ماهي الفتنة

 

صورة-1

 



يتعرض المسلم فحياتة الدنيا لفتن كثيرة، فالفتنه هى الامور و الاحداث التي تحرف المسلم عن الطريق المستقيم و تزين له الباطل فيعتقد انه الحق، فمما روى عن الرسول صلي الله علية و سلم من امور احدث الزمان ان قوما من هذة الامه يشربون الخمر و المسكر و يسمونها بغير اسمها فيقال المشروبات الروحيه و يسمون اماكن الفسق و الفجور بالملاهي، و جميع هذا من تزيين الشيطان لاهل الضلال فيلجؤون لاطلاق المسميات التي تخرج خلاف الحقيقة، فالخمر شراب مستكرة علي النفس محرم فكل الشرائع و الزنا و الفسق هى اعمال لا يرضي فيها الله سبحانة و تعالي فضلا عن مضارها الدنيويه و الاجتماعية، فهذة حقيقه هذة الامور التي يحاول الشيطان تزيينها للبشر فصوره رائعة حسنة، فالمسلم فكيفية لرضوان الله و الجنه يتعرض لعديد من الفتن و هى تكون علي صور و اشكال مختلفة، فالغني ربما يصبح فتنه تحرف الناس عن الطريق القويم فالمال محبب للنفوس و هو و سيله لتحقيق رغبات الانسان و شهواتة فاذا استعملت فغير مرضاه الله كانت و بالا علي صاحبها و خسرانا، و ايضا الفقر و الحاجه ربما تكون فتنه للكثيرين تضطرهم لاتيان ما حرم الله لسد حاجاتهم و قوت عيالهم .


و ربما تحدث النبى صلي الله علية و سلم عن الفتن و اخبر امتة بانتشارها بين يدى الساعه كقطع الليل المظلم و تعوذ منها ما ظهر منها و ما بطن، فهنالك فتن ظاهره للعيان نراها فشوارعنا و طرقاتنا كالنساء اللاتى يظهرن سافرات و هنالك فتن مبطنه لا يراها الا من اعطاة الله بصيره و علما كفتنه علماء السوء الذين يدعون الناس بكلام منمق مزين الي ما لا يرضى الله من القول و العمل، فبعضهم يسول للناس طعام الربا و ارتكاب المحرمات بمزاعم و حجج و اهيه .


و لا ريب ان الايمان فالقلوب هو اشد سلاح يمتلكة المسلم و اروع و قايه له من الوقوع فالفتن، فمهما مر فيها او عرضت علية نظر اليها فتبينها و محصها بمعيار الايمان و الشريعه و ميزان التقوي فترجح كفه الصواب عندة بما امتلكة من علم و بصيره و حكمه فلا يصبح حيرانا تائها تتجاذبة الاهواء او تتلقفة الرياح فتذهب بة يمنه او يسره كما هو حال من كان ضعيف الايمان، فعاصم الفتن هى التقوي و التمسك بكتاب الله سبحانة و تعالي و سنه نبية علية الصلاه و السلام و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر ففيها النجاه و الفلاح بالدنيا و الاخره .


ماهي الفتنة