عندما تضيق الدنيا بالانسان ما ذا يفعل
ماذا يفعل من ضاقت بة الدنيا و تولي عنة الاصحاب و تكالبت علية الديون و لم يجد غير البكاء منفسا عن مصابة ؟
اخى فالله
ليس البكاء يقدم ما احدث الله او يؤخر ما قدم الله , البكاء لا يجدى لك شيء , عليك ان تتوكل علي الله , و ان تحسن الظن بالله, فان الله عند حسن ظن عبدة بة , اياك ان تياس او تقنط من روح الله و رحمه الله , بل توكل علي الحى القيوم , و توكل علي ارحم الراحمين , و اسال الله ان يمدك بالعون و التوفيق و السداد , و ان يفتح عليك ابواب الفرج .
دخل علية الصلاه و السلام المسجد يوما , فراى ابا امامه , فقال : يا ابا امامه ما اجلسك فالمسجد فو قت ليس بوقت صلاه , قال يا رسول الله : هموم غلبتى و ديون ركبتنى , فقال صلي الله علية و سلم : اولا ادلك علي كلامات اذا قلتهن اذهب الله همك و قضي دينك , قال : بلي يا رسول الله , قال قل ( اللهم انى اعوذ بك من الهم و الحزن و اعوذ بك من العجز و الكسل و اعوذ بك من الجبن و البخل و اعوذ بك غلبه الدين و قهر الرجال ) .
الهم هو الشيء الذي تحملة لما سيصبح .
والحزن يصبح لما و قع و حصل .
فجمع الله لك بين الامرين , فهمك فما مضي و فما هو مستقبل .
( اللهم انى اعوذ بك من الهم و الحزن )
وامرك الله ان تستعيذ بة من الهم , فان الانسان ضعيف , تتكالب علية هوم الدنيا , فما خرج من هم الا و قع فغيرة , ما نجي من كربه الا احاطت بة غيرها , قال تعالي ( لقد خلقنا الانسان فكبد ) .
عبارات طيبات مباركات ( اللهم انى اعوذ بك من الهم و الحزن و اعوذ بك من العجز و الكسل و اعوذ بك من الجبن و البخل و اعوذ بك غلبه الدين و قهر الرجال ) , و دعوات مستجابات باذن الله جل جلالة , فما من عبد يقولها مؤمنا فيها معتقدا لمعناها الا جعل الله له فرجا و مخرجا .
قال ابو امامه : فقلتهن , فاذهب الله همى و قضي اسلامي .
اخى فالله
اراد الله بك خيرا اذا ابتلاك و الهمك الصبر علي البلوي .
اراد الله بك خيرا اذا ابتلاك فانكسر قلبك لمولاك .
اراد الله بك خيرا اذا جعلت الله نصب عينيك , فبثثت الية احزانك , و اشتكيت الية همومك و غمومك .
ولسان حالك يقول ( يا ربى الي من تكلنى, الي ضعيف يتجهمنى , ام الي عدو ملكتة امرى )
ولسانك حالك يقول ( يا الله يا من يجيب المضطر اذا دعاة , ابث اليك الشكوي , و التجا اليك يا من جل و علي )
ولسان حالك يقول ( اللهم يا من كشفت الضر عن ايوب و ازلت الهم عن ذا النون و كشفت الضر عن العباد و ازلت البلاء عنهم , ازل عنى همى و اكشف عنى غمى و لا تجعلنى اشقي عبادك عندك , اللهم لا تحرمنى خير ما عندك بشر ما عندى )
اكثر من دعاء الله , و تضرع الي الله , فانة و الله بعدها و الله ارحم بك من نفسك بنفسك التي بين جنبيك , و انك ان بثثتها عبارات من قلب مؤمن بالله موقت بالله , فان الله لا يخيبك .
ان العبد اذا دعا و اعتصم بالله و التجا و صدق فدعاءة و التجاءة , تفتحت له ابواب السموات .
ان العبد اذا و صل الي هذة الحال و توجة الي الكبير المتعال بصدق و يقين , فان ذلك هو المقصود بالبلاء , فالمقصود بالبلاء الفرار من الله الي الله , المقصود من البلاء ان يبث العبد الي ربة الشكوي و ان يلتجا الي الله جل و علي , و ان يتذكر عظمه الله .
اذا عظم عليك الدين , فتذكر الله جل جلالة الذي هو اعظم من الدين و من جميع شيء .
واذا عظم عليك الهم فبناتك و اولاك و زوجك و اهلك , فتذكر ان الله يسمعك , و ان الله يراك , و ان الله حليم , و ان الله رحيم , فقل ( يا رب انت تري حالى و تعلم ضعفى و تعلم فقرى يا رب اليك التجات يا رب بك استعنت بك و اليك التجات و عليك توكلت و فوضت امرى اليك )
اذا قلت هذة العبارات , فتحت لها ابواب السموات و اذا صدعت بهذة الدعوات فانك حرى بتفريج الكربات و تسهيل المهمات .
ان الله اذا تاذن بالفرج جاءك من حيث لا تحتسب
وانة ما من عبد تضيق بة الارض بما رحبت خاصه اذا خذلك الناس و خاصه اذا تولي عنك القريب و الحبيب , و خاصه ان كنت ترجو احدا غير الله فخذلك و اهانك , عندها تعلم ان الله يريدك ان تلتجا الية
اسعد الناس فالدنيا من و جة و جهة الي الله , اسعد الناس فالدنيا من اسلم قلبة للة , قال تعالي ( و من اقوى دينا ممن اسلم و جهة الي الله و هو محسن ) اي و هو موقن ان الفرج من الله .
اذا اذلك الناس , علمت ان ليس بيدهم عزه او ذله .
واذا اهانك الناس و انت تطلب منهم ان يعينوك و يساعدوك , فاعلم انهم لا يملكون لانفسهم ضرا او نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا .
واذا اشتد عليك البلاء و عظم عليك العناء من زوجه و من اهل و من و لد و من اخ و من اخت و من اصدقاء و من اقرباء .
واذا عظمت اذيه الناس لك و امتهانهم لك
فاعلم ان لك ربا لا يخيبك , و ان لك ربا هو منتهي الشكوي , و ان لك ربا يسمع السر و اخفي , و ان لك ربك يرحمك و يحبك و يحيب ان تنادية و تلتجا الية و تدعو , قال تعالي ( امن يجيب المضطر اذا دعاة و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الارض , االة مع الله )
نادي ايوب الله و ربما عظمت شكواة و عظم بلاؤة و عظم ضرة , فنادي الله سبحانة و تعالي باسماءة و صفاتة , قال ( انى مسنى الضر ) اي الحال و الشان لكن انت يا الله ارحم الراحمين ,
فكانت النتيجه هى .. ( فاستجبنا له )
(ذكري للعبادين) .. قال بعض العلماء ..اى ان ايوب دعا ربة بيقين .. اي ان الله يستجيب لكل من اصيب ببلاء فدعاة بيقين .
تكون فرغد من العيش و انت امن فسربك و معافي فبدنك عندك قوت يومك , فلا تلبث ان شاء الله بلاءك , فنزلت بك المصائب و حلت بك المتاعب , فتصبح فكرب و غم , و ياتيك هم الليل , فنعدها تضيق بك الارض بما رحبت لكن لا يوسعها الا يقينك بالله جل جلالة , و لا يبدد هذة الهموم و يذهبها الا يقينك بان الله ارحم بك من نفسك التي بين جنبيك .
يا ذلك ان صدقت مع الله صدقك , من ذلك الذي و قف بباب الله فطردة !
صورة-1
- ماذا يفعل الانسان عندما تضيق بة الدنيا
- ماذا يفعل الانسان عندما تضيق به الدنيا
- ماذا يفعل الإنسان عندما تضيق به الدنيا
- ماذ يعمل من ضاقت به الدنيا
- ماذا يفعل أنسان أن ضاقت بة دنيا
- ماذا يفعل الإنسان إذا ضاقت به الدنيا
- كيف افعل عندما تضيق/فيني الصبر
- ماذا يفعل الإنسان يذا ضاق به الحال
- ماذا يفعل الانسان اذا ضاقت عليه الدنيا ’
- ماذا يفعل الانسان اذا ضاقت عليها الدنيا
- ماذا يفعل الانسان ايذ صغيق بيها الدنيا