صورة-1
معني الايه الكريمة: {الرجال قوامون علي النساء}
قال الله تعالى: {الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض و بما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله}.
قال العلماء: معني قولة تعالى:{الرجال قوامون علي النساء} اي الرجال يقومون بالنفقه علي النساء و الذب عنهن.
والقوامه اي الرئاسة، فالرجال لهم سلطه التوجية و الرعاية، لانهم اقوي فهما، و اقوي عقلا، و اقوي جسدا، و اقوي فتحمل المشقه و الصبر، و لهم زياده قوه فالنفس و الطبع ما ليس للنساء، لاجل ذلك جعل الله للرجال قواميه علي النساء.
ولاجل ذلك جعل الله النبوه فالرجال و لا يوجد فالنساء نبيات بل يوجد صالحات كمريم و ءاسيه زوجه فرعون و خديجه و فاطمه رضى الله عنهن.
فينبغى للنساء ان يفهمن ذلك و يقنعن و يسلمن للة تعالى، فمن سلم للة تعالي سلم.
فقواميه الرجل علي زوجتة ان يقوم بالنفقه و المسكن و الملبس، و انه ان ادي ذلك، ينبغى منها طاعتة و قبول امرة ما لم تكن معصية؛ لذا حرم الله عليها ان تظهر من بيتة بلا اذنة لغير ضرورة، و حرم عليها ان تدخل بيتة من يكره، سواء كان قريبا لها او لا، و حرم الله عليها كذلك ان تمنعة حقة من الاستمتاع و ما يدعو الي هذا من التزين الا فحاله لها بها عذر شرعي، و تعليل هذا بالفضيله و النفقه و العقل و القوه فامر الجهاد و الميراث و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر.
وفهم العلماء من قولة تعالى:{وبما انفقوا من اموالهم} انه متي عجز عن نفقتها لم يكن قواما عليها، و سقط ما له من منعها من الخروج. و اذا لم يكن قواما عليها كان لها فسخ العقد اي بعد رفع الامر الي القاضى الشرعي؛ لانة اذا خرج من كونة قواما عليها فقد خرج عن الغرض المقصود بالنكاح.اه
وفية دلاله و اضحه من ذلك الوجة علي ثبوت فسخ النكاح عند الاعسار بالنفقه و الكسوة؛ و هو مذهب ما لك و الشافعي.
