كيفية التواصل مع الاخرين

بالصور طريقة التواصل مع الاخرين

 

صورة-1

 



كثيرا ما نسمع عن كلمات من قبيل: غزو الآخر… التأثير فالآخرين…. الذكاء الاجتماعي…. و هي كلها مرادفات لإمكانيه التواصل بفعاليه و نجاح مع الآخرين من اجل اقامه جسور الحوار و التفاهم معهم او اقناعهم بفكره جديدة، او حتي تقديم انفسنا لهم لو كنا نقابلهم للمره الأولى.


و من اجل ذلك فهذا الموضوع يوضح اهم النقاط التي تساعد من اجل ان تتواصل بنجاح و تأثير مع الآخرين او ان تغزوهم… و لكن بحب و ذكاء.


ما هو الاتصال? الاتصال هو التواصل مع الآخر او بلغه اخري هو البحث عن ارضيه مشتركه بين طرفين او شخصين، و إيجاد هذة الأرضيه المشتركه هو هدف اي اتصال فعال و ناجح يسير فالاتجاهين معا من مرسل الرساله او المتحدث الي مستقبل الرساله و العكس بأسلوب متفاعل و متبادل و هو ما يعني الأخذ و العطاء فنفس الوقت، و عدم الحديث طوال الوقت، و الاعتقاد ان ذلك اتصال ناجح و فعال مع الآخرين، فحين ان ذلك غير صحيح لأنة اتصال من اتجاة و احد يفتقد التفاعل و المشاركه من الطرف الآخر.


و كى يتحقق هدف الاتصال الفعال و الناجح و هو الإقناع و إيجاد ارضيه مشتركه بين من تتواصل معة فهنالك اربعه مراحل يمر فيها الاتصال هي:   – الانتباة –  التحضير – الفهم – استيعاب الرسالة   – الرد – تأكيد الفهم   – التصرف- مرحله التحدث او رد الفعل .

وسوف يأتى تفصيل المراحل الأربع فالسطور القادمة.


3 عناصر اساسيه و قبل تفصيل هذة الخطوات السابق الإشاره اليها يجب ان تعلم- عزيزى القارئ- انك بحاجه الي بعض العناصر الأساسيه التي تمكنك من القيام بالاتصال الفعال و المؤثر من اجل الإقناع و هذة العناصر هى المعرفه النظريه و نعني فيها المعلومات و المعارف التي تساعدك علي اتمام الاتصال الشخصى بنجاح و تأثير ايجابى كما تريد كأن تكون ملما مثلا بمراحل الاتصال الأربعه السابقه و التي سيلى تفصيلها فيما بعد، و العنصر الثاني الواجب توافرة هو الخبره العمليه من اثناء الممارسه الفعليه للاتصال و مراحلة و طريقتة الناجحه كما عرفت من اثناء المعلومات النظرية، و العنصر الثالث هو الاستعداد المسبق بمعني ان يصبح لديك الرغبه المسبقه من اجل القيام باتصال فعال و ناجح و أن يصبح لديك الرغبه و الإصرار علي تعلم طريقة القيام بالخطوات المؤهله لهذا بنجاح.


و عندما تتوافر لك هذة العناصر الثلاث يمكنك و قتها ان تتحول فكل علاقاتك الاجتماعيه لشخص مؤثر فالآخرين و لديك قدره كبيره علي ما يسمىغزو الآخر او اقتحام الآخر لأن الاتصال الفعال و الممتاز اصبح عاده لديك مما يسهل عليك الوصول للآخر بسلاسة.


اساطير خاطئه قبل ان تبدا الاتصال بالآخرين عليك ان تنتبة لوجود بعض المقولات الخاطئه الشائعه التي تقال حول علاقاتنا بالآخرين و الاتصال الشخصى المباشر بهم، فما هى الا اوهام فعقولنا و علينا التخلص منها هي:


* كلنا نعام كيف نتحدث و كيف نتكلم فطريا : فهذا غير صحيح فالحديث الناضج المؤثر فالآخرين له قواعد و أساسيات لابد من معرفتها و ممارستها و التدرب عليها من اجل التواصل الناجح و المؤثر.


* الاستماع هو ببساطه عباره عن الجلوس فصمت و إنصات: لان الاستماع يعني ان تنتبة بكل حواسك و ليس بأذنيك فقط و ان تلحظ ما يقولة الشخص بغير لسانة فهنالك اتصال غير منطوق يقوم بة الشخص من اثناء كيفية الوقوف او تعبيرات الوجة و كلها نوعيات من الاتصال.


* الأصم لا يسمع: و ذلك خطا كبير نقع فيه، فالشخص الأصم يصبح لدية قدره كبيره علي الاستماع من اثناء حواسة الأخري التي يقويها الله لدية من اجل ان يعوضة عن الاستماع بالأذن.


* التحدث اهم من الاستماع: فكلنا خلال اي حوار مع الآخرين غالبا ما نسعي الي الحديث باستمرار متخيلين ان اهم شيء فالاتصال هو التحدث فحين ان ذلك غير صحيح، فالإنصات الصحيح الواعى اهم من التحدث.


المرحله الأولى: الانتباة و هي شديده الارتباط بالاستماع للآخر و الانتباة لكل ما يقول بشكل مباشر و من اثناء لغه الحركه و الجسد بشكل غير مباشر، و لهذا يجب الالتفات الي العوائق المبدئيه التي تتسبب فتشتيت الانتباه:


– نحن اساسا لا نريد الاستماع: و ذلك خطا لأن اي شخص يسعي لمحادثه من يستمع له، فحين اترك لمن امامى فرصه الحديث فهذا يعني خطوه اولي ممتازه من اجل التأثير فيه.


– التشويش الداخلى او المداخلات الداخلية: بمعني ان تفكر فمشكلاتك الشخصيه و ظروف حياتك خلال الحديث مع الآخرين، و كى تنجح فتحقيق الانتباة الكامل فكل شئون حياتك ضع القاعده الاتيه امامك: انت، و أنا، هنا و الآن، اي لا تفكر سوي فيمن امامك الآن و فهذا المكان فقط كى لا يحدث اي تشويش علي الحديث او الرساله التي تسير بينكما.


– التشويش الخارجى او المداخلات الخارجية: كضوضاء مزعجه او اضاءه غير مناسبه او جو غير ملائم مما يؤثر سليبا علي الاستماع اولا بعدها الفهم ثانيا، فحاول ترتيب ظروف اتصال مواتيه تساعد علي اتمام العمليه الاتصاليه بنجاح.


– عدم و جود هدف من الاتصال من البدايه : كأن تبدا الحوار مع شخص و أنت لم تحدد الهدف من الحوار مما يثير حيره لدي من تحادثة و يظل يسأل نفسة عن اسباب الحديث من البداية، فلا تبدا اي حديث بدون هدف و اضح كى لا تكون مملا فحديثك او تدعو لحيره من تحادثه.


ما بين السطور


و هنالك امور لابد من الانتباة اليها خلال الاستماع او الانتباة للآخر و هي لغه الجسد فهى تعبر عنا و توصل للآخرين معانى كثيره عنا دون قصد و كلما سيطرت علي حركات الجسد و تعبيراتة امكنك القيام باتصال فعال ف93% مما نقولة يصل الآخرين من اثناء اسلوب الحديث و ليس المضمون الذي يحتل 7% من تأثيرك علي الآخرين، لذلك اهتم كثيرا بالكيفية التي تقول فيها الكلام و شكلك و تعبيرات و جهك خلال الحديث، كأن تبدو مرفوع الرأس، مفرود الظهر، و اثق من نفسك من اثناء مشيتك، و كيفية و قوفك، و اجعل حركه جسدك و اتجاهة مواجهه لمن تحادثة لتعطي المعني بالتفاعل و الاهتمام لمن تحادثه، كما يجب عليك ان تتخلي عن حركات الملامسه الذاتيه للجسم كعقد الذراعين ان ملامسه الوجه، كما عليك كذلك ان تستعمل عينيك جيدا من اجل التركيز مع من تحادثة مع عدم التركيز طوال الوقت فعين محادثك و لكن اترك20% من الوقت تنظر بها علي الجانبين، كما ان حركات الإيماء بالرأس لها تأثير مهم جدا جدا لإعطاء من يحادثك الإحساس انك منتبة له تماما و تحثة و تشجعة علي مواصله جديدة مما يجعل الحديث يسير بفعاليه و ايجابية.


المرحله الثانية: الفهم و هي تحتاج منك الي تركيز شديد، و أول ما يعوق هذة المرحله هو ان تكون انطباعات او معارف مسبقه عما سيقولة الشخص الذي تحادثه، فلا تضع اي خلفيات مسبقه كى لا تشوش علي ما تستقبلة و قت الاتصال و أعط صفحه بيضاء تماما لتفهم بترو ما يريد الشخص ان يقولة و لا تطلق احكاما مسبقة، و لا تفهم ما تريد انت فهمه، فهذا لا يفيدك بل يقلب الصوره التي تريد ان تفهمها من الآخر، و هنا نشير لأهميه ان تستمع لما لا تقولة الكلمات، بمعني ان تنصت للأسلوب الذي يقول بة الشخص كلامة فنعود بك لأهميه لغه الحركات فهى تدل علي شعور الشخص خلال حديثه، مما يساعدك علي قراءه ما بين السطور و حقيقه احساس الشخص و ما يخفية و كلها حاجات تساعدك علىقراءه الآخرين بمهارة، كما تساعدك علي تكوين فكره جيده عمن تحادثة بدلا من مجرد الاستماع للحقائق الصماء المجرده التي يقولها فحوارة معك.


و أثناء قيامك بفهم ما يقولة الشخص لك لا تفكر ابدا فرد علية فأنت فقط تستمع فهذة اللحظه فقد تجهز ردا فحين ربما يؤدي بك الحديث الي مسار احدث تماما لم تحضر انت له بسبب تعجلك فتجهيز رد خلال مرحله فهمك للحديث بل عليك ان تترو لأن الرد و التفاعل سيأتى دورة فاللحظه المناسبه بعد استيعابك الكامل لكلام محادثك.


المرحله الثالثة: الرد و اجعل شعار هذة المرحله اسمح بفتره من الصمت و فهذة الثوانى القليله تقوم بعمليه استرجاع لأهم ما قيل لك و تراجع اهم الملاحظات التي لقطها عقلك، و اثناء هذة الثوانى تعطي نفسك و محدثك فتره راحه و جيزه جدا جدا مدة ثوانى معدودة، و يمكنك القيام فهذة المرحله قبل الرد مباشره بعمليه التأكيد النهائى علي الفهم بمعني ان تؤكد علي محدثك اهم ما قالة كأن تقول:افهم من كلامك ان هكذا و كذا.. … يمكننا القول هكذا و كذا……وكلمات علي نفس ذلك النهج، و ذلك يعتبر ممهدا للحديث و رد الفعل من جانبك و لها اهميه كبيره من حيث افهام محادثك انك كنت مستمعا جيدا لكل ما قالة و بانتباة شديد كما انها تساعدك علي اعاده فهم ما ربما التبس عليك فهمة خلال الحديث.


و لكن عليك فهذة المرحله ان تتفادي التشكيك بكل اشكالة فلا تنقل احساسك بأنك تشك فكلام محادثك ابدا، و لا تستعمل عبارات توحى بعدم مصداقيه ما قالة الآخر، لان ذلك يضر بمصلحه التفاعل و التواصل بينكما و يشعر الآخر بالضيق و ربما يعوق استقبالة اي رساله او اي حوار موجة منك له.


المرحله الرابعة: التصرف رد الفعل او التحدث و هي مرحله التفاعل مع جميع ما قيل لك و ما سمعتة و هنالك صفات متميزه للمتحدث الرائع المؤثر فالآخرين نوضحها كالتالي:   – الإشعاع بالحماس و الطاقة: بأن تكون علي درجه عاليه من الحماس و الصدق خلال حديثك و كأنك تستمتع بكل كلمه تقولها و ذلك كأنك تقول ان الحياة مهتمه بك و انك تبادلها نفس الاهتمام، و أن تتحدث بصدق و اهتمام.


الذكاء العاطفى – الذكاء الاجتماعى و يسمي احيانا الذكاء العاطفى و يقصد بة قدره الفرد علي فهم و إدراك و ملاحظه مشاعر الآخرين و حالاتهم المزاجية، و احتياجاتهم، و تنعكس هذة القدره فمهارات تعامل الفرد مع الآخرين و تحفيزهم، بمعني ان تمتلك القدره علي معرفه احتياجات الآخرين العاطفيه و النفسيه و الاجتماعية، و كى تمتلك هذة الصفه المهمه للمتحدث الرائع المؤثر ننصحك ب


اتباع الآتي: – أن تبدي تعاطفا و اهتماما بالآخرين. – ابد جذابا و كأنك مشهورا و لك شعبية. – عبر عن مشاعرك و أفكارك و احتياجاتك. – انتبة لتغير الحالات المزاجيه للآخرين. – شجع الآخرين و حفزهم ليقوموا بأفضل ما لديهم. و عليك ان تهتم بدرجه كبيره بصوتك خلال الحديث و ركز علي خصائص الصوت الاتية: السرعه و العلو و النبره و الجودة.



كيفية التواصل مع الاخرين