صور للتحرش جديدة بالتفصيل

 

صورة-1

 



 

يبدو ان الزمن الحالي و القادم سيشهدان حالات كثيره مما نطلق علية التحرش الجنسي و هو لفظ جديد علي الثقافه العربيه و التي عرفت الغزل ( و المعاكسه ) , و المراوده , و هتك العرض , و الزنا و الاغتصاب . و هنا يلزمنا تعريف هذة الحاجات ليسهل التفرقه بينها , و ليتمكن الضحايا من معرفه حقوقهم القانونيه فالحالات المختلفه , و لنبدا بتعريف الغزل و هو ذكر الصفات الرائعة للمحبوب بهدف التودد الية و اسعادة , ففي المعجم الوجيز : غزل غزلا : شغف بمحادثه النساء و التودد اليهن . و غازل المراه : حادثها و تودد اليها . و تغزل بالمراه : ذكر محاسنها و وصف جمالها . و يوجد لفظ عصري احدث و هو ” المعاكسه ” و فية يتلفظ الطرف المعاكس بكلمات الاعجاب بالطرف الاخر او بعرض نفسة علية للحب او للزواج , و ربما تكون تلك الكلمات صريحه او تكون رمزيه , و هي فالغالب غير جارحه , و احيانا كثيره تكون لطيفه و ربما تعجب الطرف الاخر حتي و لو لم يستجب لها حياءا او خجلا .

اما “المراودة” فهو لفظ و رد فالقران الكريم فسوره يوسف , و اللفظ يصف محاوله امراه العزيز اغواء يوسف و اغرائة و اثارتة لكي يقوم بمواقعتها , و لكنة علية السلام صمد امام هذة المراوده . اذن فالمراوده تجمع معاني الاغواء و الاغراء و الاثاره فكلمه و احده .

اما هتك العرض فقد عرفة القانون المصري فالماده 268 بانة ” فعل مخل بالحياء يقع علي جسم مجني علية معين و يصبح علي درجه من الفحش الي حد مساسة بعورات المجني علية التي لا يدخر و سعا لصونها و حجبها عن الناس او الي حد اتخاذ المجني علية اداه للعبث بة فالمساس بعورات الغير ” . و يوجد فالقانون المصري 13 ما ده تتحدث عن هتك العرض و تحديدا فقانون العقوبات فالكتاب الثالث و الرابع من الماده 267 الي الماده 279 . و فالماده 269 نصف علي ان ” جميع من هتك عرض صبي او بنوته لم يبلغ سن جميع منهما 18 سنة كامله بغير قوه او تهديد يعاقب بالحبس ثلاث سنوات ” . و فالماده 306 مكرر ينص القانون علي انه ” يعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة و بغرامه لا تقل عن ما ئتي جنية و لا تزيد علي الف جنية جميع من تعرض لانثي علي و جة يخدش حياءها بالقول او بالفعل فطريق عام او مكان مطروق … ” و يسري حكم الفقره السابقه اذا كان خدش حياء الانثي ربما و قع عن طريق التليفون . و فالماده 268 نصف صريح بان ” جميع من هتك عرض انسان بالقوه او بالتهديد او شرع فذلك يعاقب بالاشغال الشاقه من ثلاث سنوات الي سبع سنوات , و اذا كان عمر من و قعت علية الجريمه المذكوره لم يبلغ 16 سنه كامله يجوز ابلاغ لمدة العقوبه لالي اقصي الحد المقرر للاشغال الشاقه المؤقته ” .

فاذا جئنا الي الزنا كما و رد فالشريعه الاسلاميه نجد الاقوال الاتيه : قال ابو حنيفه :” الزنا هو الوطء الموجب للحد , و انه فعرف الشرع و اللسان و طء الرجل المراه فالقبل ” . و قال ما لك بان الزنا ” هو تغييب الرجل حشفتة ففرج ادمي مطيق عمدا بلا شبهه ” . اما الماوردي فقد جعل الزنا شاملا القبل و الدبر فقال فتعريفة للزنا بانة ” تغييب البالغ العاقل حشفه ذكرة فاحد الفرجين من قبل او دبر ممن لا عصمه بينهما او شبهه ” . غير ان الراي الراجح فالفقة الاسلامي هو الذي يقصر الزنا علي ما كان منة فالقبل دون الدبر , و خاصه ان التاليان فالدبر لا تتوفر فية الحكمه من التحريم و هو ما ياخذ بة القانون الوضعي الذي يعتبر التاليان فالدبر هتك عرض و ليس زنا و يعاقب علية بعقوبه اقل شده .

وتستخدم بعض القوانين الجزائيه العربيه كلمه “مواقعة” و معناها المباضعه و المخالطه . ايضا ربما تستعمل كلمه ” الجماع ” و لها نفس المعني . و علي هذا فان الوطء و المباضعه و المخالطه و الجماع هي اوصاف مختلفه لفعل و احد و هو الزنا الذي ربما يوصف كذلك بالنكاح , و ان كان للنكاح معنيان , احدهما عقد الزوجية , و الثاني الوطء او المواقعه او الجماع و كلها سواء ( عن كتاب زنا المحارم للدكتور احمد المجدوب 2003 , مكتبه مدبولي ) .

وهنالك لفظ احدث فالثقافه العربيه و هو ” المباشره ” , و يعني الافعال التي تسبق الوطء كاللمس و النظر الي الاعضاء التناسليه , و التقبيل و العناق و المفاخذه , و ربما يؤدي ذلك الي الوطء الكامل بعد هذا او لا يؤدي .

فاذا جئنا الي تعبير التحرش الجنسي , و هو تعبير – كما ذكرنا – يبدو جديدا علي الثقافه العربيه فهو ترجمه للتعبير الانجليزي : Sexual Harrassment او Sexual Assault , و بالبحث عن معني الكلمه فالقاموس و جدنا المعاتي الاتيه ( المعجم الوجيز , عام 2000 طبعه و زاره التربيه و التعليم , مصر , ص 144 ) : حرشة حرشا : خدشة . و حرش الدابه : حك ظهرها بعصا او نحوها لتسرع . و حرش الصيد : هيجة ليصيدة . و الشئ الحرش : الخشن . و حرش بينهم : افسد بينهم . و تحرش بة : تعرض له ليهيجه.

ويتضح من هذة المعاني اللغويه ان لفظ التحرش يجمع بين القول و الفعل , و انه يحمل معني الخشونه او التهييج اوالاعتداء الخفيف . و ذلك المعني اللغوي العربي بالاضافه الي دلالات المعني الانجليزي يتفقان علي جمع معني التحرش للقول و الفعل , و ذلك يدفع قول القائلين بان التحرش يتوقف عند القول فقط دون الفعل , و ان الفعل يدخل فنطاق هتك العرض . و الحقيقه ان التحرش درجه اقل من هتك العرض بمعناة القانوني فالاول يتضمن ايماءات او تلميحات او نظرات او عبارات او لمسات او همسات ليست بنفس درجه الفجاجه و العنف فهتك العرض , و لكنها تجرح مشاعر اي انثي محترمه تعتز بكرامتها الانسانيه و بهويتها الانثويه . و لهذا نقترح ذلك التعريف للتحرش سواء كان من ذكر لانثي او من انثي لذكر او بين طرفين من نفس الجنس :

” التحرش الجنسي هو اي قول او فعل يحمل دلالات جنسيه تجاة شخص احدث يتاذي من هذا و لا يرغب فية ” .والتعريف بهذا الشكل يجمع بين الرغبه الجنسيه و العدوان من طرف الي طرف بغير تراض . و التحرش بهذا المعني يجمع بعض عناصر المراوده التي ذكرناها من قبل و التي و ردت فسوره يوسف و بين هتك العرض , و لكنها لا تقتصر علي ايهما . و التحرش ربما يصبح بنظره فاحصه متفحصه داعره و لكن ذلك مما يصعب اثباتة لذا اكتفينا فالتعريف بالقول او الفعل , و مع ذلك اذا و جدت كيفية او شهود يثبت فيها تلك النظره تصبح تحرشا . و ربما نحتاج اضافه شئ فالقانون يغطي اعمال التحرش مع ذكر امثله لها استجدت فو اقع الحياة العصريه و لم تغطها عقوبات هتك العرض و التي صيغت فظروف مجتمعيه كانت تتسم بالفصل بين الرجال و النساء فلي اغلب الاحوال , اما الان و مع ذلك الحضور الانثوي فكل مكان و جميع موقع , و مع ذلك الاقتراب بين الجنسين فالشارع و المواصلات و اماكن الدراسه او العمل المفتوحه و المغلقه ,اصبح هنالك احتياجا لضبط و تقنين السلوكيات بشكل اكثر دقه و تفصيلا .

* حجم الظاهره :

في دراسه للدكتور احمد عبد الله (2006 ) تبين ان اكثر من 60% من الفتيات يذكرن انهن ربما تعرضن للتحرش بصوره او باخري اثناء حياتهن . و فدراسه للدكتور علي اسماعيل و اخرين (2006) علي المرضي المترددين علي عياده الامراض النفسيه بمستشفي الحسين الجامعي تبين ان 9% من العينه ربما عانوا من الانتهاك الجنسي ففتره من فترات حياتهم ( او حياتهن ) . و فدراسات تمت فالمجتمعات الغربيه تبين تعرض الفتيات للانتهاك الجنسي بنسبه 13% و تعرض الفتيان بنسبه 4% , و الانتهاك هنا يتراوح بين هتك العرض و الزنا و الاغتصاب .

* القيم الاجتماعيه و التحرش :

يوجد فبعض المجتمعات البدويه ما يعرف ب ” صيحه الضحي ” و هي تعني اهميه صيحه اي امراه فو قت الضحي ( و قت الخروج للرعي و اداء المصالح ) و سرعه الاستجابه لهذة الصيحه من اقرب شخص يسمعها و هبتة للنجده , مع العقاب الشديد الذي توقعة القبيله علي من تعدي علي حرمه المراه . و فالتاريخ الاسلامي قام المعتصم بتجييش الجيوش لغزو الروم استجابه لصيحه امراه قالت فلحظه غبن ” و امعتصماه” .

اما الان فقد تراجعت هذة القيمه كثيرا و لم يعد الرجل ( او المجتمع ) ينتفض لاستغاثه امراه (اغتصبت فتاه فميدان العتبه فالقاهره فو ضح النهار و لم يغثها احد , و حدث تحرش جماعي بالفتيات فيوم العيد فشارع طلعت حرب فو سط القاهره و لم يتحرك احد , او تحرك القليلون متاخرا جدا جدا ) , و قد يصبح ذلك راجعا الي نظره المجتمع المعاصر للمراه علي انها مخلوق ادني او مخلوق شرير او انها خرجت الي الشارع و الي الحياة لتزاحم الرجل و تخطف منة فرص العمل و التفوق لهذا يتركها تواجة مصيرها , و قد يشمت بها الرجل ان تعرضت لسوء . و قديما كانت الاسره ترفض ان يعاكس ابنها فتاه فالشارع او عن طريق التليفون , و الان لا نجد كهذا الرفض بل احيانا تساعد الام ( او تصمت ) علي علاقات ابنها العاطفيه او تفعل هذا احد الاخوات دون حرج .

* طرق التحرش :

1 – لفظيه : و اللفظ هنا يختلف عن الفاظ الغزل الرقيقه و المتودده , فهو يميل الي الفجاجه و الصراحه الجارحه , و يميل الي الدلالات الجنسيه , و احيانا يستعمل المتحرش الفاظا سوقيه يعبر بهل عن اطماعة فالضحيه , و احيانا اخري تاخذ معني المراوده بما تتضمنة من اغواء و اغراء و اثاره .

2 – جسديه : و جسديه هنا تتضمن النظره الفاحصه المتفحصه , او الايماءه الفاضحه الجارحه , او استعراض بعض اعضاء الجسم و خاصه الاعضاء الجنسيه , او اخذ اوضاع معينه ذات دلالات جنسيه , او اللمس او التحكك او الضغط , او محاوله الامساك بالضحيه او ضمها او تقبيلها عنوه .

* اماكن التحرش :

1 – خارج المنزل : ممكن ان يحدث التحرش فالشارع و يصبح فصوره عبارات بذيئه او نظرات متفحصه او اعتراض لطريق لضحيه او محاوله لمسها او الاحتكاك فيها , و ربما يبدو ذلك و كانة غير مقصود بحيث اذا اعترضت الضحيه ادعي الجاني بان ذلك حدث صدفه دون قصد .وفي و سائل المواصلات يغلب اسلوب التحكك و اللمس و الضغط بحجه الزحام او محاوله المرور من بين الناس , او ربما يخرج بعض الركاب انه نائم فيلقي بيدة او رجلة او راسة علي احد اجزاء جسد الضحيه علي اعتبار انه ليس علي النائم حرج , فاذا تقبلت الضحيه اكمل مشوار التحرش اما اذا شكت او تململت فانة يبدي اعتذارة و يتعلل بنومة .ولهذا تم تخصيص عربات ترام للنساء ( حتي فلندن ) لحمايتهن من التحرش ( و مع ذلك نجد الكثيرين من النساء و الفتيات يفضلن الركوب فعربات الرجال رغم انها اكثر اذدحاما !!!!!!! ) , و فعديد من الاحيان يحرص من يقطع التذاكر فالقطارات او الحافلات علي ان يجعل النساء فكراسي متجاوره حتي لا يعرضهن لمضايقات المتحرشين , و ذلك تقليد رائع نرجو ان يقنن . و فالاسواق حيث الزحام و الصخب و انشغال الناس بالفرجه و المساومه علي الاسعار تكثر اللمسات و الاحتكاكات , و لذا يقصد العابثون الاسواق بالذات لتحقيق اغراضهم . و علي الشواطئ حيث تسود حاله من التراخي فالقيم و الاعراف علي اعتبار ان الشاطئ مكان للهو و المرح , تنطلق رغبات المتحرشين فصوره تامل و تفحص للاجساد العريه بعدها تعليقات علي صاحبات الاجساد و اذا امكن محاولات الاقتراب فاللمس بدرجاتة علي غير رغبه من الضحايا .وفي حمامات السباحه حيث تتعرى الاجساد و تقترب يجد المتحرشون فرصه للاقتراب او الاصطدام الذي يبدو غير مقصود و لا ما نع لديهم من التظاهر بالاعتذار , و الاعتذار نفسة يعطي للمتحرش فرصه للاقتراب و الحديث مع الضحيه و تصويب النظرات اليها عن قرب . و فالسينما حيث الظلام و التجاور بين الناس من جميع الجهات يجد المتحرش الفرصه للمس او القرص او الضغط بالايدي او الارجل او اصدار تعليقات سخيفه و خارجه و جارحه علي مسمع من الضحيه . و فاماكن العمل المزدحمه او المغلقه او المعزوله خاصه اذا كانت هنالك فرصه للخلوه الامنه تستيقظ رغبات المتحرش ( او المتحرشه ) و تظهر فصوره نظرات ذات معني او عبارات ذات دلاله او حركات او لمسات او همسات . و فالسجون حيث الحرمان الجنسي للجنسين و الوحده و العزله و فقد الامل و الفراغ , جميع ذلك يوقظ الغرائز الدنيا فالانسان و يدفعة دفعا للتحرش و قد هتك العرض او الاغتصاب , و لهذا تدعو جمعيات حقوق الانسان الي اتاحه الفرصه للمسجونين و المسجونات بالالتقاء بزوجاتهم و ازواجهن لتصريف هذة الطاقه فمساراتها الشرعيه و هذا للتقليل من دوافع الانحراف داخل السجون و لتلبيه الاحتياجات الانسانيه الفطريه بشكل صحيح . و لا تخلو بعض الاماكن الراقيه كالنوادي من محاولات التحرش باشكالها المختلفه . و فالدروس الخصوصيه تم رصد العديد من حالات التحرش بالفتيات او بالاطفال بعضها تم الابلاغ عنة و بعضها يتم التغطيه علية اتقاءا للفضيحه او تجنبا للمشاكل , و بما ان الدروس الخصوصيه اماكن لالتقاء الشباب و الرجال بالفتيات و الاطفال فاماكن مغلقه لا تخضع لاي رقابه حكوميه او اسريه لهذا تكثر حالات التحرش و ما هو اكثر من التحرش فهذة الاجواء الخفيه و المعزوله .

وقد يحدث التحرش فبعض العيادات او المستشفيات حين تمتد عين او يد الطبيب او التمريض او المساعدين الي جسد المريضه فغير ذات ضروره . و فمكاتب المديرين و رجال الاعمال حيث السكرتيره الحسناء و المدير المتالق ينشط الطمع الذكوري لدي الرجل النرجسي فيري ان جسد السكرتيره و جمالها ملك يمينة , و قد تتحرش هي كذلك بة فالجو فداخل المكتب المغلق و التواجد الطويل و المريح معا يساعد كثيرا علي هذا .اما فدور العباده فربما يصعب تخيل و جود حالات تحرش حيث الجو الروحاني و حيث ان الناس تذهب الي هنالك لاداء العبادات و ليس لاشباع الرغبات , الا ان الواقع يقول بان ثمه حالات تحرش تمت و تتم فبعض دور العباده حيث ياخذ المتحرش دور الواعظ او المعلم او المحفظ و يختلي بالاطفال او (تختلي بالفتيات) و هنا يحدث المحظور و ربما ياخذ شكل لمسات او احضان ربما تبدو ابويه بعدها تتطور مع الوقت الي حاجات اكثر و ضوحا , و ربما يخشي او يخجل الطفل من الافصاح عنها لابوية فيستمر الوضع لشهور او سنوات و الابوين مطمئنين لوجود ابنهما او ابنتهما فاحد دور العباده تحت رعايه شيخ او و اعظ او محفظ يتظاهر بالتقوي و الورع .

2 – داخل المنزل : و ربما يحدث التحرش من احد المحارم كالاب او الاخ الاكبر او الام او الاخت الاكبر , او من احد الاقارب كالعم او الخال او غيرهم . و الايذاء النفسي الذي يحدث من تحرش احد المحارم او احد الاقارب يفوق بعديد ما يحدث من الغرباء فهو ياتي ممن يتوقع منهم الرعايه و الحمايه و المحافظه , لذا حين يحدث تهتز معة العديد من الثوابت و تنهار العديد من الدعائم الاسريه و الاجتماعيه و تدع الضحيه فحاله حيره و اضطراب .

* بيئه التحرش :

يبدو ان الظروف الحياتيه الحاليه تمثل ما ممكن ان نطلق علية ” بيئه محرضه علي التحرش ” و نذكر منها ما يلي :

1 – الاذدحام : فحين تتقارب الاجساد الي درجه الالتصاق فالبيت و الشارع و المواصلات و المدارس و الجامعات و النوادي و الشواطئ و فكل مكان فان ذلك يشكل ارضيه مهيجه و منشطه لدوافع التحرش لدي المهيئين لذا , و قد لدي غيرهم لممارسه التحرش . و هنالك لدي علماء الاجتماع ما يسمي بالمساحه الحضاريه و هي المساحه التي يتحرك الفرد بها داخل المجتمع , و من المعروف انه كلما تقلصت هذة المساحه الحضاريه كلما كثرت الاحتكاكات و المشكلات فالتعامل بين الناس و زادت الميول العدوانيه .

2 – اقتراب الجنسين فكل مكان : فنظرا لخروج الفتيات و النساء للدراسه و العمل فقد اصبح الحضور الانثوي و الاقتراب الانثوي احد مظاهر الحياة الحاليه , و فغياب الاشباع الكافي لاحتياجات الجنسين و غياب القيم الاخلاقيه و الدينيه , تندفع النفوس المحرومه و المنفلته تخطف ما ليس من حقها متعلله بالحرمان او القرب.

3 – العشوائيات : و هي بيئه تجمع بين الاذدحام و الفقر و الحرمان و التلوث البيئي و الاخلاقي , و لذا فهي بيئه نموذجيه لتصدير جميع الامراض و التشوهات الاخلاقيه و الاجتماعيه الي بقيه قطاعات المجتمع و طبقاتة .

4 – الخطاب الديني و الاعلامي : فالخطاب الديني المتشدد الذي يصور المراه علي انها جسد مدنس مسكون بالغوايه و الاغراء و يجب اخفاءة او و ادة بعيدا عن الانظار , ذلك الخطاب يجعل المراه جسدا مرغوبا بالفطره الطبيعيه لدي الذكور و مكروها و محتقرا فنفس الوقت لدنسة و غوايتة . و هذة التركيبه تشكل ارضيه للتحرش فالمتحرش هنا يتوق الي ذلك الجسد و يرغبة و فنفس الوقت يخافة و يحتقرة . و الخطاب الاعلامي علي الرغم من تناقضة مع الخطاب الديني المتشدد الا انه يصل تقريبا الي نفس النتيجه فهو يعرض جسد المراه عاريا و يستعملة للترويج للسلع و الافلام و المسرحيات و الاغاني فيبعث برساله الي المشاهد مفادها ان المراه عباره عن جسد رائع ملئ بالاغواء و الاغراء و نداءات المتعه . اذن فكلا الخطابين يصلان الي نتيجه و احده (علي الرغم من تناقضهما الظاهرى) مفادها ان المراه ليست كيانا انسانيا جديرا بالاحترام و الحب و الموده و الرعايه و انما هي كائن شيطاني ملئ بالوان المتعه و الغوايه . و لهذا نجد المتحرش يحمل فتكوينة كلا من الرغبه الجنسيه و العدوان تجاة المراه التي يتحرش فيها فهو يريد ان يستمتع بجسدها دون اعتبار لها كانسانه محترمه , فيخطف منها ما يريد و يتركها هملا بلا اي اهتمام او رعايه .

5 – المسكرات و المخدرات : و هي تساعد الشخص علي اخماد قوي الضبط النفسي و الاخلاقي , و بالتالي تحدث لدية حاله من الانفلات و حاله من غيبوبه الضمير .

* نماذج التحرش :

ياخذ التحرش احد الصور الاتيه :

1 – تحرش فردى: مدير مع سكيرتيرتة , موظف مع زميلتة , مدرس مع تلميذتة ….. الخ .

2 – تحرش جماعي : و يحدث حين يتجمع عدد من الاشخاص حول ضحيه , و خطوره ذلك النوع ان التجمع يعطي حاله من الجراه و عدم الشعور بالمسئوليه الفرديه و قد يدفع للتنافس بين المتحرشين فياتون بافعال يصعب قيام احدهم فيها علي المستوي الفردي , و ذلك ما حدث فالتحرش الجماعي فو سط القاهره امام سينما مترو و فشارع طلعت حرب فعيد الفطر 2006 و اخر حاله من الهرج و المرج و الهلع الشديد لدي الضحايا و لدي غيرهم اذ ظهر الشباب المتحرش فحاله انفلات غرائزي شديد و متبجح و غير معتاد فالمجتمع المصري .

3 – تحرش سلطوي : و يتم فالدول البوليسيه المستبده حيث يقوم الجهاز الامني بالتحرش بالمعارضين او التحرش بزوجاتهم او بناتهم بهدف نزع الاعترافات او الضغط النفسي الشديد عليهم , و ربما يتجاوز الامر من التحرش الي الانتهاك او الاغتصاب , و ذلك يشكل قمه العدوان علي كرامه الانسان لانة يصيبة فشرفة و كرامتة و كيانة الانساني يهدم فية جميع هذة المعاني . و يكثر التحرش الجنسي السلطوي تجاة المعارضات من الفتيات و النساء حيث يعلم النظام السلطوي المستبد حساسيه هذة الامور بالنسبه لاي فتاه او امراه فيعمد الي تسليط اعوانة للتحرش بالمعارضات فالمظاهرات او خلال الانتخابات و هذا لبث الرعب فنفوسهن و نفوس غيرهن . و ذلك التحرش السلطوي يحدث حين تنحدر اخلاقيات النظام الامني و السياسي الي الدرك الاسفل من السلوك , و هو دلاله علي فقد الشرعيه و علي فشل ذلك النظام فالتحاور و المنافسه الشريفه .

4 – تحرش عكسي : و هو يعني ان تتحرش الانثي بالرجل , و هو عكس المعتاد من تحرش الرجل بالانثي علي اساس ان الرجل هو الاقوي جسديا و هو المبادر بالتحرش فاغلب الاحيان بسبب طبيعتة الذكوريه , و مع ذلك نجد نماذج من تحرش المراه بالرجل خاصه لو كانت اكبر سنا او اكثر خبره او اعلي فالمنصب او المكانه الاجتماعيه , او امراه مسترجله , او لديها ميول جنسيه مضطربه او ساديه النزعه .

* سيكولوجيه التحرش :

سوف نتتبع التركيبه النفسيه لعمليه التحرش علي المحاور الاتيه :

1 – المتحرش : ربما يصبح المتحرش من النوع السادي الذي لا يستمتع بالعلاقات الجنسيه العاديه و انما يسعدة ان ياخذ ما يريدة من الطرف الاخر بقدر من العنف و الاجبار و القهر ,او يصبح من النوع الاستعرائي الذي يجد متعتة فاستعراض اعضائة التناسليه امام الضحيه و يستمتع بنظره الدهشه و الاستغراب و الخوف علي و جة من يراة و كثير منهم تحدث له النشوه و يقذف لمجرد حدوث هذة الحاجات .وهنالك النوع التحككي الذي يجد متعتة فالالتصاق بالضحيه فالزحام و التحكك فيها حتي يصل الي حاله النشوه و القذف .اما النوع الهستيري فيغلب و جودة فالنساء حيث تتحرش المراه الهستيريه بالاغواء و الاغراء للرجل الضحيه لفظيا و جسديا حتي اذا تحرك نحوها صرخت و استغاثت بمن حولها لانقاذها من ذلك الحيوان الذي يريد اغتصابها , و الشخصيه الهستيريه تفتقد للثقه بنفسها لذا تسعي للاغواء و الايقاع بالضحيه لكي تطمئن علي قدرتها علي هذا بعدها تتعمد توسيع الدائره لكي يعلم عدد من الناس كم هي مرغوبه و مطلوبه و كم هي جذابه لدرجه تظهر الناس عن طورهم . جميع النماذج السابقه تعتبر نماذج مرضيه مضطربه , و التحرش لا يقتصر علي تلك النماذج بل ممكن ان يحدث من اشخاص عاديين فظروف تشجعهم علي هذا , و ذلك ما نسمية ” التحرش العرضي ” او ” التحرش الموقفي ” , بمعني انه سلوك عارض فحياة الشخص او سلوك ارتبط بموقف معين و ليس بالضروره ان يتكرر , علي عكس التحرش المرضي الذي سبق و فصلناة ففية الفرصه للتكرار لان و راءة دوافع متجدده تدفع الشخص للتورط فية من ان لاخر . و كون التحرش مدفوع باضطرابات مرضيه لا يعفي صاحبة من المسئوليه كما ربما يظن البعض او يتخوف , و انما قد يفسر لنا ما يحدث و ينبهنا لامكانيه تكرار حدوثة , و قد فقط يخفف العقوبه فبعض الظروف .

2 – المتحرش فيها : ربما تكون التحرش فيها عرضيا او موقفيا بمعني انه يحدث فظروف معينه و انها لا تقوم بسلوكيات مقصوده او غير مقصوده تدفع لتكرار التحرش . اما القابليه لحدوث التحرش و تكرارة فتكون اكثر فالشخصيات الهستيريه و التي تقوم بالاغواء كما ذكرنا لتثبت لنفسها اولا و للاخرين ثانيا انها جذابه و مرغوبه و هي لذا تحرص علي التشهير بمن تحرش فيها علي الرغم من انها لعبت دورا اساسيا فحدوث التحرش فهي جانيه و مجني عليها فذات الوقت , و هذة الشخصيات لديها تاريخ طويل فتحرش الناس فيها فتحكي ان و الدها ربما تحرش فيها و ايضا اخيها الاكبر و زميلها فالمدرسه و مدرسها الخصوصي و الطبيب الذي يعالجها و رئيسها فالعمل , و كان الرجال كلهم يتحرشون فيها لفرط جمالها و جاذبيتها علي الرغم من ان الشخصيه الهستيريه تعاني فداخلها من البرود العاطفي و الجنسى لذا تحاول ان تعوض هذا بسلوك اغوائي .وهنالك الشخصيه السيكوباتيه التي تدفع الاخرين للتحرش فيها بهدف ابتزازهم و تحقيق مصالح معينه من ذلك الابتزاز , و ربما يحدث ذلك فمجالات السياسه او مجالات الجاسوسيه او فو سط رجال الاعمال. اما الشخصيه الماسوشيه فهي تستمتع بالاهانه و الاذلال و العنف الذي يمارسة المتحرش ضدها فلديها احساس عميق بالذنب و الانحطاط و انعدام القيمه و انها جديره بالقهر و الاذلال و الامتهان و هي تشعر بالراجه حين يمارس ضدها اي عنف جنسي او جسدي , و هي لا تميل الي الشكوي او التشهير بالمتحرش ( كما تفعل الشخصيه الهستيريه ) و انما تكتفي بما تحصل علية من اهانه و قهر و اذلال .

3 – الاحتياجات : و ضع عالم النفس الشهير ابراهام ما سلو ما يسمي بهرم الاحتياجات فوضع فقاعدتة الاحتياجات الاساسيه ( او البيولوجيه ) و هي الاكل و الشراب و المسكن و الجنس , و يعلوها الاحتياج للامن و يعلوة الاحتياج للحب , و يعلوة الاحتياج للتقدير الاجتماعي , و يعلوة الاحتياج لتحقيق الذات , و يعلوة الاحتياجات الروحيه . فاذا فقد الانسان احد هذة الاحتياجات او بعضها او اغلبها فانة يسعي لاشباعها من نفس نوع الاحتياج ان و جد او من احتياج احدث اعلي او ادني حسب ما يتاح له . فمثلا اذا فقد الانسان الحب او فقد التقدير الاجتماعي او فقد القدره علي تحقيق ذاتة ,او فقد القدره علي التواصل الروحي فانة قد يلجا الي التحرش او الانغماس فالجنس او القمار او المخدرات فمحاوله منة لسد فجوه الاحتياج المفقود . و قياسا علي ذلك نستطيع القول بان الشباب الذين قاموا بالتحرش الجماعي فو سط القاهره كانوا يفتقدون قد الاحساس بالكرامه او الاحساس بالقيمه او الاحساس بالحب او الاحساس بالامان او فقدوا القدره علي الاشباع الجنسى بطريق شرعي فانطلقوا يعوضون هذة الاحتياجات المفقوده من اثناء التحرش .

4 – الدوافع و الضوابط : يتميز الانسان الطبيعي بحاله من التوازن بين الدوافع و الضوابط , و ذلك ما يجعلة يتمكن من السيطره علي دوافعة بناءا علي الاعتبارات الدينيه و الاخلاقيه و الاجتماعيه . و ضوابط الانسان ليست كلها داخليه متمثله فالضمير الشخصي , و لكن هنالك الضابط الاجتماعي المتمثل فضغط الاعراف و التقاليد , و هنالك الضابط القانوني الذي يمثل نوعا من الردع خاصه لاولئك الذين لم يردعهم الضمير و لم تردعهم الاعراف و التقاليد الاجتماعيه . و اذا ضعف اي من هذة الضوابط او ضعفت كلها , او طغت الدوافع فاننا نتوقع خروج الرغبات ( العدوانيه و الجنسيه ) فجه و متحديه و مهدده للسلام الاجتماعي .

* الاثار النفسيه للتحرش الجنسى :

هنالك اثار سريعه تخرج مباشره خلال حاله التحرش و تستمر بعدين لعده ايام او اسابيع و تتلخص فحاله من الخوف و القلق و فقد الثقه بالذات و بالاخرين و شعور بالغضب من الاخرين و احيانا شعور بالذنب . و الشعور بالذنب هنا ياتي من كون المراه حين تتعرض للتحرش كثيرا ما تتوجة لنفسها باللوم و احيانا الاتهام , و لسان حالها يقول لها : ” ما ذا فعلت لكي يفكر ذلك الشخص فالتحرش بك ؟ ” …. ” يبدو ان فيك شيئا شجع ذلك الشخص علي ان يفعل ما فعل ” …. ” يبدو انك فعلا سيئه الخلق و عديمه الكرامه ” ….. ” لماذا طمع فيك انت بالذات ؟؟ ” ….. ” انه يظن اني من اولئك النساء الساقطات ” …. ” هل يصبح ربما سمع عني شيئا شجعة علي هذا ؟؟؟ ” .

وهنالك اثار تخرج علي المدي الطويل و تتمثل فيما نسمية بكرب ما بعد الصدمه خاصه اذا كان التحرش كان ربما تم فظروف احاطها قدر كبير من الخوف و التهديد للشرف او للكرامه او لحياة الضحيه و سلامتها , و هنا تتكون ذاكره مرضيه تستدعي الحدث فاحلام اليقظه او فالمنام و كانة يتكرر مرات كثيره كما يحدث اضطراب نفسي و فسيولوجي عند مواجهه اي شئ يذكر الضحيه بالحدث , و يتم تفادي اي شئ له علاقه بالحدث , و يؤدي هذا الي حاله دائمه من الخوف و الانكماش و التردد و سرعه التاثر . كما ان الضحيه تفقد قدرتها علي الاقتراب الامن من رجل , و اذا تزوجت فانها تخشي العلاقه الحميمه مع زوجها لانها تثير لديها مشاعر متناقضه و مؤلمه .

* طرق الوقايه من التحرش :

هنالك استراتيجيتان للتعامل مع حالات التحرش :

1 _ التفادي : و تعني اجتناب الاماكن و المواقف التي يتوقع بها التحرش كالاماكن المعزوله او المغلقه التي يسهل الانفراد بها بالضحيه , او الاماكن المزدحمه , او التواجد مع اشخاص بعينهم يتوقع منهم ذلك السلوك . و تتعلم الفتاه بشكل خاص ان تتجنب المواصلات المزدحمه , و ان تستفيد من و جود العربات المخصصه للنساء فالترام , و اذا ركبت تاكسي ان لا تركب بجوار السائق فالكرسي الامامي و ان لا تتبسط الية فالحديث بدون داعي , و اذا ذهبت الي عياده الطبيب ان لا تذهب و حدها , و ان تعرف الاسره ظروف و اماكن الدروس الخصوصيه لبناتها و ابنائها …….. الخ . و استراتيجيه التفادي ربما تمنع حوالي 75% من حالات التحرش و مواقفة دون مشكلات تذكر .

2 – المواجهه : و بها تواجة المتحرش فيها الشخص المتحرش , اما بنظره حازمه و مهدده , او بكلمه رادعه و مقتضبه , او بتغيير مكانها و وضعها , او بتهدديدة و تحذيرة بشكل مباشر , او بالاستغاثه و طلب المساعده ممن حولها , او بضربة فبعض الاحيان . و استراتيجيه المواجهه تحتاج لذكاء و حسن تقدير من الضحيه , و ليس هنالك سيناريو و احد يصلح لكل المواقف , و انما يتشكل السيناريو حسب طبيعه الشخص و طبيعه الظروف . و هنالك طرق ربما تبدو طريفه فالمواجهه تستعملها بعض الفتيات مثلا فو سائل المواصلات فبعضهن يستعملن دبوسا ضد من يحاول التحكك بهن , و هي و سيله دفاع صامته و ربما تكون مؤثره و رادعه , و بعضهن يتعلمن و سائل الدفاع عن النفس كالكاراتية و التايكوندو و الكونجفو لتتمكن من الدفاع عن نفسها دون الحاجه للمساعده الخارجيه , خاصه حين تضعف السلطات الامنيه او تتغيب او تنشغل بحمايه اولي الامر عن حمايه الشعب او تضعف النخوه و المروءه فالمجتمع .. و يعيب استراتيجيه المواجهه انها قد تحدث ضجه او فضيحه لا تحبذها المراه او الفتاه فمجتمعاتنا المحافظه , علي الرغم من ان بها ردع قوي لكل من تسول له نفسة بالتحرش باي فتاه .

وهنالك تعليمات عامه لمن تواجة حاله تحرش نذكر منها :

– حاولي الانتقال قدر الامكان الي مكان اكثر امانا بعيدا عن المتحرش فمثلا اذا كنت فو سيله مواصلات فعليك بالنزول منها او تغيير مكانك بها حسب ما يتطلب الموقف , و ربما تطلبين من احد الركاب الجالسين ممن تتوسمين فية الخير او المروءه ان يقوم لتجلسى مكانة و لا ما نع من ان توصلية رساله موجزه بانك تتعرضين لمشكله و هو سيفهم و يساعد فالاغلب . و اذا كنت فمكان مغلق فعليك الانتقال فاسرع و قت الي مكان مفتوح حتي لا ينفرد بك المتحرش . اما اذا كان الابتعاد عن المتحرش غير متاح فعليك ان تواجهية بنظره حازمه و غاضبه و رافضه و مؤكده , و ان تعلني رفضك بعبارات قليله و محدده , دون الدخول فنقاش معة . لا ترفعي صوتك و لا تستعملي عبارات جارحه . لاتقولي له من فضلك او لو سمحت او اي عبارات من ذلك القبيل و لا تفتحي معة مجالا للمناقشه , و لا تجيبي علي اي اسئله يوجهها اليك المتحرش و لا توجهي انت الية اي اسئله . باختصار اقطعي علية الطريق باستعمال النظره الحازمه الرافضه الغاضبه و استعمال عبارات قليله محدده و مؤكده و رافضه . و المتحرش فاغلب الحالات يصبح جبانا لذا يتراجع عند اول بادره رفض او تهديد .

واذا كنت اما و تريدين حمايه ابنتك من التحرش فافعلي هذا دون اثاره حاله من الرعب و الفزع فنفسها , فمثلا اوصها الا تسمح لاحد غريب باصطحابها الي اي مكان , او ان يتحسس جسمها او يكشف ملابسها , او يعبث فيها , و ان لا تدخل فاماكن مغلقه مع رجل سواء فمحل بقاله او مكتبه اوغيرها , و ان لا تمشي فاماكن معزوله , او فاوقات متاخره من الليل . و لا تلبسي هذة التنبيهات ثوبا جنسيا و انما علميها اياها من اثناء و جوب محافظتها علي كرامتها و سلامتها .

ويحتاج المجتمع لان يقي ابنائة و بناتة شر التحرش و ان يجنبهم اثارة و هذا بتيسير اشباع الاحتياجات الانسانيه بطرق مشحلوه , و الحد من المواد الاعلاميه و الاعلانيه المثيره للغرائز , و ترشيد الخطاب الديني الذي يصور المراه علي انها جسد شيطاني شهواني يجب تغييبة عن الحياة تماما و عزلة بالكامل داخل غرف مغلقه بعيدا عن اعين الرجال الحيوانيين . و يحتاج المحتمع لان يرعي و ينمي فابنائة ضوابط الضمير و الضوابط الاجتماعيه و الضوابط القانونيه للحفاظ علي التوازن الصحي بين الدوافع و الضوابط .

الوقايه من فرط الوقايه :

يبدو ان اجتناب السلوك الوسواسي فالوقايه لا يقل اهميه عن امر الوقايه , فقد حكت لي احد الامهات انها تسال ابنتها البالغه من العمر عشر سنوات جميع يوم حين عودتها من المدرسه او من اي مكان تذهب الية ان كان احدا ربما مسها او لمسها او تحرش فيها او حاول الاعتداء عليها , و لا تكتفي بذلك بل تقوم بفحصها احيانا فحصا جسديا بحثا عن اثار الاعتداء الذي تخشاة او تتوقعة . و ذلك النموذج يتكرر بصوره او باخري و بدرجات مختلفه بين نسبه غير قليله من الامهات , و الام هنا تعتقد انها تقوم بواجبها الامومي علي خير و جة فحين انها تزرع فابنتها بذور الوسواس و الشك تجاة مساله العذريه و تجاة الاخطار المحيطه و تجاة الرجال ” المتوحشين ” او “الحيوانيين” , و لا نتوقع بعد هذا نموا نفسيا طبيعيا لهذة الفتاه التي ما رست معها امها ما نسمية ” فرط الوقايه ” او ” الوقايه الوسواسيه ” .

وبعض الامهات او الاباء من كثره ما يسمعونة من حوادث التحرش و الاعتداء الجنسي و خطف الاطفال و اغتصابهم و قتلهم احيانا , قد يعمدون الي منع ابنائهم و بناتهم من الخروج نهائيا من المنزل , مع تحذيرهم من جميع شئ يقترب منهم او يحيط بهم , و ذلك كذلك موقف مرضي يصبح فعقل الطفل ( او الطفله ) صوره مرعبه و غير حقيقيه عن العالم المحيط بة و عن الناس و ذلك يحول بينة و بين الاحساس بالامان و يحول بينة و بين الثقه باي احد من الناس , و الناتج النهائي لكل هذة الصور من فرط الوقايه اما حالات قلق , او و سواس , او بارانويا

  • صور تحرش جديده
  • صوربنات التحرش
  • صوربنات متحرشة
  • صورللتحرش


صور للتحرش جديدة بالتفصيل