مدينة يافا

يافا

يافا
(عبرية) יפו
منظر عام لساحل مدينه يافا



اللقب عروس فلسطين [2]
تاريخ التاسيس – حوالى 4000 ق.م [3] – اول مجلس بلدي: 1885م [4]
تقسيم اداري
البلدية تل ابيب – يافا
امين المدينة رون حولدائي
خصائص جغرافية
المساحه (كم²) 6.4
السكان
التعداد السكاني 60,000 نسمه نسمه (عام 2006)
معلومات اخرى
خط العرض 32.1
خط الطول 34.783333
التوقيت EET (توقيت شرق اوروبا +2 غرينيتش)
التوقيت الصيفي +3 غرينيتش
الرمز الهاتفي 00972/3 [5]
الموقع الرسمي بلديه تل ابيب – يافا







يافا

تعديل 

يافا (بالعبرية: יפו يافو) هى من اقدم و اهم مدن فلسطين التاريخية. تقع اليوم ضمن بلديه “تل ابيب – يافا” الاسرائيلية، علي الساحل الشرقى للبحر الابيض المتوسط – حسب التقسيم الادارى الاسرائيلي. و تبعد عن القدس بحوالى 55 كيلومتر الي الغرب. كانت لفتره طويله تحتل مكانه هامه بين المدن الفلسطينيه الكبري من حيث المساحه و عدد السكان و الموقع الاستراتيجي، حتي تاريخ و قوع النكبه عام 1948، و تهجير معظم اهلها العرب.[6] يسكنها اليوم قرابه 60,000 نسمه معظمهم من اليهود، و اقليه عربيه من المسلمين و المسيحيين.[7][8][9][10]

اسس الكنعانيون المدينه فالالف الرابع قبل الميلاد، و كانت منذ هذا التاريخ مركزا تجاريا هاما للمنطقة، حيث بدا ساحل فلسطين فتلك الفتره يشهد و جود السكان الذين بدت لهم رابيه يافا موقعا جذابا، فازدهرت المدينه عبر العصور القديمة، كما كان فعهد الفراعنه الذين احتلوها و عهد الحكم الاشورى و البابلى و الفارسى قبل الميلاد، و كانت صلتها مع الحضاره اليونانيه و ثيقة، بعدها دخلت فحكم الرومان و البيزنطيين و كان سكانها من اوائل من اعتنق المسيحية. و من اهم الاحداث التي شهدتها المدينه نزول النبى يونس شواطئها فالقرن الثامن قبل الميلاد ليركب منها سفينه قاصدا ترشيش. و لما دخل الفتح الاسلامى الي فلسطين فتح عمرو بن العاص يافا فنفس عام دخول عمر بن الخطاب القدس. ظلت يافا تحتل هذة المكانه الهامه بين مدن فلسطين، و بقيت مركزا تجاريا رئيسيا و مرفا لبيت المقدس و مرسي للحجاج. و فالفتره العثمانية، و تحديدا عام 1885، تاسس فيافا اول مجلس بلدي.[11][12]

تحتل مدينه يافا موقعا طبيعيا مميزا علي الساحل الشرقى للبحر الابيض المتوسط عند التقاء دائره عرض 32.3 شمالا و خط طول 34.17 شرقا، و ربما اسهمت العوامل الطبيعيه فجعل ذلك الموقع منيعا يشرف علي طرق المواصلات و التجارة، و هى بذلك تعتبر احدي البوابات الغربيه الفلسطينية، حيث يتم عبرها اتصال فلسطين بدول حوض البحر المتوسط و اوروبا و افريقيا. و يعتبر ميناؤها احد اقدم الموانئ فالعالم، حيث كان يخدم السفن منذ اكثر من 4000 عام.[13] و لكن ف3 نوفمبر 1965 تم اغلاق ميناء يافا امام السفن الكبيرة، و تم استعمال ميناء اشدود بديلا له، و ما زال الميناء يستقبل سفن الصيد الصغيره و القوارب السياحية. يجرى فاراضى يافا الشماليه نهر العوجا علي بعد 7 كم، و تمتد علي جانبى النهر بساتين الحمضيات التي جعلت من هذة البقعه متنزها محليا لسكان يافا، يؤمونة فعطل نهايات الاسبوع و فالمناسبات و الاعياد.[14]

كانت يافا تعتبر قبل النكبه عاصمه فلسطين الثقافيه بدون منازع، حيث احتوت علي اهم الصحف الفلسطينيه اليوميه و عشرات المجلات و دور الطبع و النشر، الي جانب احتوائها علي اهم و احلى دور السينما و المسارح و الانديه الثقافيه ففلسطين.[15]

وتشكل المدينه اليوم اربع ضواح ثانويه لمدينه تل ابيب. تتكون المدينه من 12 حيا يسكن العرب فثلاثه منها. و من اهم هذة الاحياء حى العجمى و المنشيه و ارشيد و النزهه و الجبليه و هرميش.

فى عام 1949 قررت الحكومه الاسرائيليه توحيد مدينتى يافا و تل ابيب من الناحيه الادارية، تحت اسم البلديه المشترك “بلديه تل ابيب – يافا”، بعد ان غيرت العديد من معالمها و هدمت جزء كبيرا من احيائها و قامت بتهويدها بعد ان احتلتها المنظمات اليهوديه ف26 نيسان / ابريل 1948، فعمليه اطلق عليها اسم “عمليه درور”.[16][17][18][19][20]

محتويات

  • 1 التسمية
  • 2 تاريخ
    • 2.1 العصور البرونزية
    • 2.2 عصر الحديد
    • 2.3 الحضاره الهلينستية
    • 2.4 العصر الروماني
    • 2.5 العهد البيزنطي
    • 2.6 العصر العربى الاسلامي
    • 2.7 العهد العثماني
    • 2.8 الانتداب البريطاني
    • 2.9 النكبه و الضم
  • 3 جغرافيا
    • 3.1 مناطق المدينة
    • 3.2 المناخ
  • 4 السكان
    • 4.1 اعلام المدينة
  • 5 اقتصاد
  • 6 ثقافة
  • 7 العماره و التخطيط
    • 7.1 معالم المدينة
  • 8 الطرق و المواصلات
  • 9 السياحة
  • 10 المدينه اليوم
  • 11 مراجع
  • 12 و صلات خارجية

التسمية

احتفظت مدينه يافا بهذة التسميه “يافا” او “يافة” منذ نشاتها مع بعض التحريف البسيط دون المساس بمدلول التسمية. و الاسم الحالى “يافا” مشتق من الاسم الكنعانى للمدينه “يافا” التي تعنى الرائع او المنظر الجميل. و تشير الادله التاريخيه الي ان كل تسميات المدينه التي و ردت فالمصادر القديمه تعبر عن معني “الجمال”. ذلك و ان بعض المؤرخين يذكرون ان اسم المدينه ينسب الي يافث، احد الابناء الثلاثه للنبى نوح، و الذي قام بانشاء المدينه بعد نهايه الطوفان. ذلك و ان اقدم تسجيل لاسم يافا، جاء باللغه الهيروغليفية، من عهد تحتمس الثالث حيث و رد اسمها “يوبا” او “يبو” حوالى منتصف الالف الثاني قبل الميلاد، ضمن البلاد الاسيويه التي كانت تحت سيطره دوله الفراعنة، و تكرر الاسم بعد هذا فبرديه مصريه كذلك ذات صفه جغرافيه تعرف ببرديه “انستازى الاول”، و هى مؤرخه فالقرن الثالث عشر قبل الميلاد، و ربما اشارت تلك البرديه الي جمال مدينه يافا الفتان بوصف شاعرى رائع يلفت الانظار.

ثم جاء اسم يافا ضمن المدن التي استولي عليها سنحاريب ملك اشور فحملتة عام 701 قبل الميلاد علي النحو الاتي : “يا – اب – بو” و ورد اسمها فنقش (لاشمونازار) امير صيدا، يعود الي القرن الخامس قبل الميلاد، علي النحو الاتي : “جوهو”، حيث اشار فية الي ان ملك الفرس ربما منحة “يافا” و مدينه “دور” مكافاه له علي اعمالة الجليلة. اما فالعهد الهلنستي، فقد و رد الاسم “يوبا”، و ذكرت بعض الاساطير اليونانيه القديمه ان هذة التسميه “يوبا” مشتقه من “يوبي” فتاة الة الريح عند الرومان. كما جاء اسم يافا فبرديه “زينون”، التي تنسب الي موظف الخزانه المصريه الذي ذكر انه زارها فالفتره ما بين (259-258 ق.م) خلال حكم بطليموس الثاني. و ورد اسمها اكثر من مره فالتوراه تحت اسم “يافو”.

وعندما استولي عليها جودفرى خلال الحمله الصليبيه الاولى، قام بتحصينها و عمل علي صبغها بالصبغه الافرنجية، و اطلق عليها اسم “جاهي”، و سلم امرها الي “طنكرد-تنكرد” احد رجاله. و وردت يافا فبعض كتب التاريخ و الجغرافيه العربيه فالعصور العربيه الاسلاميه تحت اسم “يافا” او “يافة” اي الاسم الحالي. و تعرف المدينه الجديدة باسم “يافا” و يطلق اهل يافا علي المدينه القديمه اسم “البلده القديمة” او “القلعة”. بقيت المدينه حتي عام النكبه 1948 م، تحتفظ باسمها و مدلولها “عروس فلسطين” حيث تكثر فيها و حولها الحدائق ،وتحيط فيها اشجار البرتقال “اليافاوي” او “الشموطي” ذى الشهره العالمية، و الذي كان يصدر الي الخارج منذ القرن التاسع للميلاد او ما قبله.[21]

تاريخ

العصور البرونزية

لم تمد الاكتشافات الاثريه التي اجريت فمدينه يافا العلماء حتي الان، بالادله المباشره الكافيه للتعرف علي كل المجالات الحضاريه للمدينه فالعهد الكنعاني، الا انه من الممكن التعرف علي بعض الجوانب الحضاريه للمدينه من اثناء الاثار و المخطوطات التي عثر عليها سواء فالمدينة، ام فالمدن الفلسطينيه الاخرى، ام فالاقطار العربيه المجاوره ذات العلاقات المباشره و غير المباشره مع مدينه ” يافا ” و بخاصه فمصر، و سورية، و لبنان، و الاردن.

وتبين من الادله الاثريه المختلفه التي عثر عليها فمواقع متعدده من المدينه و ضواحيها، و جود مخلفات تعود الي عصور البرونز، و تمتد الي الفتح العربى الاسلامي، علي الرغم من تعرض المدينه للكثير من النكبات فمسيرتها الحضاريه التي ابتداتها منذ خمسه الاف سنه تقريبا. و تشير تلك المصادر الي ان يافا من اقدم المدن التي اقامها الكنعانيون ففلسطين، و كان لها اهميه بارزه كميناء هام علي البحر المتوسط، و ملتقي الطرق القديمه عبر السهل الساحلي.[22]

عصر الحديد

ويمتد من 1000 ق.م – 332 ق.م. تتميز هذة الفتره ففلسطين باتساع العلاقات الدوليه و التداخلات السياسيه التي حتمت علي سكان فلسطين الكنعانيين ان يكافحوا بكل قوه للحفاظ علي كيانهم السياسى و الاجتماعي، ضد القوي الكبري المجاوره المتمثله بالمصريين ،والاشوريين، بعدها الغزوات الخارجيه المتمثله بالغزو الفلسطينى “الايجي”، القادم من جزر بحر ايجة، الذي حاول ان يمد سيطرتة علي المزيد من المناطق الفلسطينيه بعد استيلائة علي القسم الجنوبى من الساحل، ما بين يافا الي غزة، بعدها الغزو اليهودى القادم عبر نهر الاردن، و محاولاتة المستمره فتثبيت اقدامة علي ارض فلسطين، و ربما ترتب علي هذا كلة اتساع مجالات الصراع علي الساحه الفلسطينيه بين الكنعانيين من جهة، و بين جميع من الفلسطينيين و اليهود من جهه اخرى، بعدها الصراع بين الغزاه الفلسطينيين “الايجيين” و اليهود و سط تعاظم النفوذ الخارجى للدول الكبري المجاورة.

 

صورة-1

 



رسم تخيلى للنبى يونس و ربما قذفة الحوت علي شاطئ فلسطين بالقرب من يافا.

نزل يافا عام 825 ق.م النبى يونس ليركب منها سفينه قاصدا ترشيش، و عندما قذفة الحوت نزل علي الشاطئ الفلسطينى عند النبى يونس قرب اسدود، او عند تل يونس، بين روبين و يافا.[23]

وفى خضم ذلك الصراع كان الساحل الفلسطينى من شمال يافا الي عكا تابعا للنفوذ الفينيقي، اما منطقه الساحل من يافا الي حدود مصر، فقد كان لها و ضع خاص التفت حولة مصالح كل الاطراف المتصارعة، فالادله تشير الي ان هذة المنطقه كانت تتمتع بنوع من الاستقلال الذاتى من اثناء التعايش بين الكنعانيين و العناصر الفلسطينيه “الايجية” التي استقرت فالمنطقة، مع الاعتراف بالنفوذ المصرى الذي كان يركز علي الاحتفاظ بحريه الملاحه التجاريه و البحريه فموانئ يافا، و عسقلان، و غزة، فاحتفظ المصريون بمركز ادارى رئيس لهم فغزة، و بمركز احدث اقل اهميه فيافا، كما كانت لهم حاميات فيافا و فاماكن اخري ففلسطين.[24][25][26][27]

الحضاره الهلينستية

وتمتد من 332 ق.م – 63 ق.م. انتهي الحكم الفارسى لفلسطين عام 331 ق.م، بعد ان هزم اليونانيون الاغريق بقياده الاسكندر المقدونى (356 -323 ق.م) فدخلت فلسطين فالعصر الهلينستية، الذي امتد حتي عام 324 م، عندما انتقلت مقاليد الامور بفلسطين الي البيزنطيين. الحضاره الهلينستيه هى مزيج بين الحضارات الشرقيه و اليونانيه و كانت مدينه الاسكندريه مركزا لها، و ربما كان الاسكندر هو صاحب فكره دمج الحضارات فحضاره و احدة. و ربما عرف قاموس المصطلحات المصرى الهيلينسى اسلوب من الفن اليونانى او المعمارى خلال الفتره من موت الاسكندر الاكبر عام 323 ق.م. حتي ارتقاء اغسطس كقيصر عام 27 قبل الميلاد. و تشير الادله الي ان مدينه يافا ربما حظيت باهتمام خاص فالعصر الهيلنستى حيث اهتم فيها اليونانيون كمدينه و مرفا هام علي الساحل الشرقى للبحر المتوسط، تمثل قاعده هامه بين بلادهم و فلسطين، ففترات تميزت بالاتصال الدولى و النشاط التجارى بين بلاد الشام و الاقطار العربيه المجاورة، و بلاد اليونان، و جزر البحر المتوسط.[28]

العصر الروماني

 

صورة-2

 



كنيسه القديس بطرس فيافا.

ويمتد من 63 ق.م – 324 م. فنهايه العصر الهيلنستى ظهرت روما كدوله قويه فغرب البحر المتوسط، و اخذت تتطلع لحل مكان الممالك الهيلينيه فشرق البحر المتوسط، فانتهز قاده روما فرصه و جود الاضطراب و التنافس بين الحكام، و ارسلوا حمله بقياده “بومبى بومبيوس” الذي استطاع احتلال فلسطين، فسقطت مدينه يافا تحت الحكم الرومانى عام 63 ق.م.، و الذي استمر الي نحو 324م، و ربما لقيت يافا اثناء حكم الرومان العديد من المشاكل، فتعرضت للحرق و التدمير ،اكثر من مرة، بسبب كثره الحروب و المنازعات بين القاده احيانا، و بين السلطات الحاكمه و العصابات اليهوديه التي كانت تثور ضد بعض الحكام او تتعاون مع احد الحكام ضد الاخرين، احيانا اخرى. و كانت هذة المحاولات تقاوم فاغلب الاحيان بكل عنف، فعندما اختلف “بومبيوس” مع يوليوس قيصر، استغل اليهود الفرصة، و تعاونوا مع يوليوس فغزوة لمصر، فسمح لهم بالاقامه فيافا مع التمتع بنوع من السيادة. و عندما تمردوا علي الحكم عام 39 ق.م.، فعهد “انطونيوس”، ارسل القائد الرومانى ” سوسيوس ” (Sosius) جيشا بقياده “هيروز” لتاديبهم، و استطاع اعاده السيطره الكامله علي المدن المضطربه و بخاصه يافا، و الخليل، و مسادا (مسعدة) بعدها القدس عام 37 ق.م.

وقد عاد للمدينه استقرارها و اهميتها، عندما استطاعت “كليوباترا” ملكه مصر فذلك الوقت احتلال الساحل الفلسطينى و ابعاد هيرودوس، حيث بقى الساحل الفلسطيني، و من ضمنة مدينه يافا تابعا لحكم “كليوباترا ” حتي نهايه حكمها عام 30 قبل الميلاد.

وفى نهايه عهد اغسطس قيصر (27 ق.م. -14م.) ضم الرومان مدينه يافا الي سلطه “هيرودوس الكبير”، الا ان سكان المدينه قاوموة بشدة، فانشا ميناء جديدا فقيساريه (63 كم شمال يافا)، مما اثر تاثيرا كبيرا علي مكانه يافا و تجارتها، و لم يمض و قت طويل حتي عادت المدينه ثانيه لسيطره هيرودوس، بعدها لسلطه ابنة “اركيلوس” فحكم المدينه من بعدة حتي عام 6 ق.م.، عندما الحقت فلسطين بروما، و اصبحت “ولايه رومانية”.

العهد البيزنطي

ويمتد من 324 م – 636 م. دخلت يافا فحوزه البيزنطيين فالربع الاول من القرن الرابع الميلادي، فعهد الامبراطور قسطنطين الاول (324 – 337 م) الذي اعتنق المسيحيه و جعلها دين الدوله الرسمي. و ربما شهدت فلسطين عامه اهميه خاصه فهذا العصر لكونها مهد المسيحية. و ربما احتلت يافا مركزا مرموقا فالعهد البيزنطي، اذ كانت الميناء الرئيس لاستقبال الحجاج المسيحيين القادمين لزياره الارض المقدسة.[29]

العصر العربى الاسلامي

 

صورة-3

 



العماره الاسلاميه فيافا.

ويمتد من 15 ة – 1367 ة / 636م – 1948 م. يتميز العصر العربى الاسلامى فمدينه يافا خاصة، و ففلسطين عامة، بمميزات هامه تجعلة مختلفا تماما عن العصور السابقة، سواء منها البيزنطية، ام الهيلنستية، ام الفارسية، ام غيرها. فالفتح العربى الاسلامى لفلسطين لم يكن من اجل التوسع او نشر النفوذ، او اقامه الامبراطوريات، انما بدوافع اسلاميه لنشر دين الله، و تخليص الشعوب المغلوبه علي امرها، و يبدو هذا بكل و ضوح فعدم تعرض مدن فلسطين الي اي تدمير عند فتحها. فلقد استطاعت الموجه العربيه الاسلاميه القادمه من الجزيره العربية، فالقرن السابع الميلادى تحرير بنى قومها من سيطره البيزنطيين، و من بعدها تعزيز الوجود العربى فيها، و رفدة بدماء عربيه جديدة، حيث سبقتها الموجات العربيه القديمة، من انباط حوالى 500 ق.م.، و اراميين حوالى 1500 ق. م.، و اموريين، و كنعانيين حوالى 3000 ق.م.

وكانت القبائل العربيه المختلفه و فمقدمتها طائفه من لخم يخالطها افراد من كنانه ربما نزلت يافا. و ظلت الروابط العرقيه و الاجتماعيه و الثقافيه و التجاريه تتجدد بين فلسطين و الجزيره العربيه الام ؛ و عندما بدا الفتح العربى الاسلامي، تضامن عرب فلسطين و الشام مع اخوانهم العرب المسلمين، للتخلص من حكم الرومان الاجنبى و اضطهادة لهم.

لقد اصبحت فلسطين بعد الفتح العربى الاسلامى اقليما من اقاليم الدوله الاسلامية، و نعمت فظلها بعصر من الاستقرار لم تعرفة من قبل، فاستراحت من الحروب التي كانت تجعل ارضها ساحه للمعارك.[30][31][32]

العهد العثماني

  • Crystal Clear app kdict.png

     طالع ايضا: حصار و مذبحه يافا

 

صورة-4

 



اسواق مدينه يافا فالعهد العثماني.

 

صور-5

 



برج ساعه السلطان عبدالحميد الثاني فيافا.

بعد انهيار الحكم المملوكي، دخلت جميع من مصر و بلاد الشام، بما بها فلسطين فعهد الدوله العثمانية. و فمطلع ذى القعده عام 922 ه، كانون الاول، (ديسمبر) 1517 م استسلمت المدن الرئيسيه ففلسطين، و منها يافا، و القدس، و صفد، و نابلس للدوله العثمانيه دون مقاومة.

كما امتد السلطان العثمانى الي كل اقطار الوطن العربي. و من الجدير بالذكر ان العرب كانوا يعتبرون الدوله العثمانيه امتدادا للدوله الاسلاميه التي و رثت الخلافه الاسلامية، و قضت علي الدوله البيزنطية. و من متميزات العهد العثمانى انه ابقي علي و حده الاقطار العربية، و علي العلاقات الطبيعيه بينها، اذ تشير الادله الي و جود علاقات تجاريه و ثقافيه و ثيقه بين مصر و بلاد الشام عامة، و مصر و فلسطين خاصة، حيث و جد فمصر حرفيون فلسطينيون ينتمون الي كل المناطق الفلسطينية، منهم اليافي، و الغزي، و النابلسي، و الخليلي، و غيرهم. و لقد ترك العثمانيون العديد من المعالم التاريخيه كالسرايا و محطه القطارات و ساعه السلطان عبدالحميد و العديد من المساجد و الكنائس.[33][34][35][36][37]




مدينة يافا