علاج الصداع بالطب النبوي

بالصور علاج الصداع بالطب النبوي

 

صورة-1

 



 



.فصل: فهدية صلي الله علية و سلم فعلاج الصداع و الشقيقة:
روي ابن ما جة فسننة حديثا فصحتة نظر: ان النبى صلي الله علية و سلم كان اذا صدع، غلف رأسة بالحناء، و يقول: «إنة نافع بإذن الله من الصداع».
والصداع: الم فبعض اجزاء الرأس او كله، فما كان منة فاحد شقي الرأس لازما يسمي شقيقة؛ و إن كان شاملا لجميعة لازما، يسمي بيضه و خوده تشبيها ببيضه السلاح التي تشتمل علي الرأس كله، و قد كان فمؤخر الرأس او فمقدمه.
وأنواعة كثيرة، و أسبابة مختلفة. و حقيقه الصداع: سخونه الرأس، و احتماؤة لما دار فية من البخار يطلب النفوذ من الرأس، فلا يجد منفذا، فيصدعة كما يصدع الوعي اذا حمي ما فية و طلب النفوذ، فكل شىء رطب اذا حمى، طلب مكانا اوسع من مكانة الذي كان فيه، فإذا عرض ذلك البخار فالرأس كلة بحيث لا يمكنة التفشي و التحلل، و جال فالرأس، سمى: السدر.
والصداع يصبح عن سبب عديدة:
أحدها: من غلبه و احد من الطبائع الأربعة.
والخامس: يصبح من قروح تكون فالمعدة، فيألم الرأس لذا الورم لاتصال العصب المنحدر من الرأس بالمعدة.
والسادس: من ريح غليظه تكون فالمعدة، فتصعد الي الرأس فتصدعه.
والسابع: يصبح من و رم فعروق المعدة، فيألم الرأس بألم المعده للاتصال الذي بينهما.
والثامن: صداع يحصل من امتلاء المعده من الطعام، بعدها ينحدر و يبقي بعضة نيئا، فيصدع الرأس و يثقله.
والتاسع: يعرض بعد الجماع لتخلخل الجسم، فيصل الية من حر الهواء اكثر من قدر.
والعاشر: صداع يحصل بعد القىء و الاستفراغ، اما لغلبه اليبس، و إما لتصاعد الأبخره من المعده اليه.
والحادي عشر: صداع يعرض عن شده الحر و سخونه الهواء.
والثاني عشر: ما يعرض من شده البرد، و تكاثف الأبخره فالرأس و عدم تحللها.
والثالث عشر: ما يحدث من السهر و عدم النوم.
والرابع عشر: ما يحدث من ضغط الرأس و حمل الشىء الثقيل عليه.
والخامس عشر: ما يحدث من كثره الكلام، فتضعف قوه الدماغ لأجله.
والسادس عشر: ما يحدث من كثره الحركه و الرياضه المفرطة.
والسابع عشر: ما يحدث من الأعراض النفسانية، كالهموم، و الغموم، و الأحزان، و الوساوس، و الأفكار الرديئة.
والثامن عشر: ما يحدث من شده الجوع، فإن الأبخره لا تجد ما تعمل فيه، فتكثر و تتصاعد الي الدماغ فتؤلمه.
والتاسع عشر: ما يحدث عن و رم فصفاق الدماغ، و يجد صاحبة كأنة يضرب بالمطارق علي رأسه.
والعشرون: ما يحدث بسبب الحمي لاشتعال حرارتها فية فيتألم.. و الله اعلم.
 
.فصل: [سبب صداع الشقيقة]:
وسبب صداع الشقيقه ما ده فشرايين الرأس و حدها حاصله فيها، او مرتقيه اليها، فيقبلها الجانب الأضعف من جانبيه، و تلك الماده اما بخارية، و إما اخلاط حاره او باردة، و علامتها الخاصه فيها ضربان الشرايين، و خاصه فالدموى. و إذا ضبطت بالعصائب، و منعت من الضربان، سكن الوجع.
وقد ذكر ابو نعيم فكتاب الطب النبوى له: ان ذلك النوع كان يصيب النبى صلي الله علية و سلم، فيمكث اليوم و اليومين، و لا يظهر.
وفيه: عن ابن عباس قال: خطبنا رسول الله صلي الله علية و سلم، و ربما عصب رأسة بعصابة.
وفى الصحيح: انه قال فمرض موته: «وارأساه». و كان يعصب رأسة فمرضه، و عصب الرأس ينفع فو جع الشقيقه و غيرها من اوجاع الرأس.
 
.فصل: [علاج صداع الشقيقة]:
وعلاجة يختلف باختلاف نوعياتة و أسبابه، فمنة ما علاجة بالاستفراغ، و منة ما علاجة بتناول الغذاء، و منة ما علاجة بالسكون و الدعة، و منة ما علاجة بالضمادات، و منة ما علاجة بالتبريد، و منة ما علاجة بالتسخين، و منة ما علاجة بأن يجتنب سماع الأصوات و الحركات.
إذا عرف هذا، فعلاج الصداع فهذا الحديث بالحناء، هو جزئي لا كلى، و هو علاج نوع من نوعياته، فإن الصداع اذا كان من حراره ملهبة، و لم يكن من ما ده يجب استفراغها، نفع فية الحناء نفعا ظاهرا، و إذا دق و ضمدت بة الجبهه مع الخل، سكن الصداع، و فية قوه موافقه للعصب اذا ضمد به، سكنت اوجاعه، و ذلك لا يختص بوجع الرأس، بل يعم الأعضاء، و فية قبض تشد بة الأعضاء، و إذا ضمد بة موضع الورم الحار و الملتهب، سكنه.
وقد روي البخاري فتاريخه، و أبو داود فالسنن ان رسول الله صلي الله علية و سلم ما شكا الية احد و جعا فرأسة الا قال له: «احتجم»، و لا شكي الية و جعا فرجلية الا قال له: «اختضب بالحناء».
وفى الترمذي: عن سلمي ام رافع خادمه النبى صلي الله علية و سلم قالت: كان لا يصيب النبى صلي الله علية و سلم قرحه و لا شوكة، الا و ضع عليها الحناء.


علاج الصداع بالطب النبوي