قران كريم خاشع

 

صورة-1

 



اهلا بك و مرحبا معنا اختي الحبيبة بواننا ليسرنا ان نرحب بك و باستشاراتك فقسم الاستشارات معنا و نشكرك علي ثقتك بنا و بموقع طريق التوبة و نسال من الله ان يجعلنا اهلا لها ان شاء الله


و نحمدالله العلي الكريم ان من عليك بالمحافظة علي الصلاة و نسال من الله العلي الكريم ان يديمها عليك نعمة ان شاء الله و نهنئك علي حرصك ذلك و علي سؤالك القيم و ندعوا الله ان يعينك و ان يجعلك من الخاشعات و من الذين تذرف دموعهم من خشية الله


و نقول لك حبيبتي : لو لم يكن للخشوع فالصلاه الا فضل الانكسار بين يدى الله،واظهار الذل و المسكنه له ,لكفي بذلك فضلا ،وذلك لان الله جل جلالة انما خلقنا للعباده {وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون} [الذاريات : 56] و اروع العبادات ما كان بها الانكسار و الذل الذي هو سرها و لبها.ولا يتحقق هذا الا بالخشوع .وذلك فقد امتداح الله جل و علا الخاشعين فايات كثيرة:قال تعالي : {ويخرون للاذقان يبكون و يزيدهم خشوعا } [الاسراء:109]. و قال سبحانة :{ انها لكبيره الا علي الخاشعين } [البقرة:45]. و جعل سبحانة و تعالي الخشوع من صفة اهل الفلاح من المؤمنين فقال:{ ربما افلح المؤمنون الذين هم فصلاتهم خاشعون }[المؤمنون:1-2]. و قال{ويدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا خاشعين} [الانبياء : 90].


و لما كان الخشوع صفة يمتدح الله فيها عباده المؤمنين ،دل علي فضلة و مكانتة عبد الله ،ودل علي حب الله الاهل الخشوع و الخضوع ،لان الله سبحانة لا يمدح احدا بشيء الا و هو يحبة و يحب من يتعبدة بة . و لذا قال رسول الله صلي الله علية و سلم:”سبعه يظلهم الله فظلة ،يوم لا ظل الا ظله-وذكر منهم- و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه”[متفق عليه]. و وجة الدلاله من الحديث:ان الخاشع فصلاتة يغلب علي حالة البكاء فالخلوه اكثر من غيرها,فكان بذلك ممن يظلهم الله فظلة يوم القيامة.


اهم سبب الخشوع و نقول لك حبيبتي الان اختي الكريمه-اعلمي حفظك الله- ان الخشوع ما هو الا ثمره لصلاح القلب و استقامه الجوارح و لا يحصل هذا الا بمعرفه الله جل و علا،والايمان بة و بملائكتة و كتبة و رسلة و اليوم الاخر و القدر خيرة و شره،ومعرفه امرة و العمل بة ،ومعرفه نهية و اجتنابة ،والايمان برسول الله صلي الله و سلم و اتباعه.ثم اقتران هذا كلة بالاخلاص. لذا فان مرد سبب الخشوع كلها الي هذة الامور. 1) معرفه الله: و هى اهم الاسباب و اعظمها ،وبها ينور القلب و يتقد الفكر و تستقيم الجوارح ،فمعرفه اسماء الله و صفاتة تولد فالنفس استحضار عظمه الله و دوام مراقبتة و معيته.و لذا قال الله جل و علا:”فاعلم انه لا الة الا الله”. فالعلم اليقين بلا الة الا الله ،يثمر فالقلب طاعه الله و توقيرة و الذل و الانكسار له فكل اللحظات،ويعلم المؤمن الحياء من الله لايقانة بوجودة و معيتة و قربة و سمعة و بصره.قال تعالى: { و هو معكم اين ما كنتم و الله بما تعملون بصير }[الحديد:4]. فاعلم-اخى الكريم- انك متي ما عودت نفسك مراقبه الله فاحوالك كلها اورثك الله خشيتة و وهبك الخشوع فالصلاة,وذلك لانك حينما تستحضر معيه الله فاقوالك و افعالك فانما تعبد الله بالاحسان،اذ الاحسان هو:”ان تعبد الله كانك تراة فان لم تكن تراة فانة يراك “كما فحديث جبريل [رواة مسلم]. 2) تعظيم قدر الصلاه : و انما يحصل تعظيم قدرها ،اذا عظم المسلم قدر ربة و جلال و جهة و عظيم سلطانة و استحضر فقلبة و فكرة اقبال الله علية و هو فالصلاة، فعلم بذلك انه و اقف بين يدى الله و ان و جة الله منصوب لوجهة ،ويا له من مشهد رهيب ، حق للجوارح فية ان تخشع و للقلب فية ان يخضع، و للعين فية ان تدمع .قال رسول الله صلي الله علية و سلم:”اذا صليتم فلا تتلفتوا فان الله ينصب و جهة لوجة عبدة فالصلاه ما لم يلتفت” [رواة مسلم]. و لذا كان السلف رضى الله عنهم يتغير حالهم اذا اوشكوا علي الدخول فالصلاة، فقد كان علي بن الحسين ‘ اذا توضا صفر لونة فيقول له اهله:ما ذلك الذي يعتريك عند الوضوء ؟فيقول : اتدرون بين يدى من اقوام؟ [رواة الترمذى و احمد]. و ذلك مسلم بن يسار تسقط اسطوانه فناحيه المسجد و يجتمع الناس لذا ،وهو قائم يصلى و لم يشعر بذلك كلة حتي انصرف من الصلاة. 3) الاستعداد للصلاة: و اعلمي – اختى الكريمة – ان استعدادك للصلاه هو علامه حبك للة جل و علا ،وان حرصك علي ادائها فو قتها فو قتها مع الجماعه ، هو علامه علي حب الله لك ،قال تعالي فالحديث القدسي:”وما تقرب الى بشيء احب الى مما افترضتة علية ” [رواة البخاري]. و لذا فاقامه الصلاه علي الوجة المطلوب هو اول اسباب يوجب محبة الله و رضوانة ،وانما يصبح استعدادك – اختي الكريمة – بالتفرغ للصوله تفرغا كاملا، بحيث لا يصبح فبالك شاغل يشغلك عنها ،وها لا يتحقق الا اذا عرفت حقيقه الدنيا،وعلمت انها لا تساوى عند الله جناح بعوضة،وانك بها غريب عابر سبيل سوف ترحل عنها فالغد القريب.قال صلي الله علية و سلم: “كن فالدنيا كانك غريب او عابر سبيل”. و كان عبد الله بن عمر يقول :”اذا اصبحت فلا تنتظر المساء . اذا امسيت فلا تنتظر الصباح ،وخذ من صحتك لمرضك و من حياتك لموتك ” [رواة البخاري]. فاذا تفرغ قلبك من شواغل الدنيا،فاصبع الوضوء كما امرك الله متحريا و اجباتة و شروطة سننة لتكون علي اكمل طهارة،ثم انطلق الي بيت =الله سبحانة بخطي ملؤها السكينه و الوقار و احرص علي الصق الاول يمين الامام.عن ابى هريره رضى الله عنة قال:قال رسول الله صلي الله علية و سلم:”الا ادلكم علي ما يمحو الله بة الخطايا و يرفع بة الدرجات؟”قلنا:بلي يا رسول الله .قال :”اسباغ الوضوء علي المكاره،وكثره الخطي الي المساجد ،وانتظار الصلاه بعد الصلاة،فذلكم الرباط.فذلكم الرباط”[رواة مسلم و الترمذي] و قال صلي الله علية و سلم :”لا يزال العبد فصلاه ما كان فمصلاة ،ينتظر الصلاه ،والملائكه تقول:اللهم اغفر له.اللهم ارحمه.حتي ينصرف او يحدث”قيل و ما يحدث؟قال:”يفسو او يضرط”[رواة مسلم].


و ربما كان السلف رحمهم الله يستعدون للصلاه ايما استعداد سواء كانت فرضا ام نفلا .روى عن حاتم الاصم انه سئل عن صلاته،فقال:اذا حانت الصلاة،اسبغت الوضوء ، و اتيت الموضع الذي اريد الصلاه فيه،فاقعد فية حتي تجتمع جوارحي،ثم اقوام ‘لى صلاتى ،واجعل الكعبه بين حاجبى ،والصراط تحت قدمى ،والجنه عن يميني،والنار عن شمالى ،وملك الموت و رائى ،واظنها احدث صلاتى ،ثم اقوم يسن يدى الرجاء و الخوف ,اكبر تكبيرا بتحقيق ,واقرا بترتيل ،واركع و كوعا بتواضع و اسجد سجودا بتخشع..واتبعها الاخلاص ،ثم لا ادرى اقبلت ام لا؟.


*ومن الاستعداد للصلاه ان تقول المؤذن غير انه اذا قال:”حى علي الصلاه حى علي الفلاح”فقل:”لا حول و لا قوه الا بالله “ثم هذا بما صح عن رسول صلي الله علية و سلم من الادعيه الماثوره و من هذا :”اللهم رب هذة الدعوه التامه و الصلاه القائمه ,ات محمد الوسيله و الفضيله و ابعثة مقاما محمودا الذي و عدته”[رواة البخاري] و اعلمي – اختي الفاضلة – ان اداء النوافل و الرواتب تزيد من خشوع المؤمن فالصلاه ،لانها الاسباب =الثاني الموجب لمحبه الله .كما قال جل و علا فالحديث القدسى :”ولا يزال عبدى يتقرب الي بالنوافل حتي احبه”[رواة البخارى ]. 4) فقة الصلاه : و انما جعل فقة الصلاه من سبب الخشوع ،لان الجهل باحكامها ينافى اداءها كما صلي النبى صلي الله علية و سلم ،ولان خشوع المسيء صلاتة ،لا يفيدة شيئا فاحسانها و لا يصبح له كبير ثمره حتي يقيم صلاتة كما امر الله. و لقد صلي رجل امام رسول الله علية و سلم فاساء صلاته،فقال له النبى صلي الله علية و سلم “ارجع فصل فانك لم تصل”[رواة البخارى و مسلم و ابو داود]. فيجب عليك – اختي الكريمة – ان تعلمي اركان الصلاه و واجباتها ، و سنن الصلاه و مبطلاتها ،حتي تعبد الله بكل حركه او دعاء تقوم بة فالصلاة.قال رسول الله صلي الله علية و سلم :”صلوا كما رايتمونى اصلي”. 5) اتخاذ الستره : و هذا حتي لا يشغلك شاغل و لا يمر يديك ما ر سواء من الانس او الجن ،فيقطع عليك صلاتك و يصبح سببا فحرمانك من الخشوع. عن سهل بن حثمه عن النبى صلي الله علية و سلم قال :”اذا صلي احدكم الي ستره فليدن منها لا يقطع الشيطان علية صلاته”[رواة النسائي و ابو داود]. و اعلمي حبيبتي ان اتخاذ الستره فالصلاه ,قد تهاون فية كثير من الناس،وذلك لجهلهم بما يوقعة من السكينه و الهدوء فقلب المصلى و لجهلهم بحكمة فالصلاة. 6) تكبيره الاحرام: اختي الحبيبة – اما و ربما عرفت ربك و التزمت بامرة و اتبعت سبيلة ،فلبيت نداءة و تركت ما سوي هذا من حطام الدنيا و راء ظهرك ,واقبلت علي ملاك اقوى اقبال بصدق و صفاء و اخلاص ،- اما و ربما حصل لك هذا الاستعداد كلة – فاعلمي ان تكبيره الاحرام هى اول شجره تقطف مها ثمره الخشوع و الذل و الانكسار،تقطفها و تتذوق حلاوتها حينما تتصور و قوفك بين يدى الله ، و حينما تغرق تفكيرك فمعانى “التكبير” فتتصور قدر عظمه الله فهذا الكون ،وتتامل – و انتي تكبري – فقول الله جل و علا { و سع كرسية السماوات و الارض} [البقره : 255] بعدها تتامل قول ابن عباس رضى الله عنة ان الكرسى موضع القدم،فحينئذ تدرك حقيقه الله اكبر”.تدركها و هى تلامس قلبك الغافل عن الله فتوقظه,.وتذكرة بهزل الموقف و عظم الامانه التي تحملها الانسان و لم يؤديها عرضت عليها .تدركي اختي – حقيقه التكبير و اسرارة و تنظر الي حالك مع الله و ما فرطت فجنبة سبحانك بعدها تتيقن انه سبحانة ربما نصب و جهة لوجهك فلحظة التكبير لتقيم الصلاه له راجيا رحمتة و خائفا من عذابة ،انة لموقف ترتعش له الجوارح و تذهل فية العقول .كان عامر بن عبدالله من خاشعى المصلين و كان اذا صلي ضربت ابنتة بالدف ،وتحدث النساء بما يردن فالبيت و لم يكن يسمع هذا و لا يعقلة .وقيل له ذات يوم:هل تحدثك نفسك فالصلاه بشيء؟قال:نعم ,بوقوفى بين يدى الله عز و جل ,و منصرفى الي احدي الدارين ،قيل فهل تجد شيئا من امور الدنيا؟ فقال:لان تختلف الاسنه فاحب الى من ان اجد فصلاتى ما تجدون. فهكذا كان السلف اذا دخلوا فالصلاه فكانما رحلت قلوبهم عن اجسادهم من حلاوه ما يجدون من الخشوع و الخضوع. 7) التامل فدعاء الاستفتاح: و ادعية الاستفتاح كثيرة،وكلها تشمل معانى التوحيد و الانابه و عظم الله و قدرتة و جلال و جهة ، لذا فالتامل بها يورث اختي الحبيبة هذة المعانى العظيمه التي تهز القلب و تحرك الشوق و تقوى الانس بالله جل و علا.ومن الادعيه الماثورة:”وجهت و جهى للذى فطر السماوات و الارض حنيفا مسلما و ما انا من المشركين ،ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى للة رب العالمين ،لا شريك له و بذلك امرت و انا اول المسلمين “[رواة مسلم]. قال القرطبى :”اى قصدت بعبادتى و توحيدى له عز و جل و حدة “[تفسير القرطبى 7/28]. 8) تدبر القران فالصلاة: و اعلمي – اختي الفاضلة – ان تدبر القران من اعظم سبب الخشوع فالصلاه ,وذلك لما تشتمل علية الايات من الوعد و الوعيد و احوال الموت و يوم القيامه و احوال اهل الجنه و النار و اخبار الانبياء الرسل و ما ابتلوا بة من قومهم من الطرد و التنكيل و التعذيب و القتل و اخبار المكذبين بالرسل و ما اصابهم من العذاب و النكال،وكل هذة القضايا تسبح بخلدك اخى الكريم فتهيج فقلبك نور الايمان و صدق التوكل و تزيدك خشوعا علي خشوع و كيف لا و ربما قال الله جل و علا: {لو انزلنا ذلك القران علي جبل لرايتة خاشعا متصدعا من خشيه الله و تلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون }[الحشر : 21] .و لذا استنكر الله جل علا علي الغافلين عن التدبر غفلتهم فقال: {افلا يتدبرون القران ام علي قلوب اقفالها} [محمد : 24] و قال تعالى ايضا:{ افلا يتدبرون القران و لو كان من عند غير الله لوجدوا فية اختلافا كثيرا} [النساء : 82]. و يتعين التدبر فسوره الفاتحه لما روي ابو هريره رضى الله عنة قال :سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول: “قال الله تعالي :قسمت الصلاه بينى عبدى نصفين و لعبدى ما سال ،فاذا قال العبد {الحمد للة رب العالمين }[الفاتحه : 2] قال تعالي :حمدنى عبدى .واذا قال {مالك يوم الدين} [الفاتحه : 4] قال مجدنى عبدى .واذا قال {اياك نعبد و اياك نستعين} [الفاتحه : 5] قال:هذا بينى و بين عبدى و لعبدى ما سال .فاذا قال:{ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين [الفاتحه : 7,6] قال :هذا لعبدى و لعبد ما سال “[رواة مسلم]. 9) التذيل للة فالركوع : اما الركوع للة فهو حاله يخرج بها التذلل للة جل و علا بانحناء الظهر و الجبهه للة سبحانة ،فينبغى لك اخى الكريم ان تحسن فية التفكر فعظمه الله و كبريائة و سلطانة و ملكوته،وان تستحضر فية ذنبك و تقصيرك و عيبك،وتتفكر فقدر الله و جلالة و غناة ،فتظهر حاجتك و فقرك و تذللك للة و حدة قائلا:”اللهم لك ركعت ،وبك امنت ،ولك اسلمت ،خشع لك سمعى و بصرى و مخى و عظمى و عصبي”[رواة مسلم]، بعدها عند قيامك من الركوع فقل سمع الله لمن حمده،ومعناها:سمع الله حمد من حمدة و استجاب له ،ثم احمد الله بعد هذا بقولك :”ربنا لك الحمد حمدا طيبا مباركا فية ملء السماوات و ملء الارض و ملء ما بينها و ملء ما شئت من شيء بعد” و تذكر انك مهما حمدت الله علي نعمة فانك لا تؤدى شكرها.قال تعالى:{ و ان تعدوا نعمه الله لا تحصوها }[النحل : 18].وهذا التامل يزيدك ايمانا بتقصيرها فجنب الله و يعمق فنفسك معانى الانكسار و الذل و طلب الرحمه من الله و جميع هذة الحاجات محفزات لخشوعك فالصلاة. 10) استحضار لقرب من الله فالسجود: لئن كان القيام و الركوع و التشهد فالصلاة،من سبب الخشوع و الاستكانه و التذلل للة ،فان السجود هو اعلي درجات الاستكانه و اظهر حالات الخضوع للة لعلى القدير. فاعلمي اخيتي الكريمة :انك اذا سجدت تكون اقرب الي الله ،ومتي استحضر قلبك معنى القرب من خالق و مبدع الكون،متي تصور هذا ايضا خضع و خشع.وتصور حالك و انت اقرب الي ملك عظيم من ملوك الدنيا تود الحديث اليه،الا يصيبك من الارتباك و السكون ما يغير حالك و يخفق قلبك،فكيف و انت اقرب فحاله سجودك الي الله ذى الملك و الملكوت و العز و الجبروت. و للة المثل الاعلي .واعلم ان السجود اقرب موضع لاجابه الدعاء،ومغفره الذنوب و رفع الدرجات.قال الله تعالى: {اسجد و اقترب }[العلق : 19]. و قال صلي الله علية و سلم :”اقرب ما يصبح العبد من ربة هو ساجد،فاكثروا الدعاء فيه”[رواة مسلم] و كان رسول الله صلي الله علية و سلم يقول فسجوده:”سبحان ذى الجبروت و الملكوت و الكبرياء و العظمة”[رواة ابو داود و النسائي] و يقول ايضا:”اللهم اغفر لى ذنبى كلة ،دقة و جلة ،واولة و اخره،وعلانيتة و سره”[رواة مسلم] و الادعيه الوارده فالسجود كثيره ليس ذلك محل بسطها. 11) استحضار معانى التشهد: و هذا لان التشهد اشتمل علي معانى عظيمه جليلة،فاذا تاملت بها – اختي الكريمة – اخذت بمجامع قلبك و القت عليك من ظلال السكينه و الرحمه ما يلبسك ثوب الخشوع الاستكانة.اذا انك فالتشهد تلقى التحيات للة سبحانه،وهذا – و الله – مشهد يستعذبة القلب و يخفق له ،ثم تسلم علي رسول الله صلي الله علية و سلم فيرد عليك السلام كما صح هذا فالحديث ،ثم تستشعر معانى الاخوه فالمجتمع الاسلامى حينما تسلم علي نفسك و علي عباد الله الصالحين،ثم تستعيذ من عذاب النار و القبر و من فتنه المسيح الدجال و فتنه المحيا و الممات ، و كلها تغمر القلب بمعانى اللجوء و الفرار الي الله و التقرب الية بما يحب. و اخيرا…… اعلمي ان اساب الخشوع اكثر مما ذكرت لك ،وان كان ما ذكرت يتدرج تحتة بالالزام ما لم اذكر ،فاجتهدي و فقك الله لكل خير،واصدقي مع الله فامور كلها و لا سيما الصلاه ،لانها عمود الدين،واعلمي ان الخاشعين علي مراتب و احوال ،فليس جميع باك خاشع و ليس جميع خاشع مطمئن ،وانما مرد هذا كلة الي علام الغيوب و المطلع علي ما فالصدور ،وفقنا الله و اياك الي الاخلاص فالعمل ،والبعد عن الخطايا و الزلل


اما عن سؤالك الثاني كيف تستشعري ايات القران فيجب عليك ان تتدبري القران و معانية فنقول لك حبيبتي :


يقول تعالى:”كتاب انزلناة اليك مبارك ليدبروا اياتة و ليتذكر اولوا الالباب”، فالمقصود من انزال ذلك الكتاب العظيم ان يتدبرة الخلق و يعملوا بما دل علية من هدايه و ارشاد، و ان مما يعين علي تدبر القران الكريم جمله امور منها:*يقراة المؤمن علي اكمل حاله و اهيئها، من حيث ان يقراة فمكان مهيا لذلك، و ان يصبح علي حال حسنه من طهاره و نظافة، و ان يصبح خالى الذهن من الشواغل و الصوارف التي تقطع الفكر و تشتت الذهن.*اتقان تلاوتة و ترتيله، فاول ما يجب علي المرء ليتدبر القران الكريم ان يحسن تلاوتة و ترتيله؛ لان هذا من الاسباب المعينه علي تدبره، يقول تعالى:(ورتل القران ترتيلا).*ومما يعين علي حسن التدبر للقران الكريم فهم معانية و مراميه، و هذا بالنظر فكتب التفسير و لا سيما المختصره منها، و استصحابها عند تلاوه القران الكريم.*ومن ابلغ ما يعين علي التدبر ان يعرض المؤمن نفسة علي كتاب ربة و ينظر كيف هو مما جاء بة القران، فاذا قرا ايه بها امر او نهى نظر فحالة كيف هو مما دلت علية الايه فاذا كان ممتثلا لما دلت علية فليحمد الله و ليسالة التثبيت، و ان كان مقصرا فليتدارك نفسه، و متي ما التزم هذا فكل حالة مع القران الكريم كان حقا ربما جمع بين التدبر له و العلم بة و العمل بما دل عليه، و تلك كانت كيفية السلف –رضى الله عنهم- من الصحابه و من بعدهم ففهم القران و تدبره، يقول ابو عبدالرحمن السلمي:”حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القران كعثمان بن عفان و عبد الله بن مسعود و غيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبى –صلي الله علية و سلم- عشر ايات لم يجاوزوها حتي يتعلموا ما بها من العلم، قالوا فتعلمنا القران و العلم و العمل جميعا”، و فالاثر من اتقي الله فيما يعلم اورثة الله علم ما لم يعلم.


و اخيرا نقول لك حبيبتي الغالية : اعدي لنفسك جدول يمشل جميع الطاعات و السنن و النوافل و جميع ما هو خير و اجتهدي فان تقومي بما تستطيعي علية جميع يوم حتي تكوني فتقدم فالطعات الي ان ياتي شهر الخيرات و تكوني علي اروع حال من اي رمضان مضي و ندعوا الله العلي الكريم ان يبلغنا رمضان


نسال من الله ان يوفقك لكل خير ان شاء الله


اختكم فالله


المجاهدة فتاة الخطاب

  • صور قران كريم
  • قران خاشع


قران كريم خاشع