صورة-1
فان دعاء الزوج علي زوجتة و بناتة بغير حق لا يجوز، و هو داخل فحديث النبى صلي الله علية و سلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع باثم او قطيعه رحم… رواة مسلم، و الاثم هو: المعصية. و قطيعه الرحم: هجرانها و الصدود عنها. و الدعاء بظلم و بدون اسباب يدخل فعموم الاثم.
وقد نهي النبى صلي الله علية و سلم الوالد ان يدعو علي و لدة الا بخير، فقال كما فصحيح مسلم و غيره: لا تدعوا علي انفسكم، و لا تدعوا علي اولادكم، و لا تدعوا علي اموالكم، لا توافقوا من الله ساعه يسال بها عطاء فيستجيب لكم.
وينبغى الحذر من دعوه الوالد، فقد عد النبى صلي الله علية و سلم دعوه الوالد علي و لدة من الدعوات المستجابه فقال: ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوه الوالد علي و لده، و دعوه المسافر، و دعوه المظلوم. اخرجة الامام احمد و ابو داود و الترمذى عن ابى هريره رضى الله عنه.
والوالده و الوالد فهذا سواء، فينبغى اجتناب دعوه الوالدين، فان دعوتهم مجابه كما صح بذلك الحديث، و قد استجيبت دعوتهما و ان كان بها اثم، او قطيعه رحم، و يدل علية قولة صلي الله علية و سلم فقصه جريج و امة الوارده فالصحيحين : و لو دعت علية ان يفتن لفتن. و ربما دعت علية بقولها: اللهم لا تمتة حتي ترية و جوة المومسات. عندما لم يجب دعوتها له و اقبل علي صلاته.
قال ابن حجر ففتح الباري: و فالحديث كذلك عظم بر الوالدين و اجابه دعائهما و لو كان الولد معذورا لكن يختلف الحال فذلك بحسب المقاصد و فية الرفق بالتابع اذا جري منة ما يقتضي التاديب، لان ام جريج مع غضبها منة لم تدع علية الا بما دعت بة خاصه و لو لا طلبها الرفق بة لدعت علية بوقوع الفاحشه او القتل. انتهى.
فننصح السائله بالابتعاد عن جميع تصرف لا يرضى الوالد، و يسبب غضبه، و بالاجتهاد فطاعتة و طاعه الزوج، كما امر الله بذلك ما لم يامرا بما يسخط الله، كما ننصح ذلك الاب ان يدعو لزوجتة و بناتة بخير بدلا من الدعاء عليهن بسوء، فان حصل منهن تقصير يقتضى التاديب، فليؤدبهن بوسائل التاديب الشرعية. اما الدعاء عليهن، فان ضررة علية و عليهن اكثر من نفعه.
- الدعاء مع الزوجة
- صباح الخير على زوجته
- طاعة الزوجة لزوجها
- نصائح لحياه زوجيه سعيده
