قصة حوجن

 

صورة-1

 



و بركاته

هذة الروايه كتبت من ابراهيم عباس و هو عضو فرابطه يتخيلون التي تجمع كتاب و عشاق و معجبى الخيال العلمى العربى هدفها نشر و تحفيز الخيال العلمى العربى و اثراء محتواها و مخرجاتها و الارتقاء فيها بشكل يؤهلها للتنافسيه العالميه و شكرا علي شنيمر الذي استمع الي روايتى قبل ان اكتبها و ياسر بهجت رفيقى فالحلم اليتخيلون


و هى روايه غير متواجدة بكثره و هذا لظن بعض الناس انها مشعوذه و بها مس و ووالخ


و طلعو اشاعات عنها بس اليوم و فمنتدي غرام انا راح اكتبلكم الروايه كاملة


روايه “حوجن” مع “سوسن” الانسية

والحين احتاج منكم التشجيع و الحماس و بالبدايه راح انزل لكم “قصه قبل قصة”


و ابدا بتنزيل البارت الاول و .و.


ارجوكم شجعونى بتنزيلها كاملة حاسة ما فاحد الساعه12 بس اعرفكم سهرانين


♥♥

و نبدا


/


/


/


/


انا حوجن.. حوجن بن ميحال الفيحي


رجل فاوائل التسعين اقدم لكم حكايتى مع الانسيه اتمني ان تشاركونى همومى و عواطفى , بغض النظر عن الحواجز التي تفصل عن عالمينا


عالم الانس..


و عالم الجن.. !


“قصه قبل قصة”


هذة الروايه و لدت من رحم روايه اخري .. لاتقل عنها جنونا و لا خيالا روايه لم تسعها الصفحات الورقيه فنقشت علي صفحات حياتنا و جدرانقلوبنا. تحكى قصه روح ملائكيه سكنت فجسد حورية, و عاشت بيننا تظن نفسها بشرية


كنت اسير فحياتى الروتينيه الي ان لقيتها فايقظت فكيانى جميع ما اصبحت علية الان. بسببها تعرفت علي نفسي


و ها انذا لا ازال احاول ان ارسم عواطفى نحوها بين ثنايا جميع حرف اكتبه..

كل حرف يردد صدي لحن و جدانى الدائم:

كل ذلك من اجلك..

كل ذلك من اجل حبك..

يا ميتة.

البارت الاول 1


“بيتنا صار مسكونا… بلانس !”

انا حوجن..

حوجن بن ميحال الفيحي..

شاب فاوائل التسعين

ساحكى لكم قصتي

قصتى التي لم تبدا بالفعل الا منذ بضع سنوات.. مع سوسن.. الانسية.

حسنا يهمنى ان لا اتحدث مع من يتخيلنى عفريتا ذا عين و احدة و قرون و سيقان ما عز, فدائما تجتاحنا نوبات من الضحك الهستيرى عندما نشاهد تلك الصور التقليديه “العفريتية” الساذجه التي تتخيلوننا بها. ارجوكم انسوا من اكون من اي جنس او من اي اصل. ما يهمنى هنا هو ان تشاركونى قصتى و احاسيسى و حسب. و اشكركم مقدما لتفهمكم…

ولازيل بعض الفضول الذي اراة فاعينكم فانا شكلى عادى جدا. حالى حال اي جني. و لو ان امى تبالغ دائما فتدليلى و التغزل فجمالى فانا و حيدها و دلوعها . لا تسالونى عن التفاصيل فقد فشلنا و فشلتم طوال الاف السنين فنقلها بدقه الي مخيلتكم


و لكننى اتعشم فان تتضح لديكم جوانب من حياتنا و طباعنا و احاسيسنا نحن الجن التي ربما تستنكرون اذا قلت لكم انها لا تختلف كثيرا عن اطباعكم انتم !. فنحن مثلكم تماما ناكل و نشرب و ننام و نفرح و نحزن و نتزوج و ننجب و .. نحب !

من اثناء احتكاكى البسيط بكم يا “انس” لاحظت انكم طالما تكررون نفس السؤال الذي يحمل بعض السذاجه : الجن يفعلون كذا؟ الجن يفعلون كذا؟ ! معقولة؟؟؟؟ و اعلم ان نفس ذلك السؤال سيتكرر اثناء سردى لقصتى لذلك احب ان اجيبة مسبقا و اكرر: نعم نحن مثلكم..!


اولم نسكن معكم ذلك العالم بصفتنا الكائنات الوحيده العاقلة المكلفه غيركم..! اولم نعبد الله و نتبع الرسل مثلكم؟ فلم اذا تتخيلون مجتمعنا بهذة السطحيه الخزعبلاتية؟


نعود اليها.. سوسن.. سوسن اسم من اسمائكم, لم الاحظة قط الا بعد ان عرفتها و عرفت انكم تطلقونة علي تلك الزهره التي ادمن علي استنشاق عطرها من حوض الازهار التي كانت تعتنى فيها علي نافذتها. و قبل ان اتابع معكم احداث روميو و جوليت دعونى اقص عليكم القليل مما سبقها.

فمع اتمامى لدراستى بتفوق و الحمدلله, و التحاقى باحد اكبر الدور العلاجيه ” المراكز الطبيه علي حد تعبيركم ” كمتدرب و من بعدها كموظف براتب محترم بدات امى اسطوانتها اليوميه التي لا تفتا ترددها علي مسامعى كلما راتنى :

“ياحوجن فلانه تصلح لك.. ياحوجن شفت لك و حده زى القمر.. ياحوجن شمانه ما تتعوش..”

وانا اتهرب منها بلطف فلا اعتقد اننى ساقبل بالزواج التقليدي, و لا اجد رغبه فالانتقاء من بين المرشحات من فتيات اعمامى و عماتى و اخوالى و خالاتى ” اثنان و تسعون فتاه نصفهم لم يتزوج بعد” .


اعلم انه لو كان و الدى علي قيد الحياة لحسم المقال لصالح احدي فتيات اعمامي, لصالح جماري بالذات ابنه عمى سنوطل اكبر اعمامي. و هذا هو المستحيل بعينة ! فاعمامى ربما توغلو فامور الشعوذه و السحر الاسود و وقعو عقودا مع اكبر تجمعات المرده و السحره الانس , و اعوذ بالله ان اسلك مسلكهم !


كان و الدى رحمة الله هو الوحيد الذي شد عنهم فرفض العمل فمجال خدمه السحره التي تدر اضعاف المكاسب اذا ما قورنت بمهنتة المتواضعه التي بالكاد تطعمنى و امي, بل و اختار الزواج من امى التي تعتبر من ال النفر


“سلاله النفر الذين استمعوا للقران من رسول الله صلي الله علية و سلم”


المعروفين باخلاقهم و التزامهم علي عكس عائله ابي, و كان من الطبعى بعد و فاه و الدى ان اتربي فكتف امى و جدي.

تابع البارت الاول…


و نحن من الجن المستانسين اي اننا نسكن و نتاقلم بين المجتمعات الانسيه علي عكس معظم التجمعات الجنيه الاخري التي يضايقها و جود الانس بالجوار فتفضل السكني فمستعمراتها الخاصة بعيدا عن المدن و المساكن الانسية.


منذ و لادتى و انا اسكن هنا فهذة البقعه التي كانت تبعد قرابه العشر كيلومترات شمال مدينه جده التي تضخمت لتحتل معظم اجزاء قريتنا, فهاجر من القريه من هاجر و بقينا انا و امى و جدى مع من بقى فنفس المكان ,


و قبل خمسه اعوام بداتم فانشاء احدي مشاريعكم الكبيره و لم تمر بضعه اشهر حتي تحولت الارض من حولنا الي مجمع سكنى هائل يضم عشرات الفلل الصغيره و وجدنا انفسنا فاحداها.


بقيت تلك الفيلا خاويه لما يزيد عن عامين, ازداد من خلالها اطلاعى علي مجتمعكم عن كثب, ففى السابق كنت لا اميل الي الاحتكاك بكم و لم يدفعنى فضولى بالرغم من اننى كنت اقطع مدينتكم باكملها ذهابا و ايابا جميع يوم للوصول الي مقر عملى و لم يضايقنى ابدا و جود هذا المنزل بل بالعكس خصصنا سطح المنزل لجدى المريض و انا سكنت فاحدي غرف البيت اما امى فكانت تمضى معظم الوقت بين رعايه جدى و الصلاه تحت سلالم المنزل.

حتي جاء هذا اليوم..

فعند عودتى من العمل لاحظت سيارتين امام الفيلا و كان هذا يعنى لا شيئا و احدا.. ان المنزل اصبح مسكونا! !

تجولت بسرعه فانحاء المنزل فوجدت امى تحت سلالم المنزل تبكى و تندب حظها.. قلت لها مهدئا:

” و لا يهمك يا امي, بكره نجهز نفسنا للانتقال لقريه عنانوة او الهندبة, انا ادخردت مبلغ و ..”

“لاتقولها ! ! مستحيل اترك ذلك المكان ! مستحيل اترك ريحه ابوك.. مستحيل اموت فغير المكان اللى عشنا فية سوا ! ! و ثم ياحوجن لا تنسي انه جدك كبير و مريض و ما يستحمل تعب النقل ! !”

كنت اعلم انه لا مجال للنقاش مع دموعها و ذكري و الدي, فمسحت بيدى علي و جهها و قلت ملطفا للموقف:

“ايش يضرنا و جودهم؟ احنا فحالنا و هم فحالهم.. و ثم لا تحكمى عليهم قبل ما تشوفى اخلاقهم..”

نجحت كلماتى فتهدئه بعض روعها فاستاذنتها:

“خلينى اشوف خبرهم و ارجع لك”

كان هذا احد الراغبين فشراء الفيلا, الدكتور عبدالرحيم سعي, رجل جمع بين العلم و العصاميه و الوقار الذي خطة هذا الشيب علي شعرة و لحيتة الانيقة, و حرمه السيده رجاء الحاصله علي الماجستير فالتربيه و تدبر احدي المدارس الثانويه , و ابنهم الشاب هتان الذي شارف علي اتمام دراستة الثانويه و ابنتهم.. سوسن.

سوسن طالبه فكليه الطب, تسعي لتحقيق احلام و الديها بالتفوق المذهل فدراستها و المحافظه علي معدلها الذي ندر ان ينالة احد فتلك الكلية, بالذات فاخر سنواتها . بالرغم من جديتها المفرطه فدراستها فان سوسن تتحول الي كتله و رديه من الخجل عند احتكاكها بالناس فمن يراها يخالها طفله لم تتعد التاسعه بابتسامتها الصافيه و وجهها الممتلئ و وجنتيها الحمراوتين طوال الوقت. هذا الخجل جعلها تتحاشي الاندماج فمحيطها و تميل الي قضاء معظم و قتها بين كتبها .. او اهلها .. او .. بمفردها مع ازهارها


كم تاثرت بنظره الدكتور عبد الرحيم و هو يري حلم حياتة بتحقق اخيرا بامتلاك تلك الفيلا الصغيره “فيلتنا سابقا” فقد امضي عقدين من عمرة فتلك الشقه يدفع اجارها و يجمع القرش علي القرش ليمتلك بيت =احلامه, كان يجول بنظرة فتلك الفيلا و خيالة حائر بين السعاده و العجب, فرجل مثلة حاز علي اعلي الدرجات الاكاديميه و تبوا اعلي المناصب فو زاره الصحه عاني جميع ما عاني ليمتلك منزلا متواضعا لا يرقي ابدا لما كان يتبادر الي احلامة و احلام زوجتة طوال اربعه و عشرين عاما

“بابا.. بابا هذى الغرفه عجبتنى .. ! !”

توقعاتكم♥!♥

  • رواية حوجن كاملة منتدى غرام
  • قصة حوجن وسوسن كامله


قصة حوجن