محبس الجن ويكيبيديا

صورة-1

حلمت اني اقرا اية الكرسي على الجن

الجن (اسم جمع “جان” و ”جنة” و مفردها “جني”) هم و بحسب الاديان مخلوقات تعيش فذات العالم و لكن لا ممكن رؤيتها عادة، و هى خارقه للطبيعة، لها عقول و فهم،ويقال انما سميت بذلك لانها تتقى و لا ترى. لم ينكر المعتقد الاسلامى علي العرب و جودها، بل افرد جزءا ليس بيسير ليتحدث عنها فالنصوص الدينيه الاسلاميه مزاوجا فعديد من الاحيان بين “الانس” (اى الناس او البشر) و ”الجن و الجنة”.

يعتقد البعض بوجودها بانها هوائيه قادره علي التشكل باشكال مختلفه لها و قدره علي الاعمال الشاقة، كما اجمع المسلمون قاطبه علي ان النبى محمد مبعوث الي الجن كما هو مبعوث الي الانس جاء فالقران: قل اي شيء اكبر شهاده قل الله شهيد بينى و بينكم و اوحى الى ذلك القران لانذركم بة و من بلغ ائنكم لتشهدون ان مع الله الهه اخري قل لا اشهد قل انما هو الة و احد و اننى بريء مما تشركون [1] (سوره الانعام، الايه 19)، كما ان هنالك سوره كامله فالقران اسمها سوره الجن.

محتويات

1 اين يوجدون

2 اسباب تسميتهم بالجن

3 رؤيتهم

4 المس او التلبس و اسبابه

5 عفريت من الجن

6 طبيعه الجن

7 الاعتقاد بالجن

8 خلق الجن و منشاهم

9 نوعيات الجن

10 الجن فالمعتقد الاسلامي10.1 الادله من القران

10.2 الادله من السنه النبوية

10.3 الماكل و المشرب عند الجن

10.4 التزاوج

11 شخصيات معروفه من الجن

12 انظر كذلك

13 المصادر

14 المراجع و الهوامش

اين يوجدون

يتواجد الجن فالخلا ، و الاماكن المهجوره ، او الغرف التي فيها روائح كريهه ، او الغرف التي يرتكب بها معاصى ، او الغرف التي تعلق بها صور ، و كذلك فزوايا الغرف .

صباح كيوت

كيف يدخل الجن فجسم الانسان؟.

يدخل الجن لجسم الانسان من اطراف اليدين ، و القدمين ، و الفم ، و الانف ، قال رسول الله صلي الله علية و سلم ((اذا تثاوب احدكم فالصلاه ، فليكظم ما استطاع ؛ فان الشيطان يدخل))رواة مسلم

اسباب دخول الجن لجسم الانسان

الغفله و ارتكاب المعاصي، و ترك الاذكار ، و الفرح الشديد ، و الغضب الشديد ، الوجود فاماكن ترتكب بها المعاصي

يضع الجن بصمة عند خروجة من جسد الانسان لا يراها الا الجن و هذة البصمة كبوابة تسهل لهم عبور جسد الانسان مرة اخري ، اي ان الجن يستطيعون دخول جسد الانسان مرة اخري و بكيفية سهلة ، ما لم يغلقها الانسان بلاذكار صباحا و مساء

سبب تسميتهم بالجن

سموا جنا لاستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس و لا نستطيع رؤيتهم، و هذة الحقيقه معروفه و الدليل قول القران: يا بنى ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما انه يراكم هو و قبيلة من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون [2] (سوره الاعراف، الايه 27)، و المقصود ان الانسان لا يري الجن علي صورتهم الحقيقيه التي خلقوا عليها و لكن ربما نراهم بصور اخري متجسدين لها او و هما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين.

رؤيتهم

الانسان لا يري الجن لانة خفى لكن ابعض الحيوانات تري الجن و خاصه الكلاب لذا نراها تقوم بالنباح فاليل بلاسبب ذلك يدل علي انها رات شيء خارق للطبيعة

و ايضا الحمير فهى كذلك تستطيع رؤيه الجن و تنهق عند رؤيتها فلذا يستحب لمن سمع نهيق الحمار او نباح الكلب ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لحديث جابر بن عبد الله رضى الله عنة قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «اذا سمعتم نباح الكلاب و نهيق الحمر بالليل فتعوذوا بالله فانهن يرين ما لا ترون». اخرجة احمد و ابو داود.

المس او التلبس و اسبابه

يستطيع الجن ان يتلبس فالانسان بسبب

1..وجود او مشاهده صور و حوش او صور تحث علي معاصى او الجرائم. 2..مشاهده افلام الرعب و خاصه اذا كان الشخص ضعيف القلب بسبب ان الجن بستغل حالات الخوف لدي الانسان 3..مناطق التي تكثر بها شرب الخمر و خاصه الحانات 4..ترك الصلاه بلا اسباب 5.. البيوت التي تحدث بها السحر

عفريت من الجن

ان الجن غيب لا نعلم عنهم شيئا الا ما اخبرنا بة الله و رسوله[3] ، و الله يحفظ الانسان ، و الله و حدة يملك الضر و النفع ، و الله احق ان تخشاة ، و هو القاهر فوق عبادة و يرسل عليكم حفظه حتي اذا جاء احدكم الموت توفتة رسلنا و هم لا يفرطون ، فلا تخاف من الجن سواء كان جن صالح ام جن شيطان ، ان الانسان له معقبات من بين يدية و من خلفة يحفظونة ،و المعقبات ملائكة ; ملكان يحفظان الانسان و يحرسانة و ملكان اخران احدهما يكتب حسناتة و الاخر يكتب سيئاته[4] ، و يصحب الانسان جن شيطان اينما ذهب فهو له قرين يوسوس فصدرة يزين له الشر و يصدة عن الخير و يريد هلاك الانسان ، فاذا استعاذ الانسان بالله من الشيطان الرجيم خنس الشيطان و انصرف[5] ; رب اعوذ بك من همزات الشياطين و اعوذ بك رب ان يحضرون ، و ام مريم سالت الله ان يعيذ مريم و ذريتها من الشيطان الرجيم ، لذا لم يستطيع الشيطان ان يمس المسيح عيسى عند و لادتة ، جميع بنى ادم يطعن الشيطان فجنبية باصبعية حين يولد الا عيسى بن مريم[6] .

ان عمر بن الخطاب كان يخاف الله لذا كان الجن الشيطان يخاف من عمر ، فلا تخاف من الجن ; و انه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ; فقد كان الرجل فالجاهليه يستعيذ بكبير الجن خوفا من اذى الجن ، فلما رات الجن ان الانس يستعيذون بهم خوفا زادوا الانس خوفا و ارهابا حتى ان رجلا اصيب بالجنون من شده خوفة و ذعرة من الجن[7] ، ان الجن يرهبون من يخافهم فيستعيذ بهم ، و يتلاعب الجن بالناس الذين يخافون منهم و يعصون الله و يستعيذون بهم و يلجاون اليهم ، و يتخبط الشيطان من الناس من يطيعة و يتبع خطواتة و يتقرب الية بالمحرمات و يستغيثه كالساحر الذي يقرا طلاسم تعظيما للجن و استغاثه بهم و ايضا الكاهن و العراف الذين يعبدون الجن او الشياطين فيذبحون تقربا اليهم و يرتكبون المحرمات و يستغيثون بهم من اجل ان يعينهم الشياطين[8]

والجن ليس لهم سلطان علي المؤمنين ، قال الله سبحانة و تعالي فالقران الكريم (انة ليس له سلطان علي الذين امنوا و علىٰ ربهم يتوكلون) [سوره النحل : 99].

و الجن لا يملكون لغيرهم ضرا و لا نفعا ، (وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو ۖ و ان يردك بخير فلا راد لفضلة ۚ يصيب بة من يشاء من عبادة ۚ و هو الغفور الرحيم) [سوره يونس : 107] [9] . و الجن لا يعلمون الغيب فلو كانوا يعلمون الغيب ما استمروا فالاعمال الشاقه رغم ان سليمان ما ت ما دلهم على موتة الا دابه الارض تاكل منساتة [10] ، (هل انبئكم علىٰ من تنزل الشياطين ، تنزل علىٰ جميع افاك اثيم ، تنزل علىٰ جميع افاك اثيم) [سوره الشعراء 223،222،22] [11]

طبيعه الجن

الجن منهم الصالحون و منهم الكافرون[12] ، و الجن الكافر يسمى شيطان ، و الجن يتزوجون و لهم ذرية[12] ،و الجن لهم اعمار محدده عندما تنتهى يموتون ، جميع نفس ذائقه الموت ، و ابليس من الجن لكنة سيعيش الى يوم القيامه بعدها يموت (قال ارايتك هٰذا الذي كرمت على لئن اخرتن الىٰ يوم القيامه لاحتنكن ذريتة الا قليلا ، قال اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا)[سوره الاسراء: 63،62]

، خلقت الملائكه من نور و خلق الجان من ما رج من نار و خلق ادم من صلصال كالفخار ، فطبيعه الجن تختلف عن طبيعه الانس [12]، و للانسان قدرات و كيفية فالطعام و الشرب و للجن قدرات و كيفية مختلفه فالطعام و الشرب ، يعجز الانسان عن رؤيه الجن ، لكن يستطيع الجن ان يتخذ شكل انسان كالشيطان الذي كان يسرق من الزكاه التي كان يحرسها ابو هريره [12] ، و ربما يتخذ الشيطان شكل كلب اسود عندئذ يراة الانسان[13] .

و الشيطان يوسوس للانسان حتى يغضب من انسان احدث فيتشاجر معة ، فاذا غضب الانسان ينبغى علية ان يستعيذ بالله ، و يسعى الشيطان يوسوس للرجل و لزوجتة و يوقع بينهما الخلافات حتى يطلق الرجل زوجتة ، لكن اذا استعاذ ذلك الرجل بالله انصرف الشيطان[14] ، و اذا لم يطع الرجل هذا الشيطان الخبيث فما للشيطان على الانسان من سلطان الا انه يدعوة الى الشر و يزينة له فقد يقبل الانسان تزيين الشيطان و دعوتة كحواء و ادم اكلا من الشجرة[12] ، و ربما يرفض الانسان دعوه الشيطان و تزيينة كيوسف قال معاذ الله ۖ انه ربى اقوى مثواى ۖ انه لا يفلح الظالمون[15]

الاعتقاد بالجن

يعتقد المسلمون ايمانا يقينيا بوجود كائنات خارقه تسمي بالجن و يعتقد المسلمون بان للجن قوي خارقه و ان الجن باستطاعتها رؤيه الناس و الحاق الاذي بهم و ان اجسام الجن غير ما ديه و قادره علي التشكل بالشكل الذي تريده. و العالم المحسوس الذي نراة و نعيشة فية الغريب و العجيب فكيف بالعالم الخفى عن العيون مما لا نراة من الغيب الذي احتجب عن ناظرنا، فالنفس البشريه مجبوله علي التنقيب و البحث فما و راء الطبيعه من عوالم خفيه كما دونها الاقدمون و كما و ردت فالكتب السماويه او كما حكي عنها القصاصون و الدجالون و غير هذا كثير، من تسلط الجن علي الانس و اذيتهم لهم، و ان من الامور المسلم فيها ان الانسان عرضه للاخطار و الامراض و قليل من تصفو له الحياة و يعيش بلا منغصات، فيقع عقلة فريسه الوهم و تسلط الجن. و اتسعت دائره الشكوي من الامراض النفسيه و امراض الصرع فمن الناس من ينسب اكثرها لعالم الجن و الشياطين، مما جعل الناس فحيره و وقع بعضهم فريسه الاوهام و تسلط المشعوذين، و ذلك نتيجه ازدهار مملكه العرافين و قراء الكف و غيرهم من المشعوذين و اغترار الناس بهم لجهلهم، و ليس و راء هؤلاء الجهله سوي الضياع و الشر، و لا يوجد داء الا و له دواء، و داء الجهل دواءة العلم.

الاعتقاد بوجود الجن قديم جدا، و هو فالميثولوجيا العالميه معروف بصوره الارواح المحتجبه عن عيون البشر. و يسمي ذلك العلم (Demonology)، و يعنى علم الشياطين (باللغه اليونانية)، و ذلك العلم كما تعرفة دائره المعارف البريطانيه يبحث فدراسه الشياطين و فالمعتقدات المتعلقه بها، كما يبحث فمذهب و جود الجن فالعالم الاسلامي. حيث ان الدين الاسلامى يفرق بين معني الجن و الشيطان. فالجن ليست شياطين حسب مفهوم الدين الاسلامى لكن الشياطين هم فئه خاصه من الجن تعصى الله و توسوس للناس. و انكر كثير من الفلاسفه و جودهم و قالوا ان المراد بالجن فالكتب الدينيه هو نوازع الشر عند الانسان، و القوي الخبيثة، كما ان المراد بالملائكه هو نوازع الخير حسب زعمهم.

وانكرت طائفه من الناس و جودهم انكارا كليا و زعم قسم منهم ان المراد هو ارواح الكواكب، و لكن ذلك قريب من الخيال

وزعم فريق من المحدثين ان الجن هم الجراثيم و الميكروبات التي تصيب الناس بالامراض التي كشف عنها العلم حديثا و ذلك و هم و خرافه لا اصل لها، فالجن و جود ما دى لحياة عاقله و رد ذكرهم فالكتب السماوية، و الجراثيم غير هذا من الاحياء الماديه المخلوقة، و انتشرت فكره ان الجن هم من نقل الطاعون فالعصور القديمة، و بعض الناس فو قتنا الحالى لا يعتقدون بوجود الجن.

ولكن حقيقه الجن خلق احدث غير الانس و غير عالم الملائكه و الارواح. و بين الجن و الانس قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفه العقل و الاراده و من حيث القدره علي اختيار طريق الشر و الخير، و من حيث التكليف بالعباده و حسب ما ذكر فالقران بقوله: وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون [16] (سوره الذاريات، الايه 56)، و فقوله: والجان خلقناة من قبل من نار السموم [17] (سوره الحجر، الايه 27).

فورد ذكرهم فالقران: بلفظ الجن و الجان، 32 مرة، و الشيطان 87 مرة، و ذكر ابليس 11 مرة.

والخلاصه فان الجن عالم ثالث غير البشر و الملائكة، و هم مخلوقات عاقله و واعيه مدركه ليسوا اعراض امراض او جراثيم، و لا و هم من الدجالين، بل هم خلق مكلف بالعباده و الادله علي هذا كثيرة، من التوراه و الانجيل و القران، كما اقر فيها العديد من الناس، و ذلك لان و جودهم خبر متواتر عن الانبياء و المرسلين، و جمهور الناس من يقر بهم و منهم من ينكر و جودهم كما انكر و جودهم طائفه من المسلمين كالمعتزله و الجهميه و غيرهم، و ان كان كثير ممن يراهم و يسمعهم لا يعلمون انهم جن بل يزعمون انهم رجال الغيب او رجال الفضاء و غير ذلك، و عدم رؤيتهم ليس غريبا فقد ثبت علميا عدم قدره الاحياء علي رؤيه جميع شيء بل ان النحل يري الاشعه فوق البنفسجيه و لا يراها الانسان، و لذا فهو يتحسس الشمس فالجو الغائم، و طير البومه تري الفار فظلمه الليل البهيم، و لهذا فان كنا لا نري جنا فبعض الاحياء يرونهم كالحمار و الكلب، فقد و رد فكتب المسلمين و فاحاديث السنه النبويه فمسند الامام احمد باسناد مرفوع صحيح عن جابر قوله: “اذا سمعتم نباح الكلاب و نهيق الحمير بالليل، فتعوذا بالله من الشيطان، فانهن يرون ما لا ترون”[18]. كما اخبرتنا الكتب السماويه عن تسخير الجن للنبى سليمان، فكانوا يقومون له باعمال كثيره تحتاج الي القوه و القدرات و المهارات الفائقة، و ورد ذكر هذا بالقران فقولة تعالى: ولسليمان الريح غدوها شهر و رواحها شهر و اسلنا له عين القطر و من الجن من يعمل بين يدية باذن ربة و من يزغ منهم عن امرنا نذقة من عذاب السعير [19] (سوره سبا، الايه 12). و يقول ابن تيمية: “لم يخالف احد من طوائف المسلمين فو جود الجن، و لا ان الله ارسل محمدا اليهم، و جمهور طوائف الكفار علي اثبات الجن، اما اهل الكتاب من اليهود و النصاري فهم مقرون بهم كاقرار المسلمين، و ان و جد فيهم من ينكر ذلك، كما يوجد فالمسلمين من ينكره…)[20]. و يعتبر جميع شيطان جنا و ليس جميع جن شيطانا، بمعني ان الشيطان هو جان كافر و الجن الكافر شيطان. و الجان كالانسان يتبع جميع الديانات التي يتبعها الانس كالاسلام و المسيحيه و اليهودية… و منهم من لا يتبع لدين معين. و الجن اسرع من الانس حركه و تنقلا و بالتالي تناقلا للمعلومات.

خلق الجن و منشاهم

خلق الله الجن من النار. و كان الجن اول من عبدالله علي الارض. كما ذكرة ابن كثير فكتابة البدايه و النهاية. لكن اتت امه من الجن، بدلا من ان يداوموا الشكر للرب علي ما انعم عليهم من النعم، فسدوا فالارض بسفكهم للدماء فيما بينهم. و امر الله جنودة من الملائكه بغزو الارض لاجتثاث الشر الذي عمها و عقاب بنى الجن علي افسادهم فيها.

غزت الملائكه الارض و قتلت من قتلت و شردت من شردت من الجن. و فر من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر و اعالى الجبال. و اسر الملائكه من الجن (ابليس) الذي كان حينذاك صغيرا، و اخذوة معهم للسماء. و الذي اصبح عبدا شاكر لله.[21]

وبعد ان خلق الله ادم و امر الملائكه بالسجود له، تكبر ابليس و عاد لاصله. فرفض ابليس السجود ظنا منة انه اروع من ادم لانة مخلوق من نار و ادم من تراب فعصي امر ربه. فطردة الله من رحمتة و لكن ابليس طلب ان يمد له فالعمر حتي يوم القيامه للانتقام من ادم فاعطاة الله هذا و بدا يتكون عالم الجن من جديد. و لقد و رد ذكر الحكايه بلفظ احدث فالقران كما فالايه الكريمة: قال فانظرنى الي يوم يبعثون [22] (سوره الاعراف، الايه 14)، فاجابة الله: قال فانك من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم [23] (سوره الحجر، سوره الحجر، الايتان 36 و 37).

واصل خلقهم من النار كما و رد هذا فعديد من الايات، و الشياطين هم من الجن و ايضا ابليس، و ربما روى فكتب السيره النبويه ان ابليس تشكل فهيئه شيخ نجدى عند اجتماع الكفار فدار الندوه لمناقشه الدعوه الاسلاميه و اشار اليهم بقتل النبى محمد او حبسة او اخراجة من مكة. و قال الحسن البصري: لم يكن ابليس من الملائكه طرفه عين. و الدليل الايه فالقران: واذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربة افتتخذونة و ذريتة اولياء من دونى و هم لكم عدو بئس للظالمين بدلا [24] (سوره الكهف، الايه 50)، و ايضا و رد فكتب الحديث فصحيح مسلم، عن النبى محمد قولة ان الملائكه خلقوا من نور، و ان الجن خلقوا من نار، و ان ادم خلق من طين.

وقد يرد تساؤل هل الشيطان هو اصل الجن ام هو و احد منهم؟ و ان كان الراى الاخير ابين و اوضح لورودة فالاية: (الا ابليس كان من الجن)، و لكن هناك راى لابن تيميه حيث يقول ان الشيطان اصل الجن كما ان ادم اصل الانس.[25] و يقول المسعودي: و ما ذكر من الاخبار فمبدا الخليقه هو ما جاءت بة الشريعه و نقلة الخلف عن السلف، و الباقى من الماضي، فعبرنا عنهم حسب ما و رد من الفاظهم و وجدناة فكتبهم. و حكي الشهرستانى فاول كتابة عن الملل و النحل حكايه عن ما رى شارح الاناجيل الاربعة، و هى مذكوره فالتوراه متفرقه علي شكل مناظره بين الشيطان و بين الملائكه بعد الامر بالسجود لادم، فختامها قال شارح الاناجيل: فاوحي الله الية من سرادقات الجلال و الكبرياء، يا ابليس انك ما عرفتني، و لو عرفتنى لعلمت اننى لا اسال عما افعل. و بذلك سقطت شبهات الشيطان.

انواع الجن

تتحدث الادبيات العربيه القديمه عن الجن و نوعياتة فيذكر البيان و التبيين منها:[26]

جن و مفردها جني.

شيطان و جمعها شياطين.

ما رد و جمعها مردة.

عفريت و الجمع عفاريت.

القرين.

العمار و هم الذين يعيشون فمنازلنا و يمنعون الجن بدخول البيت و يسمون كذلك بالحامية، و لا يصلح اي عمل روحانى الا بصرفهم.

اما فالادبيات الاسلاميه فوردت كذلك تصنيفات لها فقل هى ثلاث اصناف و ربما روي الطبرى باسناد حسن عن ابى ثعلبه الخشنى ان النبى صلي الله علية و سلم قال: “الجن ثلاثه اصناف: لهم اجنحه يطيرون فيها فالهواء، و صنف حيات، و صنف يحلون و يظعنون”.

الجن فالمعتقد الاسلامي

يجمع المسلمون علي اقرار و جودة و ربما و رد فالقران: والجان خلقناة من قبل من نار السموم [17] (سوره الحجر، الايه 27). و يوجد فالقران سوره كامله باسم الجن و هى سوره الجن. و يقوم بعض المتخصصين بالقراءه من القران علي اشخاص مسهم او تلبسهم الجن لاخراجهم و يحدث فذلك مخاطبه الجنى و مجادلته. و فهذا الامر و ردت قصص كثيرة، و لكن ذلك الباب و اسع و يوجد بة العديد من المبالغات و الاوهام .

الادله من القران

يا معشر الجن و الانس الم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم اياتى و ينذرونكم لقاء يومكم ذلك قالوا شهدنا علي انفسنا و غرتهم الحياة الدنيا و شهدوا علي انفسهم انهم كانوا كافرين [27] (سوره الانعام، الايه 130).

و الجان خلقناة من قبل من نار السموم [17] (سوره الحجر، الايه 27).

و لو شئنا لاتينا جميع نفس هداها و لكن حق القول منى لاملان جهنم من الجنه و الناس اجمعين [28] (سوره السجدة، الايه 13).

و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون [16] (سوره الذاريات، الايه 56).

يا معشر الجن و الانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات و الارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان [29] (سوره الرحمن، الايه 33).

قل اوحى الى انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرانا عجبا [30] (سوره الجن، الايه 1).

من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فصدور الناس من الجنه و الناس [31] (سوره الناس، الايات 4، 5، و 6).

فهذة الايات و غيرها دليل علي و جود الجن و بعض احوالهم، و لا يتكلم القران عن شيء غير موجود و لا ندركة فهو بيت =لاجلنا و لفهمنا و ان كنا لا نراهم فلحكمه ارادها الله، حيث ذكر القران اسباب استتارهم عن اعيننا بقوله: يا بنى ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما انه يراكم هو و قبيلة من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون [2] (سوره الاعراف، الايه 27).

الادله من السنه النبوية

و رد فصحيح مسلم عن ابن مسعود قال: (كنا مع رسول الله صلي الله علية و سلم ذات ليله ففقدناة فالتمسناة فالاوديه و الشعاب، فقلنا: استطير او اغتيل، فبتنا بشر ليله بات فيها قوم، فلما اصبحنا اذا بة جاء من قبل حراء فقلنا: “يا رسول الله فقدناك و طلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليله بات فيها قوم”، فقال صلي الله علية و سلم: “اتانى داعى الجن فذهبت معة فقرات عليهم القران”، قال ابن مسعود: فانطلق بنا، صلي الله علية و سلم، فارانا اثارهم و اثار نيرانهم…) صحيح مسلم بشرح النووي، 4/170.[32] و روى عن صحيح مسلم و مسند الامام احمد عن النبى محمد، قال: “خلقت الملائكه من نور، و خلق الجان من نار، و خلق ادم كما و صف لكم” صحيح مسلم بشرح النووى 18/123.[33] الماكل و المشرب عند الجن

روى فصحيح مسلم عن ابن عمر ان النبى محمدا قال: “اذا طعام احدكم فلياكل بيمينه، و اذا شرب فليشرب بيمينه، فان الشيطان ياكل بشمالة و يشرب بشماله”[34]، و فمسند الامام احمد عن النبى محمد قال: “من طعام بشمالة طعام معة الشيطان، و من شرب بشمالة شرب معة الشيطان”.[35]

وفى مسند الامام احمد كذلك عن النبى محمد قال: “اذا دخل الرجل بيتة فذكر اسم الله حين يدخل و حين يطعم، قال الشيطان: لا مبيت لكم و لا عشاء هنا، و ان دخل و لم يذكر اسم الله عند دخوله، قال: ادركتم المبيت، و ان لم يذكر اسم الله عند طعامه، قال: ادركتم المبيت و العشاء”،[36][37] و تم تخريجة فصحيح مسلم ايضا، و فهذة النصوص من كتب السيره النبويه دلاله صريحه علي ان الجن و الشياطين تاكل و تشرب.

تاكل الجن الروث و العظام ففى صحيح البخارى عن ابى هريره ان النبى محمد امرة ان ياتية باحجار يستجمر فيها و قال له: “ولا تاتينى بعظم و لا روثة”،[38] -نهايه حديث البخارى هنا-، و لما سال ابو هريره النبى محمد بعد عن سر نهية عن العظم و الروثة، قال: “هما من اكل الجن، و انه اتانى و فد من جن نصيبين فسالونى الزاد، فدعوت الله لهم: و ان لا يمروا بعظم و لا بروثه الا و جدوا عليها طعاما”. و فسنن الترمذى باسناد صحيح عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: “لا تستنجوا بالروث، و لا بالعظام، فانة زاد اخوانكم من الجن”[39] و فصحيح مسلم عن ابن مسعود: ان النبى محمد قال: “اتانى داعى الجن، فذهبت معه، فقرات عليهم القران”، و سالوة الزاد فقال: “لكم جميع عظم ذكر اسم الله علية يقع فايديكم، و اوفر ما يصبح لحما، و جميع بعره علف لدوابكم”. فقال رسول الله: “فلا تستنجوا بهما فانهما اكل اخوانكم”.[40]

التزاوج

النكاح و ارد بين الجن للتكاثر و الذي يعرف عنهم انهم يتزاوجون كما و رد هذا فنص القران بقوله: فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم و لا جان [41] (سوره الرحمن، الايه 56)، و ربما زعم قوم انهم لا يتناكحون و ذلك القول تبطلة الادله الصريحه من القران و السنة، حيث دلت الايات علي صلاحيتهم للتزاوج، و ربما حاول بعض الناس الولوج فطريقة النكاح من الانس و ذلك و هم غير حقيقى لاختلاف الجنس بين البشر و الجن، و لكن كرة العلماء الخوض فهذة المسائل و عللوا هذا بقولهم: “اذا و جدت امراه حامل فقيل من زوجك؟ قالت: من الجن فيكثر الفساد”، و لقد انكرة علماء المسلمين و قال بعضهم جائز و لكن لو تم هذا و حصل بين الانس و الجن تزاوج فكيف نقرر ما لا نرى، بل ياتى من ذلك الباب شر كثير، و كيف يحدث التالف بين اجناس متخالفه فالخلق فتصبح الحكمه من الزواج لاغية، و زعم بعض الجهله و رودها فالناس حاليا، و يسال فاعلها عن حكمها الشرعى و هو مغلوب علي امرة لا يستطيع الفكاك منها، و لو حدث هذا لاوجدنا محاكم للفصل فزيجه الجن و الانس و ذلك امر يطول شرحة لكونة خيال بحت من نسيج القصاص و الدجالون.[ما هي؟] شخصيات معروفه من الجن

و اورد الدميرى ان الجن اجناس، منها الجن الخالص الذي لا ياكل و لا ينام و لا يشرب فالدنيا و لا يتوالد، و منها اجناس تاكل و تشرب و تتناكح ذكر منها و لم يحصرها في:

ام الدويس.

السعالى مفردها سعلوه او سعلاة.

الغيلان.

القطارب.

بوعو.

عيشه قنديشه ليست من الجن كما جاءت هنا بل هى قصه لامراه مغربيه فعهد الاستعمار كانت رائعة و تظهر بالليل انتقاما من الجنود الذين قتلو جميع قبيلتها، بحيت تستدرجهم بالليل و تقتلهم بالاستعانه بافراد المقاومه و من هنالك كبر صيت امراه تظهر بالليل لتقتل.

حفاظه عبدة.

ميرا.

ام الصبيان.

التصنيفات اعلاة لمسميات الجن عند الناس فقط، و لا يوجد دليل يبين حقيقه هذة الاسماء، و لا يعنى هذا و جودها حقيقه سوي فخرافات القصص الشعبيه التي يتداولها البسطاء، كقصه علاء الدين و المصباح السحري، او ما رد المصباح و عموما لم يرد لهذة المسميات ذكر فمصدر موثوق، سوي كلمه شيطان و جن او عفريت التي تم ذكرها فالكتب السماوية. و لغويا يطلق جنى للمفرد و جنا للجمع فان اريد ممن يسكن البيوت مع الناس قيل عامر، فان كان ممن يتعرض للاطفال و الصبيان قيل روح او ارواح، فان كان خبيثا سمى شيطان، فاذا زاد خباثه و شرا قيل ما رد، فان قوى علي عمل الاعمال سمى عفريتا. و ورد ذكرهم فالادبيات العربيه بانهم يتصورون علي شكل الحيوانات و البهائم و منهم من يتصور بشكل الانسان و ذلك و هما للعين لا حقيقه ما ديه له، و ورد ذكر تصور الجن فصوره القط الاسود و الكلب الاسود، بل و رد ذكرهم ايضا فادبيات القرون الوسطي فاوروبا لصوره الشيطان بان له لحيه مدببه و قرنان و راس اسود و غير هذا كما و رد فدائره المعارف الجديدة صفحه 357.