صورة-1
فى قديم الزمان ففرنسا كانت فتاه رائعة جدا جدا تدعي ” فيكتورين لافوركاد ” و كانت من اسره ثريه و نبيله , و كانت ” فيكتورين ” تقيم فقصر كبير و بالغ الفخامه , و كانوا دائما يقيمون الحفلات فهذا القصر و يدعون علي هذة الحفلات نجوم المجتمع الفرنسى , و فاحدي الحفلات التقت ” فيكتورين : بشاب و سيم يدعي ” جوليان بوسوية ” , و كان ” جوليان ” بارع فالحديث و محبوب جدا جدا و لكنة كان فقير , احب ” جوليان ” الفتاه الثريه ” فيكتورين ” و تقدم لخطبتها و لكنها رفضت و فضلت علية شابا ثريا من اسره عريقه يدعي ” رينيل ” .
و تزوجت ” فيكتورين ” من الشاب الثرى ” رينيل ” , و بعد الزواج اكتشفت انه فظ و غليظ القلب و قاسى جدا جدا و انه سيء التعامل , فلم تحتمل ” فيكتورين ” جميع ذلك و مرضت مرضا خطيرا , و بقيت ففراشها حتي ظهرت عليها علامات الموت , فدفنوها فمقبره القريه القريبه من القصر و التي و لدت بها .
علم ” جوليان ” بخبر و فاتها , و ذهب الي قبرها و كان يتمني ان يحتفظ بشيء من اثرها , فخطرت ببالة ان ياتى للمقبره بعد منتصف الليل و ان يفتح التابوت و ياخد خصله من شعرها , و فعل ” جوليان ” هذا , و عندما اقترب من راس ” فيكتورين ” لياخذ خصله من شعرها فاذا ب ” فيكتورين ” تهتز و ترتعش و من بعدها فتحت عيناها , صعق ” جوليان ” و لكنة تمالك قواة و حملها بين ذراعية و ذهب الي بيتة و اسعفها .
عاد ” جوليان ” الي المقبره و اغلق التابوت حتي لا يعلم احد بان ” فيكتورين ” ما زالت علي قيد الحياة , بقيت ” فيكتورين ” فمنزل ” جوليان ” عده اسابيع حتي استرجعت صحتها , و بعدها اتفقت ” فيكتورين ” و ” جوليان ” علي السفر الي امريكا ليبدان حياة حديثة .
بعد عشرين سنه عادا الي باريس بعد شوق و ليقضيا اجازه قصيره , و فاحدي الحفلات كانت ” فيكتورين ” و ” جوليان ” مدعوين , و ارتشعت ” فيكتورين ” عندما شاهادت ” رينيل ” و اقفا ينظر اليها , و تقدم نحوها و قال لها : انك تشبهين كثيرا سيده اعرفها . فزعت ” فيكتورين ” , و بفى ” رينيل ” يحدق اليها و يتامل جسدها , و توقف نظرة الي يدها اليسري , تجمد الدم فعروق ” فيكتورين ” لانها تذكرت انه قذفها مره بقطعه حديد اصابت يدها اليسري و تركت اثارا . عرفها ” رينيل ” من الجرح الذي بيدها و قال لها انها ” فيكتورين ” , فما كان امام ” فيكتورين ” الا الاعتراف بكل شيء , و غضب ” رينيل ” كثيرا و طلقها , و بهذا اصبح بامكانها ان تتزوج من ” جوليان ” , و اقاما حفل زفاف كبير و اكملا حياتهما بسعاده تامه و عادا الي امريكا .
في قديم الزمان حيث لم يكن علي الارض بشر بعد كانت الفضائل و الرذائل , تطوف العالم معا و تشعر بالملل الشديد , ذات يوم و كحل لمشكله الملل المستعصيه اقترح الابداع لعبه و اسماها الاستغمايه او الغميمه , احب الجميع الفكره و الكل بدا يصرخ : اريد انا ان ابدا .. اريد انا ان ابدا , الجنون قال :- انا من سيغمض عينية و يبدا العد و انتم عليكم مباشره الاختفاء , بعدها انه اتكا بمرفقية علي شجره و بدا و احد , اثنين , ثلاثه و بدات الفضائل و الرذائل بالاختباء.
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر , و اخفت الخيانة نفسها فكومه زباله , و ذهب الولع بين الغيوم و مضي الشوق الي باطن الارض , الكذب قال بصوت عال :- ساخفى نفسى تحت الحجاره بعدها توجة لقعر البحيره , و استمر الجنون :- تسعه و سبعون , ثمانون , و احد وثمانون , اثناء هذا اتمت جميع الفضائل و الرذائل تخفيها ما عدا الحب كعادتة لم يكن صاحب قرار و بالتالي لم يقرر اين يختفى و ذلك غير مفاجيء لاحد , فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب .
تابع الجنون :- خمسه و تسعون , سته و تسعون , سبعه و تسعون , و عندما وصل الجنون فى تعدادة الى :- المائه قفز الحب وسط اجمه من الورد و اختفي بداخلها فتح الجنون عينية وبدا البحث صائحا :- انا ات اليكم , انا ات اليكم .
كان الكسل اول من انكشف لانة لم يبذل اي جهد فاخفاء نفسة بعدها ظهرت الرقة المختفيه فالقمر , و بعدين خرج الكذب من قاع البحيره مقطوع النفس و اشار الجنون علي الشوق ان يرجع من باطن الارض , الجنون وجدهم جميعا و احدا بعد الاخر ما عدا الحب كاد يصاب بالاحباط و الياس فبحثة عن الحب و اقترب الحسد من الجنون , حين اقترب منة الحسد همس فاذن الجنون قال :- الحب مختفا بين شجيره الورد التقط الجنون شوكه خشبيه اشبة بالرمح و بدا فطعن شجيره الورد بشكل طائش و لم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب .
ظهر الحب من تحت شجيره الورد وهو يحجب عينية بيدية و الدم يقطر من بين اصابعة , صاح الجنون نادما :- يا الهى ما ذا فعلت بك ؟ لقد افقدتك بصرك ما ذا افعل كى اصلح غلطتى بعد ان افقدتك البصر ؟ اجابة الحب :- لن تستطيع اعاده النظر لى , لكن لازال هنالك ما تستطيع فعلة لاجلى ) كن دليلى ( . و ذلك ما حصل من يومها يمضى الحب الاعمي يقودة الجنون و لهذا عندما نحب احدا نقول له احبك بجنون " .
- روايات رومانسية قصيرة