قم للمعلم وفه التبجيلا

بالصور قم للمعلم و فة التبجيلا

 

صورة-1

 



قم للمعلم و فة التبجيلا


كاد المعلم ان يصبح رسولا

أعلمت اشرف او اجل من الذي


يبنى و ينشئ انفسا و عقولا

سبحانك اللهم خير معلم


علمت بالقلم القرون الأولى

أخرجت ذلك العقل من ظلماته


و هديتة النور المبين سبيلا

وطبعتة بيد المعلم ، تارة


صديء الحديد ، و تاره مصقولا

أرسلت بالتوراه موسي مرشد


و ابن البتول فعلم الإنجيلا

وفجرت ينبوع البيان محمد


فسقي الحديث و ناول التنزيلا

علمت يونانا و مصر فزالتا


عن جميع شمس ما تريد افولا

واليوم اصبحنا بحال طفولة


فالعلم تلتمسانة تطفيلا

من مشرق الأرض الشموس تظاهرت


ما بال مغربها علية اديلا

يا ارض مذ فقد المعلم نفسه


بين الشموس و بين شرقك حيلا

ذهب الذين حموا حقيقه علمهم


و استعذبوا بها العذاب و بيلا

فى عالم صحب الحياة مقيدا


بالفرد ، مخزوما بة ، مغلولا

صرعتة دنيا المستبد كما هوت


من ضربه الشمس الرؤوس ذهولا

سقراط اعطي الكأس و هى منية


شفتى محب يشتهى التقبيلا

عرضوا الحياة علية و هى غباوة


فأبي و آثر ان يموت نبيلا

إن الشجاعه فالقلوب كثيرة


و وجدت شجعان العقول قليلا

إن الذي خلق الحقيقه علقما


لم يخل من اهل الحقيقه جيلا

ولربما قتل الغرام رجالها


قتل الغرام ، كم استباح قتيلا

أو جميع من حامي عن الحق اقتنى


عند السواد ضغائنا و ذخولا

لو كنت اعتقد الصليب و خطبه


لأقمت من صلب المسيح دليلا

أمعلمى الوادى و ساسه نشئه


و الطابعين شبابة المأمولا

والحاملين اذا دعوا ليعلموا


عبء الأمانه فادحا مسؤولا

ونيت خطي التعليم بعد محمد


و مشي الهوينا بعد اسماعيلا

كانت لنا قدم الية خفيفة


و رمت بدنلوب فكان الفيلا

حتي رأينا مصر تخطو اصبعا


فالعلم ان مشت الممالك ميلا

تلك الكفور و حشوها امية


من عهد خوفو لم تر القنديلا

تجد الذين بني المسله جدهم


لا يحسنون لإبره تشكيلا

ويدللون اذا اريد قيادهم


كالبهم تأنس اذ تري التدليلا

يتلو الرجال عليهم شهواتهم


فالناجحون الذهم ترتيلا

الجهل لا تحيا علية جماعة


كيف الحياة علي يدى عزريلا

والله لولا السن و قرائح


دارت علي فطن الشباب شمولا

وتعهدت من اربعين نفوسهم


تغزو القنوط و تغرس التأميلا

عرفت مواضع جدبهم فتتابعت


كالعين فيضا و الغمام مسيلا

تسدى الرائع الي البلاد و تستحي


من ان تكافا بالثناء جميلا

ما كان دنلوب و لا تعليمه


عند الشدائد يغنيان فتيلا

ربوا علي الإنصاف فتيان الحمى


تجدوهم كهف الحقوق كهولا

فهو الذي يبنى الطباع قويمة


و هو الذي يبنى النفوس عدولا

ويقيم منطق جميع اعوج منطق


و يرية رأيا فالأمور اصيلا

وإذا المعلم لم يكن عدلا مشى


روح العداله فالشباب ضئيلا

وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة


جاءت علي يدة البصائر حولا

وإذا اتي الإرشاد من اسباب الهوى


و من الغرور فسمة التضليلا

وإذا اصيب القوم فاخلاقهم


فأقم عليهم مأتما و عويلا

إنى لأعذركم و أحسب عبئكم


من بين اعباء الرجال ثقيلا

وجد المساعد غيركم و حرمتم


فمصر عون الأمهات جليلا

وإذا النساء نشأن فامية


رضع الرجال جهاله و خمولا

ليس اليتيم من انتهي ابواة من


هم الحياة ، و خلفاة ذليلا

فأصاب بالدنيا الحكيمه منهما


و بحسن تربيه الزمان بديلا

إن اليتيم هو الذي تلقي له


اما تخلت او ابا مشغولا

مصر اذا ما راجعت ايامها


لم تلق للسبت العظيم مثيلا

البرلمان غدا يمد رواقه


ظلا علي الوادى السعيد ظليلا

نرجو اذا التعليم حرك شجوه


الا يصبح علي البلاد بخيلا

قل للشباب اليوم بورك غرسكم


دنت القطوف و ذللت تذليلا

حيوا من الشهداء جميع مغيب


و ضعوا علي احجارة اكليلا

ليصبح حظ الحى من شكرانكم


جما و حظ الميت منة جزيلا

لا يلمس الدستور فيكم روحه


حتي يري جندية المجهولا

ناشدتكم تلك الدماء زكية


لا تبعثوا للبرلمان جهولا

فليسألن عن الأرائك سائل


احملن فضلا ام حملن فضولا

إن انت اطلعت الممثل ناقصا


لم تلق عند كمالة التمثيلا

فادعوا لها اهل الأمانه و اجعلوا


لأولى البصائر منهم التفضيلا

إن المقصر ربما يحول و لن ترى


لجهاله الطبع الغبى محيلا

فلرب قول فالرجال سمعتم


بعدها انقضي فكأنة ما قيلا

ولكم نصرتم بالكرامه و الهوى


من كان عندكم هو المخذولا

كرم و صفح فالشباب و طالما


كرم الشباب شمائلا و ميولا

قوموا اجمعوا شعب الأبوه و ارفعوا


صوت الشباب محببا مقبولا

أدوا الي العرش التحيه و اجعلوا


للخالق التكبير و التهليلا

ما ابعد الغايات الا انني


اجد الثبات لكم بهن كفيلا

فكلوا الي الله النجاح و ثابروا


فالله خير كافلا و وكيلا

أمير الشعراء : احمد شوقي

  • وفجرت ينبوع البيان محمد فسقى الحديث وناول التنزيلا


قم للمعلم وفه التبجيلا