قراءة ثانية لشعرنا القديم

القراه المنهجيه لمؤلف” قراءه ثانيه لشعرنا القديم” د. مصطفي ناصف


مدخل عام: تحديد المفاهيم


ما مفهوم القراءه ؟ ما مفهوم النقد؟ ما مفهوم المنهج؟ اسئله اشكالية، تماما كالاسئله الاشكاليه الاخرى؛ (ما الادب ؟ ما الفلسفه ؟ ما السياسة؟…الخ.


المؤكد، فتحديد المفاهيم الكبرى، هو اختلاف الدارسين فالتعريف تبعا لاختلاف المرجعيات الثقافيه و المنهجيه و النظريات التي يستند عليها جميع باحث و دارس بما فذلك من اختلاف الايديولوجيات و المرجعيات …


فهذا المدخل العام، سنعمل علي تحديد نظرى لمفهوم القراءة، و النقد، و المنهج، و هى عاده تعريفات لا بد من الاحاطه فيها قبل خوض غمار قراءه اي عمل ادبى كيفما كانت نوعيته.


1 – مفهوم القراءة: فاللغه و الاصطلاح:


القراءه لغة: هى تتبع المكتوب او المخطوط و تحويلة الي مقول ملفوظ مسموع من اجل الامساك بمعناة و محتواه.


القراءه كمفهوم و اصطلاح نقدي، و كما يتداولة النقاد و الباحثون؛ تعنى تعدد الرؤي و زوايا النظر فالتعاطى و التعامل مع النص او الاثر الادبى و تحليله، علي اعتبار ان النص كائن حى له شكل و هيكل و عناصر مكونه له تتفاعل و تتعالق فيما بينها لتشكل بنيه متكامله ديناميكيه .


اذا هى عمليه فكريه عقليه يتفاعل معها القارىء، فيفهم ما يقرا، و ينقدة و يستعملة فحل ما يواجهة من مشكلات، و الانتفاع فيها فالمواقف المختلفه ، و من هنا ممكن تحديد خمسه ابعاد للمفهوم الحديث للقراءه و هي:


1. تعرف الحروف و العبارات و الجمل و الكلمات و النطق بها2. فهم الماده المقروءة. 3. . نقد الماده المقروءة. 4. استعمال القراءه فحل المشكلات5 . – الاستمتاع بالماده المقروءه ، و حسن تذوقها.


2- مفهوم النقد: فاللغه و الاصطلاح:


جاء فقاموس”لسان العرب”: ” نقد الشيء ينقدة نقدا، اذا نقرة باصابعة كما تنقد الجوزة. و نقد الطائر الفخ ينقدة بمنقاره، اي ينقره”. و ”نقد الرجل الشيء بنظرة ينقد نقدا، و نقد اليه: اختلس النظر اليه.


و اذا كان “القاموس المحيط” لا يضيف شيئا الي ما ذكرة اللسان قديما، فان “المعجم الوسيط” ذكر ما ذكرة اللسان، و زاد: “النقد فن تمييز جيد الكلام من رديئه، و صحيحة من فاسده؛ يقال: نقد النثر، و نقد الشعر، اظهر ما فيهما من عيب”. و ذلك قريب من المعني الاصطلاحى الحديث للمصطلح.


و اذا كان مؤلفو “المعجم الوسيط” ربما صاغوا تعريفا مجملا للمصطلح، فان صاحب “المعجم الادبي” يفصله، فيقول: النقد “هو فن تحليل الاثار الادبية، و التعرف الي العناصر المكونه لها، للانتهاء الي اصدار حكم يتعلق بمبلغها من الاجادة. و هو يصفها كذلك و صفا كاملا معني و مبنى،…وكل مركبات الاثار الادبية.”


3- مفهوم المنهج: فاللغه و الاصطلاح:


نهج نهجا الامر : ابانة و اوضحه، و الطريق سلكه، و المنهج و المنهج و المنهاج، ج. مناهج الطريق الواضح، و اصطلاحا: عمليه فكريه ادبيه اتخذها النقاد كوجهه لدراسه النصوص الادبية، و تختلف المناهج باختلاف مرجعيات النقاد.


لذلك عرف النقد العربى الحديث و المعاصر مجموعه من المناهج النقديه نتيجه الانفتاح علي الثقافه الغربيه (ترجمه و اطلاعا و تعلما)، كالمنهج النفسى الذي يحلل النص الادبى من الوجهه الشعوريه و اللاشعورية، و المنهج الاجتماعى الذي ينظر الي الادب علي انه مراه تعكس الواقع بكيفية مباشره قائمه علي المحاكاه الحرفيه او الجدلية، و المنهج البنيوى التكوينى الذي يعتبر الادب بنيه جماليه مستقله تعكس الواقع بمختلف مستوياتة السوسيوتاريخية، و الثقافية، و السياسية، و الاقتصاديه بكيفية غير مباشره او عبر التماثل.


اما المنهج البنيوى اللسانى فينظر الي النص الادبى علي انه بنيه مغلقه او نسق من العناصر اللغويه القائمه علي علاقات اختلافيه او ائتلافية، بينما المنهج السيميائى فيقوم علي التفكيك و البناء من اثناء دراسه النص باعتبارة نظاما من العلامات اللغويه و غير اللغوية. و لكن منهج التلقى و التقبل يركز علي القارئ خلال تفاعلة مع النص الادبى قصد تاويلة و خلق صوره معناة المتخيلة.


لعل هذة المناهج و اخري لم تسعف النقاد فكشف اسرار النصوص، اذ اصبحنا نسمع عن ممارسات اخري تطبق ما يسمي بالمنهج الاسطوري، فما مضمون ذلك المنهج؟


4- تعريف المنهج الاسطوري:


تكمن ضروره معرفه ذلك النمط النقدى ،لانة يمثل المنهج الذي اعتمدة د. مصطفي ناصف فكتابه: ” قراءه ثانيه لشعرنا القديم”. فاذا كانت الدراسات السابقه اتخذت من علم النفس و التاريخ و علم اللغة، خلفيه لدراسه و صياغه النصوص النقدية، فان المنهج الاسطورى اتخذ من علم الانتروبولوجيا ( علم الاثار الادبية) مجالا معرفيا لدراسه النص. فهو يفسر الادب و فق تلك الموروثات الادبيه الانسانيه العامة، لهذا ارتبط الحديث عن ذلك المفهوم بالحديث عن الرموز التي انتجها الانسان فكل زمان و مكان، و شكل النماذج الاصليه التي كثيرا ما توجة السلوكات و التمثلات البشريه كالاساطير التي شكلت – رغم خرافيتها- تجربه مهمه فمسار البشريه عبر جميع الازمنة.


فالي اي حد ممكن القول ان د. مصطفي ناصف تمثل ذلك المنهج فاعاده قراءه الشعر القديم؟



  • قراءه ثانيه لشعرنا القديم
  • قراءة تانية لشعرنا القديم
  • قراءة ثانية لشعرنا القديم
  • حلم المستقبل قراءة ثانية لشعرنا القديم
  • تلخيص فصول قراءه ثانيه لشعرنا القديم لمصطفى ناصف
  • قرائة ثانية لشعرنا القديم
  • قراءة تانية لشعرنا القديم تحليل
  • تعريف قراءة تانية لشعرنا القديم
  • قراءة ثانية لشعرنا القديم الفصل الثاني حلم المستقبل
  • تحليل رواية قراءة ثانية لشعرنا القديم
  • منهم نقاد الدين أعطو رأيا إيجابي في الكتاب النقدي قراء ة الثانية لشعرنا القديم


قراءة ثانية لشعرنا القديم