاره التربيه تقوم بتاليف و تنقيح الكتب المدرسيه مهمتها تحديث المناهج، و مواكبتها للتطورات العلميه الحديثة”.


و اضاف ان ” الملازم لا تغنى عن الكتاب المدرسى اطلاقا , و ان الطالب فالوقت الحاضر يعتمد علي جميع شيء جاهز،ويحاول اقتصار قراءتة علي الحد الادني من المعلومات التي يعتقد بانها تساعدة علي النجاح فقط , و لا يهتم للمعلومات و المعارف التي تساعدة علي بناء شخصيه متكامله من النواحى العلميه و الادبيه و الثقافيه ،وباختصار ان هم الطالب الاول و الاخير هو النجاح فقط و لا يهتم بالثقافه العامة”.


مواد الكتاب عصيه علي الفهم


فيما قالت الست امتثال محمد ” ان الملازم الدراسيه هى بمثابه مختصر للكتاب , و لا ممكن الاستغناء عن الكتاب المدرسى و تستعمل الملزمه من قبل طلبه الدراسات المسائية , و الطلبه الذين يمتحنون خارجي, لان الطالب الخارجى بسبب عدم و جود المدرس الذي يشرح لهم الماده , و عدم امتلاكهم دفاتر تساعدهم علي حل التمارين و الامثله الموجوده بالكتاب ، لذا يستعين الطالب الخارجى او المسائى بالملزمة,ولا ممكن ان تستعمل الملزمه من قبل طالب المدرسه الاعتيادى لان من المفروض هناك مدرس فالمدرسه مهمتة الاولي و الاخيره هى شرح الماده الدراسيه للطلبه , و حل التمارين و الامثله فالدفتر المدرسى و لا داعى لاستعمال الملزمه فهذة الحالة”.


اما طالبه المرحله الثانويه نور هادى ,فكان لها راى مغاير,حيث اكدت «ان المشكله ليست فالملزمه نفسها بل ان المشكله فالاستاذ و المدرس الذي يعتمد بصوره رئيسه علي الملزمه فتدريسة للمناهج المقرره فالمدرس يقول لنا,اشتروا الملزمه الفلانيه فهى اروع و اوضح من المنهج المقرر و بها شرح و افى و مختصر حيث يعتمد المدرس علي الملزمه و ينصح الطلبه فاللجوء اليها”.


مكاتب الطباعه و الاستنساخ تحقق ارباحا طائله سنويا


عبدالرضا كامل صاحب مكتب استنساخ قريب من احدي المدارس,تحدث قائلا”ان 90% من عملنا يعتمد علي طباعه و استنساخ الملازم و انا لا استطيع ان احصر اجمالى الارباح سنويا، لكن اؤكد لك ان ما يحققة صاحب مكتب الاستنساخ سنويا يعد بكل المقاييس ارباحا جيده جدا جدا فهى تجاره جيده “. و اضاف ” هنالك اقبال كبير من قبل طلبه المدارس و الكليات و المعاهد لا بل يشمل حتي المرحله الابتدائية،فالطالب اصبح يعتمد علي الملزمه بشكل كبير جدا جدا و ذلك ما يزيد من ارباحنا سنويا».


تقتل حب المطالعه لدي الطالب


و وصف عبدالخالق الجيزانى (مدير مدرسه الاشراق) الوضع بالكارثه حين قال “ان الملازم قتلت هويه المطالعه لدي الطالب و من النادر ان تجد الان طالبا يقرا كتابا خارجيا و هنالك عشوائيه كبيره فطبع الملازم و يجب علي و زارتى التربيه و التعليم العالى التحرك بصوره سريعه لمواجهه هذة الكارثه الفكريه فالسنوات الماضيه هدمت اركان التعليم و كان من افرازاتها المستمره … الملازم و التدريس الخصوصى اللذان افرغا التعليم من محتواة الحقيقي”.


و اضاف الجيزانى “ان اهم سبب انتشار الملزمه هو المستوي العلمى الهزيل لاعداد كبير من المدرسين او المعلمين و يجب علي التربيه ان تكون جاده فادخال هؤلاء المدرسين فدورات اجباريه حول اختصاصاتهم و تقويتهم بها و الا سيبقي التعليم ينحدر شيئا فشيئا و من سيئ الي اسوء”.


لوزاره التربيه طرق عده للحد من انتشار الملازم


من جهتة اكد مصدر مسؤول فو زاره التربيه رفض الكشف عن اسمة “ان الملزمه الدراسيه انتشرت فالسنوات الاخيره بصوره كبيره بين الطلبة، و اضاف “ان قانون الوزاره و منهاج التعليم يحتم علينا رفض تدوال الطلبه للملازم و ان الوزاره مستمره فمحاسبه جميع مدرس او معلم يصدر ملزمه و يبيعها للطلبه كونها اساس فشل الطالب و المدرس فان و احد”.وبين ان “للوزاره عده طرق للحد من انتشار الملازم منها التوعيه و متابعه تدريس المدرسين و الاهتمام بكفاءه المدرس و الا فان الطالب سيبقي باحثا عمن يرشدة الي النجاح بايه كيفية و خاصه اذا كانت سهله المنال”.

 

  • صور تستخدم في الملازم المدرسية


ملازم دراسية