قصة الحجاج بن يوسف الثقفي

الحجاج بن يوسف الثقفي



ابو محمد الحجاج بن يوسف الثقفى (40 – 95 ه 660 – 714 م)، قائد اموي، داهية، سفاك، خطيب. و لد و نشا فالطائف و انتقل الي الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبدالملك بن مروان فكان فكثير شرطته، بعدها ما زال يخرج حتي قلدة عبدالملك امر عسكره.

امرة عبدالملك بقتال عبدالله بن الزبير، فزحف الي الحجاز بجيش كبير و قتل عبدالله و فرق جموعه، فولاة عبدالملك مكه و المدينه و الطائف، بعدها اضاف اليها العراق و الثوره قائمه فيه، فانصرف الي الكوفه فثمانيه او تسعه رجال علي النجائب، فقمع الثوره و ثبتت له الاماره عشرين سنة.

بني مدينه و اسط. و ما ت بها، و اجرى علي قبرة الماء، فاندرس. و كان سفاكا سفاحا مرعبا باتفاق معظم المؤرخين. عرف بالمبير اي المبيد

نسبه

هو ابو محمد الحجاج بن يوسف بن الحكم بن ابى عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن ما لك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، السفيانى الثقفي.


نشاته

ولد فمنازل ثقيف بمدينه الطائف، فعام الجماعه 41 ه. و كان اسمة كليب بعدها ابدلة بالحجاج. و امة الفارعه فتاة همام بن عروه بن مسعود الثقفى الصحابى الشهيد. نشا فالطائف، و تعلم القران و الحديث و الفصاحة، بعدها عمل فمطلع شبابة معلم صبيان مع ابيه، يعلم الفتيه القران و الحديث، و يفقههم فالدين، لكنة لم يكن راضيا بعملة هذا، علي الرغم من تاثيرة الكبير عليه، فقد اشتهر بتعظيمة للقران.

كانت الطائف تلك الايام بين و لايه عبدالله بن الزبير، و بين و لايه الامويين، لكن اصحاب عبدالله بن الزبير تجبروا علي اهل الطائف، فقرر الحجاج الانطلاق الي الشام، حاضره الخلافه الامويه المتعثرة، التي تركها مروان بن الحكم نهبا بين المتحاربين.

قد تختلف الاسباب التي دفعت الحجاج الي اختيار الشام مكانا ليبدا طموحة السياسى منة رغم بعد المسافه بينها و بين الطائف، و قرب مكه اليه، لكن يعتقد ان الاسباب =الاكبر كراهتة لولايه عبدالله بن الزبير.

فى الشام، التحق بشرطه الاماره التي كانت تعانى من مشاكل جمة، منها سوء التنظيم، و استخفاف افراد الشرطه بالنظام، و قله المجندين. فابدي حماسه و انضباطا، و سارع الي تنبية اولياء الامر لكل خطا او خلل، و اخذ نفسة بالشدة، فقربة روح بن زنباع قائد الشرطه اليه، و رفع مكانته، و رقاة فوق اصحابه، فاخذهم بالشدة، و عاقبهم لادني خلل، فضبطهم، و سير امورهم بالطاعه المطلقه لاولياء الامر.

راي فية روح بن زنباع العزيمه و القوه الماضية، فقدمة الي الخليفه عبدالملك بن مروان، و كان داهيه مقداما، جمع الدوله الامويه و حماها من السقوط، فاسسها من جديد.


اذ ان الشرطه كانت فحاله سيئة، و ربما استهون جند الاماره عملهم فتهاونوا، فاهم امرهم عبدالملك بن مروان، و عندها اشار علية روح بن زنباع بتعيين الحجاج عليهم، فلما عينه، اسرف فعقوبه المخالفين، و ضبط امور الشرطة، فما عاد منهم تراخ، و لا لهو. الا جماعه روح بن زنباع، فجاء الحجاج يوما علي رؤوسهم و هم ياكلون، فنهاهم عن هذا فعملهم، لكنهم لم ينتهوا، و دعوة معهم الي طعامهم، فامر بهم، فحبسوا، و احرقت سرادقهم. فشكاة روح بن زنباع الي الخليفة، فدعا الحجاج و سالة عما حملة علي فعلة هذا، فقال انما انت من فعل يا امير المؤمنين، فانا يدك و سوطك، و اشار علية بتعويض روح بن زنباع دون كسر امره.


و كان عبدالملك بن مروان ربما قرر تسيير الجيوش لمحاربه الخارجين علي الدولة، فضم الحجاج الي الجيش الذي قادة بنفسة لحرب مصعب بن الزبير.


و لم يكن اهل الشام يظهرون فالجيوش، فطلب الحجاج من الخليفه ان يسلطة عليهم، ففعل. فاعلن الحجاج ان ايما رجل قدر علي حمل السلاح و لم يظهر معه، امهلة ثلاثا، بعدها قتله، و احرق داره، و انتهب ما له، بعدها طاف بالبيوت باحثا عن المتخلفين. و بدا الحجاج بقتل احد المعترضين عليه، فاطاعة الجميع، و خرجوا معه، بالجبر لا الاختيار.


حرب مكة

فى 73 ة قرر عبدالملك بن مروان التخلص من عبدالله بن الزبير، فجهز جيشا ضخما لمنازله ابن الزبير فمكة، و امر علية الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشة الي الطائف، و انتظر الخليفه ليزودة بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش الية حتي تقوي تماما، فسار الي مكه و حاصر ابن الزبير فيها، و هنا يزعم البعض بان الحجاج ربما ضرب الكعبه بالمنجنيق حتي هدمها، و علي ذلك رد عليها ابن تيمية، فيقول فالجواب الصحيح (5|264): «والحجاج بن يوسف كان معظما للكعبه لم يرمها بمنجنيق». و يقول فالرد علي المنطقيين (1|502): «والحجاج بن يوسف لم يكن عدوا لها و لا اراد هدمها و لا اذاها بوجة من الوجوة و لا رماها بمنجنيق اصلا». اما حكايه المنجنيق فبها شك من اصلها. فالحجاج ربما تقدم جيشة و احتل الاخشبين (جبل ابى قبيس الذي علية القصر الملكى اليوم، و جبل قعيقعان)، و هما مطلان علي المسجد الحرام من المشرق و المغرب و قريبين الية جدا. فما الحاجه للمنجنيق؟ و المسجد الحرام من طابق و احد غير مرتفع، و من السهل بمكان علي جيش من الاف ان يعلوة و يدخله، و هو ليس مبنى اصلا ليصبح حصنا. و هدمة لا يحتاج اكثر من بضعه ايام. فلم طال الحصار الي عده شهور؟ و ان دل ذلك علي شيء، فيدل علي حرص الحجاج علي الكعبه المشرفة…

اعلن الحجاج الامان لمن سلم من اصحاب ابن الزبير، و امنة هو نفسه، غير ان عبدالله بن الزبير لم يقبل امان الحجاج، و قاتل رغم تفرق اصحابة عنة الذين طمعوا فامان الحجاج[بحاجه لمصدر] فقتل. و كان لابن الزبير اثنتان و سبعون سنة، و ولايتة تنوف عن ثمانى سنين، و للحجاج اثنتان و ثلاثون سنة.[3] و لايه الحجاج علي الحجاز

قتل الحجاج ابن الزبير و صلبه، و ارسل الي امة ان تاتيه، فابت، فارسل اليها لتاتين او لابعثن من يسحبك بقرونك، فارسلت اليه: و الله لا اتيك حتي تبعث الى من يسحبنى بقروني. فلما راي هذا اتي اليها فقال: كيف رايتنى صنعت بعبد الله؟ قالت: رايتك افسدت علية دنياه، و افسد عليك اخرتك، و ربما بلغنى انك كنت تعيرة بابن ذات النطاقين، فقد كان لى نطاق اغطى بة اكل رسول الله صلي الله علية و سلم من النمل و نطاق لا بد للنساء منة فانصرف و لم يراجعها. و قيل دخل الحجاج عليها فقال: ان ابنك الحد فهذا المنزل، و ان الله اذاقة من عذاب اليم. قالت: كذبت، كان برا بوالديه، صواما قواما، و لكن ربما اخبرنا رسول الله صلي الله علية و سلم انه سيخرج من ثقيف كذابان، الاخر منهما شر من الاول، و هو مبير. اسنادة قوى و ذلك درس فالصدع بقول الحق امام الجبابرة، لا يقدر علية الا من اوتى قوه و شجاعه دين و توكل.

بعد ان انتصر الحجاج فحربه، اقرة عبدالملك بن مروان علي و لايه مكه و اهل مكة.وكان و اياهم و اهل المدينه علي خلاف كبير ، و ف75 ة قدم عبدالملك بن مروان المدينه ، و خطب علي منبر النبى صلي الله علية و سلم، فعزل الحجاج عن الحجاز لكثره الشكايات فيه، و اقرة علي العراق.


و لايه الحجاج علي العراق

دامت و لايه الحجاج علي العراق عشرين عاما، و بها ما ت. و كانت العراق عراقين، عراق العرب و عراق العجم، فنزل الحجاج بالكوفة، و كان ربما ارسل من امر الناس بالاجتماع فالمسجد، بعدها دخل المسجد ملثما بعمامه حمراء، و اعتلي المنبر فجلس و اصبعة علي فمة ناظرا الي المجتمعين فالمسجد فلما ضجوا من سكوتة خلع عمامتة فجاه و قال خطبتة المشهوره التي بداها بقول:


انا ابن جلا و طلاع الثنايا         متي اضع العمامه تعرفوني

ومنها:

الحجاج بن يوسف الثقفي

اما و الله فانى لاحمل الشر بثقلة و احذوة بنعلة و اجزية بمثله، و الله يا اهل العراق انى لاري رؤوسا ربما اينعت و حان قطافها، و انى لصاحبها، و الله لكانى انظر الي الدماء بين العمائم و اللحى. بعدها قال: و الله يا اهل العراق، ان امير المؤمنين عبدالملك نثل كنانه بين يديه، فعجم عيدانها عودا عودا، فوجدنى امرها عودا، و اشدها مكسرا، فوجهنى اليكم، و رماكم بي. يا اهل العراق، يا اهل النفاق و الشقاق و مساوئ الاخلاق، انكم طالما اوضعتم فالفتنة، و اضطجعتم فمناخ الضلال، و سننتم سنن الغي، و ايم الله لالحونكم لحو العود، و لاقرعنكم قرع المروة، و لاعصبنكم عصب السلمه و لاضربنكم ضرب غرائب الابل، انى و الله لا احلق الا فريت، و لا اعد الا و فيت، اياى و هذة الزرافات، و قال و ما يقول، و كان و ما يكون، و ما انتم و ذاك؟. يا اهل العراق! انما انتم اهل قريه كانت امنه مطمئنه ياتيها رزقها رغدا من جميع مكان، فكفرتم بانعم الله، فاتاها و عيد القري من ربها، فاستوسقوا و اعتدلوا، و لا تميلوا، و اسمعوا و اطيعوا، و شايعوا و بايعوا، و اعلموا انه ليس منى الاكثار و الابذار و الاهذار، و لا مع هذا النفار و الفرار، انما هو انتضاء ذلك السيف، بعدها لا يغمد فالشتاء و الصيف، حتي يذل الله لامير المؤمنين صعبكم، و يقيم له اودكم، و صغركم، بعدها انى و جدت الصدق من البر، و وجدت البر فالجنة، و وجدت الكذب من الفجور، و وجدت الفجور فالنار، و ان امير المؤمنين امرنى باعطائكم اعطياتكم و اشخاصكم لمجاهده عدوكم و عدو امير المؤمنين، و ربما امرت لكم بذلك، و اجلتكم ثلاثه ايام، و اعطيت الله عهدا يؤاخذنى به، و يستوفية مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائة احد لاضربن عنقه. و لينهبن ما له. بعدها التفت الي اهل الشام فقال: يا اهل الشام! انتم البطانه و العشيرة، و الله لريحكم اطيب من ريح المسك الازفر، و انما انتم كما قال الله: “ضرب الله مثلا كلمه طيبه كشجره طيبه اصلها ثابت و فرعها فالسماء” و التفت الي اهل العراق فقال: لريحكم انتن من ريح الابخر، و انما انتم كما قال الله: “ومثل كلمه خبيثه كشجره خبيثه اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار”. اقرا كتاب امير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: ، من عبدالله عبدالملك امير المؤمنين الي من بالعراق من المؤمنين و المسلمين، سلام عليكم، فانى احمد اليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: “اسكت يا غلام”، فسكت، فقال:” يا اهل الشقاق، و يا اهل النفاق و مساوئ الاخلاق. يسلم عليكم امير المؤمنين فلا تردون السلام؟ ذلك ادب ابن ابيه؟ و الله لئن بقيت لكم لاؤدبنكم ادبا سوي ادب ابن ابيه، و لتستقيمن لى او لاجعلن لكل امرئ منكم فجسدة و فنفسة شغلا، اقرا كتاب امير المؤمنين يا غلام”، فقال: فلما بلغ الي موضع السلام صاحوا و علي امير المؤمنين السلام و رحمه الله و بركاته، فانهاة و دخل قصر الامارة.” .

الحجاج بن يوسف الثقفي

—الحجاج بن يوسف[4]

وبين فخطبتة سياستة الشديدة، و بين بها شخصيته، كما القي فيها الرعب فقلوب اهل العراق. و من العراق حكم الحجاج الجزيره العربية، فكانت اليمن و البحرين و الحجاز، و ايضا خراسان من المشرق تتبعه، فقاتل الخوارج، و الثائرين علي الدوله الامويه فمعارك كثيرة، فكانت له الغلبه عليهم فكل الحروب، و بني و اسط، فجعلها عاصمته.


حروب الخوارج

فى عام 76 ة و جة الحجاج زائده بن قدامه الثقفى لقتال شبيب الشيبانى البكرى الوائلي، فكانت الغلبه لشبيب. و فالسنه التي تلتها بعث الحجاج لحرب شبيب: عتاب بن و رقاء الرباحي، الحارث بن معاويه الثقفي، ابو الورد البصري، طهمان مولي عثمان. فاقتتلوا مع شبيب فسواد الكوفة، فقتلوا جميعا، و عندها قرر الحجاج الخروج بنفسه، فاقتتل مع شبيب اشد القتال، و تكاثروا علي شبيب فانهزم و قتلت زوجتة غزاله الحروريه و كانت تقود النساء الخارجيات و يروي انها نذرت ان تصلى ركعتين فمسجد الكوفه و الحجاج فيها تقرا فيهما سورتى البقره و ال عمران و وفت بنذرها فحمايه 70 من جند الخوارج و لم يستطع الحجاج منعها و قيل فذلك العديد من ابيات الشعر و من اشهرها: “وفت غزاله نذرها رب لا تغفر لها”، فهرب شبيب الي الاهواز، و تقوي فيها، غير ان فرسة تعثر بة فالماء و علية الدروع الثقيله فغرق. و قضي الحجاج علي من بقى من اصحابه.

فى 79 ة او 80 ة قتل قطرى بن الفجاءه راس الخوارج، و اتى الحجاج براسه، بعد حرب طويلة.


ثوره ابن الاشعث

فى 80 ة و لي الحجاج عبدالرحمن بن الاشعث علي سجستان، و جهز له جيشا عظيما للجهاد. فلما استقر ابن الاشعث فيها خلع الحجاج، و خرج عليه، و كان هذا ابتداء حرب طويله بينهما. و ف81 ة قام مع الاشعث اهل البصرة، و قاتلوا الحجاج يوم عيد الاضحى، و انهزم الحجاج، فقيل كانت اربع و ثمانون و قعه فما ئه يوم، ثلاث و ثمانون علي الحجاج و الباقيه له. و ف82 ة استعرت الحرب بين الحجاج و ابن الاشعث، و بلغ جيش ابن الاشعث مبلغا كبيرا من القوه و الكثرة، بعدها جاءت سنه 83 ة و بها و قعه دير الجماجم بين الحجاج و ابن الاشعث.كانت من اكثر الوقائع هولا فتاريخ بنى امية، و بها كان له النصر علي الثوار من اصحاب ابن الاشعث. و قتل خلق كثير فيها، و غنم الحجاج شيئا كثيرا.


و كانت تلك معركه الفصل بين الثقفى و الكندي. بها ظفر الحجاج بكل اصحاب ابن الاشعث، بين قتيل و اسير، الا ابن الاشعث، فقد قرر الالتجاء الي رتبيل الا ان الحجاج هدد رتبيل، بغزو بلادة ان لم يسلمة ابن الاشعث، و وافق رتبيل شريطه الا تغزي بلادة عشر سنين، و ان يؤدى بعد هذة السنين العشر مئه الف درهم فكل سنة. ادرك ابن الاشعث انه سيسلم الي عماره بن تميم اللخمى قائد جيش الحجاج، فتحين غفله من الحرس و القي بنفسة من فوق القصر فمات و احتز جند رتبيل راسة و ارسلوة الي الحجاج سنه 85 ه، و انتهت بموتة ثوره كانت من اقسي الازمات التي و اجهتها الدوله الاموية.


و لايه الوليد

ثم ما ت عبدالملك بن مروان ف86 ه، و تولي ابنة الوليد بعده، فاقر الحجاج علي جميع ما اقرة علية ابوه، و قربة منة اكثر، فاعتمد عليه. كان هذا علي كرة من اخية و ولى عهدة سليمان بن عبدالملك، و ابن عمة عمر بن عبدالعزيز. و فو لايه الوليد هدد سليمان بن عبدالملك الحجاج اذا ما تولي الحكم بعد اخيه، فرد علية الحجاج مستخفا مما زاد فكرة سليمان له و لمظالمه، و اذ ذاك كان قتيبه بن مسلم يواصل فتوحة فالمشرق، ففتح بلادا كثيره فتركستان الشرقيه و تركستان الغربيه و اشتبكت جيوشة مع جيوش الصين و كان الحجاج من سيرة الي تلك البلاد. و فنفس الوقت قام ابن اخ الحجاج بفتح بلاد السند (باكستان اليوم).


و فاه الحجاج

اصيب الحجاج فاخر عمرة بما يخرج انه سرطان المعدة. و توفى بمدينه و اسط فالعشر الاخير من رمضان 95 ة (714 م)، قال محمد بن المنكدر: كان عمر بن عبدالعزيز يبغض الحجاج فنفس علية بكلمه قالها عند الموت: «اللهم اغفر لى فانهم زعموا انك لا تفعل». و روي الغسانى (لم اعرفه) عن عمر بن عبدالعزيز انه قال: «ما حسدت الحجاج عدو الله علي شيء حسدى اياة على: حبة القران و اعطائة اهلة عليه، و قولة حين حضرتة الوفاة: “اللهم اغفر لى فان الناس يزعمون انك لا تفعل”». و قال الاصمعي: لما حضرت الحجاج الوفاه انشا يقول:


يا رب ربما حلف الاعداء و اجتهدوا         باننى رجل من ساكنى النار


ايحلفون علي عمياء؟ و يحهم         ما علمهم بكريم العفو غفار؟

ترك الحجاج و صيته، و بها قال: ، ذلك ما اوصي بة الحجاج بن يوسف: اوصي بانة يشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له، و ان محمدا عبدة و رسوله، و انه لا يعرف الا طاعه الوليد بن عبدالملك، عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث.. الخ.[5]

ويروي انه قيل له قبل و فاته: الا تتوب؟ فقال: ان كنت مسيئا فليست هذة ساعه التوبة، و ان كنت محسنا فليست ساعه الفزع.[6] و ربما و رد كذلك انه دعا فقال: اللهم اغفر لى فان الناس يزعمون انك لا تفعل.[7][8]

دفن فقبر غير معروف المحله فو اسط، فتفجع علية الوليد، و جاء الية الناس من جميع الامصار يعزونة فموته، و كان يقول: كان ابى يقول ان الحجاج جلده ما بين عينيه، اما انا فاقول انه جلده و جهى كله.


اراء فيه

قال الذهبى فيه:

الحجاج بن يوسف الثقفى     كان ظلوما، جبارا خبيثا سفاكا للدماء و كان ذا شجاعه و اقدام و مكر و دهاء، و فصاحه و بلاغة، و تعظيم للقران… الي ان قال: فلا نسبة و لا نحبه، بل نبغضة فالله، فان هذا من اوثق عري الايمان، و له حسنات مغموره فبحر ذنوبه، و امرة الي الله و له توحيد فالجملة، و نظراء من ظلمه الجبابره الامراء

الحجاج بن يوسف الثقفي

.[9]

قال ابن كثير فيه:

الحجاج بن يوسف الثقفى     كان فية شهامه عظيمه و فسيفة رهق (الهلاك و الظلم)، و كان يغضب غضب الملوك…وقال ايضا: و كان جبارا عنيدا مقداما علي سفك الدماء بادني شبهة، و ربما روى عنة الفاظ بشعه شنيعه ظاهرها الكفر، فان كان ربما تاب منها و اقلع عنها، و الا فهو باق فعهدتها و لكن يخشي انها رويت عنة بنوع من زياده عليه…،وكان يكثر تلاوة القران و يتجنب المحارم، و لم يشتهر عنة شيء من التلطخ بالفروج، و ان كان متسرعا فسفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، و لا نمدحه، و لا نسبة و نبغضة فالله بسبب تعدية علي بعض حدود الله و احكامه، و امرة الي الله

الحجاج بن يوسف الثقفي

.[9] كما ان ابن كثير تحدث عن بعض من عينهم الحجاج و كانوا ذوى سمعه طيبه كعروه بن المغيره بن شعبه حيث و لى امره الكوفة.

ملاحظه : الحجاج بن يوسف اول من سال عن عدد حروف القران


ميراث الحجاج

بني الحجاج و اسط، و سير الفتوح لفتح المشرق ، خطط الدولة، و حفظ اركان الدوله قامعا جميع الفتن.


غير ان الحجاج خلف كذلك ميراثا من الظلم و سفك الدماء لم يسبق له مثيل.


كما خلف فقلوب الناس، حتي الامويين، كرها له و حقدا علية لافعاله، و منها حرب ابن الزبير و قتلة اياة فمكة، و ما فعلة فو قعه دير الجماجم.


و حقد علية الخوارج لعظيم فعلة بهم، و الشيعه لعدم احترامة ال المنزل، و قالوا فية العديد حتي لبسوا سيرتة بالخوارق، و الامور المغلوطة، و امعنوا فتقبيحه، و النيل منه، حتي صوروة شيطانا.

بقى ميراث الحجاج حيا الي الان، فلا يزال موضع حرب و تطاحن بين المختلفين، و لا تزال الاخبار المختلقه تخالط سيرته، و لا زال يلعن، و يسب. و يراة الباحثون فالتاريخ السياسى نموذجا للطاغيه الظالم سفاك الدماء.


مذهبة فالحكم

كان الحجاج يري بتكفير الخارج علي السلطان و طردة من الملة، لذا كان يري ما يفعلة تقربا للة يرجو بة الاجر. و ذلك تناقضا ففعل الحجاج فقتل المتقين من الناس من امثال سعيد بن جبير و بين اعمال الخير التي قام فيها كالفتوحات و تعظيم القران و تنظيم امور المسلمين.

قيل بعد موتة ان رجلا رفض الصلاه خلف امام من الخوارج، فقال له احد ائمه البصرة: انما تصلى للة ليس له، و انما كنا نصلى خلف الحرورى الازرقي. قال: و من ذاك؟ قال: الحجاج بن يوسف، فانك ان خالفتة سماك كافرا و اخرجك من الملة، فذاك مذهب الحروريه الازارقة.


الحجاج و اهل العراق و الشام

العلاقه بين الحجاج و اهل العراق هى من اكثر العلاقات تعقيدا و طرافة، و من اكثرها ترويعا فالتاريخ الاسلامي، فالحجاج و لى علي العراق كارها لاهلها، و هم له كارهون، و استمرت العلاقه بينهم بالاجبار.


كان الحجاج دائم السب لاهل العراق فخطبه، فكثيره خطبة التي يذكر بها اهل العراق بشكل سيئ، و التي يري بها العراقيون اساءه الي اليوم.


فدائما كان يذكرهم:


“يا اهل العراق، يا اهل الشقاق و النفاق….” الي احدث خطبه، و التي يمعن بها فذكر صفاتهم:


“فانكم ربما اضجعتم فمراقد الضلالة…”، و غير هذا من الخطب الكثيره فيهم، كراهه منة لهم.


و من هذا انه لما اراد الحج استخلف ابنة محمد عليهم، و خطب فيهم انه اوصي و لدة بهم بغير و صيه الرسول فالانصار، ان يقبل من محسنهم و يتجاوز عن مسيئهم، فقد اوصاة الا يقبل من محسنهم، و لا يتجاوز عن مسيئهم، و قال لهم: اعلم انكم تقولون مقاله لا يمنعكم من اظهارها الا خوفكم لي، لا اقوى الله لك الصحابة، و ارد عليكم: لا اقوى الله عليكم الخلافة.


و انهم شمتوا بة يوم فجع بولدة محمد، و اخية محمد فنفس اليوم، فخطب فيهم متوعدا اياهم.


و من هذا انه مرض فشاع بين الناس موته، فخرج اهل العراق محتفلين بموته، غير انه قام من مرضة ليخطب فيهم خطبه قال فيها: “وهل ارجو الخير كلة الا بعد الموت”

اما اهل الشام فكانوا اكثر الناس محبه للحجاج، و اكثرهم نصره له، و بكاء علية بعد مماته، و قيل انهم كانوا يقفون علي قبرة فيقولون رحم الله ابا محمد. و كان الحجاج محبا لهم، دائم الاشاده بخصالهم، و الرفع من مكانتهم، و كان كثير الاستنصار بهم، و معظم جيشة كان منهم، و كان رفيقا بهم.


و صف تاريخي

كان الحجاج بن يوسف بليغا فصيحا، محبا للشعر كثير الاستشهاد به، معظما للقران الكريم و اياته، كريما، شجاعا، و له مقحمات عظام و اخبار مهولة.

الحجاج بن يوسف الثقفى     ان الحجاج عذاب الله، فلا تدفعوا عذاب الله بايديكم، و لكن عليكم بالاستكانه و التضرع، فانة تعالي يقول ((ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم و ما يتضرعون))، سوره المؤمنون ايه 76.

الحجاج بن يوسف الثقفي

— الحسن البصري[10] الحجاج فالذاكرة

كان للحجاج العديد من المواقف و الحكم، و الحكايات الشهيرة، و الاقوال الفصيحة، و الرسائل، و الخطب، و التوقيعات، و له مجموعه اشعار متفرقة. فقصص الحجاج و اخبارة كثيره جدا، و موجوده فكتب التاريخ، ما يدل علي عظم نفوذه، و لا زالت اقوالة باقيه الي اليوم، و مذهبة فالحكم باق الي اليوم. و قيلت فية العديد من الابيات بعد موته، و التي تذمه، كما قيل فحياته.

كما دخل الحجاج فالقصص الشعبي، و المخيله الشعبية، فظهر جشعا طماعا خاطف نساء فحكايات الف ليله و ليلة، كما صورتة المخيله الشعبيه بصور بشعه التي كانت تكتب من قبل الشعوبيين تلك الفتره و تسلط عليهم الحجاج لبدعهم و تحريفهم فالدين الاسلامي. روي المؤرخ ابن سعد فكتابة الطبقات الكبير (6/66) ان الحجاج قال و صفا نفسه: “ما اعلم اليوم رجلا علي ظهر الارض هو اجرا علي دم مني”

  • الحجاج فوجدني اشدها
  • مساوئ الحجاج بن يوسف


قصة الحجاج بن يوسف الثقفي