بومبى الإيطالية.. قريه الفاحشه التي اهلكها الله
صورة-1
للة عز و جل ايات فالدنيا منها ما ذكر فالقرآن عن اقوام عصوا الله فأنزل عليهم غضبه، كقوم عاد و ثمود و قوم لوط الذين كانوا يمارسون الفاحشه مع الرجال.
يقول الله تعالي بسوره ابراهيم :” الم تر ان الله خلق السموات و الأرض بالحق ان يشا يذهبكم و يأت بخلق جديد (19) و ما هذا علي الله بعزيز (20)”.
قوم لوط لم يكونوا احدث الخلق الفاسدين، و لعل اقربهم و جعلهم الله عبره و آيه كانوا اهل قريه “بومبى Pompeii” البالغ عددهم 200.000 نسمة، و هى احدي المدن الإيطاليه تقع علي البحر المتوسط بالقرب من مدينه “نيبلس” الإيطالية، و كانت عامره ايام حكم الإمبراطور “نيرون”، و التي ما زالت تخضع لعمليات ترميم لتكشف عن العديد من الأسرار الإنسانيه و المعمارية.
صورة-2
كان لدى “بومبي” حضاره مزدهره و قطع نقدية، و كانت تطل علي جبل بركانى خامد، و كان معظم السكان من الأثرياء، و ظهر هذا علي معالم المدينة، فكانت شوارعها مرصوفه بالحجاره و فيها حمامات عامه و شبكات للمياة تصل الي البيوت، كما كان فيها ميناء بحرى متطور و كان فيها مسارح و أسواق، و آثارهم اظهرت تطور بالفنون من اثناء النقوش و رسومات الجدران.
صورة-3
واشتهرت هذة المدينه “بالزنا” و حب اهلها للشهوات، و كانت يوجد فيها بيوت للدعاره فكل مكان، و تنتشر غرف صغيره لممارسه الرذيله لا يوجد فيها سوي فراش.
صورة-4
أهل قريه “بومبي” كانوا يمارسون “الزنا” و الشذوذ حتي مع الحيوانات، بعلانيه امام الأطفال و فكل مكان و يستنكرون من يتستر، و فجأه انفجر عليهم البركان فأباد القريه بكاملها.
صور-5
ومن الجدير بالذكر ان ذلك البركان انفجر مره اخري عام 1944م، حصد خلالة 19 الف نسمة، و يقول الباحثون، ان انفجار البركان عام 74م كان اضعاف الانفجار الثاني و استمر حوالى 19 ساعه عندما اهلكت المدينه بكاملها.
وظلت المدينه مدفونه مدة 1700 عام تحت كميه كبيره من الرماد، و ظلت ايضا قرونا طويله حتي عثر عليها احد المهندسين اثناء عملة فحفر قناه بالمنطقة، و اكتشف المدينه بعد ان غطتها البراكين و جميع شيء بقى علي حالتة اثناء تلك المده بعد ان اصاب المدينه بكاملها العذاب و أهلكت تماما.
وأثناء التنقيب تم الكشف عن الجثث علي سطح الأرض، و كانت المفاجأه انهم ظهروا علي نفس هيئاتهم و أشكالهم، بعد ان حل الغبار البركانى محل الخلايا الحيه الرطبه لتظهر علي شكل جثث اسمنتية، و أهلكهم الله سبحانة و تعالى علي كما هم عليه.
ويرى احد خبراء الآثار و يدعي “باولوا بيثرون” و عالم البراكين “جو سيفي” ان اهل القريه احيطوا بموجه حاره من الرماد الملتهب تصل درجه حرارتها الي 500 سيليزية، بصوره سريعه جدا جدا حيث غطت 7 اميال الي الشاطئ، و تخرج الجثث علي هيئاتها و ربما تحجرت الأجساد كما هي، فظهر بعضها نائم و آخر جالس و آخرون يجلسون علي شاطئ البحر و بكل الأوضاع بشحمهم و لحمهم.
عندما انفجر البركان ارتفع الرماد الي 9 اميال فالسماء و خرج منة كميه كبيره من الحميم، و يقول العلماء ان كميه الطاقه الناجمه عن انفجار البركان يفوق اكبر قنبله نوويه بعدها تساقط الرماد عليهم كالمطر و دفنهم تحت 75 قدما.
وبعد عمل الكثير من الأبحاث علي 80 جثه لأهل القريه و جد العلماء انه لا توجد جثه و احده يخرج عليها اي علامه للتأهب لحمايه نفسها او حتي الفرار، و لم يبد احدهم اي رده فعل و لو بسيطة، و الأرجح انهم ما توا بسرعه شديده دون اي فرصه للتصرف، و جميع ذلك حدث فاقل من جزء من الثانية.
أهل “بومبي” كانوا يرسمون الصور الإباحيه علي جدران منازلهم امام الأطفال و النساء و الكبار، حتي ان الباحثين اليوم يعتبرون ان فن الخلاعه ربما بدا فهذة المدينة.
والآن بعد ان اصبحت المدينه مزارا سياحيا للسياح، بعض المناطق فيها يحظر علي الأطفال و الأقل من 18 عاما دخولها بسبب الرسومات الإباحية، و خاصه علي بعض المبانى و الحمامات التي كانت تعرض المتعه لزبائنها.
ويذكر ان “بومبي” لفتت نظر الكثير من الشخصيات علي مدار التاريخ و خاصه من محبى الفنون، و لكن زارها الملك فرانسيس الأول من نابولى لحضور معرض بومبى فالمتحف الوطنى مع زوجتة و ابنتة عام 1819، صدم بما رآة من رسومات و اعتبرها فنون جريئه و مخالفه لاحترام الآداب العامة.
وكان مترفو مدينه بومبى يتمتعون بمشاهده المصارعه بين البشر و الحيوانات المفترسه التي تنتهى بموت احدهما، و قتلوا بهذة الكيفية العديد من الموحدين المسيحيين قبل قرابه 2000 سنة.
قال الله تعالي : (وكم قصمنا من قريه كانت ظالمه و أنشأنا بعدين قوما اخرين (11) فلما احسوا بأسنا اذا هم منها يركضون (12) لا تركضوا و ارجعوا الي ما اترفتم فية و مساكنكم لعلكم تسألون (13) قالوا يا و يلنا انا كنا ظالمين (14) فما زالت تلك دعواهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين (15) سوره الأنبياء.
( و لوطا اذ قال لقومة اتأتون الفاحشه ما سبقكم فيها من احد من العالمين (80) انكم لتأتون الرجال شهوه من دون النساء بل انتم قوم مسرفون (81) و ما كان جواب قومة الا ان قالوا اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون (82) فأنجيناة و أهلة الا امرأتة كانت من الغابرين (83) و أمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبه المجرمين (84).
(ولوطا اذ قال لقومة انكم لتأتون الفاحشه ما سبقكم فيها من احد من العالمين (28) ائنكم لتأتون الرجال و تقطعون السبيل و تأتون فناديكم المنكر فما كان جواب قومة الا ان قالوا ائتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين (29) قال رب انصرنى علي القوم المفسدين (30).
- قصه مدینه بومبی