لهجة جزائرية

 

صورة-1

 



اللهجه الجزائريه هى احدي اللهجات العربيه و تستخدم فالجزائر، و هى كغيرها من اللهجات العربيه سليله العربيه الفصحى، طرات عليها تغيرات لاسباب مفصله ادناه. و تختلف من منطقه لاخرى

التنوع اللغوى و اللهجات فالجزائر[عدل] دخلت اللغه العربيه الجزائر بقدوم الفتح الاسلامى لشمال افريقيا (الذى قادة عقبه بن نافع). كانت قبلها الامازيغيه اللغه السائدة. فلما دخل البربر الاسلام و اختلطوا بالناطقين بالعربيه لغه الدين و الديوان (الحكم)، نالها شيء من التغيير – كما فلهجات اخري كثيره – لان السنه الامازيغ لم تتعود علي الاصوات العربيه و النطق بها، كما ان العرب لم تتعود النطق بالامازيغية، مما ادي الي تاثر اللغه العربيه فهذة المنطقه (وفى المناطق الاخرى) باللغه الاصلية، فتبنت كثيرا من كلماتها و حتي من قواعدها النحوية.


نسبه استحاله (تغير) اللغه العربيه فالجزائر تعادل نظيرتها فجميع انحاء الوطن العربي. و تقاس (فى علم اللسانيات) بالابتعاد الزمنى عن المورد (اللغه الام) اكثر بعديد مما تقاس بالاحتكاك مع لغه اخرى· و يقول ابن جني: «اعلم ان العرب تختلف احوالهم فتلقى الواحد منها لغه غيره، فمنهم من يحف و يسرع فيقول ما يسمع، و منهم من يستعصم فيقيم علي لغتة البتة، و منهم من اذا طال تكرار لغه غيرة علية الصقت بة و وجدت فكلامه»[2] و ذلك ما حدث فلغه الجزائرى من تاثير و تاثر بين العرب و البربر.


و ربما شهدت الجزائر فعصور ما قبل التاريخ، عده غزاة، من، الفينيقيين و وندال، و بيزنطيين، و كان لهذا الاثر علي سكان الجزائر، كما شهدت و جود رومان (وخير دليل علي هذا المعالم و الاثار الموجوده الي يومنا هذا، منها تيمقاد – و تعنى فالامازيغيه القديمه «المدينة»[3] – و اوراس). و ربما شكلت اللهجات العربيه المختلفه بالاضافه الي اللهجات البربريه (القبائليه صغري و كبري و الشاويه و الترقيه و الزناتيه و الميزابية) جزءا من شخصيه الجزائر التي ما تزال تحتفظ بالفاظ و دلالات تعود الي ما قبل الميلاد.


يقول المقدسى الرحاله العربى (توفى 380ه) عندما نزل بالمغرب فالقرن الرابع الهجري: «وفى المغرب الافريقى عامه لغتهم عربيه غير انها منغلقه مخالفه لما ذكرنا فالاقاليم. و لهم لسان احدث يقارب الرومي»[4] يذكر لنا المقدسى لهجه شمال افريقيا و الاندلس، انها لغه منغلقه مخالفه لبقيه الاقاليم التي زارها، و نعتها بانها ركيكه و هى تقارب لسان الروم، و لم يفهم لسان البربر.


و بصم الاستعمار الاسبانى فسواحل الغرب الجزائرى اثرا و اضحا فاللهجه الجزائرية، و من بعدة الاستعمار الفرنسى للجزائر. و رغم الصراع و المقاومه لرد سياسه فرنسا فمحو الشخصيه من تقاليد و دين و لغه الا انه نجح علي مدي عده اجيال فجعل الجزائريين يتعاملون فحياتهم اليوميه باللغه الفرنسية، و هذا لاسباب عديدة، منها:


جعل التعليم مقتصرا علي الفرنسيه و حدها طوال لمدة الاستعمار


عدم و جود نهضه جديدة كما حدث فالمشرق.


فسادت بذلك اللهجات المحليه مع الفرنسيه كلغه مشتركه و كانت هذة سياسه فرنسا اللغوية. و لذا استمت اللهجه الجزائريه بالدخيل الفرنسي، و استخدام عبارات اجنبيه من بقايا الفرنسيه التي ما زالت حيه فالدارجة. و شملت عمليه التاثر اللغه الفرنسيه كذلك و كثيرا من اللغات العالميه التي تاثرت بالسامية، فقد قدم « بيار جيرو »[5] قائمه طويله من عبارات عربيه دخلت الفرنسيه فعصور مختلفة. مع اقامه الدليل العلمى فالمعاجم الفرنسية. كما ان للتجاور المكانى دورة فالتبادل الثقافى بين الشعوب المتجاورة، و ما يتركة هذا من اثار فلغاتهم فلا تلبث ان تصبح ظواهر لغويه تميز اقليما تمييزا لغويا عن غيره، و تاخذ دور الاقتراض اللغوي[6] الذي يتجاوز الالفاظ الي الصيغ و التراكيب. و بهذا و صف سوسير اللهجه الواحده بالتميز و التفرد حيث يقول: “ولكل لغه لهجاتها و ليس لواحده منها السياده علي الاخرىات.(وهى فالعاده متفرقه مختلفة.


المستوي اللغوى فاللهجه الجزائرية[عدل] ان الظواهر اللهجيه و علاقتة بالفصحى، و بالدخيل الفرنسى او الاسبانى او التركى و غيرة باعتبار ان العاميه هى لغه قائمه بذاتها؛ بنظامها الصوتي، و الصرفى و التركيبى و الدلالى و قدرتها علي التعبير.


ا – المستوي الصوتي[عدل] الابدال[عدل] يتجلي الابدال فالاختلافات التي تبدو من تغير الاصوات، فتختلف بنيه الكلمه و معناها. و الابدال «وهو جعل حرف مكان حرف احدث مع ابقاء سائر احرف الكلمة» [7]، و يشترط فية ان يتقارب الصوتان مخرجا او صفة[8] اي فالمخرج او يتحد فالصفه ما عدا الاطباق (سراط – صراط) و هو ظاهره تكشف عن اوجة التشابة و الاختلاف بين اللغات.


الابدال بين السين و الصاد و الزاى و الصاد، و بين القاف و الكاف و الجيم غير المعطشة. اما الجيم المعطشه فهى تنطق من و سط اللسان بينة و بين و سط الحنك[9]. و هنالك جيم بين الشده و الرخاوة، و الجيم الخالصه الرخاوه و هى المعطشه و كلاهما من و سط الحلق و هى كثيره الاستخدام لهجه فالفرنسى (J).


ابدال الهمزه ياء، و يسمي فاللغه ب«الهمز و الهت و الضغط و النبر»[10]. و ابدال الهمزه عينا و العين همزة، و هى ما تسمي بالعثعنة؛ عندما تبدل الهمزه عينا: قران يقال فعاميتنا “قرعان”؛ اذان – عذان. و حرف العين هو حرف حلقي، متوسط بين الشده و الرخاوه عند سيبويه، و هو صوت حلقى احتكاكى مجهور عند المحدثين[11]. كما تنطق العين الهمزه خاصه فالالقاب تماثلا مع اللغه الفرنسية.


ابدال الهمزه و اوا او فاء و الميمباء، و الذال و الظاء و الضاد دالا: و مثال علي ذلك: ذلك – هدا، بيض – بيد، ظلمه – دلمة. و قع الابدال بينهما من الناحيه الصوتية؛ فالدال صوت سنى انفجاري، و الذال تنطق بين الثنايا، و هو احتكاكى مجهور، و يشتركان فالانفجار[11]. كما ان الظاء تظهر من الثنايا و هو حرف اطباق؛ اي تقعر اللسان الي اسفل فمقابل الحنك الاعلي فيحدث رنين او تفخيم[11]، و الضاد اطباقى ايضا، و تكاد الذال لا تنطق فعاميتنا مع الظاء و الضاد، فكاننا ننطق الدال مفخمه فضرب و ضوء.


ابدال الثاء تاء، و القاف همزة؛ و الكاف شينا و تسمي بالشنشنه حيث جعل الكاف شينا او الهاء شينا، و هنا يتعلق الامر بالوظيفه النحويه فتركيب جمله النفى و هى كثيره فاللهجه الخليجيه و تستخدم للتفريق بين المذكر و المؤنث فتبدل الكاف شينا؛ كما تقلب الواو ياء او العكس و هو تعاقب الواو مع الياء و تسمي بالمعاقبه او الضمه مع الكسره بالنسبه للصوائت. كما تبدل لام التعريف ميما و تسمي بالطمطانيه (امبارح اي البارحة)، و تبدل الشين سينا.


الصوائت الصوامت[عدل] اصوات اللغه العربيه نوعان، صامته و صائته و هى تختلف نطقا و سمعا و هى غالبا ما يصيب التغيير كلا النوعين. اما الصامت فتتغير باحلال صوت محل صوت احدث يشبهة فالمخرج، كنطق الذال دالا فلهجتنا، و كثير من اللهجات العربية. و اما الصوائت فتتغير بتحويل الصائت القصير الي صائت طويل او العكس او ابدال الفتحه بكسره و ذلك يندرج ضمن الامالة.


الصوائت:


ان نطق الصوائت يقوم علي شكل ممر الهواء المفتوح فيما فوق الحنجرة، فالصائت هو صوت مجهور لا يسمع له انفجار او احتكاك[11]، و الصوائت هى الكسر و الضم و الفتح و هى قصيرة، و الواو و الياء و الالف و هى طويله و هى اصوات مد و لين ايضا، الكسر و الضم؛ كسر حرف المضارعة. و فالمقاطع الممدوده فبعض الافعال عند التصريف.


ب- المستوي الصرفي[عدل] الافعال: فالفعل الثلاثى المجرد: يكتب – يشرب، بالكسر و الفتح، و بالضم فالامر و الماضى «رحت» – «روح» ذلك بالنسبه للمبنى للمعلوم، اما صيغه المبنى للمجهول فتاتى علي و زنى «انفعل» – «ينفعل» او «اتفعل» – «يتفعل». فالتصريف لا توجد صيغه المثنى، كما ان الضمير “انتما” يستخدم مع الفعل كالاتي: انتما اكتبوا و ليس “اكتبا” للمثني و الجمع المذكر و المؤنث.


ج – المستوي النحوي[عدل] المتتبع للمستوي النحوى فاللهجات يجد صعوبه و هذا لوجود اختلافات بينها، و لكنها اختلافات قليله و خاصه فبناء الجملة، و لهذا لا ممكن ان نطلق كلمه نحو علي هذة اللهجه او اخرى، الا ما و رد من ابواب النحو المعروفه بصوره عامة. ان اغلب ما و رد فاللهجه الجزائريه لا يظهر عن الكون العام للقاعده النحويه العربية، فليس ثمه خصائص للهجه و اضحة، و نلمس فتراكيب لهجتنا فغرب الجزائر انها تشترك مع معظم مناطق الجزائر، و حتي بعض لهجات العربية.


د – المستوي الدلالي[عدل] يتصل ذلك المستوي بالالفاظ و دلالاتها، و تنوع معانيها من منطقه لاخرى، بل حتي فالمنطقه الواحدة، و ربما نشا عن ذلك التنوع المشترك و المتضاد و الترادف و عرف هذا قديما فلغات القبائل، كما تتصف بعض الالفاظ بالانتقال او المجاز فمعناها تخصيصا او اتساعا. و من الفاظ العاميه الجزائريه ما نجد اصولة عربيه فصحى، او من الدخيل اسبانى او فرنسى او تركي، او غيرها من اللغات. و ربما حصرنا بعض من هذة الالفاظ بين اسماء و افعال و صفات و التي شاعت علي لسان الجزائرى فمنطقه الغرب خاصه و ربما تكون مشتركه فكل مناطق الجزائر و هنالك عدد لا حصر له من الدخيل فلهجتنا الي درجه ان اهل المشرق يعتبرون لهجتنا فرنسيه اكثر منها عربيه لشده و رود هذة العبارات فتعبارات العامية. فلهجتنا جزء من الفصحي و ان دخلت عليها اصول لهجيه و لغويه قديمه او حديثة، فهى تشكل جانبا جديرا بالنظر و الدراسة.


لهجة جزائرية