فنون الاقناع

 

صورة-1

 



تعلم فن الاقناع و التاثير فالاخرين ..

اولا: مفهوم الاقناع

هو عمليه تحويل او تطويع اراء الاخرين نحو راى مستهدف يقوم المرسل او المتحدث بمهمه الاقناع اما المستهدف او المستقبل فهو القائم بعمليه الاقتناع


و تحتاج عمليه الاقتناع ليس الي مهاره القائم بالحديث و المسئول عن الاقناع فقط و لكن كذلك الي و جود بعض الاستعداد لدي المستهدف، او مساعدتة علي خلق ذلك الاستعداد لديه .

وهو استعمال المتحدث او الكاتب للالفاظ و الاشارات التي ممكن ان تؤثر فتغيير الاتجاهات و الميول و السلوكيات .


تعريف احدث :


عمليات فكريه و شكليه يحاول بها احد الطرفين التاثير علي الاخر و اخضاعة لفكره او راى .

وهو تاثير سليم و مقبول علي القناعات لتغييرها كليا او جزئيا من اثناء عرض الحقائق بادله مقبوله و واضحه .

ويظهر جليا من التعريفات السابقه ان الاقناع فرع عن اجاده مهارات الاتصال و التمكن من فنون الحوار و ادابة .وتتداخل بعض العبارات فالمعني مع الاقناع مع و جود فوارق ربما تكون دقيقه الي درجه خفائها عن البعض ؛ و من امثال هذة العبارات : الخداع ، الاغراء ، التفاوض . فبعضها تهييج للغرائز و بعضها تزييف للحقائق و بعضها مجرد حل و سط و اتفاق دون اقتناع و كذا .

ثانيا: العوامل المؤثره على عمليه الاقتناع

1.التعرض الاختياري للاقناع


2.تاثير الجماعه التي ينتمى اليها الفرد


3.تاثير قيادات الراي

1- التعرض الاختياري للاقناع


تتطلب عمليه الاقناع ان يصبح تعرض الفرد للرساله اختياريا دون ممارسه ضغوط علية


ان ممارسه الضغوط بهدف الاقناع تؤدى الى استثاره عوامل الرفض الداخلى لمضمون الرسالة، مما يصعب مهمه القائم بالاقناع


و لهذا يجب على للقائم بالاقناع ان يركز على مساعدتة على التهيئه الذاتيه للاقتناع

2- تاثير الجماعه التي ينتمى اليها الفرد


تقوم الجماعه الاساسيه التي ينتمي اليها المستهدفون او حتي التي يرغبون فالانضمام اليها بدور قوي فالتاثير علي عمليه الاقناع لديهم.


ممكن للقائم بالاقناع استعمال ذلك الدور فالتاثير على المتلقى عن طريق ضرب الامثله الملاءمة، و استغلال اقتناع احد افراد الجماعه فتوجية راى الفئه المستهدفه بالرسالة

3- تاثير قيادات الراي


قيادات الراى هم الافراد ذو التاثير الذين يساعدون الاخرين و يقدمون لهم النصيحة. و يتاثر بهم الافراد احيانا اكثر من تاثرهم بوسائل الاتصال او الاعلام


يعمل قاده الراى دورا هاما فتغيير اتجاهات الافراد، و ممكن للقائم بالاقناع كذلك استعمال ذلك الدور فالتاثير على المتلقي

ثالثا : الاستراتيجيات المختلفه للاقناع

1.الاعتماد علي العاطفه او المنطق فالاستمالة


2.الاعتماد علي درجه من التخويف لتحقيق الاستمالة


3.البدء بالاحتياجات و الاتجاهات الموجوده لدى المتلقي


4.عرض و تحليل الاراء المتباينه للموضوع


5.ربط المضمون بالمصدر او المرجع


6.درجه الوضوح و الغموض فالرسالة


7.الترتيب المنطقى لافكار الرسالة


8.التاثير المتراكم و التكرار

الاقناع: القوه المفقوده ![1]

تروى بعض الاساطير ان الشمس و الرياح تراهنتا علي اجبار رجل علي خلع معطفة ؛ و بدات الرياح فمحاوله كسب الرهان بالعواصف و الهواء الشديد و الرجل يزداد تمسكا بمعطفة و اصرارا علي ثباتة و بقاءة حتي حل الياس بالرياح فكفت عنة ؛ و الياس احد الراحتين كما يقول اسلافنا . و جاء دور الشمس فتقدمت و بزغت و برزت للرجل بضوئها و حرارتها فما ان شاهدها حتي خلع معطفة مختارا راضيا…

ان الاكراة و المضايقه توجب المقاومه و تورث النزاع بينما الاقناع و المحاوره يبقيان علي الود و الالفه و يقودان للتغيير بسهوله و يسر و رضا . ان الاقناع كما هو الحوار لغه الاقوياء و كيفية الاسوياء ؛ و ما التزمة انسان او منهج الا كان الاحترام و التقدير نصيبة من قبل الاطراف الاخري بغض النظر عن قبولة .

والقران و السنه و هما نبراس المسلمين و دستورهم و فيهما جميع خير و نفع ربما جاءا بما يعزز الاقناع و يؤكد علي اثرة ، فايات المحاجه و التفكر كالذى مر علي قريه و هى خاويه علي عروشها و كالملك الذي حاج ابراهيم علية السلام فربة و كمناقشه مؤمن ال فرعون قومة ؛ و اما الاحاديث فمن اشهرها حديث الشاب المستاذن فالزنا ؛ و حديث الرجل الذي رزق بولد اسود ؛ و حديث الانصار بعد اعطاء المؤلفه قلوبهم و تركهم ؛ جميع هذة النصوص مليئه بالدروس و العبر التي تصف الاقناع و فنونة و طرائقة لمن كان له قلب او القي السمع و هو شهيد .

 عناصر الاقناع :

1- المصدر : و يجب ان تتوافر فية صفات منها :


الثقه : و يحصل عليها من تاريخ المصدر اضافه الي مدي اهتمامة بمصالح الاخرين .


المصداقيه : فالوعود و الاخبار و التقييم .


القدره علي استعمال عده اساليب للاقناع : كلمه ، مقاله ، منطق ، عاطفه ، …


المستوي العلمى و الثقافى و المعرفى .


الالتزام بالمبادئ و القناعات التي يريد اقناع الاخرين فيها .

2- الرساله : لابد ان تكون :


و اضحه لا غموض بها بحيث يستطيع جمهور المخاطبين فهمها فهما متماثلا .


بروز الهدف منها دون حاجه لعناء البحث عنة .


مرتبه ترتيبا منطقيا مع التاكيد علي الادله و البراهين .


مناسبه الكلمات و الجمل حتي لاتسبب اشكالا او حرجا و لكل مقام موضوع .


بعيده عن الجدل و استعداء الاخرين ؛ لان المحاصر سيقاوم و لا ريب !

3 – المستقبل: ينبغى مراعاه ما يلى :


الفروق العمريه و البيئيه .


الاختلافات الثقافيه و المذهبيه .


المكانه العلميه و الماليه و الاجتماعيه .


مستوي الثقه بالنفس .


الانفتاح الذهنى .

 يعتمد نجاح االاقناع علي :


1- القدره علي نقل المبادئ و العلوم و الافكار باتقان .


2- معرفه احوال المخاطبين و قيمهم و ترتيبها .


3- الجاذبيه الشخصيه باركانها الثلاثه : حسن الخلق ، اناقه المظهر ، الثقافه الواسعه .


4- التفاعل الايجابى الصادق مع الطرف الاخر .


5- التمكن من مهارات الاقناع و الياتة من اثناء امتلاك مهارات الاتصال و اجاده فنون الحوار مع الالتزام بادابة .


6- التوكل علي الله و دعائة مع حسن الظن بة سبحانة .

 ما يجب عليك فعلة :


• قبل الاقناع :


1- الاعداد الكامل فالانصاف اتلاف للجهد و مضيعه للاوقات .


2- البدء بالاهم اولا خشيه طغيان ما لا يهم علي المهم .


3- اختيار التوقيت المناسب لك و للطرف الاخر .

• فخلال الاقناع :


1- توضيح الفكره بالقدر الذي يزيل اللبس عنها .


2- المنطقيه و التدرج .


3- العنايه باشياء الطرف الاخر .


4- تفعيل اثر المشاعر .

• بعد الاقناع :


1- دحض الشبهات و الرد علي الاعتراضات .


2- التاكد من درجه الاقتناع من اثناء اخبار الطرف الاخر او مشاركتة فالجواب عن الاعتراضات او حماستة للعمل المبنى علي اقتناعة .


3- التفعيل السلوكى المباشر .

 قواعد الاقناع :


1- ان يصبح القيام خالصا للة سبحانة و تعالي لا يشوبة حظ نفس .


2- الالتجاء للة بطلب العون و التوفيق و وضوح الحق .


3- و جود متطلبات الاقناع الرئيسه و هى :


الاقتناع بالفكره . و ضوحها .


القدره علي ايضاحها . القوه فطرح الفكره .


توافر الخصال الضروريه فمصدر الاقناع .


4- معرفه شخصيه المتلقى و قيمة و احتياجاتة مع تحديد ترتيبها . و ربما ينبغى عليك تقمص شخصيتة لتتعرف علي دوافعة و وجهه نظرة .كما يجب معرفه حيلة و الاعيبة حتي لا تقع فشراكها .


5- حصر متميزات الفكره التي تدعو اليها مع معرفه ما خذها الحقيقيه او المتوهمه و تحليل المعارضه السلبيه المحتمله و اعداد الجواب الشافى عنها . و اعلم ان اسلم كيفية للتغلب علي الاعتراض ان تجعلة من ضمن حديثك .


6- اختيار الاحوال المناسبه للاقناع : زمانيه و مكانيه و نفسيه و جسديه ؛ مع تحين الفرصه المناسبه لتحقيق هذا .


7- تحليل الاقناع الي :


مقدمات متفق عليها كالحقائق و المسلمات .


نتائج منطقيه مبنيه علي المقدمات .


8- الابتعاد عن الجدل و التحدى و اتهام النوايا ، لان جعل الطرف الاخر متهما يلزمة بالدفاع و قد المكابره و العناد .


9- اذا كنت ستطرح فكره فمحيط ما : فروج لها عند اركان هذا المحيط قبل البدء بنشرها .


10- تعلم ان تقارن بين حالين و مسلكين لتعزيز فكرتك .


11- حدد مسبقا متي و كيف تنهى حديثك .


12- لخص الافكار الاساسيه حتي لا تضيع فمتاهه الحديث المتشعب .


13- اضبط نفسك حتي لا تستثر ؛ و راقب لغه جسدك حتي لاتخونك .


14- اشعر االطرف المقابل باهتمامك من اثناء :


ربط بدايه حديثك بنهايه جديدة ما امكن .


تعزيز جوانب الاتفاق .


اشعرة بمحبتك و عذرك اياة .

 عوائق الاقناع:


1- الاستبداد و التسلط: لان موافقه الطرف الاخر شكليه تزول بزوال الاستبداد.


2- طبيعه الشخص المقابل : فيصعب اقناع المعتد براية و تتعاظم الصعوبه اذا كان المعتد بنفسة جاهلا جهلا مركبا .


3- كثره الافكار مما يربك الذهن.


4- تذبذب مستوي القناعه او ضعف اداء الرساله من قبل المصدر .


5- الاعتقاد الخاطئ بصعوبه التغيير او استحالتة : و هذة نتيجه مبكره تقضى علي جميع جهد قبل تمامة .


6- اختفاء ثقافه الاشاده بحق من قبل المصدر تجاة المستقبل .

 و قفات مهمة:


1- ” ما كان الرفق فشيء الا زانة ” .


2- الصدق فالحديث خله حميده يكافئ عليها الصادق حتي لو كان فجديدة ما لا ينبغى ؛ فلا تعارض بين تصحيح الخطا و مكافاه الصادق .


3- سوف تمتلك مهاره الاقناع بدرايه و تمكن من اثناء متانه المعرفه و سلامه الممارسة؛ و اذا و جدت الموهبه فخير علي خير و الا فالمقدره و حدها تفى بالغرض.

هذة بعض القواعد فمهاره اقناع الاخرين

اولا : لابد ان تكون مقتنعا جدا جدا من الفكره التي تسعي لنشرها ، لان اي مستوي من التذبذب سيصبح كفيلا ان يحول بينك و بين ايصال الفكره للغير.

ثانيا : استعمل العبارات ذات المعانى المحصوره و المحدده ك: بما ان ، اذن ، و حينما يصبح .. الخ ، فهذة الالفاظ بها شيء من حصر المعني و تحديد الفكره ، و لتحذر جميع الحذر من التعميمات البراقه التي لا تفهم او ذات معانى و اسعة.

ثالثا : ترك الجدل العقيم الذي يقود الي الخصام يقول احدهم ( اذا اردت ان تكون موطا الاكناف و دودا تالف و تؤلف لطيف المدخل الي النفوس ، فلا تقحم نفسك فالجدل و الا فانت الخاسر ، فانك ان اقمت الحجه و كسبت الجوله و افحمت الطرف الاخر فانة لن يصبح سعيدا بذلك و سيسرها فنفسة و بذلك تخسر صديقا او تخسر اكتساب صديق ، كذلك سوف يتجنبك الاخرون خشيه نفس النتيجه .. ).

رابعا : حلل حوارك الي عنصرين اساسيين هما :-

1- المقدمات المنطقيه : و هى تلك البيانات او الحقائق او الاسباب التي تستند اليها النتيجه و تفضى اليها .


2- النتيجه : و هى ما يرمى الوصول اليها المحاور او المجادل ، مثال علي هذا : المواطنون الذين ساهموا باموالهم فتاسيس الجمعيه هم الذين لهم حق الادلاء باصواتهم فقط ، و انت لم تساهم فالجمعيه و لذا لا يمكنك ان تدلى بصوتك ..

خامسا : اختيار العباره اللينه الهينه ، و الابتعاد عن الشده الارهاب و الضغوط و فرض الراي

سادسا : احرص علي ربط بدايه حديثك بنهايه حديث المتلقى لان ذلك سيشعرة باهميه كلامة لديك و انك تحترمة و تهتم بكلامة ، بعدها بعد هذا قدم له الحقائق و الارقام التي تشعرة ايضا بقوه معلوماتك و اهميتها و واقعيه حديثك و مصداقيتة .

سابعا : اظهر فرحك الحقيقى – غير المصطنع – بكل حق يخرج علي لسان الطرف الاخر ، و اظهر له بحثك عن الحقيقه لان ردك لحقائق ظاهره ناصعه يشعر الطرف الاخر انك تبحث عن الجدل و انتصار نفسك.

 

  • فنون االاقناع


فنون الاقناع