قصائد الحب

 

صورة-1

 



تطرق مسامعنا, و تراقص افكارنا, و تداعب مشاعرنا, و تنسج افضل اللوحات فمخيلتنا كمعزوفه موسيقية, كذا نحن العرب, تجذبنا بلاغه الكلام, و سجع الكلمات, و و زن الابيات, مجلسا نحكى بة عن ذواتنا, او متكئا نستند علية فمصائبنا, او منبرا نصدع منة بتجاربنا و خبراتنا. و القصيده كفن راق, و شكل جذاب, و اسلوب جميل من اساليب التعبير, تاخذ نصيب الاسد من الاهتمام, بمختلف اوزانها و تشكل نوعياتها.

اول ما جذبنى من القصائد عموما, و قصائد الحب خصوصا, قصيده “قارئه الفنجان” للمبدع نزار, لا اخفى انها انتزعتنى من مكاني, و اطلقتنى حرا فسماء الخيال, و جعلت منى بطلا فيها, ازور العرافه بحثا عن المستقبل, و اسلمها كفي, و اسلم ذاتى خاضعا لقدرتها فتحليل الطلاسم و تنبئ المستقبل, لتحكى لى حكايتى التي ساعيشها, و تروى لى ما ساتي, بل و تمارس دور الناصح فبعض الاحيان. و من ابداعها انها تجعلك ترسم المشهد بكل مؤثراتة حولك, فتري ظلاما يحيط بالعرافه المتلحفه بالسواد, و التي لا يخرج فو جهها تجاعيد السنين, و الوشم المنقوش بدقه علي ذقنها, و تشم رائحه البخور المنتشر فكل زاويه من غرفتها.


تتنوع الخبرات التي تحكى عنها قصائد الحب, فمنها ما يروى قصة, و منها ما يجسد خيانة او نهايه غادرة, و منها ما يرسم فرحا و خاتمه سعيدة. لكن و الحق يقال, ان قصائد الحزن و الخبرات التي امتزجت بالالم, تتصدر جميع قصائد الحب من ناحيه التاثير و الانتشار, فتجد من نالت منة خيانة, او صدمة القدر, او عاكست الرياح مشتهي سفنه, تجدة يستجدى قصيده تحكى قصتة او تحاكى حالته, فيجد شيئا من مواساه بانى لست الوحيد فهذا المكان.

اما انا فترانى افارق الجموع, و اترك العموم, متجها نحو قصائدالحب الرغيدة, ذات الخواتيم السعيدة, التي تبرع فمزج المكونات, منتجه اكسيرا من هناء, و ديمومه و بقاء, و اصفه حالي, متالفه مع ما يجتاحنى من تفاؤل و امل, و استطلاع لمستقبل يمنحنى بدله سوداء, و يمنحها فستانا ابيض, فمشهد يتصدر روايه سرمدية, ما لها باذن الله من انتهاء.

 


قصائد الحب