قصة رابعة العدوية الحقيقية

صورة-1

صوره رابعه

رابعه العدويه (100ة / 717م – 180ة / 796م) و تكني بام الخير، عابده مسلمه تاريخيه و احدي الشخصيات المشهوره فعالم التصوف الاسلامي، و تعتبر مؤسسه احد مذاهب التصوف الاسلامى و هو مذهب الحب الالهي.

اصلها و نشاتها

هى رابعه فتاة اسماعيل العدوى شخصيه عراقية، و لدت فمدينه البصرة، و يرجح مولدها حوالى عام (100ة / 717م)، من اب عابد فقير، و هى ابنتة الرابعه و ذلك يفسر اسباب تسميتها رابعه فهى البنت “الرابعة”.

صباح كيوت

وقد توفى و الدها و هى طفله دون العاشره و لم تلبث الام ان لحقت به، لتجد رابعه و اخواتها انفسهن بلا عائل يعينهن على الفقر و الجوع و الهزال، فذاقت رابعه مراره اليتم الكامل دون ان يترك و الداها من سبب العيش لهن سوي قارب ينقل الناس بدراهم معدوده فاحد انهار البصره كما ذكر المؤرخ الصوفى فريد الدين عطار ف(تذكره الاولياء).

كانت رابعه تظهر لتعمل مكان ابيها بعدها تعود بعد عناء تهون عن نفسها بالغناء و بذلك اطلق الشقاء عليها و حرمت من الحنان و العطف الابوي، و بعد و فاه و الديها غادرت رابعه مع اخواتها المنزل بعد ان دب البصره جفاف و قحط او و باء و صل الي حد المجاعه بعدها فرق الزمن بينها و بين اخواتها، و بذلك اصبحت رابعه و حيده مشردة، و ادت المجاعه الي انتشار اللصوص و قطاع الطرق، فخطفت رابعه من قبل احد اللصوص و باعها بسته دراهم لاحد التجار القساه من ال عتيقالبصرية، و اذاقها التاجر سوء العذاب، و لم تتفق اراء الباحثين علي تحديد هويه رابعه فالبعض يرون ان ال عتيق هم بنى عدوه و لذلك تسمي العدوية.

شخصيه رابعه العدوية

اختلف الكثيرون فتصوير حياة و شخصيه العابده رابعه العدويه فقد صورتها السينما ففيلم سينمائى مصرى و الذي قامت ببطولتة الممثله نبيله عبيد و الممثل فريد شوقى فالجزء الاول من حياتها كفتاه لاهيه تمرغت فحياة الغوايةوالخمر و الشهوات قبل ان تتجة الي طاعه الله و عبادته، فحين يقول البعض ان هذة صوره غير صحيحه و مشوهه لرابعه فبدايه حياتها، فقد نشات فبيئه دينيه صالحه و حفظت القران الكريم و تدبرت اياتة و قرات الحديث و تدارستة و حافظت علي الصلاه و هى فعمر الزهور، و عاشت طوال حياتها عذراء بتولا برغم تقدم افاضل الرجال لخطبتها لانها انصرفت الي الايمان و التعبد و رات فية بديلا عن الحياة مع الزوج و الولد.

ويفند الفيلسوف عبدالرحمن بدوى فكتابة شهيده العشق الالهى سبب اختلافة مع الصوره التي صورتها السينما لرابعه بدلالات كثيره منها الوراثه و البيئة، بالاضافه الي الاستعداد الشخصي. و كان جيران ابيها يطلقون علية “العابد”، و ما كان من الممكن و هذة تنشئه رابعه ان يفلت زمامها، كما انها رفضت الزواج بشدة.

رساله رابعه لكل انسان كانت: ان نحب من احبنا اولا و هو الله.

رابعه تختلف عن متقدمى الصوفيه الذين كانوا مجرد زهاد و نساك، هذا انها كانت صوفيه بحق، يدفعها حب قوى دفاق، كما كانت فطليعه الصوفيه الذين قالوا بالحب الخالص، الحب الذي لا تقيدة رغبه سوي حب الله و حده.

شعر رابعه العدوية[عدل]

تمتعت رابعه بموهبه الشعر و تاججت تلك الموهبه بعاطفه قويه ملكت حياتها فخرجت العبارات منسابه من شفتيها تعبر عما يختلج فيها من و جد و عشق لله، و تقدم هذا الشعر كرساله لمن حولها ليحبوا هذا المحبوب العظيم. و من اشعارها فاحدي قصائدها التي تصف حب الخالق تقول

عرفت الهوي مذ عرفت هواك و اغلقت قلبى عمن سواك

و كنت اناجيك يا من تري خفايا القلوب و لسنا نراك

احبك حبين حب الهوي و حبا لانك اهل لذاك

فاما الذي هو حب الهوي فشغلى بذكرك عمن سواك

و اما الذي انت اهل له فكشفك للحجب حتي اراك

فلا الحمد فذا و لا ذاك لى و لكن لك الحمد فذا و ذاك

احبك حبين.. حب الهوي و حبا لانك اهل لذاك

و اشتاق شوقين.. شوق النوي و شوق لقرب الخطي من حماك

فاما الذي هو شوق النوي فمسرى الدموع لطول نواك

و اما اشتياق لقرب الحمي فنار حياة خبت فضياك

و لست علي الشجو اشكو الهوي رضيت بما شئت لى فهداكا

و من اشعارها نقتبس ما يلي:

يا سرورى و منيتى و عمادى و انيسى و عدتى و مرادي.

انت روح الفؤاد انت رجائى انت لى مؤنس و شوقك زادي.

انت لولاك يا حياتى و انسى ما تشتت ففسيح البلاد.

كم بدت منة، و كم لك عندى من عطاء و نعمه و ايادي.

حبك الان بغيتى و نعيمى و جلاء لعين قلبى الصادي.

ان تكن راضيا عنى فاننى يا مني القلب ربما بدا اسعادي.

و من شعرها: فليتك تحلو و الحياة مريره و ليتك ترضي و الانام غضاب و ليت الذي بينى و بينك عامر و بينى و بين العالمين خراب اذا صح الود فيك فالكل هين و جميع الى فوق التراب تراب

وهنالك من يري ان ما و رد من شعرها فالعشق ابيات من قصيده ابى فراس الحمدانى فالاسر، و هو و ارد فكل طبعات ديوانه.

من اقوالها

محب الله لا يسكن انينة و حنينة حتي يسكن مع محبوبه.
اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم.
انى لاري الدنيا بترابيعها فقلوبكم، انكم نظرتم الي قرب الحاجات فقلوبكم فتكلمتم فيه.
سئلت رابعه اتحبين الله تعالي ؟ قالت : “نعم احبة حقا” ، و هل تكرهين الشيطان ؟ فقالت : “ان حبى للة ربما منعنى من الاشتغال بكراهيه الشيطان”.