زوجي يشاهد الافلام الاباحية

 

صورة-1

 



 


لدى مشكلة:


فقد طلقنى زوجى مرتين اول طلاق كان ابان الدوره الشهرية، و المره الثانيه ابان طهر مسنى فيه، لقد كان اسباب الطلاق هو عدم رغبتة فاشباع رغبتى الجنسية، فلم يعد يجامعنى الا مره و احده جميع اسبوعين، او قد اكثر، و هو الان يشاهد الافلام الجنسية، و حاولت ان يقلع عن هذة العاده الا انه لم يقبل و استعملت اسلوب الدعوة، فلم يغير فية شيئا، و حاول معة و لى امرى و لكن بدون فائدة، فما زالت المشكله كما كانت بل انه لم يعد يعير اهتماما لحاجيات المنزل و طفلنا الوحيد، و انا اشتكى لانة لم يعد يشبع رغباتى الجنسية، فهو كثيرا ما يقوم بالغسل بعد مشاهده الافلام الخليعة، و اذن يشبع رغباتة بينما ابقي انا بدون ان تشبع رغباتي، و لم اعد اتحمله، و لا اعتقد انه بقى هنالك اي حل سوي الطلاق و اسئلتى هي:


1- هل يحق لى ان اطلب الطلاق؟


2- هل الطلقتان اللتان تحدثت عنهما و اقعتان؟


3- من يحق له اخذ الطفل ان هو طلقني؟


4- متي يحق للمراه المطلقه ان تكفل ابناءها؟


5- كيف اقضى عدتى اذا كان ذلك الطلاق احدث طلاق؟


الاجابة


الحمد للة و الصلاه و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبة اما بعد:

فان ما يمارسة زوجك من اشنع المحرمات، و اقبح المنكرات اذ انه يترك الاستمتاع بما احل الله له، و يمارس الاستمتاع بما حرم الله تعالي عليه، و ان ممارستة هذة هى زنا، فقد ثبت فالصحيحين ان النبى صلي الله علية و سلم قال: “ان الله كتب علي ابن ادم حظة من الزنا، ادرك هذا لا محالة، فزنا العين النظر، و زنا اللسان المنطق، و النفس تتمني و تشتهي، و الفرج يصدق هذا كلة او يكذبه”.


اضافه الي ان فذلك كفرانا لنعم الله تعالي التي يجب ان تصرف فطاعته، و تبتغي فيها مرضاتة جل جلاله، نسال الله لنا و لكم الهدايه و التوفيق لما يحب و يرضى.


و بناء علي ذلك، فعليك ان تبذلى غايه النصح و التوجية لهذا الرجل، و تستعينى بصالح اهلكما، و الخيرين من اصدقائه، و من لهم تاثير عليه، مع الالتجاء الي الله تعالي ان يصلح احوالكم، و يهديكم الي سواء السبيل.


فان يئست من اقلاعة عن تلك المعاصي، فاعلمى انه لا خير لك فالبقاء معه، و لك ان تطالبية بالطلاق، فان فعل فذلك، و الا فارفعى امرك الي المحاكم الشرعية، و بينى حالة و الضرر الذي يلحقك من البقاء معه، و فهذا جواب سؤالك الاول.


اما الثاني:


فجوابة ان الطلقتين اللتين حدثتا سابقا و اقعتان علي جميع حال، و لكن الطلقه التي كانت ابان الحيض يحرم علي الزوج الاقدام عليها اصلا، فان اقدم عليها عدت طلقة، و كان الواجب علية ان يراجعك و يمسكك حتي تطهري، بعدها تحيضي، بعدها تطهري، بعدها ان شاء بعد هذا امسكك، و ان شاء طلقك قبل ان يمسك، لما فالصحيحين ان عبدالله بن عمر رضى الله عنهما طلق زوجتة و هى حائض علي عهد رسول الله صلي الله علية و سلم، فسال عمر بن الخطاب رسول الله صلي الله علية و سلم عن ذلك، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: “مرة فليراجعها، بعدها ليمسكها حتي تطهر، بعدها تحيض، بعدها تطهر، بعدها ان شاء امسك بعد، و ان شاء طلق قبل ان يمس، فتلك العده التي امر الله ان تطلق لها النساء”.


فدل الحديث علي ان الطلقه فالحيض و اقعة، لقوله: “مرة فليراجعها” لان الرجعه لا تكون الا بعد طلقة، و كان ابن عمر – و هو صاحب القصه – يفتى بذلك صراحه كما فبعض روايات ذلك الحديث عند مسلم.


اما الطلقه التي كانت فطهر مسك فيه، فهى خلاف السنه فالطلاق، كما دل علي هذا حديث ابن عمر، و هى و اقعه كذلك كما مر، و علي هذا فاذا طلقك زوجك الان فتاة منة بينونه كبرى.


اما سؤالك الثالث و الرابع فجوابهما:


انك احق بالطفل ما لم تتزوجي، لما فالمسند و سنن ابى داود و المستدرك: ان امراه قالت: يا رسول الله، ان ابنى ذلك كان بطنى له و عاء، و حجرى له حواء، و ان اباة طلقني، و اراد ان ينتزعة مني، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: “انت احق بة ما لم تنكحي”.


و كذا جميع مطلقة، فهى احق بالحضانه ان كانت صالحه لذا من حيث الدين و المقدره علي القيام بشؤون المحضون، و يستمر لها هذا الحق حتي يشب الطفل و يميز و يعقل، بعدها بعد هذا ان تنازع ابواة ايهما ياخذه؟ و كانا متساويين فاهليه الحضانه من حيث الديانه و الصيانة، و القيام بشؤون المحضون اقرع بينهما، او خير المحضون، فمن اختار منهما صار اليه، و هذا لما فسنن ابى داود و غيره: ان امراه جاءت الي رسول الله صلي الله علية و سلم، فقالت: يا رسول الله، ان زوجى يريد ان يذهب بابني، و ربما سقانى من بئر ابى عنبه و ربما نفعني، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: “استهما عليه”، فقال زوجها: من يحاقنى فو لدي، فقال النبى صلي الله علية و سلم: “هذا ابوك، و هذة امك، فخذ بيد ايهما شئت، فاخذ بيد امه، فانطلقت به”.


و ننبة هنا الي ان ذلك الاب – الذي ذكرت السائله حالة – لا يحق له ان يطالب بالابن، لان حقة فالحضانه ساقط بسبب ممارساتة المذكوره فالسؤال.


اما سؤالك الاخير كيف تقضين عدتك، فالجواب انك تقضينها كاى مطلقه ربما دخل فيها زوجها، فعده الحامل ان تضع حملها، و عده غير الحامل ان كانت فحيض هي: ثلاث حيضات، و عده من لا تحيض لكبر او صغر ثلاثه اشهر.


دليل هذا قول الله تعالى: (والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثه قروء) [البقرة:228].


و قولة تعالى: (واللائى يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثه اشهر و اللائى لم يحضن و اولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن) [الطلاق:4].


و عليك ان تقيمى فبيت الزوجية، حتي تقضى عدتك، لقول الله تعالي فشان المطلقات: (لا تظهروهن من بيوتهن و لا يظهرن) [الطلاق:1].


و عليك ان تعلمى ان ذلك الزوج اذا طلقك هذة الطلقه صار اجنبيا بالنسبه لك، لانها الطلقه الاخيره التي تبينى منة فيها بينونه كبرى.


و علي ذلك، فلا يخلون بك و لا يرين شيئا من بدنك، و لتكن المخاطبه بينكما علي قدر الحاجه فقط.


و الله اعلم.


زوجي يشاهد الافلام الاباحية