رواية الا ليت القدر

 

صورة-1

 



جزء من الرواية

الجزء الاول..

حست بفرو ناعم يلامس ذراعها..لفت متضايقة للجهة الثانية =و بنبره تهديد..


:لالى بعدى عنى اقوى لك….


لكن لالى رجعت و لزقت بها و تمسح بها بكل حنيه…


فتحت عيونها الناعسه..وابتسمت بخبث…….وفجااااة لفت عليها بسرعة و صرخت فيها..


:لالى قلت لك بعدى عني…


و بسرعة رهيبة نقزت لالى و هى تصرخ بنبره خوف”كييييييوك” و تخبت تحت السرير..


ضحكت عليها من قلب بضحكتها اللى كلها رقة و نعومة ::ههة ياحلوها و هى ترتجف..


بعدين سمعت دق علي الباب..


:دانا يلة هبيبى قووم اشان مدرسه..


ضحكت دانا:ما دام السالفة اشان ..صحيت خلاص ..


ليزا الخدامة و بلهجة عربية مكسره: انتى و اجد كويس هبيبي..


قامت دانا عن السرير و مددت ايدينها شوى ..وبعدين جلست علي الارض و طلت من تحته


:لالى حبوو خرعتك تعالى فديتك امزح معاك..


لالى تعلقت اكثر بزاوية من السرير..


ادنا ابتسمت: خلاص لالى come here…i’m sorry come..


قربت لالى بحذر باتجاة دانا…ودانا تشجعها…


:يلة coman….


و صلت لالى بفروها الابيض الثلجى و عيونها الخضراء المولعة مع شريطة تلف رقبتها بها جرس يعطى موسيقي مع جميع حركة منها…


دنا حملتها بكل رقة علي ايدينها و قربتها لصدرها و هى تمسح عليها بحنان:والله انك خوافة هههه..


و بعدين حطتها علي السرير و دخلت دوره المياة تاخذ لها شور صباحى منعش…


بعد دقايق.


حطت دانا اللماسات الاخيرة من المكياج الصباحى ..اللى هو و اقى شمس ..كحل خفيف..ماسكرا و شويه جلوس علي شافيفها الوردية الصغيره.. و الخدود و ردية طبيعه ما تحتاج الي بلوشر..


لبست تيشرت اصفر فاقع اظهر بياض بشرتها و علية قيمص المدرسة المخطط ابيض و رمادى مع التنورة الرمادية ..والشوز اصفر فاقع مع لمعه.. مع شويه اساور علي اليد اليمين..وساعة فخمة علي اليد اليسار و كم تعليقة علي رقبتها باطوال متعدده..


حركه شوية شعرها اللى مخليتها كيرلى بعد جهد جهيد لانو شعرها ناعم و مستحيل ينعمل فية شى و مع حركتها ازادت مساحتة و طلع احلي ..


و مع رشه عطر بالفواكة ختمت مشوار التجهيز للمدرسة و اخذت شنطتها و نزلت..


بالصاله..

فى مكان اكبر مما يقال عنة اسم صالون باثاث اخر الموديلات و مصنوع خصيص ليناسب الذوق العام للبيت..بفخامه اللوحات و الثريات ..وحتي مفارش الطاولات..وكل شى يدل علي ان ما لكة يملك من الخير الوفير و الثراء الفاحش اللا منتهى الا بقدره قادر..


تتوسط ذلك المكان هيبة و شخصيه..صنعت نفسها بنفسها ..لها اهميتها فالمنزل عفوا ..اقدر اقول عنة القصر و انشرت كامل سيطرتها داخلها و تعدت حدودة الي خارج القصر ايضا..


تربعت ذلك القصر سنوات فكانت السيدة له و الامر و الناهى الاول و الاخير و بكل صرامه..


و بصوتها الفخم: سالي…..الفطور جاهز؟؟


و نزلت رجلها عن الرجل الثانية =..مع اجابة سالى لها


:yes’madame..


و قفت بنفس الهيبة متوجهة للمكان المنشود عنة ..واللى يعتبر عادة يومية تتكرر بشكل روتيني..نفس السؤال و بتحصل جميع يوم نفس الاجابة ..لا جديد..ولا يوجد مجال لتجديد..


جلست علي الجهة اليمني من راس الطاولة ..تقديرا ظاهريا فقط للى راح يجلس فراس هذى الطاولة العظيمة ..اللى تاخذنا للعصر الرومانى ..


و ذلك التقدير مو لشخصة الكريم ..فقط لى الاتكيت لا لشى اخر..

نزلت دانا دانا و هى تطرب بموسيقي تعبترها جزء من صباحها..


:جوايا ليك احساس بيكبر جميع يوم..العين تنام و والقلب عمرة ما جالة نووم..من كتر شوقى و لهفتى شايل هموم..”وختمتها بجمله”…صباحو mame..


ردت امها بابتسامه: صباحو يا احلي احساس..


ضحكت دانا :فديت الروقان انا..


امها بسرعه: دوام انا رايقه…وين اختك لانا؟؟


نزلت نسخة ثانية =ما تبعد عن اللى جالسة قبال امها الا من ناحيه الستايل بس:انا هنا ما مي..


مشت و بكل دلع و ميوعة و باست امها :صباح الخير ما مي..كيف اصبحتي؟؟


امها بنفس الابتسامه: صباح النور حبيبتي..بشوفتك احسن..


و جلست لانا بمكانها الدايم جنب دانا..مافية فرق كبير بينهم كما قلت الا بالستايل و الروح..


دانا شخصية برئية طيبه..ويبين عليها من لبسها و حركاتها العفويه..


عكس لانا اللى جميع شى اوفر حتي بقصه شعرها القصيرة و مقصوصة بشكل غريب و حاد..


طالعت الام ساعتها: و ين البقيه؟؟؟ تاخروا !!


لمحت دانا اللفت ينفتح و يطلع منة ثلاثه..


و بسرعة قالت بفرح ممزوج بالخوف قبل لا يحدث اي مشاكل: و صلوا البقيه..

الشخص الاول جلس براس الطاولة ..اللى يشوفة لاول و هلة يحس بطيبه قلبه..لكن الظروف و حكم القدر علية اجبرتة يغير كثير من طبعة ..


اختصر عليهم لحظات الانتظار بكلمه: صباح الخير ..


الام بعدم اهتمام: صباح النور..


التوام بابتسامه: صباح الخيراتdadi..


جلس بجانب ابوة علي اليسار شخص يبرز شخصيتة اكثر من الجميع له كلمة ما تتثني ..حظور طاغى ..شخصية مهيبه..تجبر الكل انه يتكلم معاة بكل احترااام..


و الاحساس تقريبا عندة معدوم…واحب اطلق علية الرجل الفولاذي..


قال بصوتة الضخم و الفخم :صباح الخير جميعا..


لانا بميوعة :هاى ضارى و ينك زمان عنك..


لف عليها ضارى بدون اي تعبير مرسوم علي و جهة و لا حتي ابتسامه: الشغل ما خذ و قتي..


و بكذا الحوار انتهي و ما راح يطول لانة مستحيل مع ضاري..


و جلس بالاخير..الطرف الثالث الاهداء و الاضعف و اللى مغلوب علي امرة بين الجميع..سبحان الله بعض الاحيان الطيبة تاخذ مجري غير مجرها الطبيعى لتتحول لضعف فبعض الاحيان و خصوصا فو قتنا هذا..


ام ضاري: اريام..اجلسى ..خلينا نفطر ..تاخرنا..


جلست اريام و رجعت نظاراتها الطبية لوراء بكيفية معتاده: صباح الخير ..


الكل باصوات مختلفه: صباح النور..


طالعتها لانا بقرف من فوق لتحت بنظرة استحقار و همست لتوامها: دانا تكفين شوفى شنو لابسه…الله يفشلها..


دانا تبى هالفطور يعدى علي خير:لانا الله يخليك اسكتى لا يسمعك ضارى و لا امى ترا ما نى ناقصة مشاكل علي هالصباح..


رفعت راسها اريام و طالعتهم..حست انها المقصودة بالكلام بس ما اهتمت..


اريام كانت لابسة قيميص عادى جدا جدا جدا و بنطلون جينز و بدون اي لمحة من المكياج و شعرها الناعم رابطتة ذيل حصان..وهذا هو ستايل اريام الدائم..علي ربما جمالها..الا انها احدث اهتمامها لبس و لا ميك اب..وهى فقمه الرضا عن نفسها..

وقف ضارى بسرعة و هو يطالع ساعتة من جهة و يشرب من كاس الحليب من جهة ثانية =:الحمدللة علي النعمه…يبة انا رايح علي الشركة ..اشوفك هنا

ابو ضارى هز راسة لدلالة علي انه و صلتة المعلومه..


ام ضارى و هى تطالع ضارى و هو رايح..


بعدين لفت علي بناتها بصرامه: يلة انتوا علي المدرسه..لا تتاخرون ترا انتوا احدث سنة لكم و ابى نسبة ترفع الراس..


دانا: من عيونى ما ما..”وقامت”


لانا بطفش: ياربية علي هالمدرسة و ربى انها هم..


ام ضارى ما عجبها الكلام لانو راح ياثر علي برستيجها العام قدام الناس و قالت بنبرة حازمه:لانا عن الاهمال ..وخليك منضبطة قلت اهم شى نسبة ترفع الراس يعنى ترفع الراس..


لانا اعتدلت فو قفتها و بربكه: اوك…يلة بااايو..


و اخذوا الثنتين شناطهم و لبسوا عباياتهم المفتوحة و جميع و حدة رمت الطرحة الشفافة علي و جهاا و ركبوا سيارتهم مع السواق و الخدامه..


لانا علي طول فتشت:ياربى ما اتحمل الطرحة ..


دانا ما ردت عليها لانها ما لها علاقة باختها و هى حرة بتصرفاتها..


طلعت لانا موبايها و اتصلت..


لانا بدلع ما ااسخ: اهلين بيبي..


:هلا و الله و غلا…يا احلي صبااح


لانا: هههههة ايود و ينك؟؟


اياد: انا قريب منكم…لفى يمين..


لانا باتسامة خبيثه: اوة بيبى ايش المفاجاة هذي.


اياد بضحكة ما كرة و هو يشوف جمال لانا اللى مستحيل احد يشوفة و يخلية يعبر بدون لو حتي تعليق:ههههة مو انا احب المفاجات..


و كملت لانا كلامها مع البيبى اياد..وهى تدرى و تثق مليوون بالمية انو كلة كلام فكلام طاير فالهوا..


لفت دانا علي اختها و هى ما تحب هالاجواء ما تعجبها ابدا و مو من شخصيتها بالمره..


///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

بسياره ضارى نزل المراية يضبط الشماغ حقه..ولبس النظارة اللى تحكى عن فخمتها بدون اي تشكيك..


و فتح الدرج و تعطر و بعدين حرك السيارة باتجاة الشركه..


دخل الشركة و هو يكون علي الجميع و الجميع يكون عليه..والكل يوقف باحترام بما انه اكثر احترام منهم و مع الجميع..


علي انو فولاذى الا انه مو متغطرس و لا قليل ادب..كان فقمة الذوق و الاحترام و الادب..


فتح السكيورتى اللفت..دخل ضارى و دخل معاة الحارس..


ضغط علي الدور الرابع …وصل اللفت طلع منة اتجة يمين احدث مكتب علي اليسار دخل معاه..


و قف له السكرتير باحترام: صباح الخير طال عمرك..


ضارى و قف للحظه: هلا ياسر صباح النور..جهز جميع البريد و جدول اليوم و جيبة لي..


ياسر: سم و ابشر طال عمرك..


و بعدين دخل ضارى مكتبة و جلس علي كرسيه..

#############################################


فالقصر..

وقف ابو ضاري: الحمدلله…اريام يا قلب ابوك تبينى اوصلك..


ابوضارى يموووت فشى اسمة اريام كانت هى اقرب له من جميع بناتة او حتي زوجتة نفسها..تحن علية و تسال و دايم بصف ابوها..


اريام بحب: لا يبة مشكور راح تمرنى صاحبتي..


ام ضاري: لية ما راحتى مع السواق؟؟


اريام: يمة صاحبتى بتمرنى و عشان ما ااخرك..


ام ضارى و هى تخفى حنانها عن اريام لانها فتاة ابوها: براحتك..


ابو ضارى اللى حس فام ضارى كيف بتحرم نفسها من بنتها عشانه:يلة بالاذن..


اريام : و انا بعد مع السلامة يمه..


ام ضارى :مع السلامه..حتي انا بروح اجهز نفسى عندى اجتماع مهم اليوم..


اريام بفضول و هى ما شيه:عن ايش؟؟


ام ضاري: عن تالق سيدات المجتمع..بتجى و حدة اجنبية و بتلقى المحاضرة هذي..


اريام ابتسمت لتفاهه المقال بالنسبة لها: بالتوفيق..


ام ضاري: تعالى معاى راح تستفيدى كثييير..


اريام اللى فهمت قصد امها فانها تبى تحاول تطورها علي علي حد قولها: لا مشكوورة يمة عندى شغل باي..


ام ضاري: باي..


ما ادرى متي هالبنت بتغيير و تنتبة لعمرها ..الناس تهتم لنفسها و هى دافنها نفسها يا بين الشغل و لا الكتب..


و طلعت ام ضارى غرفتها تتجهز للمحاضرة اللى راح تضم اكبر سيدات المجمتع ..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اريام و هى و اقفة بالحديقة اللى خارج القصر..واللى منظرها يبعث الحياة و تجدد نشاطه..


:وينك يا بنت؟؟


منار صاحبه اريام:هلا انا قريبة ..يلة و صلت اطلعي..


اريام طلعت خارج القصر لان الدخول له اصعب و ركبت السياره


و بصوت هادي: ..


ردت منار: و عليكم السلام هلا و الله..”ولفت علي اخوها” عبد الرحمن ترا رد السلام و اجب..


عبدالرحمن بحيا: و عليكم السلام..


ابتسمت اريام من تحت البرقع و هى مغطية عيونها و تدرى انه ما رد عليها لشدة احراجة منها..


شغل عبدالرحمن الراديو و حط علي اذاعه القران السعوديه..


و كانت تتكلم عن مقال شيق ..وهو عن الصبر و فضلة ..واستمع الكل للاذاعة بكل انصات لانة فعلا مقال يستحق الاهتمام


<<فعلا انا صارت من عاداتى الصباحية و انا رايحة للجامعة انى احط الاذاعة نصيحة منى اسمعوها مواضيعها هادفة جدا جدا و مشوقة و ربى بعض الاحيان احس ما و دى انزل من السيارة لحد ما يلخص الموضوع..


و منها نقضى و قت ممتع بالسيارة بشى يفيدنا لدنيانا و اخرتنا..وصدقونى راح تدمنون مثلي.. …سورى علي الخشة بس ما حبيت اكبت شى فنفسي<<<


و من اللى اكثر جذبنى بالمقال الحديث اللى لو احنا دققنا بمعناة شوى لا التمسنا شى كبير..

“عن ابى يحيي صهيب بن سنان رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: “عجبا لامر المؤمن ان امرة كلة له خير، و ليس هذا لاحد الا للمؤمن: ان اصابتة سراء شكر فكان خيرا له، و ان اصابتة ضراء صبر فكان خيرا له”.


رواة مسلم.”


لحد ما و صلوا لمركز عملهم ..كان مستشفي خاص…


و جميع و حدة دخلت علي مكتبها ..اريام الاخصائية النفسية فيه..


و منار كانت موظفة اداريه..


و باشرت جميع و حدة بعملها بكل حب و اجتهاد..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^

نفس الصباح اللى مر علي القصر و حياة البذخ فيه..


مر علي بيت =متواضع جدا جدا فاحدي الاحياء اكثر تواضع من هذا المنزل..كتب لهم رب القدر تلك المعيشة بلاء و اختبار ليري مدي صبر عبادة و قوه ايمانهم ..وشكرة و حمدة علي جميع حال ..سواء كان فالسراء و لا الضراء..


داخل هذا المنزل المتهالك الذي يصعب اطلاق علية اسم منزل..اعياة الزمن و افقدة شموخة سابقا..


داخل حجرة من حجراتة بالتحديد..لابد ان يصبح بداخلة حياة تمد ذلك المنزل قليلا من الصمود..


:يلة عاد قومى بلا بثاره..


:شوى شوي..الله يخليك و الله دقايق..


:ابتهال بسرعة قومى و الله ما نى ناقصتك ترانى متوترة حدي..


رمت ابتهال البطانية المتهالكة بمرور السنين: خلاااص قمت ارتحتى ست مدى..


مدي ابتسمت: ايوة ارتحت ..يلة قومى روحى الحمام”الله يكرمكم” ابية بسرعة و لا تنسى ان و راك طابور..


ابتهال: يارب يجينى فارس احلامى اللى بيفكنى من هالقرف…


رمتها مدي بالوساده:روحى ..روحى بسرعة خلصينا انتى و هالفارس اللى بيكرة حياتة اذا شاف و جهك و انتى صاحية من النوم..


راحت ابتهال بسرعة و رفعت المراية او نقول جزء من مراية و شافت نفسها..


ابتهال تملك من الملامح الجذابة الكثيير..اللى يشوفها لى اول و هلة يحس انها جمييلة لكن لو بيدقق اكثر بيكتشف انها بس مملوحه..


قالت باعجاب: و الله يحلم يكون بوجهي..


مدي تطالعها بفارغ صبر: اقول و را ما تخلصين علينا..


حطت ابتهال المراية علي الارض و راحت و هى سارحة تفكر بفارس الاحلام اللى شكلة راح يبقي حبيس احلامها..


مدي و هى حاسة بنار العيشة اللى هم فيها..اللى جميع ما قالوا انفرجت جاهم هم اكبر من الثاني…تخرجت من الجامعة و توقعت انها راح تتوظف علي طول..وكانت جميع امالهم و مخططاتهم مبنى عليها و علي تظهرها و لكن للاسف جميع الظرووف ضدها..


بس ما زالت ملعقة خيوط الامل علي و ظيفه اليوم..


اليوم بعد التخرج و التعب و الجهد و محصول السنين..قدمت علي الوظيفة اللى تحمل رقم(؟؟؟)..اللى يمكن نعد و نغلط فيه..واخيرا طلبوا يقابلوها..واذا اجتازت المقابلة راح تتعين فيها..والوظيفة هذى راقية و راتبها اكيد راح يصبح مغري..

قطع عليها حبل افكارها صوت اخوها اللى تظهر هالسنة من الثانوية و ما حصلة شغلة و لا جامعه..لان نسبتة ما كانت تسمح له بدخلوها..


:والحين ذى ما خلصت؟؟


مدي بطفش: و عليكم السلام..لا لسة سيد سلطان ..


سلطان: ياليل..متي بتبطل هالعاده..لازم تقعد سنه..


ما خلص جملتة الا بطلعه ابتهال: خلصنا الله يرج العدو..حتي بمكان الاسترخاء ما تخلون الواحد يسترخي..


مدي تتلفت حولها: اعصابك تكفين لحد يسمعك بس يا استرخاء..ياللى عايشة بالجاكوزي..اقول البسى ترا جاء الباص..


ابتهال اخترعت: و الله!!!! ما لبست؟؟!!!!!


مدى: يلة بسرعة الحقى علية ترا سليطين ما راح يوصلك..


راحت ابتهال بسرعة لبست مريولها المدرسى و بنفس السرعة ضبطت شعرها و اخذت العباية و الشنطة و مرت علي امها و حبت راسها و اخذت الساندوتش و طلعت للباص..


ام سلطان: و راها مطيوره؟؟


مدى: تاخرت علي الباص كالعادة هههه..


ام بسلطان بضحكة اللى بينت ربما ايش الزمن حفر بها تجاعيد: ههة الله يحرسها من جميع شر..


لفت علي زوجها اللى حصلتة علي و ضعة من امس من لما جاء باخر الليل من السهره..ولحد الان نايم بالصاله..


طالعتة باسي و رحمة بحالة و حال نفسها و عيالها…وهى تفكر بذاتها”لو كان ما يشرب ممكن كان حالنا اقوى من كذا”


مدي ما خفت عليها نظره امها لابوها ..ونفس الافكار فبالها بس علي محور ثاني..”لو كان عندنا ابو كالناس كان علي الاقل كان سند لنا..الله يصلحة و يهديه”

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فى الباص..

ركبت ابتهال و هى تلهث من التعب..طالعت مكانها اللى عند الشباك..وشافت فتاة جالسة فيه..وقفت علي راسها..


ابتهال: لو سمحتي..


البنت رفعت راسها و طالعتها…وابتهال ما تشوف منها شى لانها لابسة غطا ثقيلة بس فهمت انها تقصد “نعم!!”


ابتهال بعربجة مصطنعه: قومى ذلك مكاني..


البنت بهايط:باسم ابوك؟؟؟


ابتهال رفعت اكمام عبايتها بس المريول مغطى ذراعها:بتقومين و لا شلون؟؟


تعالت صراخات البنات تشجيع لى ابتهال ضد البنت الجديده..


البنت و هى تتافف لانها شافت الدعوة كلها ضدها :مرة ثانية =ما راح اقوم”وقامت”


جلست ابتهال و بعناد: لا بتقومين عزيزتى فكل مره..


بعد دقايق………………

ركبت و جلست علي طول جنب ابتهال بما انه ذلك مكانها ما يتغير..


ابتهال بابتسامه: هلا و الله شعولة كيفك يا بطه.؟؟؟


مشاعل: تمام و الله..


ابتهال قسمت الساندوتش اللى معاها و عطت مشاعل :خذى افطرى يا فتاة الفقر..


مشاعل خذت النص و اكلت منة :لا يا فتاة باريس هيلتون…استريحى بس..


و وقفوا عند المنزل اللى ينتظرونة جميع يوم و يجلسون فهالمكان بالتحديد عشان يصبح من جهتهم..


ابتهال و قفت عن الطعام و رفعت طرحتها عن و جهها لان الباص مظلل و بقوة كمان..ومشاعل نفس الشي..


مشاعل: ياربى علي هالبدلة العسكرية يا ناس..


نغزتها ابتهال بقوة و هى ما شالت عينها من عليه:اقول انتى اسكتي…لا تحلمين فية مو لك..


مشاعل و هى تشوفة يكلم اختة و هو مبتسم قبل لا تركب الباص:ما شا الله حنين و يحب اخته..


ابتهال و هى تقطع الساندوتش باسنانها و بقوة و هى تتحسر: ما لت علي اللى عندى فالبيت كلمة زينة ما يعرف ينطق..و ثم انتى خليك من الحنية انتى شوفى الابتسامه..


مشاعل بسرعة تقاطعها: تغطى تغطى جات اخته..


دخلت اختة و جلست و راهم..وتحرك الباص….


لفت ابتهال علي اخته: هلا مرام كيفك ياقمر..؟؟


مشاعل بهمس و بنبره غيره: انا بطة و هى قمر؟؟؟


ابتهال بنفس الهمس: هى و راها مصلحة انتى ما و راك الا الهم و الغثا اسكتى بس..


مرام: هلا فيك و الله تمام و انتي؟؟


ابتهال: تمام و الله..


قاطعتها مشاعل بلقافه: اقول مرام..اخوك عزام و ش كان يقولك ..ااااااااي..


ابتهال و هى راصة علي اسنانها: شغلك فالمدرسه..


مرام: ههة كان يسالنى عن حاجه..


ابتهال لفت و جهها قدام: الله يفضحك يا و جة العنز..


مشاعل: حرام عليك ذلك جزاتي..


ابتهال و دها تذبحها بس سكتت..


##############################################

تنهدت مدي علي حال ابوها..وهى عارفة ان حالتة ميؤس منها و مستحيل تتعدل…

فكرت فمستقبلها و اهلها كيف معتمدين عليها..


رجعت لغرفتها و بدلت ملابسها البسطية اللى مكونة من تيشرت و تنورة عاديه..ولبست عبايتها و اخذت شهاداتها و اوراقها..وبداخلها تدعى ان الله يسهل عليها


قبل لا تطلع سمعت دعوة صادقة من امها تدعو مدي لى الابتسام و الامل فالحياة و بعدت عنها الياس و الحزن..


“يارب يا و دود يا علام الغيوب..افتح لها ابواب رزقك و يسر لها درب الوصول..وحقق لها اللى تتمناة و اغفر لها و استر عليها يا رحمن يا رحيم”

سكرت باب الشارع و وقفت عندة شوى و هى تردد بداخلها امين.


قطع عليها الصمت اخوها سلطان:يلة مدي تاخرنا..


راحت مدي و ركبت سياره الاجرة اللى و قفها سلطان عشان تروح للمقابلة اللى عليها جميع امال المنزل الصامد علي جور الايام..


و صلها سلطان..وراح يدور له و ظيفة ككل يوم…بس الاعذار الروتينية لى اصحاب الشهادات الثانوية دايم تقفل الابواب بوجهه..


“للاسف ما فاماكن شاغره..للاسف مو مطابق للشروط..راح نتصل عليك”

ويوم عن يوم يخف حماس سلطان ..ويخلق الاعذار عشان ما يروح يقدم لانة تعب و هو يصدمة و اقعة المر اللى فرض علية نسبة ضعيفة بسبب ظلم مدير مدرسة له ..ورفض جميع الجامعات له..

 


رواية الا ليت القدر