سبب نزول سورة الكافرون

 

صورة-1

 



جاء فسبب نزول هذة السوره ان كفار قريش عرضوا علي النبى صلي الله علية و سلم ان يعبدوا الله سبحانة و تعالي و يقبلوا ما جاء بة ، بشرط ان يشاركهم فعباده الهتهم الباطله بعض الزمان ، فنزلت هذة السوره تقطع جميع مفاوضات لا تفضى الي تحقيق التوحيد الكامل للة رب العالمين .

فعن ابن عباس رضى الله عنهما :

(ان قريشا و عدوا رسول الله صلي الله علية و سلم ان يعطوة ما لا فيصبح اغني رجل بمكه ، و يزوجوة ما اراد من النساء ، و يطئوا عقبة ، فقالوا له : ذلك لك عندنا يا محمد ، و كف عن شتم الهتنا ، فلا تذكرها بسوء ، فان لم تفعل فانا نعرض عليك خصله و احده ، فهى لك و لنا بها صلاح . قال : ما هى ؟ قالوا : تعبد الهتنا سنه : اللات و العزى ، و نعبد الهك سنه ، قال : حتي انظر ما ياتى من عند ربى . فجاء الوحى من اللوح المحفوظ : (قل يا ايها الكافرون) السورة، و انزل الله : (قل افغير الله تامرونى اعبد ايها الجاهلون) … الي قولة : (فاعبد و كن من الشاكرين) .

رواة ابن ابى حاتم ف” التفسير ” (10/3471)، و الطبرى ف” جامع البيان ” (24/703)، و الطبرانى ف” المعجم الصغير ” (751)

جميعهم من طريق ابى خلف عبدالله بن عيسي الخزاز الحداد ، ثنا داود بن ابى هند ، عن عكرمه ، عن ابن عباس رضى الله عنهما بة .

وقال الطبرانى : لم يروة عن داود بن ابى هند الا عبدالله بن عيسي … احاديثة افراد كلها . انتهي .

وعبد الله بن عيسي الخزاز ضعيف عند عامه العلماء ، لا سيما رواياتة عن داود بن ابى هند.

انظر ترجمتة ف” تهذيب التهذيب ” (5/353) .

وعن سعيد بن مينا مولي البخترى قال :

لقى الوليد بن المغيره و العاص بن و ائل ، و الاسود بن المطلب ، و اميه بن خلف ، رسول الله ، فقالوا : يا محمد ! هلم فلنعبد ما تعبد ، و تعبد ما نعبد ، و نشركك فامرنا كلة ، فان كان الذي جئت بة خيرا مما بايدينا كنا ربما شركناك فية ، و اخذنا بحظنا منة ; و ان كان الذي بايدينا خيرا مما فيديك كنت ربما شركتنا فامرنا ، و اخذت منة بحظك ، فانزل الله : (قل يا ايها الكافرون) حتي انقضت السوره .

رواة الطبرى ف” جامع البيان ” (24/703) قال : حدثنى يعقوب ، قال : ثنا ابن عليه ، عن محمد بن اسحاق ، قال : ثنى سعيد بن مينا مولي البخترى بة .

وسعيد بن ميناء من اوساط التابعين ، فروايتة مرسله ضعيفه .

وقال السيوطى رحمة الله :

“اخرج عبدالرزاق و ابن المنذر عن و هب قال : قالت قريش للنبى صلي الله علية و سلم : ان سرك ان نتبعك عاما و ترجع الي ديننا عاما ، فانزل الله : (قل يا ايها الكافرون) الي احدث السوره .

واخرج عبد بن حميد ، و ابن المنذر ، و ابن مردوية ، عن ابن عباس رضى الله عنهما : ان قريشا قالت : لو استلمت الهتنا لعبدنا الهك ، فانزل الله : ( قل يا ايها الكافرون ) السوره كلها” انتهي .

“الدر المنثور” (8/655) .

والحاصل : ان الاثار السابقه – و ان ضعفت اسانيد افرادها – الا انها تتقوي بمجموعها ، و يشهد بعضها لبعض ، خاصه و انه ليس فمتنها ما يستنكر ، و وافقت ظاهر القران الكريم ، و لذا صحح مضمونها الشيخ الالبانى رحمة الله ف” صحيح السيره النبويه ” (201)، و انظر : ” السيره النبويه فضوء المصادر الاصليه ” (ص/175) .

واما معني السوره :

فقال ابن جرير الطبرى رحمة الله :

” يقول تعالي ذكرة لنبية محمد صلي الله علية و سلم – و كان المشركون من قومة فيما ذكر عرضوا علية ان يعبدوا الله سنه ، علي ان يعبد نبى الله صلي الله علية و سلم الهتهم سنه – فانزل الله معرفه جوابهم فذلك :

( قل ) يا محمد لهؤلاء المشركين الذين سالوك عباده الهتهم سنه ، علي ان يعبدوا الهك سنه (يا ايها الكافرون ) بالله ( لا اعبد ما تعبدون ) من الالهه و الاوثان الان (ولا انتم عابدون ما اعبد) الان ( و لا انا عابد ) فيما استقبل ( ما عبدتم ) فيما مضي ( و لا انتم عابدون ) فيما تستقبلون ابدا ( ما اعبد ) انا الان ، و فيما استقبل . و انما قيل هذا ايضا ؛ لان الخطاب من الله كان لرسول الله صلي الله علية و سلم فاشخاص باعيانهم من المشركين ، ربما علم انهم لا يؤمنون ابدا ، و سبق لهم هذا فالسابق من علمة ، فامر نبية صلي الله علية و سلم ان يؤيسهم من الذي طمعوا فية ، و حدثوا بة انفسهم ، و ان هذا غير كائن منة و لا منهم فو قت من الاوقات ، و ايس نبى الله صلي الله علية و سلم من الطمع فايمانهم ، و من ان يفلحوا ابدا ، فكانوا ايضا لم يفلحوا و لم ينجحوا ، الي ان قتل بعضهم يوم بدر بالسيف ، و هلك بعض قبل هذا كافرا ، و بنحو الذي قلنا فذلك قال اهل التاويل، و جاءت بة الاثار “

  • سوره الكافرون
  • صور عن صورة الكافرون


سبب نزول سورة الكافرون