عظمة الخالق

بالصور عظمه الخالق

 

صورة-1

 



كيف اصف الطبيعه الغناء، كيف اصف زقزقه العصافير الشجية، كيف اصف الحلوه الاخاذه للكون، كيف اصف زخرفاتة و جمال حلله، تعجز العبارات و يجف حبر القلم عن تكثير خوالج النفس تجاة هذة الايات الربانيه المعجزة.

 

ان العين لتدمع، و ان القلب ليخشع فلحظه تامل صادقه لما يحيط بنا من جمال و حلوه الكون، يملا القلوب بالعنفوان، يريحها بنسيم عليل، ينير الابصار بزرقه السماء، و يقذف فينا السلام بسحبها البيضاء.

 

تلك المروج الخضراء، تلك الازهار اليانعة، تلك البحار المائجة، من خلقها؟ من صورها؟ من ابدعها؟ انه الله – سبحانة و تعالي – ربنا و رب جميع شيء، لا معبود لنا سواه، هو الرزاق، هو المنان، هو المغدق علينا بنعمة ظاهره و باطنة، يقول الشاعر فابياتة البليغة:

ربى لك الحمد العظيم لذاتك
حمدا و ليس لواحد الاك

يا مدرك الابصار و الابصار لا
تدرى له و لكنهة ادراكا

ان لم تكن عينى تراك فاننى
فى جميع شيء استبين علاك

هلا جربتها و لو لمره و احده فحياتك؟ لحظه تامل صادقة، ستشعر بلذاتها و طعمها ان استشعرت معانيها، الخلوه بربك و لو لثوان معدوده تراجع بها نفسك و تحسب بها خطواتك، تمسح اثار قساوه قلبك و ضياع روحك، يقول نفس الشاعر ايضا:


لا بد ان يدرك جميع انسان قيمه نفسه، و حقاره شانة امام الائة و نعمائه، ان يتذكر الانسان انه خرج هو و البول من مكان و احد، ان اولة نطفه قذرة، و اخرة جيفه نتنة، و انه بين هذا يحمل العذرة، فبم يتكبر الانسان؟!

قد يتطور العلم، و ربما نقف مشدوهين ازاء انجازاته، لكن من اوجد ذلك العقل؟ من و هبة ملكاته؟ قطعا انه الله، لم لا يصبح اذا هذا سبيلا لعودتنا الي رحابه! الي رحاب الايمان بة و التسليم و الانقياد لامره، فكل حركه حركت فيها اوصالنا.

 

ان شواهد الخالق تنادينا، تنادى صدق جميع قلب فينا، فلنعقل خطابها فكل قطره ماء زلال نازله من السماء، و فكل نبته تنبت فالارض، و فكل سمكه تسبح فالبحر، اة لو نفقة هذة الكلمات، لانعتقنا من اصناف قيودنا التي كبلتنا، و اغلقت ابواب رحمات كثيره فو جوهنا، يقول – تعالي -: ﴿ الذين يذكرون الله قياما و قعودا و علي جنوبهم و يتفكرون فخلق السماوات و الارض ربنا ما خلقت ذلك باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ﴾ [ال عمران: 191].

 

الا ايها الانسان المسكين، الا ايها العبد الضعيف، الا ايها المخلوق الخليفه فارض ربه، اعرف قيمتك، ادرك حجمك، ما خلقت من تراب الا لتعود اليه، تتكبر و تتجبر، بعدها ياتى اليوم الذي تصعق فية بهول الامور، اغتنم فرصتك الذهبيه اليوم، اللحظة، الساعة، من يدري؟! ربما لا تعيش ثانيه اخري بعدين و لن تدرك نفسك قبل فوات الاوان، حينئذ تكون ربما خسرت خسرانك المبين الذي ستبكية امدا ليس بالقصير، فارجع الي ربك و اغتنم فرصتك.

 

  • صباح روعة الخالق


عظمة الخالق