عن محمد صلى الله عليه وسلم

 

ابو القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، يؤمن المسلمون بانة رسول الله للبشريه ليعيدهم الي توحيد الله و عبادته، و يؤمنون بانة خاتم النبيين و المرسلين،[4] و انه اشرف المخلوقين و سيد البشر،[5] كما يعتقدون فيهالعصمة.[6] عند ذكر اسمه، يلحق المسلمون عباره «‌صلي الله علية و سلم» مع اضافه «واله» و «وصحبه» فبعض الاحيان، لما جاء فالقران و السنه النبويه مما يحثهم علي الصلاه عليه.[7] يعدة الكاتب اليهوديمايكل هارت اعظم الشخصيات اثرا فتاريخ الانسانيه كلها باعتبارة «الانسان الوحيد فالتاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا علي المستوي الدينى و الدنيوي».[8] ترك محمد اثرا كبيرا فنفوس المسلمين، حتي كثرت مظاهر محبتهم و تعظيمهم له، من هذا الاحتفال بمولده، و اتباعهم لامرة و اسلوب حياتة و عباداته، و قيامهم بحفظ اقوالة و افعالة و صفاته، و جمع هذا فكتب عرفت بكتب السيره و الحديث النبوي.

ولد فمكه فشهر ربيع الاول من عام الفيل قبل ثلاث و خمسين سنه من الهجره (هجرتة من مكه الىالمدينة)، ما يوافق سنه 570 او 571 ميلاديا و 52 ق ه.[9] و لد يتيم الاب، و فقد امة فسن مبكره فتربي فكنف جدة عبدالمطلب، بعدها من بعدة عمة ابى طالب حيث ترعرع، و كان فتلك الفتره يعمل بالرعى بعدها بالتجارة. تزوج فسن الخامسه و العشرين من خديجه فتاة خويلد و انجب منها جميع اولادة باستثناء ابراهيم. كان قبل الاسلام يرفض عباده الاوثان و الممارسات الوثنيه التي كانت منتشره فمكة.[10] و يؤمن المسلمون ان الوحى نزل علية و كلف بالرساله و هو ذو اربعين سنة، امر بالدعوه سرا لثلاث سنوات، قضي بعدهن عشر سنوات احدث فمكه مجاهرا بدعوه اهلها، و جميع من يرد اليها من التجار و الحجيج و غيرهم. هاجر الىالمدينه المنوره و المسماه يثرب انذاك عام 622م و هو فالثالثه و الخمسين من عمرة بعد ان تامر علية سادات قريش ممن عارضوا دعوتة و سعوا الي قتله، فعاش بها عشر سنين احدث داعيا الي الاسلام، و اسس فيها نواه الحضاره الاسلامية، التي توسعت لاحقا و شملت مكه و جميع المدن و القبائل العربية، حيث و حد العربلاول مره علي ديانه توحيديه و دوله موحدة، و دعا لنبذ العنصريه و العبنوته القبلية.