صورة-1
شكرا لحبك
شكرا لحبك فهو معجزتى الاخيرة
بعدما و لي زمان المعجزات
شكرا لحبك
فهو علمنى القراءة، و الكتابة،
و هو زودنى بافضل مفرداتي
و هو الذي شطب النساء جميعهن بلحظة
و اغتال احلى ذكرياتي
شكرا من الاعماق
يا من جئت من كتب العباده و الصلاة
شكرا لخصرك، كيف جاء بحجم احلامي، و حجم تصوراتي
و لوجهك المندس كالعصفور
بين دفاترى و مذكراتي
شكرا لانك تسكنين قصائدي
شكرا
لانك تجلسين علي كل اصابعي
شكرا لانك فحياتي
شكرا لحبك
فهو اعطانى البشاره قبل جميع المؤمنين
و اختارنى ملكا
و توجني
و عمدنى بماء الياسمين
شكرا لحبك
فهو اكرمني، و ادبنى ، و علمنى علوم الاولين
و اختصني، بسعاده الفردوس، دون العالمين شكرا
لايام التسكع تحت اقواس الغمام، و ماء تشرين الحزين
و لكل ساعات الضلال، و جميع ساعات اليقين
شكرا لعينيك المسافرتين و حدهما
الي جزر البنفسج، و الحنين
شكرا
علي جميع السنين الذاهبات
فانها احلي السنين
شكرا لحبك
فهو من اغلي و اوفي الاصدقاء
و هو الذي يبكى علي صدري
اذا بكت السماء
شكرا لحبك فهو مروحة
و طاووس و نعناع و ما ء
و غمامه و رديه مرت مصادفه بخط الاستواء
و هو المفاجاه التي ربما حار بها الانبياء
شكرا لشعرك شاغل الدنيا
و سارق جميع غابات النخيل
شكرا لكل دقيقة
سمحت فيها عيناك فالعمر البخيل
شكرا لساعات التهور، و التحدي،
و اقتطاف المستحيل
شكرا علي سنوات حبك كلها
بخريفها، و شتائها
و بغيمها، و بصحوها،
و تناقضات سمائها
شكرا علي زمن البكاء، و مواسم السهر الطويل
شكرا علي الحزن الجميل