كن ايجابي

بالصور كن ايجابي

 

صورة-1

 



التحلى بصفه الإيجابيه شيء جوهرى فطريق تميز الواحد منا و تقدمه، بل يمكننى الادعاء بأن الخط الفاصل بين كونك شخصا عاديا و شخصا مميزا يتوقف علي مدي تمسكك او عدمة بأفعال و سلوك الإيجابيين..

والإيجابيه صفه يتم زرعها فالواحد منا منذ صغرة عبر و الديه، و مدرسيه، و المحيط الذي يعيش فيه، لذا تستطيع ان تري بوضوح كيف ان هنالك شعبا بأكملة يتمتع بتلك الصفة، بينما شعب احدث يتسم بالسلبية، و هى عكس الإيجابية.

الأمر اعزائى ببساطه خاص بالصوره الذهنيه و الانطباع العام الذي كونة المرء منا عن نفسه، اثناء سنوات عمرة الطوال، و عن مخزون العبارات و الأفعال التي تعرض لها.

خذ عندك مثلا طفلا يظهر من بيت =يؤمن بأحقيه الطفل فالتجربه و الخطأ، و يري ان اكبر ميزه ممكن تقديمها للطفل هى منحه الفرصه تلو الأخري فسبيل التعبير عن نفسه، و اكتشاف مواهبه.

الطفل هنا لا يسمع سوي عبارات التشجيع، و الحث الدائم علي فعل الشيء الجيد، دون التعرض لشخصيتة و لا بنائة النفسى او الفكرى بأى سوء.

يختلف الأمر يقينا بين ذلك الطفل، و آخر تربي علي ان الخطا لا يمر دون عقاب، حتي و إن كان خلفة اجتهاد يستحق الشكر و الثناء، مما ينمى لدية اتجاها للزهد فالتجريب او اعطاء الاقتراحات الجديدة، و من بعدها التفكير بشكل مبدع مختلف، هو يري ان الطريق الآمن هو الطريق الذي سلكة من قبله، و بالتالي يكفية دائما العيش علي هامش الحياة!.

إنها لجريمه كبيره تلك التي يرتكبها معشر المربين تجاة ابنائهم عندما يزرعون فيهم صفات السلبيه و الرضا بأقل القليل، بعدها يذهبون لنقدهم بعد هذا و توجية اصابع الاتهام اليهم.

ولا شك ان هنالك سؤالا ربما تبادر الي ذهنك و هو:

هب اننى و لدت لأبوين لم يدركا اهميه شحذ همتى و الدفع بى الي الإجاده و تحسين صفه الإيجابيه لدي، حتي اصبحت افتقر الي تلك الصفه الهامة، مما اثر على فحياتي، اليس هنالك حل نستدرك بة ذلك الخلل؟!

والإجابة: نعم هنالك خطوات و نصائح ستأخذ بيدك الي تمثل تلك الصفه الهامة، دعنى اخبرك بأهمها:

فرق بين ضعف الإراده و ضعف القدرة: معظمنا اذا ما و اجهنا تحد و لم نستطع تخطية لا نوجة اصبع الاتهام نحو همتنا و إرادتنا، و إنما نلقى بتبعه ذلك علي قدراتنا و إمكاناتنا.

فنقول مثلا: ” للأسف لم اولد غنيا، و لا املك ما لا كافيا”، او: “ليس لى قريب فمركز مرموق فالدوله كهذا او ذاك”، او قد يقول فيأس و قله حيلة: “لا استطيع”.

وهذة الحجج فالغالب ليست صحيحة، و قدراتنا فمعظم الأحيان بريئة، و إنما الأمر يتعلق بالإراده و الهمه و الحماسة.

الشخصيه الإيجابيه لا تركن الي الاستسلام بحجه عدم القدرة، و إنما تواجة نفسها دائما، و توقظ همتها اذا ما و جدت لديها ميلا للكسل و الدعة.

تخبرك عند الفشل انها قصرت فاداء المطلوب، و أنها ستهتم بتدارك الأخطاء لاحقا.

إن غياب الإراده هو معقد بلاء كثير من الناكصين، و عندما تغيب الإراده تغيب بدورها الإمكانات، و إلا قل لى بربك كيف اكتشف امكانات التخطيط و الإبداع و الرؤيه السليمه لدى و أنا لم اتسلح بإراده تدفعنى الي التنقيب داخل نفسى و استخراج مواهبها؟!

اخرج من دائره الموقف الي دائره التأثير: عندما يحدث للمرء منا موقف سيئ، نكون ازاءة احد شخصين: اما ان نقف امام الموقف و نبكي، و نولول، و إما ان نتوجة بسرعه الي الانتقال لدائره التأثير، و نبدا فالبحث عن الكيفية المثلي للتغلب علي ذلك الموقف او المشكلة.

أو بشكل احدث انت مخير بين ان تفكر من الداخل الي الخارج، او من الخارج الي الداخل!.

إما ان تسيطر المشكله او الأزمه عليك، و تبدا فالتشعب بداخلك، و إما ان تسيطر انت علي المشكلة، و تقوم بقص اطرافها قبل ان تكبر و تصبح اكبر من روحك.

النبى صلي الله علية و سلم له رؤيه بديعه لهذا الأمر، فنراة يقول فالحديث الشريف: “لا تقل لو انى فعلت هكذا و كذا، و لكن قل قدر الله و ما شاء فعل”.

فعندما تقع فمشكله او كبوه تخل سريعا عن “لو” التي تدفعك الي اللوم الدائم، و اعبر الكبوه و المشكلة، و ابدا من فورك فاستعراض الحلول.

سيطر علي هوي النفس: البحث عن الراحه و الخمول هو مطلب الجسد، و معظمنا اذا لم يقاوم ميل نفسة الي الدعه و الكسل كان ابعد ما يصبح عن المبادره و الإيجابية.

كما ان النفوس ربما يصيبها الشطط و الجنوح فتطلب ما حرم الله او ما خالف العرف و القانون، الشخص الإيجابى هنا هو الذي يملك زمام نفسه، و يحصنها ضد الأهواء و المطامع، و يجبرها علي خوض المعارك و الصعوبات.

إن معظم من خسروا فمعارك الحياة، كانت خسارتهم اول الأمر ذاتية، فتعثرهم امام شهوه او مطلب غير مشروع اخرجهم عن جاده طريق التفوق و النجاح، و أخذهم الي دوامه الفشل و الكبوات الدائمة.

من نافله القول التأكيد علي ان الانتصار علي النفس لا يصبح علي طول الطريق، فكوننا بشر يجعلنا ربما نخطئ كثيرا، لكن الإيجابى هو الذي يصحح مواقفة دائما، و يستفيد من اخطائه، و يصبح عنفوان روحة اكبر من تسلط شهوته.

اقرا نفسك جيدا: جميع شخص منا يمتلك قدرات و مهارات و مواهب، كما ان لدية كذلك عيوبا و مشكلات و ثغرات، الشخص الإيجابى هو الذي يقف علي نقاط قوتة و يحاول تنميتها دائما، و يقف ايضا علي عيوبة و يحاول جبر خللها، و معالجتها.

وقراءه المرء منا لنفسة تحتاج الي بصيرة، و حكمة، و هاتان الصفتان ممكن للمرء تنميتهما من اثناء القراءه و الجلوس بين يدى المحنكين اصحاب الخبره و الحكمة، و السماح للآخر -ممن نثق برأيه- فنقدنا و قول رأية فينا.

أعود لأؤكد ان الشخصيه الإيجابيه شخصيه قادره علي معرفه نفسها جيدا، و رؤيه نقاط القوه و الوثوق بها، و معالجه الخلل و العيوب فشخصيتها بشكل دائم.

لا تصدق جميع ما يقال لك عن نفسك: الشخصيه الإيجابيه تقبل النقد، و تنظر بتأمل بداخلها اذا ما نبهها احد الي خلل او عيب فيها، لكن ذلك لا يعنى انها مزعزعه الوجدان، او رخوه الثبات.

ومن اثناء نظره متأمله نري ان كثيرا من السلبيين كونوا سلبيتهم من اثناء تصديقهم لما يقال لهم عن انفسهم، و أيضا كثير من المعتدين برأيهم و صلوا الي هذة الصوره من اثناء الثناء المبالغ فيه.

إن الشخص الإيجابى لا يمل من الجلوس مع نفسة بين فتره و أخرى، فينظر اليها نظره شامله متفحصة، كى يقف علي الأبعاد الحقيقيه لشخصيته، بعيدا عن رؤيه الآخرين له.

أدر بذكاء اصولك الثابتة: الجميع لدية 24 ساعه فاليوم، و كلنا -ما عدا اصحاب الإعاقة- نملك يدين و عينين، و قدمين، و عقلا و مشاعر!.

الشخص الإيجابى ينطلق فالحياة و يتميز من اثناء الإداره الجيده لوقته، و التعامل الحازم مع مؤهلاتة الشخصية، و توظيفها بشكل جيد سليم، الشخص السلبى لا يري هذة الأصول، هو فقط يري انه بحاجه الي رصيد فالبنك، و أب غني، و أهل يحتلون مراكز مرموقه فاجهزه الدولة!.

الشخص الإيجابى يدرك ان الذكاء لا يكفي، و المال لا يكفي، و التاريخ العظيم كذلك لا يكفي.

الشيء الأكثر تأثيرا فالتميز -علي الصعيدين العام و الشخصي- هو مدي ذكائنا فاداره الأصول الأساسية، مدي قدرتنا فالمحافظه علي اشراق الروح، و انتعاش العقل، و الإداره الصحيحه للوقت، و التعلم الدائم.

بلا شك سنكون متجنين اذا قلنا ان الظروف الجيده لا تصنع فارقا، فمما لا ممكن معارضتة ان الوضع الجيد يساعد المرء علي صنع التأثير الذي يرجوة بشكل اروع مما لو كانت ظروفة سيئة، لكن بغض النظر عن كل الظروف التي تواجهنا، فالشخص الإيجابى يعرف بأنة لا يستسلم للظروف السيئة، لكنة يستثمر و بنجاح الظروف الجيده او المساعدة.

يبذل ما علية فجميع الأحوال، و يدير امكاناتة بشكل متميز.

افهم فلسفه الفشل: اجبنى عن اسئلتى القادمه من


لماذا نقلق؟!لماذا نقلق؟!


تخل عن اهدافك!تخل عن اهدافك!


– خلال دراستك كم شخص مجتهد، ذاكر دروسة و بذل جهدة و رسب؟

– كم شخص ممن قابلتهم خطط جيدا و فعل ما علية من اجل انجاح مشحلوة و منى بخساره موجعة؟

– كم ممن رأيتهم يبتسمون و يحبون الناس و يتواضعون للجميع، لكنهم مكروهون و لا يحبهم احد؟!

أسئله غريبة.. اليس كذلك؟!!

ومنبع غرابتها انها تتحدث عن معادله غير منطقية، فمما الفناة رؤيه و فهما ان لكل مجتهد نصيب، و أن من جد و جد، و ليس من المنطقى ان تكون نهايه المذاكره رسوبا، و لا نتيجه التخطيط و الاجتهاد فشلا ذريعا، كما ان الشخص صاحب الخلق الحسن و التواضع الجم لا يعقل ان يكرهة الجميع.

لكننى سألتك هذة الأسئله لأبلغك شيئا هاما و هو ان الشخص الإيجابى يدرك جيدا ان هنالك حقائق فالحياة و قوانين، و عندما يتعثر فتحقيق نتيجه ما ، يبدا اول ما يبدا فمراجعه اطراف المعادلة.

فالخساره تعنى ان هنالك شيئا خطا و قعت فية خلال الإعداد او التحضير، و الرسوب يعنى ان هنالك تقصيرا من جانبي، و نفور الناس منى لعلة من سوء سلوك منى تجاههم.

فيبدا من فورة فتصحيح الأخطاء و تعديل الخلل.

الفشل الحقيقى هو استسلامك للإخفاق، و عدم تعلمك الدرس، و تركك للحكمه التي ارسلها الله لك كى تستفيد منها.

الإيجابى يقوم من فورة بعد الإخفاق، فيفتش عن الشيء الخطا الذي ارتكبة و من بعدها يقوم بإصلاحه، ربما يصبح العيب فانا، او قد فالغير، الشاهد ان هنالك خللا و خطأ، و الواجب علية ان يبدا فالبحث عن الحل.

كن مستعدا لتحمل المسئوليه دائما: الشخصيه الإيجابيه تتحمل مسئوليه تصرفاتها، سواء كانت ايجابيه او سلبية، جيده او سيئة، ستجنى جائزه او تستوجب عقابا، الأمر فجميع الأحيان و احد عند الشخص الإيجابي، و هو اعتراف كامل بالمسئوليه و النتائج، و التعهد بمواصله الجهد اما لقطف المزيد من الإنجازات، او لتصحيح الخطا و الإخفاق.

السلبيون و حدهم هم من يتهربون من مسئوليه اعمالهم، و لا يتحملون نتائجها، و يتهربون من الاعتراف بتقصيرهم او خطأهم.

وأخيرا يا اصدقائى فإن الشعور بالمسئوليه هو الخطوه الأولي لكل نجاح ممكن ان يجنية المرء منا فالحياة، فالشخص الذي يتهرب من المسئوليه لن يستطيع اصلاح مشكله او خلل لا يري بأنة مسئول عنة اصلا، و سيصبح التهرب و التبرير هو السمه الغالبه علي كل انفعالاته، بينما الإيجابى الذي يتحمل المسئوليه يعمل و كأنة يستطيع فرض السيطره علي كل الظروف المحيطه به، فوق ذلك يكافئ و يعاقب نفسة عند الصواب او الزلل تأكيدا منة علي مسئوليتة المباشره عن افعاله!.


كن ايجابي