صورة-1
مرض الربو يعد من الامراض المزمنة، قبل ان يصل الدكتور السورى الاصل، الالمانى الجنسية، موسي قسيس، الي علاج ذلك المرض فمده لا تتجاوز الخمس دقائق، كما يقول مرضاه.
ومعروف ان الربو مرض يصيب الجميع، و لا يفرق بين غنى و فقير، الا من جهه استعمال الادويه المخففه لاعراضه، او من جهه اسلوب العنايه الطبية.
وعلي عكس غيرة من الاطباء، يري الدكتور موسي قسيس ان مرض الربو (المزمن) ليس الا خللا فالاتصال بين الجهازين العصبى المركزى و العصبى الودي، و علي ذلك الاساس نجح ذلك الطبيب فعلاج المئات من مرضاة الذين تخلصوا بعد علاجة من الربو و من تناول ادويه صاحبتهم اثناء سنين من المعاناة.
ويعمل الدكتور قسيس فعيادتة البسيطه فمدينه “دورتموند” منذ عام 1987، و منذ عام 2009 اصبح زوار عياده الطب الباطنى للطبيب قسيس لا ياتون من مدينه “دورتموند” و حدها، بل من عده مدن من المانيا و من خارجها. و هؤلاء المرضي يبحثون عن علاج لمرض يعد فمفهوم الطب “مرضا مزمنا” و لا ممكن الشفاء منه، الا و هو مرض الربو. لكن للطبيب قسيس و جهه نظر اخري فعلاج ذلك المرض، الذي يعانيه ملايين الناس حول العالم، و يلقي مئات الالاف حتفهم بسببه.
وعلي عكس غيرة من الاطباء، يري الدكتور قسيس ان مرض الربو (المزمن) ليس الا خللا فالاتصال بين الجهازين العصبى المركزى و العصبى الودي، و علي ذلك الاساس نجح ذلك الطبيب فعلاج المئات من مرضاة الذين تخلصوا بعد علاجة من الربو و من تناول ادويه صاحبتهم اثناء سنين من المعاناة.
وطور الطبيب السورى موسي قسيس علاجا نهائيا لمرض الربو و لامراض الحساسية، حسب قوله. و بدات قصه علاجة للربو مع اطفالة قبل خمسه عشر عاما. فقد كان و لداة مصابين بمرض الربو، و كانت حاله الابن الاكبر اسوا من حاله شقيقه. و حسب ما يروى الدكتور موسي بنفسه، فان اكبر و لدية سالة ذات مرة: “لماذا ممكن لشقيقى الضحك بسهولة، بينما لا يمكننى ذلك؟”. توقف الطبيب الاب عند سؤال ابنة طويلا، و فكر بعدين باجراء تجربه علاج علي صغيره، الذي يستعمل ادويه الربو. و فاليوم الاتي اصطحب الاب الطبيب صغار المريض معة الي عيادته. و بدا تجربته، و بعد خمس دقيقة فقط من اجراء التجربة، نهض و لدة قائلا “ابي، استطيع التنفس”. و يضيف الطبيب قسيس: “اختفت الحشرجات من صدرة و توقف عن السعال. كان امرا لا يصدق”.
اربعه و عشرون عاما من المعاناة
ومنذ عام 2009 يعالج الطبيب موسي قسيس مرضي الربو و امراض الحساسيه علي نوعياتها بنجاح. و احد الذين عالجهم، هو الشاب باتريك كلكا، البالغ من العمر 27 عاما من مدينه برلين.
ويروى باتريك قصتة مع الربو: “فى البدايه كنت متشككا و تساءلت، ان كان من الممكن حقا التخلص من ذلك المرض؟ و جدت عنوان الطبيب قسيس فالانترنت. كانت تعليقات زوار صفحه عيادتة علي “الفيس بوك” تثير الذهول و يصعب تصديقها. لكنى لم انتظر طويلا و اتصلت به”.
عاني باتريك منذ الطفوله مرض الربو القصبي، و كان يصاب بنزلات برد بشكل مستمر و بالتهابات رئويه ايضا. و بخاصه فالفتره التي سبقت زيارتة للطبيب قسيس، كانت سيئه جدا جدا حسب قوله. اذ يضيف: “زرت الطبيب اربع مرات. شعرت بتحسن بعد اول علاج. و بعد رابع جلسه علاج، لم اعد اشعر باى اعراض للربو. لم اعد استعمل الادويه المخففه لاعراض المرض”.
ويختم باتريك جديدة مع الاذاعه الالمانيه “دويتشة فيلله” بالقول و هو يبتسم: “اصبحت امتلك مناعه اقوي ضد الامراض، لقد كنت فرحله مع اصدقائى الي جزيره ما يوركا الاسبانية، و بعد عودتنا اصيب جميع اصدقائى بنزله برد، سوي انا، لم اصب باى مشكله و لم تنتقل لى العدوى”. مقارنا بذلك حالته، عندما كان يصاب بنزلات برد و التهابات رئويه بشكل مستمر.
اسباب الاصابه بالربو
اسباب الاصابه بالربو مختلفة، منها سبب بيئيه و وراثية، و احيانا تكون بسبب تشخيص طبى خاطئ لمرض معين، كحال السيده كولبه السبعينيه العمر. فهى تؤكد ان طبيبا ما ، اخطا فتشخيص التهاب رئوى اصابها. مشخصا السعال حينها، بانة سعال طبيعى خفيف، بعدين اصيبت السيده كولبة بالربو. و تقول: “زرت طبيب الامراض الصدريه و قال لى اننى مصابه بالربو. اصبت بعدين عده مرات بازمات حاده و نقلت الي قسم الطوارئ فالمستشفي بواسطه سياره الاسعاف”.
وطلب منها الاطباء ان تتعايش مع المرض، لانة مرض مزمن لا يوجد له علاج نهائي. لكنها تضيف: “لست ممن يقبلون الامور علي علاتها بسرعة، بحثت فالانترنت و وجدت عنوان الطبيب قسيس. اتصلت به. توجهت الية مع زوجي”. و تقول السيده كولبة، بعدما لاحظت ان العياده تقع فالطابق الاول: “قلت لنفسى يا الهي، كيف لى الوصول الي العيادة. و حينما دخلت، لم اكن بالكاد استطيع التنفس. لاحظت هذا مساعدات الطبيب، فادخلننى الي غرفه الفحص الطبى مباشرة”.
وتضيف: “بدا بعلاجي، و بعد خمس دقيقة فقط، استطعت التنفس من جديد و دخل الهواء الي رئتى بعد عام كامل من المعاناة. بعد فتره ذهبت الي طبيب الامراض الصدريه و اكد لى اننى لا اعانى الربو”.
الصغار يستجيبون للعلاج بسرعة
الربو هو المرض المزمن الاول الذي يصيب الاطفال حول العالم. و يبدو ان استجابه الاطفال لعلاج الطبيب قسيس اسرع بعديد منها عند البالغين. كاترينا مثلا، فتاه تبلغ من العمر 12 عاما، كانت تعانى الحساسيه تجاة حاجات كثيره سببت لها الربو. اذ تقول للاذاعه الالمانية: “كنت استخدم ادويه الربو منذ ان كان عمرى ثلاثه اعوام. ذلك المرض اثر فحركتى و لم اكن اتمكن من ممارسه الرياضه بشكل منتظم فالمدرسة”.
كانت ام كاترينا متشككه فالبدايه فنجاعه هذة الطريقة، لكنها قررت ان تجرب: “ذهبنا الية فحاله كانت بها كاترينا تعانى صعوبه بالتنفس، عيناها كانتا حمراوين و وجها منتفخ”.
وعن حالتها بعد البدء بالعلاج تقول ام كاترينا: “بعد العلاج مباشره استطاعت التنفس و تحول لون عينيها من احمر الي ابيض من جديد. انا ممرضه و كنت متشككه فاى علاج خارج العلاج التقليدي. لكننى لاحظت مندهشه كيف ان ابنتى تغير حالها اثناء دقائق، و توقفت تلك الاصوات الخارجه من صدرها بسبب صعوبه التنفس”. و بعد فتره تقول ام كاترينا: “ذهبنا لطبيب الاطفال و قمنا باجراء فحص و ظائف الرئه الاعتيادي، و النتيجه هي: لا اثر للربو عند كاترينا. انه امر مدهش و صعب التصديق”.
العلاج
كيف يستطيع الطبيب قسيس علاج مرضاة بهذة السرعة؟
اغلب الذين اتصلت بهم الاذاعه الالمانيه ممن عالجهم الطبيب، كانوا متشككين و مرتابين فالبداية. فمرض الربو مرض تعالج نتائجة فقط، و يصاحب من يعانية طيله العمر. و يودى بحياة مئات الالاف حول العالم سنويا. و يشرح الطبيب نظريتة فعلاج مرضي الحساسيه و الربو التي اساسها، ان امراض الحساسيه و خاصه الربو، ليست الا نتيجه خلل فالاتصال بين الاجهزه العصبية. اذ يقول ان الجهاز العصبى المركزى يتحكم من اثناء العصب اللاارادى بجميع الوظائف الحيويه بجسم الانسان. و يتكون العصب اللاارادى بدورة من جهازين عصبيين: الودى و اللاودي. الودى ياتى عن طريق الحبل الشوكى و اللاودى ينبثق مباشره من عصب الجمجمه (الاعصاب القحفية).
ويضيف: “هنالك توازن فعمل الجهازين الودى و اللاودي. و جميع منهما يضبط عمل الاخر، حسب احتياجات جسم الانسان. فدقات القلب يسرعها الودى و يبطئها اللاودي. كما انهما ينظمان عمل عضلات القصبات الهوائية. فزياده عمل اللاودى يدفع بعضلات القصبات الي التشنج. و ردع عملة يصبح عن طريق الجهاز الودى الذي يؤدى الي ارخاء العضلات. و من المعروف ان تشنج عضلات القصبات الهوائيه يؤدى الي مرض الربو”.
ويقول الطبيب قسيس: “حسب استنتاجي، هنالك خلل فالاتصال بين الجهاز العصبى الودى و الجهاز العصبى المركزي، و لهذا لا يتمكن الجهاز العصبى المركزى من ضبط عمل الجهاز اللاودى و ردعة عن طريق عمل الجهاز العصبى الودي”.
ويضيف موضحا، ان العمل الفسيولوجى للجهاز الودى هو زياده فافرازات هرمون الادرينالين، لذا تستعمل مشتقات الادرينالين، و هى Sympathomimetic، ممثله بدواء السالبيتامول، الذي يعمل علي ازاله تشنج عضلات القصبات الهوائيه مؤقتا. لكن عند نهايه مفعول الدواء، يعود الربو بشكل اقوي من ذى قبل، و تزداد حاجه المريض الي العلاج، و يضيف: “اعتقد انه بسبب زياده عمل الجهاز العصبى اللاودي، يدور المريض فحلقه مفرغة، فالربو يزداد، و تزداد الحاجه لمعالجته”.
- ادويه الجهاز العصبى اللاودي
- القسيس السوري و الربو
- ما هو علاج أمراض الصدريه والحساسية عند موسى قسيس
