صورة-1
أسألكم عن صحه ذلك الحديث: من قال سبحان الله و بحمده، سبحانك اللهم و بحمدك، اشهد ان لا الة الا انت، استغفرك و أتوب اليك، من قالها فمجلس ذكر كانت كالطابع عليه، و من قالها فمسجد لغو كانت كفاره له؟
ذلك الحديث صحيح و يقال له كفاره المجلس، ذلك الذكر يقال له كفاره المجلس، فالسنه لمن قام من المجلس ان يقول ذلك الكلام، (سبحانك اللهم و بحمدك، اشهد ان لا الة الا انت، استغفرك و أتوب اليك)، سواء كان مجلس علم او مجلسا عاديا للكلام و الخوض فاشياء الناس، السنه لمن قام من المجلس ان يقول ذلك الكلام، و هو طابع علي الخير، و كفاره لما ربما يقع من اللغو فالمجلس، و ذلك الحديث كسائر الأحاديث المطلقة، يحمل علي انه كفاره لما يقع من الصغائر، اما الكبائر فلا بد لها من توبة، الكبائر من الذنوب لا بد لها من توبة، لقولة سبحانة فكتابة العظيم: ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنة نكفر عنكم سيئاتكم، يعنى الصغائر، فشرط سبحانة تكفير الصغائر باجتناب الكبائر، و لقول النبى – صلي الله علية و سلم -: الصلوات الخمس، و الجمعه الي الجمعة، و رمضان الي رمضان كفارات لما بينهما ما لم تغش الكبائر، و فاللفظ الآخر: (إذا اجتنب الكبائر)، و لما توضا النبى – صلي الله علية و سلم – فبعض الأحاديث اخبر ان الوضوء كان و ضوءة من سبب المغفرة، قال: (ما لم تصب بالم…)يعنى الكبيرة، فدل هذا علي ان الكبائر تمنع المغفرة، فالواجب علي المؤمن و المؤمنه الحذر من كل السيئات كبيرها و صغيرها؛ لأن فعل الصغير يجر الي الكبائر، و لأنة ربما يعتقد انها صغيره و هى كبيره لجهلة بالكبائر، فالحزم جميع الحزم اجتناب الصغائر و الكبائر جميعا، و جاء عنة – صلي الله علية و سلم -أنة قال: (إياكم و محقرات الذنوب فإن لها من الله طالبا) و فاللفظ الآخر: (فإن تجتمع علي العبد حتي تهلكه)، لكن من اجتناب الكبائر غفر الله له الصغائر باجتنابة الكبائر فضلا منة و إحسانا سبحانة و تعالى.
- دعاء لتجنب اللغو
- دعاء المجلس
