صورة-1
الفنان مصطفي مضوي، جاء من الجزيره الخضراء الي عالم الغناء، لكنة سرعان ما ذهبت بة العسكريه الي مدينه عطبرة، فنمت موهبتة هنالك و شق كيفية و كون شخصيتة المعروفة، ليصل بعد حين الي قلوب جميع السودانيين من اثناء مجموعه غنائيه طابعها الحزن، مما جعل الكثير من الواعدين يرددون اغنياتة ك«مسكين انا و مسيحية» و غيرها.. «الصحافة» فاطار انفتاحها علي مبدعى الولايات التقت بة و كانت هذة المقابله حول تجربتة الفنية:
٭ للبدايات اثرها فتشكيل الفنان لاحقا؟
فعام 1962م و من داخل حوش مدرسه اللعوته الاوليه بمحليه الكاملين، بدات فتلحين الاناشيد المدرسيه علي الحان الاغانى الوطنيه المعروفه فذلك الوقت، و كنت موفقا جدا جدا فانتقاء تلك الاعمال التي يرددها التلاميذ فالجمعيات الادبيه التي كانت تصقل التلاميذ كثيرا و خرجت الكثير من المبدعين.
٭ ما هى المرحله الاخري فالتكوين لمضوي؟
انا بالتاكيد كنت جنديا فالقوات المسلحه و اتبع لسلاح المدفعية، و فعام 1972م ذهبت الي قناه السويس مع القوات السودانيه التي ارسلت الي هناك، و لم اتردد فان اصقل موهبتى الفطرية، فبدات اغنى للجنود فالخنادق اثناء العطلات و فق برنامج محدد من القياده انذاك، و كنت اردد اغانى احمد المصطفي و عثمان حسين و ابن الباديه و عائشه الفلاتية، و كان لهذة المشاركه الفنيه اثرها اثناء تلك الظروف، و الفرقه المصاحبه لى كانت من الوحدات العسكريه فالسويس، و ذاع خبر و جود فنان يغنى للجنود فالجبهة، فجاءت اذاعه ركن السودان بالقاهره و سجلت بعض تلك الاعمال الغنائية، و كنت فالقاهره التقى بالسر قدور و عبد الوهاب الجعفرى و الفنان عبيد الطيب، و هؤلاء اشادوا بى و شجعونى للسير فطريق الفن.
٭ ما ذا عن العوده و مواصله المشوار؟
عدت للسودان فعام 1974م، و شعرت باننى قادر علي تكوين شخصيتى الفنيه المعروفه من اثناء انتاجى الخاص، و اول عمل قدمتة هو اغنيه «عشره شهور» للعقيد معاش محمد فضل رجب، و هذة الاغنيه و جدت رواجا كبيرا و اعطتنى الثقه اكثر.. و بعدين فعام 1976م عدت الي عطبره و لسلاح المدفعية، و لظروف اصابه فيدى تم تحويلى الي فرقه سلاح المدفعيه المعروفه بفرقه «دانا»، و اخذت اصاحب الفرقه فتجوالها و فالحفلات، حيث كانت الفرقه تغنى اغانى الجاز فبداياتها، فيما كنت انا اغنى اغانى الحقيبه و غيرها من الاغنيات العاطفية.
٭ عطبره محطه مهمه فمشوارك الفني؟
اعتز كثيرا بعطبره بوصفها مدينه تاريخيه بكل ما تحمل هذة الكلمه من معنى، و جئت الي عطبره و اعطتنى دفعات قويه فمسيرتى الفنية، فهى مدينه مبدعة، و يكفيها انها قدمت للسودان حسن خليفه العطبراوي. و فعطبره لم اتردد فالالتحاق باتحاد الفنانين، و جميع اعمالى الخاصه نبعت من تلك المدينه الحبيبه الي نفسي، اذ انه فعام 1977م ابان مهرجان فنى بمسرح النيل حصلت علي المركز الاول باغنيه «عشره شهور»، و منحت ميداليه ذهبية، و قام قائد سلاح المدفعيه انذاك اللواء عبدالله محمد عواض بترقيتى الي رتبه و كيل عريف و شجعني، و انا عبر صحيفه «الصحافة» احيية و اتنمي له دوام الصحه و العافية.
٭ اغنيات قدمتك للجمهور؟
لدى مجموعه كبيره من الاغانى قدمتنى للجمهور، فابن عمى العقيد عباس مصطفي عباس قدم لى اغانى «قول للشمس و لمن دنت ساعه الوداع و خبر الصور و عشانك يا صباح عمرى و لا تياسي»، الي جانب الكثير من الاعمال لعدد من الشعراء منهم هاشم حسن الطيب و خليل الماحى و عبد الله الكردي.
٭ لماذا يطغي الحزن علي معظم اغنياتك؟
هذة حقيقة، و اسباب الاغانى الحزينه اننى اتعاطف مع الحزاني و المغلوبين و تجدنى الاقرب الي قلوبهم. و بالمناسبه هنالك ما يعرف ب «المناحة» عندنا فالسودان، و انا استطعت ان اوصل «المناحة» بشكل احدث فبعض اعمالى الغنائية، و هى قطعا طابعها حزين، و علي سبيل المثال هنالك اغنيه «الوليد الضيف» و لكن رغم هذا فانا كذلك غنيت للفرح، فقدمت العديل و الزين و يا شباب العصر هموا، و غيرها كذلك غنيت «قطار الشوق» لابن عطبره المهندس على محجوب بكيفية مختلفه من التي تؤدي فيها الان، و لم يمانع شاعرها فذلك، و نحن لدينا عشق للقطار الذي كان له زمانة و مكانتة عند اهل السودان.
٭ البعض يردد اغنياتك بطرق لا تشابة اصلها؟
هذة مشكلة، و انا ليس لدى ما نع فان يغنى اي فنان اغنياتي، و لكن بشرط الا يشوة اللحن او حتي النص.
٭ ما ذا عن الغناء للوطن؟
قدمت الكثير من الاغنيات الوطنيه و ما زلت، و علي سبيل المثال قدمت «انا السودان» لهاشم حسن الطيب و «ابونا السودان» لسيد شاذلى و غيرها.
٭ ما ذا عن رحلاتك الفنيه داخل و خارج السودان؟
اولا انا طفت علي جميع ارجاء ذلك الوطن شرقه، شماله، غربة و جنوبه. و لدى عشق مع السفر و الترحال. و رغم اننى الان مستقر بعطبره و لكنى البى الكثير من الطلبات لحفلات خارجها، و الحمد للة اجد تجاوبا مع اغنياتى فكل المناطق التي ازورها. اما خارج السودان فقد سافرت الي السعوديه كثيرا و غنيت للسودانيين فالمهجر، و كثيرا ما اتصلت بى السفاره السودانيه بالسعوديه لاغنى فالمناسبات و الاعياد، و بالتاكيد هنالك فرقه موسيقيه تتبع للسفارة.
٭ احدث الاعمال؟
انتجت سته البومات هى «خبر الصور و عشره شهور و مسكين انا و زى ما يصبح و عشان بيتنا و فرح الجميلة» و احدث اغنيه لى هى «شيشك علي» للشاعر صلاح العمرني، و سجلت سهرات للنيل الازرق و ساهور و الاذاعه السودانية، و اولادى يعزفون علي جميع الالات الموسيقيه و يصحبوننى فرحلاتي، و لكن لا يوجد منهم من يغني.
٭ مضوى و المقلدون؟
من الطرائف ان اثنين من الذين يقلدوننى اعضاء ففرقتى الموسيقيه هما نصر الدين خضر عازف الاكورديون و ابشر العود عازف الايقاع، و انا موافق علي التقليد، لان المثل يقول «سمح الغنا فخشم سيدو».
٭ هل توقفت عطبره عن انجاب المبدعين؟
لا.. و لدينا الان خوجلى هاشم و هو فنان ممتاز، و هنالك جعفر الباشا و حسن محيى الدين و كلهم يسيرون بخطي ثابته و المستقبل امامهم و اسع.
٭ كلمه اخيرة؟
انا عاجز عن الشكر لصحيفه «الصحافة»، و ارجو ان نحاول اظهار المبدعين فالولايات، لانهم بحق مظلومون رغم ان بعضهم يتمتع بموهبه فنيه عالية.
- عبارات اغانى مصطفى مضوي
- مصطفي مضوي
- مصطفى مضوي
- مصطفى مضوي ويكيبيديا
- الفنان مصطفي مضوي
- مصطفي مضوى
- مصطفى مضوي 2021
- مصطفى مضوى
- سيرة الفنان مصطفى مضوي
- اغاني مصطفى مضوي
- ألفنأن مصطفي مضوي