كلام سياسي

 

صورة-1

 



 

عد القصبه 2 و كما فعل العديد من شباب تونس و لاننا و جدنا انها ربما فرضت علينا ديمقراطيه الاحزاب , فلاسبيل لانجاح الحراك الثورى الا بالتحزب و الانخراط فمؤسسه مهيكله تستطيع من خلالها المساهمه فالفعل السياسي, قررت رفقه بعض الرفاق الانضمام الي حزب المؤتمر من اجل الجمهوريه خاصه و انه حزب صغير يافع له جمله من الكوادر المشهود لها بنظافه اليد او لنقل كذا خيل الينا فالبدايه بالاضافه الي كونة حزب غير ايديولوجى لا يفرض علينا نمطا معينا من التمشى و الذي يسمع خطاب ذلك الحزب خاصه رئيسة المنصف المرزوقى يجد نفسة امام توجة يمثل الشعب, خطاب معتدل يرفع يافطه المحاسبه و محاربه الفساد و تركيز مؤسسات للدولة, خطاب مختلف عن غيرة لا يمتهن فية تجاره الدين و لا تجاره حقوق المراه و لا يشوة الاسلاميين و لا ينكر فنفس الوقت فضل اليساريين فبعض الامور , خطاب خاطب التونسى و تحدث علي لسانة ذلك بدون الحديث عن الحضور فمختلف التحركات الثورية

 

كل هذة الامور جعلت من ذلك الحزب و جهه الكثير من الشباب الممتلئين بالحماسه و الثوريه و الحالمين بغد اروع لتونس و تشييد صرح الدوله المدنيه و محو اثار الدوله البوليسيه التجمعيه و الدوله الابويه البورڨيبية. فالبدايه و قبل الانتخابات انبهرنا بتلك الخطابات الرنانه المفعمه بروح الشعب انذاك”تحقيق اهداف الثورة” و مهاجمه التجمعيين و فضحهم و هو ما برع فية قيادات ذلك الحزب بشهاده القاصى و الدانى مما جعل الشباب و من مختلف اطياف الشعب لا يدخر جهدا و لا ما لا و لا و قتا الا و ساهم بة فهذا المشروع الذي كان حلما يجمعنا ,بالتاكيد فهذة الخلال كانت لافته “خال من المال السياسى ” هى التي تميز حملتة الانتخابيه و التي اماطت اللثام فيما بعد عن زيف ذلك الشعار لدي بعض القيادات و عدم التزامهم فيها و حصول خروقات

 

بعد الانتخابات و اثر النتائج الغير متوقعه و التي ابهرت المنصف المرزوقى و جل عناصر الحزب قبل ان تبهر بقيه الاحزاب و حتي بقيه افراد الشعب اتضحت الرؤيه اكثر و سال لعاب البعض علي السلطه و مراكز القرار و اتضحت ملامح توجة الي تكوين تحالف علمانى ديني (كما ارادو تسميتة او لنقل اظهارة للعيان) يبتغون منة تقاسم تركه الحكم و بدات المفاوضات الرسميه مع النهضه صاحبه الاغلبيه فمقاعد المجلس التاسيسى و هنا بدات الانتهازيه و المحسوبيه بالظهور بل كانت طعنه لكل المنخرطين ان يقوم الفريق المتفاوض بالتوقيع علي قانون منظم للسلط العموميه يقزم رئاسه الجمهوريه و لا يكتفى بذلك بل لا يضمن استفتاء علي الدستور ان لم يقع التوافق و لايحدد ضوابط حاله الطوارئ التي بموجبها تمنح جميع السلط الي رئيس الحكومة, ذلك دون ان ننسي مهزله ان تشكل حكومه بخمسين زائد و احد و لا تسحب الثقه منها الا بالثلثين اي بمعني اصح لا تسحب ابدا بحكم حيازه النهضه علي اكثر من ثلث المجلس

 

وهو ما اثار حفيظه القواعد التي هددت بالاستقاله و احتلت المقر الرئيسى و طالبت بالتحقيق فالامر و رفض هذة النسخه من القانون المنظم للسلط و بالفعل و بالرغم من توقيع الفريق المفاوض عليها تم التراجع عن تلك النسخه و اجراء تعديلات جزئيه حتي و ان لم تحسن كثيرا من صلاحيات الرئيس فانها سحبت البساط من تحت النهضه فاكثر من نقطه فمشروعها الرامى الي السيطره علي المشهد السياسى و لو انه من استتباعات تلك الازمه ان خرج القيادى عبدالرؤوف العيادى مع ثله من من كانو فالمؤتمر و هذا لخلافات و حسابات شخصيه و صراع علي مقاعد الحكم اكثر منها خلافات منهجيه و قد فهذة المرحله بدات معالم النفوذ النهضاوى داخل المؤتمر تتوضح فمن بقى بعد هذا الانقسام فالحزب من الشباب الثورى كان باق علي امل ان يظهرة من جلباب النهضه التي احكمت السيطره علية و جعلت قياديية مجرد بيادق و غطاء امام العالم عن تجربه ديمقراطيه و تحالف استثنائى علمانى ديني

 

ولعل المتابع لمشاريع القوانين فالمجلس التاسيسى يلاحظ ان حليفى النهضه و علي كثره مشاريع القوانين المنجزه لم ينجحا فتمرير اي منها ففى الظاهر هم يشاركون فالصياغه لكنهم فالنهايه لا يمررون الا ما تريدة النهضه و المتابع كذلك للمؤتمر الاخير للحزب يلاحظ فرح ثله كبيره من المؤتمرين و غير المؤتمرين بخطاب المرزوقى انذاك الذي يتحدث عن تداخل الحزب و الدوله و استفحال خطر الهيمنه علي مفاصل الدوله من قبل النهضه فضلا عن مشروع اسلمه الدوله … و هو ما شكل بصيص امل لاعاده الحزب الي مسارة الصحيح, لكن سارع جميع من سليم بن حميدان و سمير بن عمر الي التخفيف من و طاه الخطاب و طلبا التصالح مع النهضه و من بعدها تفنيد جمله من المفاهيم التي ممكن ان يكونو فهموها شكل صفعه اخري و محل نقاش و جدل حتي داخل المكتب السياسي

 

و من هنا بدات القطيعه بين الشق العلمانى و الشق الاسلامى داخل الحزب و التي توضحت معالمها فالمجلس الوطنى فڨفصه بعدها فيما بعد فالمجلس الوطنى فتونس و كان اخرها المجلس الوطنى بالقيروان الذي شكل فضيحه مدويه تم فية تراشق التهم و السباب و الشتم بها من دون الحديث عن التهديدات من شق لاخر بافتعال فضيحه فصوره خروج الحزب من الترويكا …ربما هذة الصفعه قضت علي جميع امال الشق العلمانى ذو النفس اليسارى فهذا الحزب فان يصحح المسار بل و تاكد انه لا يصلح و لا يصلح و ان تجربه حزب غير مؤدلج فتونس اصلا ليست قابله للتطبيق

 

كان الملفت للانتباة انه و برغم سقوط القناع و اتضاح حقيقه ذلك الحزب الذي انتقل بقدره قادر من ظاهره صوتيه الي ما كينه انتخابيه اوصلت اشخاصا بعينهم الي سده الحكم و جعلتهم يمزقون شرايين هذة الدوله او لنقل يمتهنون شعبويه و انتهازيه ليس لها مثيل و لن تشهدها و لا اظن انها ستشهدها تونس فحقبه اخري ,الملفت للانتباة انك لازلت تراهم ما زالو يستبلهون العامه بنفس الخطاب و نفس الشعارات الرنانه من قبيل محاربه الفساد و المحسوبيه و القضاء علي الثوره المضاده التي هم اهم جنودها و من ما يزيد الطين بله ان المرزوقى ما زال يحلم بتجربه تحالف علمانى ديني فسده الحكم لم ينجح فتحقيقة داخل اسوار حزبة و لا نعلم حتي كيف يفكر حبيس قصر قرطاج خاصه و انه احترق سياسيا و قضي علي صورتة و تاريخة بعد الكم الهائل من الاخطاء و الهفوات الى زادت من تقزيم مؤسسه رئاسه الجمهورية

 

قد يصبح الموضوع النقدى السردى جاء متاخرا نوعا ما الا اننى لما خيرت الانسحاب و كان هذا مذ اشهر خيرت التريث و ظننت ان هؤولاء سيتعضون و سيكفون عن سرقه احلام البسطاء و الشباب الحالم و استبلاة العامه لذا اثرت الابتعاد عن السياسه و الركون الي المتابعه عن بعد لكن من و اجبى كذلك ان اسرد الحقيقه و ابلغها خاصه و ان نفس الخطاب الموجة يمارسونة و يضحكون بة علي ذقون شباب حالمين بقواعد لعبتهم و بحقيقتهم جاهلين بل و يوهمون العامه بان لهم قواعد و حضور جماهيرى و هيكلى فحين اتحداهم ان يجمعو مئتين فمظاهره خاصه بهم (لا تحدثونى عن جحافل المؤتمر التي زعمتم و جودها اثر استدعائكم لكل المنخرطين فكامل انحاء البلاد و نقلهم فحافلات من دون الحديث عن لجان حمايه الثوره الرافعه لاعلامكم و من دون الحديث عن حضور النهضويين ..

 

 


كلام سياسي