صورة-1
لماذا ظهرت الحضاره المصريه فو ادى النيل؟ و لماذا استمرت و قتا طويلا مقارنه بالحضارات التي تبعتها؟ لماذا قام المصريون القدامي بتحنيط الموتى؟ لماذا بني الفراعنه الاهرامات؟
ما زالت الحضاره المصريه القديمه تشكل بهاء و بريقا و مصدر الهام و اعجاب علي مر السنين و تعاقب الاجيال و القرون لعديد من علماء الاثار، منذ ان عرف المؤرخ اليونانى هيرودوت و دون ما شاهدة فرحلتة الي ذلك البلد فالقرن الخامس قبل الميلاد، حيث ابدي دهشتة من الكيفية التي بني بها المصريون صروحهم من الاحجار الكبيرة، و القسوه و القوه التي كان يتمتع فيها سكان ذلك البلد، و انبهر بجمال و فن العماره و الهندسه التي بنيت فيها هذة الصروح العملاقة.
ظهرت عند المصريين القدامي محاولات عديده و مساع باتجاة البقاء، و ربما برزت هذة النزعه من اثناء فن العماره و الزخرفه و النقوش و ايضا فالكتابات، و تجلي هذا بشكل و اضح فرحله الفرعون نحو تخليد تاريخهم.
و لاده اولي الممالك
فكانت و لاده الحضاره المصريه القديمه منذ ما يقارب 5000 سنة، لتصبح اليوم ميدانا يستقطب السواح من مختلف اصقاع الارض، و تعتبر اثار الحضاره المصريه من اهم الاماكن السياحيه فالعالم، و ربما كان مهد الحضاره المصريه فو ادى النيل، التي تحاط بصحراء كبيره علي مد النظر علي طرفى الوادى من الشرق و الغرب حيث كانت هنا الولاده الاولي للممالك القديمة، و ظهرت الكتابه الهيروغلوفية، اضافه الي مفاهيم السلطه و التحكم.
و لا يجب ان نفاجا بان المصريين ربما ادهشوا العالم حتي الباحثين فعلم الاثار و التاريخ البشرى بحضارتهم و تاريخهم فمجال هندسه العماره و علوم الاجنة.
و الان و بعد مرور الاف السنين علي هذة الحضارة، لابد لنا ان نلقى نظره علي الماضى لنكتشف الثقافه الانسانيه و الاسطوره المصريه التي تجعلنا نبحر فقرون عديده و لتقدم لنا رؤيه بها العديد من الاعجاب بمصر القديمة.
فلاول مره ظهرت الصروح المصريه علي شكل جبهه عريضه عملاقة، حيث تصادف ما يظهر عن الطبيعه المالوفة، فهنالك اهرامات الجيزه و حلوه القصور و المعابد و قبور الفراعنة..
مصر القديمه ارض المعجزات و الاساطير، لم يبهر و لم يشغل خيال المختصين و علماء الاثار مثلما فعلتة اثار مصر فاصبحوا اسري امام اصولها و معابدها و هندسه صروحها هذة المعابد الاهرامات التي تعتبر اشهر الصروح الاثريه القديمه فالعالم و تعد و احده من عجائب الدنيا السبع، و تمثال ابى الهول شاهد علي عظمه الانسان المصرى فذلك الزمان، و قوه ارادتة و خصب خياله.
ضخت مياة نهر النيل فحياة المصريين فسقت الحضاره فهذا المكان، ذلك النهر الذي ينبع من قلب افريقيا ليتجة الي الشمال نحو البحر الابيض المتوسط لينهض بالحضاره الفرعونيه و ليبعث فالارض التي مرت منها الحياة و الازدهار و التنمية، فيجذب اليها السكان و تنتعش الصحراء القاحله لتتحول الي اراض خصبه اصبحت مصدرا للعيش و مهدت لحركه و نشاط بشرى كبير فحولت نمط الحياة و مهدت للزراعه التي اصبحت فيما بعد المصدر الوحيد للعيش.
مقبره توت عنخ امون
كما ان للشمس رموزا مهمه تجسد الولاده و الموت. فالفراعنه يسعون من اثناء بنائهم لهذة الصروح العملاقه من اهرامات و تماثيل الي البقاء. و كان المصريون القدامي يعتقدون خطا ان الروح و الجسد شيئان متلازمان للوجود الانسانى سواء فالحياة او الموت، لذلك لجاوا الي عمليه التحنيط للجسد فالقبور و كانت قبورهم تعج بالمجوهرات و الكتابات و ممتلكات خاصه بالملك المتوفي مثلما اكتشف فمقبره الملك الفرعونى توت عنخ امون فعام 1922م من قبل عالم الاثار البريطانى هوارد كارتر، حيث كان يدفن مع الملك جميع ما كان يستخدمة فحياتة اليوميه من لعب اطفال و ادوات الكتابه و عصا الصيد و اقلام و الوان و ملابس. و الحلى يبلغ عدد قطعها 143 قطعه باشكال مختلفه تجسد الشمس و القمر و اوانى و احجار….
كما و جد فقبرة كرسى العرش و صولجانات و اقواس و سيوف و خناجر، و عثر فية علي التابوت الذهبى الذي يزن اكثر من 110 كيلو جرامات، و ايضا القناع الذهبى المغطي بالحجاره الكريمه اذ يبلغ و زنة 11 كيلو جراما، و كان يغطى و جة المومياء.
و اعتبر اكتشافها حدثا عظيما فتاريخ الاثار المصريه و تاريخ العالم. هذة المقبره التي بقى بابها مغلقا مدة 3000 سنة، و تعرضت لمحاولتى سرقه من قبل مهربى الاثار.
القبور الاكثر اهميه هى الاهرامات، الاكثر شهره و اهميه و مكانه التي بناها مهندسون مهره و عمال امتلكوا العديد من القوه العضليه و من الصبر، فحملوا الحجاره الكبيره علي ظهورهم ليبنوا فيها اهرامات لاسيادهم.
و اليوم علماء الاثار فمصر مستمرون فالتنقيب عن الاثار فسعى منهم الي الفوز بالمزيد من الاكتشافات المهمه و مستمرون فدراساتهم العلميه علي مومياء الملوك الفراعنه و علم الاجنه و تحديد الانساب، و فك شفره الارقام و الكتابات الهيروغليفية، و دراسه حياة الناس فذلك الزمان، ليردوا علي العديد من الاسئله التي ما زالت غامضة، اغناء للثقافه المصرية، هذة الحضاره التي دار حولها و حول اسرارها جدال كثير و افرزت انطباعات و افكار يؤكد البعض منها علي اهتمام المصريين القدماء بالموت، فحين تذهب الاخري الي ابعد من هذا فتركز علي السعاده التي كان يتمتع فيها ذلك الشعب فالحياة فعرف كيف يجسدها.
- حياة الفنانين القدماء
