ضعف النظر عند الاطفال

ضعف النظر عند الاطفال ، الاسباب و الحلول


يترد بعض الآباء علي الأطباء كثيرا شاكين من ضعف ابصار و ليدهم او عدم استطاعتة الرؤيه ، و فاغلب الأحيان لا تتعدي الشكوي كونها قلقا من الوالدين علي رضيعهم و لكن ربما يتحول القلق الي شيء من الحقيقه .


حول ذلك المقال ، اليكم ذلك اللقاء الذي اجرتة مجله الوطن كلينك مع الدكتور عبد المطلب البهبهانى استشارى طب و جراحه العيون


ما التطور الطبيعى لنظر الإنسان ابتداء من الولاده حتي البلوغ ؟


الطفل عند الولاده يصبح قادرا علي تشتيت عينية علي الضوء ، و تتجة عيناة الي مصدر الضوء ، كما ان البؤبؤ يستجيب عند تعرضة للضوء و ايضا العين ترمش للمثير نفسة علما بأن قوه الإبصار التقديريه هنا تكون 240/6


كما ان من الطبيعى ان نلاحظ حولا متقطعا ( اي ان العينين لا يكونان متوازيين فجميع الأوقات )


بحلول الشهر الأول الي الثاني يصبح الطفل قادرا علي التركيز علي و جة الأم علي سبيل المثال بل و متابعتة و تصبح العينان اكثر اتزانا مع بعضهما او تقل درجه الحول السابقه و لكنها لا تختفى بالضروره و تقدر درجه الابصار هنا 180/6 الي 90/6


فالفتره من 3 الي 6 شهور يصبح الطفل قادرا علي تثبيت و متابعه الأشياء الصغيره ( و ليس العديد كالوجة فالفتره السابقه ) ، و تصبح العينان متوازيتين ( اي لا يصبح هنالك حول ) و تقدر قوه النظر ب 18/6 الي 6/6


و علية فإن قوه الابصار و التحكم فالحول عند الولاده تكون بدرجه مقبول و لكنها غير معدومه و عند عمر شهرين يكون جيدا و عند عمر 6 شهور لا بد ان يصبح ممتازا ، اي نظر ممتاز و لا حول . و علية اذا خرج طفل عن ذلك الترتيب فقد يصبح ذلك انعكاسا لمشكله فالنظر و تصبح مراجعه الطبيب المختص و اجبه .


هل هنالك علامات تجعل الوالدين يراجعان الطبيب المختص ؟


نعم ، مع العلم بأن هذة ليست دعوه للانتظار فالأفضل دائما المراجعه للتأكد من الطبيب المختص و لكن هذة خطوط عامه و هى كالآتي


– و جود خلل و اضح فالعين او العينين بالإضافه الي كون الطفل لا يري علي سبيل المثال :


1. و جود عتامه فالعين


2. و جود رجفه او اهتزاز


3. و جود حول حول بدرجه كبيره و غير متقطعة


4. يثبت الطفل نظرة الي جهه و احده طوال الوقت


5. يثبت الطفل نظرة الي الإضاءه فقط طوال الوقت


6. قيام الطفل بدعك عينية بشكل مستمر ( لا نقصد حكه العين )


7. العين لا تثبت فمكان و احد


– و جود مشاكل عامه لدي الطفل اضافه الي الشك بأنة لا يري سواء قبل او مع او بعد الولاده علي سبيل المثال :


1. و جود تشنجات لدي الطفل


2. نقص الأكسجين عند الولادة


3. تأخر عام للنمو عند الطفل


هنا لا يجود الانتظار لأن ضعف النظر ربما يصبح ناتجا عن الحاله العامه للطفل


– و جود حالات ضعف نظر و راثيه فالعائله ، اذ ان رضيعا يعانى من ضعف فالنظر ربما تكون حالتة مرتبطه بحاله اختة الكبري او ابن عمة الذي عاني من حاله مشابهه ، علما بأن حالات الوراثه لا تكون جميعا بالحده نفسها او الظهور فالوقت نفسه


هل يختلف ضعف النظر لدي الاطفال عنة عند البالغين او الكبار ؟


نعم ، و فاجوبه عده من حيث الاسباب و العلاج و النتائج و لكن الجزئيه الجوهريه و الأهم فهى المصطلح المعروف باسم Amblyopic او الكسل او الخمول ، و هو مفهوم موجود فقط عند التحدث عن ضعف النظر لدي الأطفال الي سن السابعه او التاسعه علي الأكثر .


و لفهم هذة الفكره ، لا بد من توضيح فكره اساسيه و هى ان تطور النظر عمليه مستمره علي مستوي عصب العين و مركز البصر بالدماغ حتي بعد الولاده ، و تستمر الي سن السابعه او التاسعه ، و أى ضعف نظر اثناء هذة المرحله الحرجه سوف يؤدى الي خلل فتطور النظر علي مستوي مركز البصر فالدماغ ، و ذلك الخلل لو استمر الي فتره و إن لم تتجاوز الأسابيع فسوف يؤدى الي ما يعرف ب الكسل او الخمول بحيث يستمر ضعف النظر حتي لو ازلنا المسبب الأول لضعف النظر ، حيث يصبح الدماغ ربما تعود علي مستوي النظر الضعيف ( كسل ) . و علاج هذة الكسل يحتاج الي تنشيط العين الكسوله بتغطيه العين السليمه لفتره معينه بعد ازاله المسبب الاول لضعف النظر .


ما سبب ضعف النظر عند الاطفال ؟


فعديد منها لا تختلف فجوهرها عن ما لدي الكبار و لكن تختلف فالنسبه ،وعلي سبيل المثال ، الماء الأبيض اسباب رئيسى لضعف النظر لديكبيرة السن و لكن ليس ايضا لدي الاطفال و لكنة لايزال سببا مهما .


و عموما ممكن تقسيم سبب ضعف النظر لدي الأطفال كالتالي :


– الأخطاء الانكساريه ( قصر نظر ، طول نظر ، الاستجماتزم ) ، و هو ما يحتاج الي علاج بالنظاره الطبية


– الحول ، حيث انه عاده ما يحدث كسل فالعين المنحرفة


– عيوب و امراض داخل العين ، علي سبيل المثال ، عتامه فالقرنيه ، عتامة فعدسه العين ، خلل فالشبكيه ، و جميع هذة ربما تكون ناتجه عن عيوب خلقيه ، التهابات فالعين ، اصابات


– امراض عامه لدي الطفل و تؤدى الي ضعف العين ، مثلا ، السحايا ، نقص الاوكسجين لدي الولاده ، امراض الجهاز العصبى العامة


– امراض و راثيه فالعائله ، علما بأن هذة الأمراض لا تخرج فجميع الأجيال بالدرجه او الحده نفسها ، و ايضا فإن ظهور هذة الامراض الوراثيه يتفاوت ، فبعضها يخرج عند الولاده و اخري تخرج بمرحله الظفوله و أخري عند البلوغ و هكذا