مقدمة عن التلوث البيئي

 

صورة-1

 



 

البيئه هى جميع ما خلقة الله من السماء و الارض و ما فيهما، البحار و المحيطات و الانهار و البحيرات و الاوديه و العيون، و الجبال و التلال و الهضاب و المنحدرات، النبات و التربة، و عناصر المناخ الامطار و الرياح و الحراره و الضغط.


و ربما خلق الله الكون فادق و اقوى نظام، “صنع الله الذي اتقن جميع شيء”، فكل شيء فهذا الكون موزون، كميه الامطار و درجه الحراره و حجم مياة المحيطات، و تعاقب الفصول الاربعة، و توالى الليل و النهار، و نظام النبات تنفسة و عملياتة الضوئية، جميع ما فالكون محكم دقيق صالح للبشرية، يسير و فق و تيره معينه تتصف بالاتزان التام.


و جميع ما فالكون يبقي علي اتزانة ما لم تتدخل ظروف خارجيه تؤثر علي ذلك الاتزان، فعندما قطع الانسان اشجار الغابات ليستفيد من خشبها هو بذلك استفاد من الناحيه الصناعيه لكنة اخل فنظام البيئة، و هذا بنقصان عدد الاشجار يعنى نقصان كميه الاكسجين من الهواء. و كثره هذة التدخلات فكافه جوانب البيئه يؤدى الي خلل كبير و صدع فنظام التوازن، لذا يعرف تلوث البيئه علي انه خلل فالنظام الايكولوجى للبيئة.

يقاس تلوث البيئه و يقسم حسب خطورتة لثلاثه اقسام و هى كالتالي:


التلوث المقبول: و هو حدوث بعض الخلل الذي لا يؤثر كثيرا علي النظام العام للبيئة، و يصبح فالبيئه البسيطه التي لا يصبح بها تدخل كبير للانسان، و لا تخلو مدينه او قريه من ذلك الشكل من التلوث فهو موجود لكن لا يؤثر علي توازن البيئة.


التلوث الخطر: عندما تتجمع مجموعه من التلوث المقبول ذلك يعنى و جود العديد من التدخلات البشريه و التجاوزات التي تحدث فالبيئه و تؤثر علي توازنها، و يخرج ذلك النوع بشكل جلى فالدول الصناعية، حيث تتدمر الغابات لاقامه المصانع مثلا؛ فتقل كميه الاكسجين و يزيد ثاني اكسيد الكربون من دخان المصانع، فالخلل هنا مزدوج و خطر، و فهذة الحاله يحاول النظام البيئى ان يعطى بقدر اكبر ليحافظ علي التوازن، و ربما يستطيع ان كان هنالك اهتمام من الانسان، و قيامة ببعض الاعمال التي تحافظ علي البيئة.


التلوث المدمر: و هذة المرحله يمكن ان تكون مرحله متقدمه للتلوث الخطر، حيث مهما حاولت البيئه ان تعطى اكثر لتعيد التوازن لنظامها، فانها لا تستطيع، و تحتاج لعشرات السنين لارجاع نظام الكون، ذلك ان توقفت اعمال الانسان.

اشكال التلوث:


تلوث الهواء (التلوث الهوائي): ان و جود جسيمات عضويه و غير عضويه فالهواء غير التركيبه الطبيعيه له هى التي تشكل تلوث الهواء. و مسببات تلوث الهواء كثيرة، و هى الاكثر انتشارا، و لعل ابرزها عوادم المصانع و السيارات و الاشعاعات الذريه الطبيعيه و الصناعية، الاشعاعات و الموجات الناتجه عن الاجهزه الالكترونية. و تلوث الهواء يعنى الضرر بالمرتبه الاولي للنبات و صحه الانسان، و ان ارتفاع درجه الحراره و ظاهره الانحباس الحرارى هى دليل علي ذلك التلوث، و الامطار الحمضيه هى دليل علي مكافحه البيئه بقدر ما تستطيع لدفع الملوثات عنها.


تلوث الماء (التلوث المائي): لا يخفي علي احد اهميه الماء للانسان و لكل الكون، و لا يغفل احد عن الحيز الكبير الذي يشغلة الماء من الكره الارضية، حيث يشكل نسبه 71% من الارض، و 70% من جسم الانسان، و ربما اثبتت دراسات ان الخليه الصغيره تعتمد فبناءها علي الماء، فاذا تلوث الماء ذلك يعنى انه اخطر نوعيات التلوث علي كافه المستويات. و تتمثل سبب تلوث الماء فتلوث مياة البحار و الابار من و صول النفايات و المواد الضاره اليها، و تلوث مياة الامطار؛ فالمطر قبل نزولة للارض يسير بالسحاب فالهواء و اذا كان الهواء ملوث فهذا يعنى تلوث الماء الذي فالهواء قبل ان ينزل علي شكل امطار، و للمفاعلات النوويه اضرار علي صعيد الماء، و ايضا مياة المجارى التي تصل للابار، و عوادم المصانع و المبيدات الحشرية. و يصل التلوث لجسم الانسان عن طريق تناولة للنبات و اللحوم التي و صل اليها التلوث من الحشرات، و هو كسم بطيء للانسان، ذلك اذا لم تصل المياة الملوثه الي المزارع و النبات فسيصبح جميع ما يؤكل سام.


تلوث التربه (التلوث الارضي): و هو و صول الملوثات للتربة، و تاثرها بالاسمده الكيميائيه و العضويه و الغير عضوية، و ان للزحف العمرانى للمناطق الزراعيه هدر للتربه الخصبه الصالحة، ما ادي الي ظهور ظاهره التصحر كدليل للتلوث.

ان مشكله التلوث البيئى مشكله عالمية، و يسعي جميع العالم للبحث عن حلول فعاله للحد من ذلك التلوث، بالمقابل الا تتوقف الانشطه البشريه الصناعيه و غيرها.


و ربما ظهرت عده منظمات عالميه كاصدقاء البيئة، و منظمات نحو بيئه خضراء لاعاده الحياة للتربه و النبات، و منظمات لدعم اعاده تدوير النفايات التي ترمي فالمياة و تدفن فالتربه و لا تتحلل فتلوثها.


كثيره هى الجهود التي تحاول ان تنقذ الكون قبل ان يزداد التلوث المدمر، فطبقه الاوزون فاتساع و درجه الحراره فارتفاع، فهل ستستطيع البيئه ان تعطى المزيد لتنقذ نفسها و من عليها؟!

  • مقدمة عن التلوث البيئي


مقدمة عن التلوث البيئي