مقالات عن الاساءة للرسول

 

صورة-1

 



الاساءه للرسول صلي الله علية و سلم

وعد الله _عز و جل_، بنصر اوليائة من المؤمنين فالارض و لو بعد حين “وكان حقا علينا نصر المؤمنين” (الروم: من الاية47)، و تكفل بحفظ القران العظيم “انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون” (الحجر:9)، و تعهد بنصر رسولة الكريم _صلي الله علية و سلم_ “انا كفيناك المستهزئين” (الحجر:95)، و ”فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم”(البقرة: من الاية137).
ووعد الله _تبارك و تعالى_ (ووعدة الحق) ان يظهر الحى من الميت، و من الظلمات الي النور، و ان يجعل بعد عسر يسرا، و بعد الضيق فرجا “يخرج الحى من الميت و يظهر الميت من الحى و يحيى الارض بعد موتها”(الروم: من الاية19)، و ”فان مع العسر يسرا” (الشرح:5)
وبين يدى المسلمين اليوم فرصه ذهبية، مهدها الله بقدرتة و عظيم صنعة و تقديره، لكافه المسلمين.. علي اختلاف الوانهم و لغاتهم.. و مهد لغيرهم من الامم الاخري فضول الاستماع لما يقولة المسلمون.
فالاساءه التي قامت فيها احدي الصحف اليمينيه المتطرفه فالدنمرك من رسومات كاريكاتوريا لا تليق بشخص الرسول الكريم _صلي الله علية و سلم_، اثارت فتنه عظيمه فنفوس المسلمين، حتي و د البعض ان يوغل فالرد عليهم الي حد القتل، و غيرها.
ولكن و قفه تامل منا ربما تجعل من هذة الازمه انفراجه طال انتظارها، و بركه ينشرها الله _تبارك و تعالى_ بين الناس.
ويجب الا تعمى الاساءه اعيننا عن اغتنام الفرصة، و يكفى اصحاب الراى و الهمه ان يتذكروا ما قالة _علية الصلاه و السلام_ حينما هجاة بعض الكفار، ذاكرين اسم “مذمم” بدلا عن “محمد” زياده فالذم، فكان قولة _صلي الله علية و سلم_ لصحابتة الذين ساءتهم مقاله الكفار ” لا تعجبون كيف يصرف الله عنى اذي قريش و سبهم، هم يشتمون مذمما و انا محمد”. رواة البخاري. فهم هنا رسموا رسومات لشخصيات و هميه فاذهانهم، و هى ليست -بلا شك- رسومات للنبى _علية اروع الصلاه و اتم التسليم_.
دون ان ننتقص من حق الرد علي هذة الاساءة، مثلما حدث حين هجا بعض الكفار رسولنا الكريم _صلي الله علية و سلم_ فقال له حسان بن ثابت: “اتاذن لى يا رسول الله ان اهجوهم” فاذن له.
ولطالما كتب الله _تبارك و تعالى_، نصرا للدعوه و لدين الاسلام، اثناء نائبات الدهر و الاحداث الجسام، و استفاد الرسول _صلي الله علية و سلم_، و صحابته، من ذلك، فنشر الدعوة، و توصيل رساله الدين الي بقيه الامم، كمثل اسلام النجاشى (ملك الحبشة) فاضيق اوقات المسلمين من هجرتهم بعد طول ايذائهم. و حين كتب الله لرساله نبية الظهور و الانتشار، بعد ان هاجر علية الصلاه و السلام، من مكه المكرمة، مكرها، حين مكر كفارها لقتله. و ضاقت بة الارض.. فكانت المدينه التي انارها الرسول بوصولة اول موطئ لدوله الاسلام، التي انتشرت حتي و صلت اطراف الارض.
ومنها دخول اعداد كبيره من الناس فالاسلام بعد ان منعت قريش رسول الله _صلي الله علية و سلم_ و صحابتة من دخول مكه المكرمه للعمره عام 6 للهجره (عام الحديبية)، و ضاقت الارض علي المسلمين، و قال عمر بن الخطاب للنبي: “السنا علي الحق و عدونا علي الباطل…” (الحديث) رواة البخاري. حيث استفاد _علية الصلاه و السلام_ من الهدنه التي و قعها مع قريش بعد تلك الواقعة، فتعزيز الاسلام و نشرة بين الناس فالمدينة، فيما كانت تقدم علية افواج من المسلمين من مكه و غيرها.
وما يجب ان يدركة المسلمون اليوم هو ان هذة المحنه التي انزلها الله علينا، بدايه خير كثير، لو استفاد منها المسلمون بطرق عديدة. و ان شعاعا عظيما من الامل و النصر ربما اشرق من جنباتها المظلمة. فماذا ننتظر؟
يقول الله _تبارك و تعالى_: “حتي اذا استياس الرسل و ظنوا انهم ربما كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء و لا يرد باسنا عن القوم المجرمين” (يوسف:110).
اليوم.. يهتم العديد من الغرب بما يحدث من اساءه لنبى المسلمين، و يترقبون ما يصدر عن المسلمين من اقوال و افعال لا تظهر (فى رايهم) عن الاساءه للصحيفه و الحكومه الدنمركية، و الاساءه للنصاري و دينهم، و التهديد بالقتل و الوعيد بالثار، بما بها المحاكمات القضائية، فضلا عن المنحي الرسمى الذي يتخذ طابع “التنديد و الاستنكار!”.
وقد استطاع الاعلام العربيه و الاسلاميه (علي اختلاف و سائلة المتلفزه و المطبوعه و الاذاعيه و الالكترونية) ان يحدث ضجه اعلاميه حقيقية، اثارت فضول الملايين من الامم الاخري لمعرفه “ماذا سيقول المسلمون ردا عن هذة الاساءه العظيمة”.
وهذة بحد ذاتها نعمه انعمها الله _تبارك و تعالى_ ان جعل الامم الاخري مستعده لسماع ما نقوله.. فماذا يجب ان نقول؟
هنا يجب ان يغتنم المسلمون هذة النعمه العظيمة، و ينتقلوا من حاله “الدفاع عن الرسول” بالطرق التقليدية، الي “حاله الهجوم”، بالطرق غير التقليدية.
وان يكون توجههم الي الغرب بهدف “الدعوه الي الله بالحكمه و الموعظه الحسنى”.. و هنالك درس عظيم فتاريخنا ممكن الرجوع اليه، و الاستفاده منة فتحقيق هذة الغاية، فكما قال _صلي الله علية و سلم_: “لان يهدى الله بك احد، خير لك من حمر النعم”.
وهى قصه اسلام النجاشى علي يد جعفر بن ابى طالب _رضى الله عنه_ عندما استطاع ان يوجد خطابا دعويا بالغ الرقي، يخاطب بة ملكا يدين بالنصرانية، ادخلة فالاسلام ببركه الحدث و الوقت و الخطاب التي هياها الله _تبارك و تعالى_.
الخطاب الذي ينتظرة النصاري من المسلمين اليوم، خطابا يحمل فطياتة انتقاصا من دينهم، و اساءه لاحبارهم و رهبانهم، و هجوما علي معتقداتهم و افكارهم.. يحمل فطياتة حقدا و تهديدا و تطرفا..
فلم لا نجعل خطابنا لهم، سهما نطلقة بعناية، لعل الله ان يمن علينا بنصر فالارض، و نور من ظلام، و صد عن نبينا بدخول امم اخري فدين نبينا _صلي الله علية و سلم_.
ولعل هذا يتاتي -باذن الله- بخطاب يتضمن ما تضمنة كلام جعفر بن ابى طالب، من عرض المشترك بين دين الاسلام، و المسيحيه التي يؤمن فيها غالبيه اهل الغرب، و عرض الايات من القران الكريم، و سنه نبية المصطفي _صلي الله علية و سلم_ التي تحث المسلمين و تامرهم باحترام نبى الله عيسي _علية السلام_ و امة الصديقه _عليها السلام_، و غيرها.
واذكر اننى حضرت خطبه جمعه فمسجد، التقينا بعدين برجل امريكى اسلم حديثا، فحدثنا عن اسلامه، و انه كان فطائره يجلس الي جانبة رجل مسلم، دخلا فنقاش حول الاديان، فذهل عندما سمع من المسلم قوله: “عيسي علية السلام”، و ”مريم العذراء عليها السلام” فساله، او مؤمن انت بما تقول، فقال له المسلم: “نعم.. قراننا و ديننا يامرنا بذلك”، و عرض علية ما يقولة القران و نبى الله فعيسي _علية السلام_ و امة الطاهرة، و اخبرة ان رسول الله _صلي الله علية و سلم_ قال فجديدة الصحيح: ” ان الله بيت =عيسي _علية السلام_ فاخر الزمان، يدعو الناس الي عباده الله الواحد، علي مله ابينا ابراهيم. و تحاشي ذكر ان المسيح سوف يدعوا الي الاسلام “وقد كان ابراهيم حنيفا مسلما كما اخبرنا الله تبارك و تعالى”، تحاشيا من نفور رفيقة الامريكي، و تدرجا معة فالدعوه الي الاسلام. فبدا الامريكى فقبول الدين الاسلامى علي انه دين سماوي، و ازال الحاجز الذي بداخلة ضد جميع ما هو مسلم، فكانت هذة بدايه طريق هدايته، فكان ان فتح الله قلبة للاسلام بعد ان اطلع علي تعاليمة و اوامرة و اخلاقياتة و اخلاقيات الرسول _صلي الله علية و سلم_.
الدعوه مفتوحه لجميع المسلمين، فمشارق الارض و مغاربها، بكل لغاتهم، بتوجية رسائل دعوية، لا تتضمن الا ما يقرب النصاري من دين الاسلام، و ما يكشف لهم من تقارب بين الدين الاسلامى و المسيحيه التي يؤمنون بها، و ما يحمل جميع احترام لنبى الله عيسي _علية السلام_، و مريم _عليها السلام_.
كان تتضمن نصا من ذلك القبيل، موجة الي النصارى، يترجم الي لغات عدة، و ينشر فكل المنتديات الغربية، و يرسل الي اكبر قدر من القوائم البريدية:
تحاول بعض الجهات المتطرفه ايجاد حاله من الخلاف بين المسلمين و النصارى، بتشوية صوره نبى الاسلام محمد _صلي الله علية و سلم_ و يتحجج البعض منهم ان الدين المسيحى بامرهم بذلك.. رغم ان ديننا الاسلامى يامرنا باحترام نبى الله عيسي _علية السلام_، و امة مريم العذراء_عليها السلام_، حيث يقول قراننا الكريم: “انما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله و كلمتة القاها الي مريم و روح منه”(النساء: من الاية171).
ويقول عن مريم العذراء: “واذ قالت الملائكه يا مريم ان الله اصطفاك و طهرك و اصطفاك علي نساء العالمين” (ال عمران:42)
ويقول نبينا محمد _صلي الله علية و سلم_: “ما كملت من النساء الا اربع” و ذكر اول و احده منهن مريم العذراء.
واعلمنا نبينا _صلي الله علية و سلم_ ان الله _تبارك و تعالى_، سيرسل عيسي _علية السلام_ احدث الزمان، فيقاتل الشر، و يدعو الناس الي عباده الله الواحد الاحد، علي مله ابينا ابراهيم _علية السلام_.
فندعوك يا من تدين بالطاعه للة _عز و جل_، و تقر بعبوديتك له، و ولاءك للمسيح عيسي _علية السلام_ بان تساهم فالتصدى لحملات التشوية التي تنال من نبى الاسلام محمد _صلي الله علية و سلم_ راجيا ان يصبح هذا مما يؤلف بين قلوبنا، و يرضى الله _تبارك و تعالى_ عنا، حيث قال الله _تبارك و تعالى_ فكتابه: “قل يا اهل الكتاب تعالوا الي كلمه سواء بيننا و بينكم الا نعبد الا الله و لا نشرك بة شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله”(ال عمران: من الاية64) صدق الله العظيم.
اسباب الاساءه للرسول صلي الله علية و سلم

ها هى الحريه الغربيه المزعومه تكشف عن و جهها القبيح مره اخرى, و تكشف عن الرغبه الحقيقيه للنيل من رسول الله صلي الله علية و سلم و من مكانتة الشريفه و منزلتة الرفيعه عند اتباعة من المسلمين الذين صدقوة و بايعوة و امنوا به, ها هى الحقائق تتكشف و تبطل حججهم الواهية, فقد كانوا يقولون انهم لم يريدوا الاساءه الي شخص الرسول صلي الله علية و سلم بل ارادوا انتقاد الارهاب, فان صدق ادعاؤهم ذلك -وهم الكاذبون المفترون- فلم تزوير الحقائق, و تلفيق التهم و اختراع الاكاذيب و وضع الروايات التي تنال من شرفة صلي الله علية و سلم؟ لم الحديث عن زوجات الرسول صلي الله علية و سلم؟ لماذا الخوض فهذا الجانب بالذات؟ و ما شان ذلك الجانب بالسياسة؟ و ما شان ذلك الجانب بما يسمونة ارهابا -وهم و الله من صنع الارهاب و صدرة لنا و تاريخهم مليء بهذة الاحداث الاجراميه الارهابية-؟
لقد زوروا التاريخ و وقائعة و وثائقة الثابته التي لا تقبل الشك و لا التاويل, و حرفوا النصوص و مضمونها و معانيها, و تستروا و راء حريه التعبير الكاذبة. لقد قلبوا الحقائق فصوروا صاحب الحق ارهابيا و الارهابى ضحية. ان هذة النظره العدائيه للاسلام و المسلمين لها اسبابها و مسبباتها و منها علي سبيل المثال لا الحصر:
· انتشار الصحوه الاسلاميه فالبلاد الاسلاميه و العربية, و ذلك و ان كان ظاهرا لا يؤثر عليهم الا انهم يعرفون ان هذة الصحوه ليست مظاهر فقط و لكنهم درسوا التاريخ جيدا و تعلموا منة و استقوا منة العبر و الفائدة -علي خلافنا فنحن لا نقرا تاريخنا و ان قراناة لا نفهم منة شيئا-, و حللوا النفسيه و العقليه المسلمه و ادركوا جيدا ان هذة الصحوه سيتبعها صحوه فكريه و علميه و عمليه و بالتالي ستكون هنالك خطوه تقدميه لعالمنا العربى و الاسلامى و ان عارض الحكام, و ذلك بلا شك يقلقهم و يقض مضاجعهم و يؤجج مشاعر الحقد و الكراهيه لديهم, فهم يخشون ان يعود المسلمون الي سابق عهدهم فتقود الامم و يصبحون هم مقودون لا قادة, و مع ان هذة ربما تكون نظره تفاؤليه منا, الا انهم تعودوا ان يحسبوا حساب جميع شيء و لو كان نسبه احتمال و قوعة بسيطة.
· كما ان هذة الصحوه الاسلاميه ستؤثر بالضبط علي صوره المسلمين فالغرب, فهم يعمدون تصويرنا علي اننا متكاسلون متخاذلون و جاهلون و متخلفون عن مسايره التقدم العلمى و التقنى الهائل الذي تعيشة اوروبا هذة الايام و ان الاسلام هو اسباب هذا, و مع ذلك فان العديد من الاوربيين يدخلون فالاسلام, و بالتالي فان تغير هذة الصوره سيدفع العديد من الغربيين الي الدخول فالاسلام طواعيه و اختيارا لا اجبارا و اكراها.
· يخشي هؤلاء الغربيون المتنطعون من كثره المهاجرين المسلمين الي اوروبا, و يخشون مما يسمونة اسلمه اوربا, و هو نفس الاسباب =الذي يعرقل انضمام تركيا الي الاتحاد الاوربى منذ سنين طويله مع ان تركيا تلبى كل مطالبهم, و ذلك لان الاحتكاك المباشر بين المسلمين و غيرهم سيساهم بصوره كبيره فمحو هذة الصوره المقيته التي صورنا فيها هؤلاء المتنطعون الغربيون المتدثرون بدثار الحريه و الديمقرطية.
· كما ان توغل اللوبى الصهيونى فو سائل الاعلام الغربيه بصوره رهيبه لها يد طولي فهذا الامر , فهذا اللوبى الصهيونى يسيطر علي الاقتصاد و الاعلام فهذة الدول و كذلك علي السياسات الداخليه و الخارجية, ذلك اللوبى الصهيونى يحاول بث الرعب من الاسلام فكافه الاوساط الغربيه و يستغل الاعلام لهذة المهمه القذرة.
لكل هذة الاسباب يحاول هؤلاء المتنطعون الذين يريدون المزيد من الصدام بين الغرب و الاسلام, و يعملون علي تزكيته, لكى يستغلوا ذلك فتشوية صوره الاسلام بصوره اكبر, و لهذا عندما فشلوا فاستفزاز المسلمين ليقوموا باعمال عنف انتقاميه بعد بث فيلم (فتنة), نجدهم اليوم يعلنون عن فيلم جديد يسيء اكثر الي رسول الله صلي الله علية و سلم و ينال من شرفة صلي الله علية و سلم, و يتكلم عن زوجات الرسول رضوان الله عليهم بما لا يليق ان يتكلم بة شخص عاقل يحترم الاخرين.
ان تزوير الحقائق للنيل من شرف الرسول صلي الله علية و سلم لهو كارثه حديثة و اساءه لا يستطيع احد منا ان يقبلها علي نفسة او اهلة فكيف بالصادق المصدوق محمد صلي الله علية و سلم؟ و كيف ان كانت من يتحدثون عنها هى عائشه فتاة ابى بكر الصديق رضي الله عنهما, التي انزل الله بها قرانا يتلي الي يوم الدين ليبرئها؟
ان هذة الاساءه الحديثة لهى محاوله استفزازيه جديدة, فالازمه جميع يوم فاتساع و الفجوه تزداد, و الغريب انهم يتهمون النبى الكريم صلي الله علية و سلم اتهامات منتشره فمجتمعهم بصوره رهيبه و لا يستطيعون ان ينكروا هذا او يخفوه, و لكن هذة عادتهم دائما, و ذلك هو حقدهم و كرههم للاسلام و المسلمين.
ان هذة الهجمه الغوغائيه التي لا تمت لا للعقل و لا للحريه بمنطق يجب الوقوف فجهها بكل ما اوتينا من قوة. و اؤكد ان جميع الطرق و الوسائل مهمه و لا نستطيع ان نستغنى باحداهن عن الاخرى, فللعلماء دورهم و وسيلتهم و للكتاب دورهم و وسيلتهم و للحكام دورهم و وسيلتهم و للشعوب دورها و وسيلتها و لكل دورة و وسيلته.
علينا ان نهتم بالاعلام كثيرا؛ لانة هو السلاح الاقوي الذي يستعملونة فهذة الهجمه الشرسة, الاعلام بكل و سائلة من صحف و مواقع الكترونيه و محطات فضائيه و مدونات خاصه للشباب, و التي اتوقع ان يصبح لها دور كبير فهذة الهجمه شرط ان تكون باللغات الاجنبيه و خاصه الانجليزية, كى يتم التفاعل و الاحتكاك الفكرى بين الشباب المسلم و غيرة من الشباب الغربي.

 

صورة-2

 



حب المسلم للرسول ليس موضع اختبار

هؤلاء كان ينبغى ان يدركوا ان الاساءه للرسول الكريم صلوات الله و سلامة علية تمس عقيده جميع مسلم (مليار شخص)، فهى خط احمر، و هى من قضايا الاتفاق عند كل المسلمين، لانها من الاصول فشهاده ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول الله تعنى تعظيم الله و تعظيم رسوله، و لا يختلف فذلك المسلم المثقف عن العامي، و لا الاسلامى مع العلماني، كما لا يختلف بها السنى مع الشيعي، و لان توقير ذلك النبى و الذب عنة من صميم العقيده { لتؤمنوا بالله و رسولة و تعزروة و توقروة و تسبحوة بكره و اصيلا } كما انهم اما لم يقراوا السيره النبوية، او تخيلوا ان المسلمين تخلو عن الاقتداء بالصحابه و التابعين، فلو قراوا كيف كان يحب اصحاب محمد محمدا، و ان ايمان المؤمن لا يكتمل الا بحب النبى محمد صلي الله علية و سلم اكثر مما يحب المرء نفسه، كما جاء فالحديث عن انس بن ما لك رضى الله عنة انه قال؛ قال رسول الله صلي الله علية و سلم‏:‏ ‏(والذى نفسى بيدة لا يؤمن احدكم حتي اكون احب الية من نفسة و ما له و ولدة و الناس اجمعين‏) رواة البخاري. لو فعلوا ذلك، لفكروا كثيرا قبل ان يبثوا سمومهم خوف رده الفعل العنيف تجاة ذلك السلوك غير المسؤول.
اتهجوه، و لست له بكفء *** فشركما لخيركما الفداء

هجوت مباركا، برا، حنيفا *** امين الله، شيمتة الوفاء

فان ابى و والدة و عرضى *** لعرض محمد منكم و قاء

ومع ذلك الحب الجارف للنبى و التوقير و التعظيم الذي يليق بمقامة صلي الله علية و سلم فان المسلم يؤمن بان سيدنا محمد صلي الله علية و سلم بشر بنص القران الكريم
(دع ما ادعتة النصاري فنبيهم *** و احكم بماشئت مدحا فية و احتكم
وانسب الي ذاتة ما شئت من شرف *** و انسب الي قدرة ما شئت من عظم
فان فضل رسول الله ليس له *** حد فيعرب عنة ناطق بفم)
ولان رب ضاره نافعه و من حيث لا يدرى هؤلاء ساعدوا علي تقويه حب رسول الله صلي الله علية و سلم فنفس و وجدان جميع مسلم، بل كان هذا فرصه عظيمه كذلك لنشر دعوه الاسلام و كذا بدا البعض من غير المسلمين يقرا و يتساءل عن حقيقه ذلك النبى و دينة .
(واذا اراد الله نشر فضيله ** طويت اتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ** ما كان يعرف طيب عرف العود)
وعليهم ان يدركوا كذلك ان المسلم اليوم بدا يتجاوز حاله السلبيه و الاكتفاء بخانه ردود الفعل التي لازمتة فتره من الزمن، لان و عية بمتطلبات دينة و شخصيتة المستقله ربما ازداد، و هؤلاء لا يرون الخارطه كما هى الان و الي اين تتجة البوصلة، فهم دون ان يدروا يقومون بالتعبئه و يدفعون الغافلين من ابناء المسلمين الي العمل الايجابى و الفعل المنظم لصالح دينهم {فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل و لا تستعجل لهم كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعه من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون}.
رد فعل المسلم ازاء هذة التصرفات

لا يجوز لمسلم يشهد ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول الله ان يسيء الي اي من رسل الله من ادم الي محمد عليهم السلام فلو ان مسيحيا اساء للرسول فلا يجوز للمسلم الاساءه الي سيدنا عيسي علية السلام، و ايضا لو اساء اليهودى فلا ممكن ان يسيء المسلم الي سيدنا موسي علية السلام، لان تعظيم هؤلاء الانبياء من صميم عقيده المسلم لقول الله تبارك و تعالى: {قولوا امنا بالله و ما انزل الينا و ما انزل الي ابراهيم و اسماعيل و اسحق و يعقوب و الاسباط و ما اوتى موسي و عيسي و ما اوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون } (سوره البقره الايه 136)
كما اننا يجب الا ناخذ البريء بجريره ذلك الحاقد لقول الله تعالي : {ولا تزر و ازره و زر اخري بعدها الي ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون انه عليم بذات الصدور} و لقولة تعالي : {كل امرئ بما كسب رهين } و علينا ان ندرك ان هنالك جمع غفير من غير المسلمين يقف فصف هؤلاء الحاقدين لعدم معرفتة حقيقه الدين الاسلامي، و مكانه النبى الكريم، و ذلك يعود الي تقصيرنا نحن فتبيين امر ديننا، و هو نقص ظاهر و معيب، فكيف نطالب الاخر ان يناصر حقنا و نحن لم نقم بواجب البلاغ و التبيين كما يجب، كما علينا ان نفرق بين السياسيين الذين يعملون و فق متطلبات الكرسى و حساب الموقف، و عامه اهل الديانات الاخري الذين لا يتبنون تلك المواقف المعاديه للاسلام عن دراسه و تصميم مسبق، و لكننا ناخذ علي بعض المثقفين و اصحاب الكلمه صمتهم و لا ندرى اكان ذلك الصمت عن رضا؟ ام عدم تقدير لمدي الايذاء الذي تعرض له المسلمون؟ فان عدم الرد علي كهذة الترهات، و عدم ادانتهم لمحاولات تغذيه تاجيج مشاعر الكراهيه الذي تتجمع علي ادانتة كل القوانين الدولية، و تستنكرة الطباع السليمة، يعتبر خرصا عن الحق و تشجيعا للمزيد من الانفلات، لما سيسببة ذلك الفعل من اثاره الفتنه و ايغار الصدور.


مقالات عن الاساءة للرسول