قصة عن اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه




بالصور قصه عن اثر الرسول بها اصحابة علي نفسه

 

صورة-1

 



معني «الإيثار»: ان تفضل اخاك علي نفسك، شيء من حظوظ الدنيا تتركة لأخيك فيستمتع هو بة و تفقدة انت. عندما نقول «فلان اثر فلانا»، اي قدمة علي نفسه، اي فضلة علي نفسة فحظوظ الدنيا رغبه «فى حظوظ الآخرة».


نماذج ف«الإيثار»


فى ليله من ليالى الشتاء البارده فالمدينة، و النبى يشعر ببرد قارس جاءتة امرأه من انصار المدينه و ربما نسجت له برده من القطيفه ففرح فيها النبى و لبسها، فخرج فيها صلي الله علية و سلم (فى اول لبسة) (مثلما تشترى بذله حديثة و تظهر فيها لأول مرة) فنظر الية احد الصحابه من الأنصار و قال له: «ما احلي هذة العباءة! البسنها يا رسول الله».


إذا كنت مكان النبى ما ذا تفعل؟ قال له النبي: «نعم»، و خلعها له فالحال. ارأيتم الإيثار؟


جاء اعرابى الي النبى صلي الله علية و سلم، بعد ان فتحت مكه و خبير و كثرت الغنائم، و ربما كان هذا بعد 23 عاما هى فتره بعثه النبي، و كان النبى و الصحابه فحاله شده و فقر. فقد كان صلي الله علية و سلم يربط حجرين علي بطنة من شده الجوع. فبعد ان من الله عليهم بكل هذة الفتوحات، كان نصيب النبى من الغنائم، عدد اغنام «ما بين جبلين»، تخيل هذة الكميه تصبح مع فقير عاش كثيرا فالفقر، و لكن النبى كان يريد الآخرة.


– جاءة اعرابى و نظر الي هذة الغنائم فقال له النبى : اتعجبك؟ قال: نعم. قال له النبي: هى لك، فقال له: يا محمد، اتصدقنى القول؟ قال: نعم، خذها ان شئت.


هل تتخيل مدي الإيثار؟


فقام الرجل و جري الي الغنم و هو يتلفت حوله، و أخذها كلها و عاد فيها الي قومة و قال لهم: «أسلموا، فقد جئتكم من عند خير الناس، ان محمد يعطى عطاء من لا يخشي الفقر ابدا».


يقول الراوي: ما منع رسول الله صلي الله علية و سلم احدا شيئا يملكه، اي لم يمنع الرسول عن احد اي شيء يطلبة من النبي.


جاء رجل الي النبى صلي الله علية و سلم و قال له: يا نبى الله انى مجتهد (أى ليس معى ما اكل) فأرسل النبى صلي الله علية و سلم الي بعض زوجاته: «هل عندكم من شيء؟». فكلما بعث الي و احدة، ارسلت الية قائلة: «لا و الذي بعثك بالحق ما عندنا الا الماء». فقام النبى و نادي فاصحابه: «من يضيف ذلك الرجل؟». فقام رجل من الأنصار و قال: «أنا يا رسول الله»، و أخذة و أسرع الي زوجتة سألها: «هل عندك طعام؟». فقالت:«لا، الا قوت صبياني»، اي بقايا طعام لا تكفى الا اولادهم. فقال لها: (علليهم بشيء)، اي انسيهم الأكل، و إذا ارادوا العشاء انيميهم، حتي يأتى الضيف، فضعى الاكل و أطفئى السراج حتي يشعروا بأننا نأكل فيأكل هو».


لابد ان يصبح شعارنا، كما قال النبى صلي الله علية و سلم: «لا يؤمن احدكم حتي يحب لأخية ما يحب لنفسه».


هذا هو شعار الإيثار: لا يكتمل ايمانك حتي تحب لأخيك ما تحب لنفسك.


قال لى احد الأصدقاء و هو يمازحني: لقد تحدثت عن ايثار النبي(ص)، فأين نحن من النبى علية الصلاه و السلام؟


صديقى ذلك يتحدث بلسان كثيرين يقولون و يتحججون بأنهم بشر عاديون و بسطاء، و ليسوا انبياء. و تلك مصيبة، انظن ان تعاليم النبي(ص) و أقوالة و أفعالة هى من خصائص النبى و حده؟


المولي عز و جل يعلمنا: (وما اتاكم الرسول فخذوة و ما نهاكم عنة فانتهوا). كما انه عز و جل يؤكد لنا: (لقد كان لكم فرسول الله اسوه حسنه لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر).


إذن، فحاول ان تراقب النبي، و اسأل نفسك: ما ذا كان سيفعل رسول الله(ص) فهذا الموقف او ذاك؟ و كيف كان سيتصرف؟ بعدها حاول ان تقتدى بة و تفعل مثله.


المشكله الحقيقيه الآن، انك حينما تخبر بعض المتراجعين عن اخلاق النبي، و تنصحهم بها، يظنون ان من المستحيل و جود هذة الأخلاق الآن، و أننا فضلال من بعد النبي، رغم ان رسول الله(ص) نفسة يقول: ” تركت فيكم ما ان تمسكتم بة لن تضلوا بعدى ابدا.. كتاب الله و سنتي”.


لذلك، اصبحنا الآن نري اناسا، للأسف الشديد، ما ان تطلب منهم ان يسامحوا فلانا، اقتداء بتسامح النبي، تجدهم يردون: “لقد كان نبيا، و نحن لسنا بأنبياء”، و حين تنصحهم بالمعامله الحسنة، اسوه بالرسول، يقولون: “وهل نحن رسل؟”. ان يرددون: “وأين نحن من رسول الله؟”.


يا جماعة، ذلك الدين ليس دينا نظريا، و سنه النبى ما كانت لتكتب فالكتب و كفى، و إنما المهم التطبيق الحقيقى و الواعى لها.


تعالوا لنرجع الي الإيثار: هل كان الصحابه يؤثرون ام لا؟ و هل كانوا يقولون: لسنا انبياء” او يرددون “وأين نحن من رسول الله”؟ ام انهم كانوا قدوه فاتباع اوامر النبي؟


دائما نسمع عن الإيثار بأن يقوم بة فرد، لكن ان يقوم بة بلد بأكملة فهذا ما لم نسمع به، و ربما كانت المدينه هى ذلك البلد، و كانوا هم الأنصار. لقد كان ايثارهم شيئا خياليا لا يصدق. عندما خرج المهاجرون من مكة، لا يملكون شيئا، جميع و احد بما يلبسة فقط، و ربما كانوا اغنياء، و كانوا تجارا، اما اهل المدينه فهم زراع، و كان المهاجرون لا يستطيعون العمل بالزراعة، و أتي المهاجرون، و منهم من اتي علي قدمه. لكن ما حصل كان فوق الخيال. يقول الصحابه ان ما من مهاجر دخل المدينه الا بالقرعة، من كثره اقبال الأنصار علي من يأتى من المهاجرين. جميع منهم يريد ان يضيفة هو، فكانوا يدخلون بالقرعة.


ونحن الآن، تكون الأم ربما كبرت فالسن، و تريد من يرعاها، و يصبح هنالك زوجه الابن، و زوج الابنة، و بناتها، و جميع منهم لا يريد ان يضيفها، و يرسلها الي الآخر. انظر الي الأنصار، و كانوا ضعفاء و فقراء، و نحن بيوتنا علي اكمل و جه، و زوجه الابن لا تتحمل و الده زوجها.


إن الإيثار يجعل البركه تعم، و يجعل رضا الله يوسع من رزقك. لكن، ما دمت لديك الأثرة، و هى عكس الإيثار، ان تؤثر نفسك فالغير، لن تشعر بالبركة. افتحى خزانه ملابسك و انظرى اليها ستجدين بها ملابس منذ 3 سنوات، و ملابس لا ترتدينها. لماذا لا تظهرينها؟ و أنا لا اقول لك الجديد. فما بالك بالنبى الذي يتصدق بالجديد؟ كصعب، اليس كذلك؟


أن النبى (ص)، عندما هاجر و صحابتة الي المدينة، ذهب الي الأنصار و قال لهم عن المهاجرين: اخوانكم تركوا الأموال و الأولاد و جاؤوكم. لا يعرفون الزراعة، فهلا قاسمتموهم؟ فقالوا: نعم يا رسول الله. نقسم الأموال بيننا و بينهم بالسوية. و الرسول كان يقصد مساعدتهم فقط. فقال لهم النبي: او غير ذلك؟ فقالوا له: و ما ذا بعد يا رسول الله؟ قال تقاسمونهم الثمر، لأنهم لن يستطيعوا التصرف بالأموال او الخروج من المدينه لأنها محاصرة. فقالوا: نعم يا رسول الله. بم يا رسول الله؟ فقال: بأن لكم الجنة.

  • قصه اثر الرس
  • قصه أثر الرسول على اصحابه


قصة عن اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه