قصيدة الوداع

 

صورة-1

 



حان حرمانى و نادانى النذير ما الذي اعددت لى قبل المسير


زمنى ضاع و ما انصفتنى زادى الاول كالزاد الاخير


رى عمرى من اكاذيب المني و طعامى من عفاف و ضمير


و علي كفك قلب و دم و علي بابك قيد و اسير!


حان حرمانى فدعنى يا حبيبى هذة الجنه ليست من نصيبي


اة من دار نعيم كلما جئتها اجتاز جسرا من لهيب


و انا الفك فظل الصبا و الشباب الغض و العمر القشيب


انزل الربوه ضيفا عابرا بعدها امضى عنك كالطير الغريب


لم يا هاجر اصبحت رحيما و الحنان الجم و الرقه فيما؟!


لم تسقينى من شهد الرضا و تلاقينى عطوفا و كريما


جميع شيء صار مرا ففمى بعدما اصبحت بالدنيا عليما


اة من ياخذ عمرى كلة و يعيد الطفل و الجهل القديما!


هل راي الحب سكاري مثلنا؟! كم بنينا من خيال حولنا!


و مشينا فطريق مقمر تثب الفرحه فية قبلنا!


و تطلعنا الي انجمة فتهاوين و اصبحن لنا!


و ضحكنا ضحك طفلين معا و عدونا فسبقنا ظلنا!


و انتبهنا بعد ما زال الرحيق و افقنا. ليت انا لا نفيق!


يقظه طاحت باحلام الكري و تولي الليل، و الليل صديق


و اذا النور نذير طالع و اذا الفجر مطل كالحريق


و اذا الدنيا كما نعرفها و اذا الاحباب جميع فطريق


هات اسعدنى و دعنى اسعدك ربما دنا بعد التنائى موردك


فاذقنية فانى ذاهب لا غدى يرجي و لا يرجي غدك


و ا بلائى من ليالى التي قربت حينى و راحت تبعدك!


لا تدعنى لليالى فغدا تجرح الفرقه ما تاسو يدك!


ازف البين و ربما حان الذهاب هذة اللحظه قدت من عذاب


ازف البين، و هل كان النوي يا حبيبى غير ان اغلق باب ؟!


مضت الشمش فامسيت و ربما اغلقت دونى ابواب السحاب


و تلفت علي اثارها اسال الليل! و من لى بالجواب؟!

 

  • قصيدة كل شيء صار مرا في فمي


قصيدة الوداع