صورة-1
معني كلمه التسبيح ” سبحان الله و بحمدة ”
ما هو معني كلمه : ” سبحان الله و بحمدة ” و كلمه : ” بسم الله “، ارجو الإيضاح ، فأنا احتاج الي هذا فصلاتى .
الحمد لله
اولا :
كلمه التسبيح ” سبحان الله ” تتضمن اصلا عظيما من اصول التوحيد ، و ركنا اساسيا من اركان الإيمان بالله عز و جل ، و هو تنزيهة سبحانة و تعالي عن العيب ، و النقص ، و الأوهام الفاسده ، و الظنون الكاذبه .
و أصلها اللغوى يدل علي ذلك المعني ، فهى مأخوذه من ” السبح ” : و هو البعد :
يقول العلامه ابن فارس : ” العرب تقول : سبحان من هكذا ، اي ما ابعدة . قال الأعشي :
سبحان من علقمه الفاخر اقول لما جاءنى فخره
و قال قوم : تأويلة عجبا له اذا يفخر . و ذلك قريب من ذاك ؛ لأنة تبعيد له من الفخر ” انتهى.
“معجم مقاييس اللغة” (3/96)
فتسبيح الله عز و جل ابعاد القلوب و الأفكار عن ان تظن بة نقصا ، او تنسب الية شرا ، و تنزيهة عن جميع عيب نسبة الية المشركون و الملحدون .
و بهذا المعني جاء السياق القرآنى :
قال تعالي : ( ما اتخذ الله من و لد و ما كان معة من الة اذا لذهب جميع الة بما خلق و لعلا بعضهم علي بعض سبحان الله عما يصفون ) المؤمنون/91
( و جعلوا بينة و بين الجنه نسبا و لقد علمت الجنه انهم لمحضرون . سبحان الله عما يصفون ) الصافات/158-159
( هو الله الذي لا الة الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) الحشر/23
و منة كذلك ما رواة الإمام احمد ف“المسند” (5/384) عن حذيفه رضى الله عنة – فو صف قراءه النبى صلي الله علية و سلم فصلاه الليل – قال : ( و إذا مر بآيه بها تنزية للة عز و جل سبح ) صححة الألبانى فصحيح الجامع (4782) و محققو المسند .
و ربما روي الإمام الطبرانى فكتابة “الدعاء” مجموعه من الآثار فتفسير هذة الكلمه ، جمعها فباب : ” تفسير التسبيح ” (ص/498-500) ، و مما جاء فية :
عن ابن عباس رضى الله عنهما :
” سبحان الله ” : تنزية الله عز و جل عن جميع سوء .
و عن يزيد بن الأصم قال :
جاء رجل الي ابن عباس رضى الله عنهما فقال :
” لا الة الا الله ” نعرفها : لا الة غيرة ، و ” الحمد للة ” نعرفها : ان النعم كلها منة ، و هو المحمود عليها ، و ” الله اكبر ” نعرفها : لا شى اكبر منة ، فما ” سبحان الله ” ؟
قال : كلمه رضيها الله عز و جل لنفسة ، و أمر فيها ملائكتة ، و فزع لها الأخيار من خلقة .
و عن عبدالله بن بريده يحدث ان رجلا سأل عليا رضى الله عنة عن ” سبحان الله ” ، فقال : تعظيم جلال الله .
و عن مجاهد قال :
التسبيح : انكفاف الله من جميع سوء .
و عن ميمون بن مهران قال :
” سبحان الله ” : تعظيم الله اسم يعظم الله بة .
و عن الحسن قال :
” سبحان الله ” : اسم ممنوع لم يستطع احد من الخلق ان ينتحلة .
و عن ابى عبيده معمر بن المثني :
” سبحان الله ” : تنزية الله و تبرئتة .
و قال الطبرانى : حدثنا الفضل بن الحباب قال : سمعت ابن عائشه يقول :
العرب اذا انكرت الشيء و أعظمتة قالت : ” سبحان ” ، فكأنة تنزية الله عز و جل عن جميع سوء لا ينبغى ان يوصف بغير صفتة ، و نصبتة علي معني تسبيحا للة .
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمة الله :
” و الأمر بتسبيحة يقتضى كذلك تنزيهة عن جميع عيب و سوء ، و إثبات صفات الكمال له ، فإن التسبيح يقتضى التنزية ، و التعظيم ، و التعظيم يستلزم اثبات المحامد التي يحمد عليها ، فيقتضى هذا تنزيهة ، و تحميدة ، و ت كبار ، و توحيدة ” انتهى.
“مجموع الفتاوى” (16/125)
ثانيا :
اما معني ( و بحمدة ) فهى – باختصار – تعنى الجمع بين التسبيح و الحمد ، اما علي و جة الحال ، او علي و جة العطف ، و التقدير : اسبح الله تعالي حال كونى حامدا له ، او اسبح الله تعالي و أحمدة .
يقول الحافظ ابن حجر رحمة الله :
” قولة : ( و بحمدة )
قيل : الواو للحال ، و التقدير : اسبح الله متلبسا بحمدى له [أى : محافظا و مستمسكا] من اجل توفيقه.
و قيل : عاطفه ، و التقدير : اسبح الله و أتلبس بحمدة …
و يحتمل ان تكون الباء متعلقه بمحذوف متقدم ، و التقدير : و أثنى علية بحمدة ، فيصبح سبحان الله جمله مستقله ، و بحمدة جمله اخري .
و قال الخطابى فحديث : ( سبحانك اللهم ربنا و بحمدك ) اي : بقوتك التي هى نعمه توجب على حمدك ، سبحتك ، لا بحولى و بقوتى ، كأنة يريد ان هذا مما اقيم فية الاسباب =مقام المسبب ” انتهى.