صورة-1
أفضل سوره فالقرآن؟
المشهور بين علماء المسلمين من الفريقين ان اروع سوره فالقرآن هى سوره الفاتحة، و ممكن ان يستأنس هذا من قولة تعالى: ﴿ولقد اتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم﴾ (1) فالسبع المثاني هى سوره الفاتحة، و ظاهر الآيه المباركه انها فمقام البيان لما حظى بة النبى (ص) من نعمه الله تعالي علية بوحى القرآن اليه، فأفادت انه تعالي اتاة السبع المثاني و القرآن العظيم، فجعلت الآيه المباركه السبع المثاني بإزاء القرآن العظيم رغم انها جزء منه، و هذا يعبر عن خصوصيه للسبع المثاني تميزت فيها عن سائر سور القرآن مما اقتضي افرادها بالذكر و جعلها فمقام الإمتنان بإزاء القرآن كاملا و كأنها عدل لتمام القرآن.
وكذالك ممكن تأييد الدعوي بأن الفاتحه هى اروع سور القرآن بماهو ثابت عند عموم المسلمين انه لا صلاه – سواء كانت فريضه او نافله – الا بفاتحه الكتاب، فإيجاب الله تعالي التلاوه لفاتحه الكتاب مرتين فكل صلاه مشعر بتميزها و تفضيلها علي سائر السور بعد الإلتفات الي انه تعالي لم يفرض تلاوه غيرها من السور فالصلاه تعيينا الا ما ثبت لبعض النوافل.
وايضا فإن تسميه الفاتحه فالروايات الوارده عن اهل المنزل (عليهم المنزل) بأم الكتاب و أم القرآن مؤيد احدث علي انها الأفضل بين سور القرآن الكريم، فمن هذا ما و رد فمعتبره الحلبى عن ابى عبدالله (ع) قال اذا لم تدر ثنتين صليت ام اربعا و لم يذهب و همك الي شيء فتشهد و سلم بعدها صل ركعتين و أربع سجدات تقرا فيهما بأم القرآن بعدها تشهد و سلم (2).
ومنة ما ورد فمعتبره الرهط عن الباقر و الصادق (ع) فطريقة صلاه الآيات: “.. قال: قلت: و إن هو قرا سوره و احده فالخمس ركعات ففرقها بينها؟ قال: اجزأة ام القرآن فاول مرة، و إن قرا خمس سور فمع جميع سوره ام الكتاب..”(3).
ومنة روايه ابى بصير قال: سألت ابا عبدالله (ع) عن رجل نسى ام القرآن قال: ان كان لم يركع فليعد ام القرآن”(4).
هذا و ربما و رد فتفسير العياشى عن اسماعيل بن ابان، يرفعة الي النبى (ص) قال: قال رسول الله (ص) لجابر بن عبد الله: « يا جابر، الا اعلمك اروع سوره انزلها الله فكتابه؟ قال: فقال جابر: بلي – بأبى انت و أمى يا رسول الله – علمنيها. قال: قال: فعلمة (الحمد لله) ام الكتاب. قال: بعدها قال له: « يا جابر، الا اخبرك عنها؟ ». قال: بلي – بأبى انت و أمى – فأخبرني. قال: «هى شفاء من جميع داء، الا السام » يعنى الموت” (5).
فالروايه صريحه فان الفاتحه هى اروع سور القران الا انها و نظرا لعدم تماميه سندها فإنها لا تصلح الا للتاييد
وايضا ممكن التأييد بمثل ما رواة البخارى بسندة عن ابى سعيد بن المعلي قال: قال لى رسول الله (ص): لأعلمنك سوره هى اعظم السور فالقرآن قبل ان تظهر من المسجد بعدها اخذ بيدى فلما اراد ان يظهر قلت له: الم تقل لأعلمنك سوره هى اعظم سوره فالقرآن؟ قال: الحمد الله رب العالمين، هى السبع المثاني و القرآن العظيم الذي اوتيته” (6).
والحمد للة رب العالمين
