صورة-1
ال شخصى عن الصداقة
يتساءل الكثير من الناس عن الصداقه و أهميتها، فالبعض يقولون ان الصداقه الحقيقيه فطريقها الي الزوال فعصر يتميز بالماديات و الضغوط المختلفة، و آخرون يتساءلون عن طريقة اقامه صداقه و ثيقه فزمن اصبح من الصعب العثور فية علي صديق مخلص، و عن طريقة التفرقه بين الصداقه الحقيقيه و صداقه المنفعة. يؤكد علماء النفس و الاجتماع ان ابناء المجتمعات العصريه اصبحوا فحاجه ما سه الي تأسيس صداقه اساسها العاطفه الصادقه و الوفاق و تقارب و جهات النظر و الاهتمامات. و اجتناب العلاقات الواهيه التي تحكمها المصالح المتبادله او مصلحه من طرف و احد. يقول اخصائى علم النفس الأمريكى يوجين كيندي، ان الكثيرين منا يحتاجون بين حين و آخر الي شخص يستطيعون ان يرووا له قصه حياتهم بالتفصيل دون الإحساس بالحرج و يحتاجون لشخص يثقون بة و لا يخجلون من مناقشه ادق امورهم و مشكلاتهم الخاصه معه. و يشير الطبيب الأمريكى الي انه من الخطا الاستسلام لفكره عدم و جود صداقه حقيقيه او انها عمله نادره فطريقها للزوال بل علي الشخص القيام بمحاولات جاده لإقامه صداقه علي اساس سليم. و لكن كيف نهيء الظروف المناسبه لإقامه الصداقه و ضمان استمرارها؟ ان اول اسس الصداقه هى ان يصبح الشخص صادقا مع نفسه، و مع الآخرين، و قادرا علي تفهم جوانب و أبعاد شخصيتة و خفض سلبياتها ان و جدت؛ فالأشخاص غير القادرين علي تفهم انفسهم، و تقبل جوانب النقص فيهم، لا يستطيعون اقامه صداقات سليمه مع الآخرين. اما عن طريقة التفرقه بين الصداقه الحقيقيه و صداقه المنفعه و العلاقات العابره يقول د.كنيدى ان هنالك اشخاصا نمضى معهم اوقاتا سعيده خلال الخروج الي نزهه او ممارسه رياضيه او نشاط معين معا، و عند انقضاء النزهه او زوال الاسباب =فالمشاركه تصبح الصحبه غير محتملة، يصعب خلالها تبادل الأفكار او اجراء حوار شخصي.. اذن هؤلاء الأشخاص لا ممكن اعتبارهم اصدقاء لمنفعه معينة. فمن هو الصديق الحقيقي؟ اعلم ان الصديق الحقيقى هو الذي يبقي قريبا من النفس رغم كثره مشاغل الطرفين، فتجدة الي جوارك، اوقات المحن الماديه و الاجتماعيه حتي لو اختلفت و جهه نظر الصديقين فقضيه عامه او مذهب سياسي.. و يعتقد الكثيرون ان سن الشباب هو اروع مرحله فالعمر لإقامه صداقات حقيقية، و إن الرابطه بين اصدقاء الماضى عاده ما تكون اقوي من الأصدقاء الجدد، و علماء النفس يؤكدون ان القدره علي اقامه صداقات و قوتها لا تعتمد سن الشخص او طول لمدة الصداقه و لكن الشباب عاده يطلقون العنان لمشاعرهم و يستطيعون الكشف عن احاسيسهم بسهوله للآخرين، مما يسهل عمليه اقامه الصداقات. و ربما يفضل بعض الأشخاص اجتناب الصداقات خوفا من المشكلات المترتبه علي فشلها و الاضطرار لمواجهه الآلام و الإحساس بخيبه الأمل او لاعتقادهم بأن الصداقه الكامله مستحيلة..ومثل هؤلاء الأشخاص يفرضون علي انفسهم عزله اختيارية، فهم يرفضون دفع ثمن لرابطه انسانيه لا يعرفون قيمتها الحقيقيه و أهميتها الكبري لدي الإنسان.
