طفل العامين

 

صورة-1

 



اول خطوات تربيه الطفل و تكوين شخصيتة يبدا من عمر سنتين .. و لكل اب و لكل ام عايزه تعلم ابنها الاستقلاليه و الاعتماد علي نفسة لازم يعرفوا النقاط الهامه دي :


· الطفل الصغير لا يحسب نفسة جزءا من الاهل


· الطفل لا يعتبر الام و الاب هو المتحكم الاول بقراراتة و الشخص الذي ييسر له جميع الامور


· الطفل لا ينظر الى الاهل علي انهم مراتة الوحيده التي يري من خلالها نفسة و العالم من حوله. .. و دة مش معناة لم يكون ان ابني بقي كبير و يقدر يعتمد علي نفسة بشكل كافي ، لكن هو حاسس انه شخص له حقوقة و ان قادر علي تحمل مسؤوليه نفسة و نتيجه افعالة و تاثيرها عليها الاهل .


· فسن سنتين الطفل و الابن يدرك تماما انه بدا لتوة بادراك انفصالة عن الاهل


· لازم جميع اب و جميع ام تعرف ان ابنهم شخص مستقل عنهم .. و لو ما صدقتوش الحكايه دي ح تلاقوا ابنكم بينتزعها منكم ، و تبدا رحله صراع عنيف بينكم رغبه من الطفل التاكيد علي استقلاليتة التي شعر فيها مؤخرا. .. و فكل مره يطرح الموقف نفسة ح نلاقية بيصرخ “لا!” او “اتركونى!” محاولا بذلك تحدى سيطره الاهل علية و انكار حاجتة الي مساعدتك.


· و دة مش ح يتعارض مع بكاءة او عياطة عند خروج الاب او الام او اي حد من الاهل اللي بيحبهم ، و يظهر من الغرفه رافعا ذراعية الي اعلي كى يحملة الكبير … و نفس المقال يتكرر لما يصبح الطفل محتاج للاكل و عارف ان لازم الكبير هو اللي يحضرة ، و يبدا يعيط و هو يعلن رغبتة فالاكل عن طريق فتح فمة كى يتم اطعامه.


لازم افهم حاله التناقض اللي بيعيشها ابني :


طبع فامهات و اباء كتير بيتلخبطوا من تصرفات و لادهم دي ، و تحديدا فالسن دة و هو سنتين من العمر .. لكن لازم نعرف و ندرك ان سلوك


الطفل المتقلب و اللي بيصبح محيرا بالنسبه للاهل، هو كمان مؤلما بالنسبه للابن فعمر السنتين … فهو عايز تكوين شخصيه مستقلة و فنفس الوقت ما بيشعرش بالامان الا بقى بالقرب من الاهل و خاصه الام … سيبدا برفض سيطرتك الكامله علية مع ان تقبلها امر اكثر سهولة. سيفضل حاجات و يكرة حاجات اخري و يسعي و راء مطالبة حتي و ان تعارضت مع رغبات الاهل و الام و الاب ، غير انه سيشعر بالتهديد الذي يمثلة ذلك التعارض. ما زال يحب امة و ابية حبا جما خارج المنافسه و يعتمد عليهما بشكل كامل من ناحيه الدعم العاطفي. هو يعيش التناقض ما بين حتميه الاستقلاليه و ضروره الاستمتاع بالعاطفة.


اخطاء تقع بها الام خاصه و الاهل عامه :

· اذا كنت تتوقعين ان طفلك الدارج سيظل الطفل الرضيع المطيع نسبيا، فهذا معناة المشاكل المباشره فيما بينكما.


· الطفل يحتاج الي الحب و التاييد، لكن حاجتة الي النمو و التطور لن تتيح له تقبل الاعتماد الزائد على الام خاصه و الاهل عامه .


· محذروا علي الام ان تقرر الابتعاد عن الطفل و رفضة لانة يفرض اراة و قراراتة لانك بالشكل دة بتدمري شخصيتة و بتحسسية انه غير كفء.


· تمتنع الام عن مساعده الطفل و غمرة بالحنان لانة يصبح شخصيتة … لازم تعرفي انك لما بتعملي كده برضة بتدمري شخصيه ابنك .. لان حنانك هو اللي بيساهم فتكوين شخصيه ابنك و بياكدلة انه شخصيه قوية

القاعده الذهبيه لتكوين شخصيه الطفل :


المبالغه فمعامله افبن كطفل صغير سيكون مدللا. .. و اذا قسوت علية سيكون شخصا متذمرا متمردا .

اروع الحلول الوسط

ازاي اربي ابني بشكل يخلى شخصيتة قويه و فنفس الوقت مش مدلل و لا متمرد :

– نسمح للطفل بخوض المغامره و احنا بنراقبة من بعيد عشان نحمية من الوقوع فالمتاعب


– نسمح للطفل فخوض تجارب مختلفه فتقليد الكبار و نساعدة علي تجريب ما حوله، و فالوقت نفسة نخفف من اي فشل يقع فية و نحسسة ان المره الجيه ح يصبح اقوى و اكيد ح ينجح


– نحاول نفهم الطفل الثوابت العامه و القواعد العامه للحاجات من غير ما نقلل من احساسة بنفسه

اية معني ما نقللش احساس الطفل بنفسة :

– يعني الطفل و حدة سيد قراره.


– ما نحاولش خداع الطفل بالمظاهر الكاذبة

شخصيه الطفل فعمر سنتين :

– الطفل البالغ من العمر عامين اكثر نضجا مما يشعر فالكثير من النواحي. قد تطورت كيفية مشية و كلامة و لعبة بدرجه كبيرة، حتي انه يشبة خارجيا طفلا فالثالثه من عمره، لكنة داخليا لم يصل فادراكة و خبرتة الي حد المقارنه بمن هم فسن الثالثة.


– اذا عاملنا الطفل فهذا السن علي انه رضيع سيتاخر فنموة بينما المطلوب ان يتعلم و يفهم، و ذلك ياتى عن طريق الخبرة.


– اما اذا عملناة كطفل فمرحله الاعداد لدخول المدرسة، فستضعينة تحت ضغط غير محتمل. يجب ان يحصل علي المساعده كى يفهم، و يجب ان يتعلم بالخبره المبسطة.

بماذا يفكر الطفل؟ و ما الذي يريدة منك؟

طفل السنتين، مهما قلت له لا، سيقوم بتكرار نفس العمل، سيسكب الاكل الذي ياكلة فوق الطاولة. تقولين له ان يسرع مرارا، و لكنة يتامل الخيوط الصغيره الخارجه من سجاده السياره و انت تحاولين و ضعة فكرسيه. بعدها تتاكدين انه يقوم بهذة الاعمال ليصيبك بالجنون.

بالتاكيد الطفل فهذا العمر لا يحاول اثارتك عمدا. هو فقط لا يفكر بنفس الكيفية التي يفكر بها البالغ. نحن البالغين، ربما مكثنا علي هذة الارض لمدة كافيه لنعلم ان كلمه “لا” تعنى “لا”. نتبع الاوامر بلا ادني تفكير. و لكن عمر اول سنتين لهم عالمهم الصغير الخاص بهم، فهم علماء صغيرون يواجهون جميع يوم اكتشافات حديثة تلفت انظارهم و حتي ليتعلم القوانين، يجب كسر هذة القوانين، و هذة تجارب هامه لنموه.

ولكن… لا يزال هنالك امل لنا. الحياة مع الطفل قد تكون اسهل ان نظرنا للعالم من اثناء نظرته:

تعالوا معى ناخذ بعض الامثله من اثناء تجارب بعض الامهات:

ماذا، لماذا اسرع؟

هذة ام علي عجله لتذهب لعملها، فتركض و معها طفليها التوام لتضعهما فكرسى السيارة. احداهما يهرب و يركض حول شجرة، و الثاني يبحث عن كره بين العشب ضاعت منة فاليوم السابق.


مع جميع نوعيات الصراع لم تستطع الام ان تضعهما فكرسى السيارة.

تفكير الام: لم لا يصبح لديهما اي اعتبار لوقتي؟ سنتاخر…


تفكير الطفل: هيا نلعب! اين ذهبت هذة الكرة؟


كيف نفهم التصرف: الاطفال يعتقدون ان العالم كلة يدور حول رغباتهم، ليس لديهم المقدره لاستيعاب احتياجات غيرهم. و لا يفهمون اسباب الاسراع فالعمل. يعيشون فلحظه الان و هنا فقط.

خففى من عنائك و تفادى مشاكل الصباح فاليوم السابق حتي لا يصبح تاخير اليوم السابق حملا فاليوم اللاحق. اوجدى الكره فاليوم الذي ضاعت فية و لا تقولى غدا ابحث عنها. حاولى التخفيف من اي اعاقات ربما تلفت انظار طفلك. مثلا، ان كانت الالوان موجوده علي الطاوله اثناء الليل، طبعا طفلك سيحاول اللعب فيها ان و جدها فالصباح بدلا من ذهابة الي الحضانه و ستتاخرين عن عملك. و لكن ان تذكرتى و ضعها عندما ينام فمكان بعيد عن انظارة سينساها، و لا معاناة.

ان كان طفلك يبطئ فالصباح الباكر و انت علي عجلة، ذكرية بالمتع التي سيجدها فالحضانه من الوان و العاب. او اشغلى تفكيرة بان تطلبى منة المساعده بحمل شيء ما الي السيارة.


و فكره اخرى، ضعى منبها علي 5 او 10 دقائق، و اخبرية ان عليكما الخروج عندما يرن ذلك المنبه، رغم انه لا يفهم معني الوقت و لكنة سيفهم ان اللحظه التي يرن بها المنبة يجب ان يرمى جميع شيء من يدة و يظهر. سيظنها لعبه طريفة.

وان فشلت جميع هذة المحاولات، سنحاول الكيفية التي لا تفشل ابدا، بهدوء ارفعية و احملية تحت ذراعك مداعبة، ضعية فكرسى السياره و اربطى حزامه.


الفم الذي لا يعجبة العجب!

وهذة ام تشكو ان طفلها يحب الخضار مع المعكرونه و الجبنة، و فيوم ابعد الطبق عنة و قال انه لا يريده.

تفكير الام: كيف يكرة شيئا احبة البارحة؟ الا يفهم انه ليس لدى الوقت لاخترع له 10 اطباق ليختار منها و احد يعجبه؟


تفكير الطفل: لو اننى اعرف ان اعبر بعبارات اكثر، كنت ساقول: لقد مللت المعكرونه و الجبن! و اروع الساندويش. و لكنى لا املك الا ان ابعد الطبق او ارمية علي الارض، لربما تفهم امى ما اريد.


كيف نفهم التصرف: مثلك تماما، الطفل يمل من بعض نوعيات الطعام، او يمكن ان يشعر بانة لا يرغب بة الان او ببساطه ليس جائعا. و لكن علي عكس البالغ، فالطفل يجد صعوبه فالتعبير عن رغباته، و من الصعب تحديد ما يحبة و ما لا يحبه. قد يستمتع باكل الموز، و لكن فقط ان كان مهروسا، او قطع الدجاج و لكن فقط ان كان جنبها صلصه خاصة. قد يحب الخضار مقطعة. اي ليس هنالك كيفية لمعرفه ما يريدة الطفل فمزاجة الحالي.

فاذا كان طفلك لا يستطيع التعبير عن نفسة بوضوح و بالطبع لا تستطيعين قراءه ما فعقله، ما ذا تفعلين ان كان ذوقة فالطعام يتغير من الليل الي الصباح او انه لا يريد تجربه شيء جديد؟ العديد من الامهات يعطون الطفل خيارات متنوعة، حتي لو لم يكن لديهم الوقت و الصبر. فهذة الام عندما رفض ابنها المعكرونة، اعطتة قطع من الدجاج. لا. اعطتة الرز. اصبح الطبق علي الارض، شعرت الام بانها ستاخذ ابنها و ترمية كالطبق علي الارض

فى هذة الحالات، صراع الطفل قد لا يصبح له علاقه باختيار الاكل و لكن الرغبه بممارسه السيطرة، و اروع كيفية لانتصارك: ان تظهرى من المعركة. كيف؟


اعطة طبقا فية و جبه صحيه منوعة. ان لم يرغب باى شيء فالطبق، لا باس. و لكن لا تعطية اي شيء اخر. اذا شئت بامكانك اعطائة شيئا اخرا ان توفر، و لكن ان رفضه.. يصبح و قت العشاء ربما انتهى. ان ضيع و جبه و احده فاليوم فلن يموت جوعا. يؤكد الخبراء ان الطفل-حتي قليل الاكل- ياكل ما يكفية ليبقي مكتفيا علي مدي النهار.

ان لم يشا طفلك ان يجرب نوعا جديدا من الطعام، اعرضية علية بعد ايام او اسابيع لاحقة. بالتاكيد شكل الاكل و منظر تحضيرة يؤثر علي قابليه الطفل. الطفل ربما يحب البرجر و لكن لن يعجبة شكل فخذ الخروف. عندما تعطية نوعا جديدا من الطعام، لا تخرجى اهميه كبري للامر، فقط ضعى الاكل علي الطاوله و ابداى الاكل.


طفل العامين